السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
===============
أحبتي الفضلاء من المناسب جداً في هذه الأيام بعد الحملة الساخرة في صحف
الغرب على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان نهتم بسيرته ونتعرف
على جوانب حياته وصفاته وبين يديك مختصر اشتمل على أهم الصفات الخَلْقية
للنبي الكريم؛ وذلك لتتعرفأكثر على أشرف المخلوقين، وأفضل السابقين واللاحقين
فكلما ازدادت معرفتنا بهازداد حبنا له؛ لأن معرفته تقوي محبتنا له، وإذا ما أحببناه
اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابهوتعاليمه.. فلا تجعل ذهنك يفارق صورة
النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه وأخلاقه.
*****
اسمه:
===
- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ) الفتح
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء: أنا محمد،
وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر
الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا،
ويلعنون مذممًا، وأنا محمد".
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى
من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم:
"تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم" رواه مسلم.
****
**
*
فضائله:
===
- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا) الأحزاب
- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)الأحزاب
- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)الأنبياء
- وقال صلى الله عيه وسلم: "أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة"
صحيح مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي
من الأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد"
صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول
من تنشق عنه الأرض وأول شافع ومشفع" صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم،
ونُصرت بالرعب، وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسلت إلى
الخلق كافة، وخُتم بي النبيون" رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي،
كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه،
فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟
قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين" رواه البخاري ومسلم.
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على
وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق
ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب.
رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم
أبيض مشربًا بياضه حمرة.
رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
***
**
*
وجهه
===
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه، مسنون الخدين
ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل
عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء،
مليحًا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ
استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم
مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري.
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر
***
**
*
جبينه
===
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"،
(الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة،
إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل،
أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة.
رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر.
****
**
*
عيناه
===
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه
وطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة"
البيهقي وحسنه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم "إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"
، رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين
، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد وابن سعد والبزار.
ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت إذا نظرت إليه قلت:
أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم.
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير.
****
**
*
أنفه
==
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا، أقنى أي طويلاً
في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف
***
**
*
خـدّاه
===
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده"، أ
خرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه
. رواه أحمد.
***
**
*
رأسه
===
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة.
رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل
***
**
*
فمه وأسنانه
=====
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. رواه مسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم.
وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان) بعيد ما بين الثنايا والرباعيات
، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت)
إذا تكلم " رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين،
إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدرامي والترمذي في الشمائل
. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت.
***
**
*
صوته
====
عن أم معبد رضي الله عنها، قالت: كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل
. رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: إني كنت لأسمع صوت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. يعني قراءته في صلاة الليل
. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني.
عنقه ورقبته
======
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إبريق فضة"، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلى الطول
ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ
في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه
القمر ليلة البدر"، أخرجه البيهقي وابن عساكر.
منكِباه
====
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين. رواه البخاري مسلم.
والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه
عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما
بين منكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال. وكان كَتِفاه عريضين عظيمين.
كفاه
===
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم
الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري.
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف)
كفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة.
وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف
النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالهاجرة إلى البطحاء... وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها
وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج،
وأطيب رائحة من المسك. أخرجه البخاري.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم
واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما
أخرجها من جونة عطار. أخرجه مسلم.
صَدره
===
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء
البطن والصدر، عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل.
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر
ممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، على بياض
القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب، لم يكن في
صدره ولا بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي.
ساقاه
===
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "..
. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه"،
أخرجه البخاري في صحيحه.
قدماه
===
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان
الأخمصين (الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق
بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع) مسيح القدمين (أي ملساوين ليس
في ظهورهما تكسر) وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة)
رواه الترمذي في الشمائل والطبراني.
وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه
الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام
كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
قامته وطوله
======
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن
الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. رواه البخاري ومسلم.
مشيته
===
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه " غير مكترث.
وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ
( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية ) ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا)
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى
، مشى مجتمعًا ليس فيه كسل"،
(أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي) رواه أحمد.
رائحته
====
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون
كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا أطيب من رائحة
النبي صلى الله عليه وسلم.
وصف أم معبد
======
قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها،
حين مر بخيمتها مهاجرًا:
رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة،
وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح،
أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه
البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، فضل،
لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من قصر
ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا،
له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره،
محفود، محشود، لا عابس ولا مفند.
وصف علي بن أبي طالب
============
قال علي رضي الله عنه وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -
لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد
القطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم
، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار،
جليل المشاش والكتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين،
إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة،
وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة،
وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه،
ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وصف عمرو بن العاص
===========
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاً طويلاً فيه:
"وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه
وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفه "
ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه.
اللهم ارفع درجةمن كتبه ونقله وقرأه
اللهم أرزقتا رؤية نبيك ولا تحرمنا وشفاعته واجمعنا به
في الفردوس الأعلى
اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً.
نقله محبكم الشعفي
30/12/1426هـ
===============
أحبتي الفضلاء من المناسب جداً في هذه الأيام بعد الحملة الساخرة في صحف
الغرب على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان نهتم بسيرته ونتعرف
على جوانب حياته وصفاته وبين يديك مختصر اشتمل على أهم الصفات الخَلْقية
للنبي الكريم؛ وذلك لتتعرفأكثر على أشرف المخلوقين، وأفضل السابقين واللاحقين
فكلما ازدادت معرفتنا بهازداد حبنا له؛ لأن معرفته تقوي محبتنا له، وإذا ما أحببناه
اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابهوتعاليمه.. فلا تجعل ذهنك يفارق صورة
النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه وأخلاقه.
*****
اسمه:
===
- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ) الفتح
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء: أنا محمد،
وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر
الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" رواه مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا،
ويلعنون مذممًا، وأنا محمد".
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى
من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم:
"تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم" رواه مسلم.
****
**
*
فضائله:
===
- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا) الأحزاب
- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)الأحزاب
- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)الأنبياء
- وقال صلى الله عيه وسلم: "أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة"
صحيح مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي
من الأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد"
صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول
من تنشق عنه الأرض وأول شافع ومشفع" صحيح مسلم.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم،
ونُصرت بالرعب، وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسلت إلى
الخلق كافة، وخُتم بي النبيون" رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي،
كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه،
فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟
قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين" رواه البخاري ومسلم.
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على
وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق
ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان.
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا.
رواه مسلم
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب.
رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم
أبيض مشربًا بياضه حمرة.
رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
***
**
*
وجهه
===
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه، مسنون الخدين
ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل
عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء،
مليحًا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه.
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ
استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم
مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري.
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن الشمس تجري في وجهه.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر
***
**
*
جبينه
===
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"،
(الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة،
إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل،
أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة.
رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر.
****
**
*
عيناه
===
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه
وطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة"
البيهقي وحسنه الألباني.
وكان صلى الله عليه وسلم "إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"
، رواه الترمذي.
وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين
، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد وابن سعد والبزار.
ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت إذا نظرت إليه قلت:
أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم.
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير.
****
**
*
أنفه
==
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا، أقنى أي طويلاً
في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف
***
**
*
خـدّاه
===
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده"، أ
خرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه
. رواه أحمد.
***
**
*
رأسه
===
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة.
رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل
***
**
*
فمه وأسنانه
=====
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. رواه مسلم.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم.
وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان) بعيد ما بين الثنايا والرباعيات
، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت)
إذا تكلم " رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين،
إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدرامي والترمذي في الشمائل
. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت.
***
**
*
صوته
====
عن أم معبد رضي الله عنها، قالت: كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل
. رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: إني كنت لأسمع صوت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. يعني قراءته في صلاة الليل
. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني.
عنقه ورقبته
======
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إبريق فضة"، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلى الطول
ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ
في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه
القمر ليلة البدر"، أخرجه البيهقي وابن عساكر.
منكِباه
====
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين. رواه البخاري مسلم.
والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه
عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما
بين منكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال. وكان كَتِفاه عريضين عظيمين.
كفاه
===
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم
الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري.
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف)
كفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة.
وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف
النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالهاجرة إلى البطحاء... وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها
وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج،
وأطيب رائحة من المسك. أخرجه البخاري.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم
واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما
أخرجها من جونة عطار. أخرجه مسلم.
صَدره
===
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء
البطن والصدر، عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل.
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر
ممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، على بياض
القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب، لم يكن في
صدره ولا بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي.
ساقاه
===
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "..
. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه"،
أخرجه البخاري في صحيحه.
قدماه
===
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان
الأخمصين (الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق
بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع) مسيح القدمين (أي ملساوين ليس
في ظهورهما تكسر) وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة)
رواه الترمذي في الشمائل والطبراني.
وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه
الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام
كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
قامته وطوله
======
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن
الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. رواه البخاري ومسلم.
مشيته
===
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم
كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه " غير مكترث.
وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ
( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية ) ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا)
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى
، مشى مجتمعًا ليس فيه كسل"،
(أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي) رواه أحمد.
رائحته
====
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون
كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا أطيب من رائحة
النبي صلى الله عليه وسلم.
وصف أم معبد
======
قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها،
حين مر بخيمتها مهاجرًا:
رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة،
وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح،
أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه
البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، فضل،
لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من قصر
ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا،
له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره،
محفود، محشود، لا عابس ولا مفند.
وصف علي بن أبي طالب
============
قال علي رضي الله عنه وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -
لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد
القطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم
، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار،
جليل المشاش والكتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين،
إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة،
وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة،
وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه،
ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
وصف عمرو بن العاص
===========
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاً طويلاً فيه:
"وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه
وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفه "
ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه.
اللهم ارفع درجةمن كتبه ونقله وقرأه
اللهم أرزقتا رؤية نبيك ولا تحرمنا وشفاعته واجمعنا به
في الفردوس الأعلى
اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً.
نقله محبكم الشعفي
30/12/1426هـ
تعليق