خطيبا الحرمين الشريفين يشنعان على المتطاولين على الرسول ويشيدان بموقف السعودية
مكة المكرمة، المدينة المنورة: واس
خصص إماما وخطيبا الحرمين الشريفين خطبة الجمعة أمس للحديث عن قضية التطاول من قبل إحدى الصحف الدنماركية على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأورد الخطيبان مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم، ووجوب الدفاع عنه من قبل المسلمين، وذب كل ما يمس شخصه الكريم.
كما أشادت الخطبة بمواقف السعودية الدائمة تجاه القضايا التي تمس الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم.
ففي المسجد الحرام بمكة المكرمة قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط "إن الحوادث والوقائع الكبرى في حياة الأمم مصدر حافل بالعبر زاخر بالمعاني غني بالعظات ولذا كان الوقوف عندها وقفات متأملة ديدن أولي الألباب وطريق الصفوة من عباد الله الذين يبتغون بذلك الوسيلة إلى استخلاص تلك العبر والمعاني والعظات أملا في تبين أوضح المسالك للوصول إلى الغاية وبلوغ المنزل في مأمن من الزلل و منجاة من العثار وإذا كانت هذه الوسائل تسمو بسمو موضوعها وتشرف بشرف صانعيها فإن مما لا ريب فيه أن الهجرة النبوية المباركة هي في الطليعة من هذه الحوادث لتعلقها بأسمى رسالة وأشرف رسول".
وأضاف" إن في العناية بكل ذلك قياما ببعض حقوق هذا النبي الكريم على أمته التي استنقذها الله به من الضلالة وأخرجها به من الظلمات إلى النور وهداها به سبل السلام وتبليغ رسالة الله ومنافحة عن شريعته ودفعاً لشبه المغرضين ودحضاً لدعاوى الحاقدين وقذفاً بالحق على باطل الشانئين المكذبين المستهزئين وإظهاراً لوجه هذا الدين وكماله ومعالم الرحمة الشاملة التي أرسل بها هذا النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عز من قائل "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" أي للناس كافة لكن عمي عن هذا أولئك الذين يسعون اليوم للنيل من شخصه الشريف والقدح في دينه والمسبة لشريعته والعيب لكتابه الذي فيه أصدق قول القائلين في مقام الوعيد لمن آذى رسوله وصفوته من خلقه "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا" وقال عز اسمه "والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم" وان مما يشرح الصدور ويبعث عن السرور ما وفق الله إليه حكومة هذه البلاد المباركة الطيبة من الوقوف هذا الموقف الإسلامي الحازم القوي إظهارا لشدة الاستياء وانتصارا لنبي الله صلى الله عليه وسلم وتحذيرا من مغبة التمادي في هذا النهج العدائي الخطير فجزاها الله أفضل الجزاء وزادها توفيقا وبصيرة وأعانها على كل عمل يرضي الله ورسوله ويفرح به المؤمنون ويكون فيه القدوة لأهل الإسلام قاطبة في كل الديار وفي جميع الأمصار.
وأوصى فضيلته عباد الله بالعمل على كل ما تكون به العناية بحقوق نبيهم صلى الله عليه وسلم وفي الطليعة من ذلك الاستمساك بسنته صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهدية والتخلق بأخلاقه والتحلي بشمائله والذود عن كل ذلك بحكمة وعلم وروية وإخلاص" .
وفي المدينة المنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي "إن الله نسخ كل شريعة بشريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآتاه الله أفضل ما أعطى نبيا قبله فأرسله إلى الناس جميعا وإلى الجن أيضا قال الله تعالى "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا "وشرع له أفضل الشرائع وكمل خلقه وخلقه عليه الصلاة والسلام وأثنى الله عليه بالخلق العظيم فقال تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم" وأيده الله تأييدا عظيما حيا وميتا وحفظ دينه من التغيير والتبديل ونصره الله نصرا مؤزرا وأظهره على من ناوأه وعاداه وجعل الذلة على من خالف أمره وجعل الصغار على من عادى دينه وما من أحد تطاول على جناب الرسول الكريم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم إلا أذاقه الله من الخزي والنكال والذلة والمهانة والعقوبة ما جعله الله عبرة للمعتبرين وعظة للذين يخافون العذاب الأليم.
وتساءل فضيلته قائلا "أين أبو جهل وأين أبو لهب وأين أبي ابن خلف وأين صناديد قريش وصناديد العرب الأشداء الذين عادوا صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأين حيي بن أخطب وأين كعب بن الأشرف وكعب بن أسد وأين كسرى فارس وأين مسيلمة والأسود العنسي وأين الذين سعروا الحرب وأشعلوا الأرض في مواطن كثيرة في أزمنة متعاقبة لدفن دين محمد صلى الله عليه وسلم والقضاء على شريعته ومحو أمته من الوجود أين هؤلاء الأعداء لمحمد صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى جمعهم في مزبلة التاريخ فتحلل تاريخهم رجسا وخبثا وشرا وسوء أحدوثة ولفهم النسيان إلى الأبد وإن ذكروا لا يذكرون إلا بشر سيرة وأخبث سريرة ومن سلك سبيل هؤلاء الأولين فعادى سيد الخلق جميعا صلى الله عليه وسلم وسخر منه وحارب دينه جرت عليه سنة الله تعالى بالعقوبات الأليمة في الدنيا والآخرة قال الله تعالى "سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا" وقوله تعالى "سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون".
وقال فضيلته "إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظ في ذاته حيا وميتا قال الله تعالى "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس" محفوظ في دينه قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" منصور من ربه قال تعالى "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين" ألا يعتبر هؤلاء المقترفون لهذا الذنب العظيم الذين سخروا من سيد البشر صلى الله عليه وسلم في جرائدهم بلا حسيب ولا رقيب ألا يعتبر هؤلاء المغرورون بمن خلا من الساخرين المناوئين لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يصيبهم من عقوبات الله ما أصابهم .
ومضى فضيلته يقول إن سخرية هذه الجرائد في تلك الدولة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جريمة لا تطيق حملها الجبال وبيان الإجرام في تلك الصور والأقوال التي تستهزئ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من عدة وجوه الوجه الأول أن الاستهزاء والسخرية بسيد البشر صلى الله عليه وسلم سخرية واستهزاء بالله تعالى وقدح في ربوبية الله عز وجل لأنه هو الذي أرسله وأيده بالمعجزات وقد حكم الله في كتابه بأنه لا فرق بين الاستهزاء بالله وبين الاستهزاء والسخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى "يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" .
أضاف "إن الوجه الثاني أن الاستهزاء والسخرية بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بل أي رسول من الرسل إعلان لعداوة الله تعالى وحرب لله عز وجل وأعلن الله تعالى في كتابه أنه من عادى ملكا من الملائكة أو رسولا من الرسل عليهم الصلاة والسلام فإن الله قد اتخذ ذلك المعادي عدوا قال تعالى "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين" وقد خاب وخسر من كان الله عدوا له والله يغضب لرسله الأطهار .
وأردف فضيلته يقول إن الوجه الثالث لبيان أن هذه السخرية إجرام شنيع أن الاستهزاء والسخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم استهزاء وسخرية بموسى وعيسى وإبراهيم ونوح وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعداوة لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكفر بجميع الأنبياء عليهم السلام لقول الله تعالى "كذبت قوم نوح المرسلين" وقوله تعالى "كذبت عاد المرسلين" وقوله تعالى "كذبت ثمود المرسلين" والآيات القرآنية في هذا كثيرة ولم يبعث إلى أولئك القوم إلا رسول واحد فتكذيب نبي من قومه تكذيب من قومه لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وأضاف يقول إنه لا ينقضي العجب كيف تواطأ أولئك المغرورون القائمون على تلك الجرائد كيف تواطؤوا واتفقوا على هذه السخرية الشنيعة ولم ينه بعضهم بعضا عن الإجرام أليس فيهم رجل رشيد ما لهم عاقل وإن هذه السخرية لا تنسى أبد الدهر ولو طال الزمن فيكتب فيها ويبين قبحها وشناعتها وندعو حكومات العالم الإسلامي وهيئاته ومؤسساته وعلماءه والأقليات الإسلامية أن ينتصروا لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بما يقدرون عليه من ردع الظالم عن ظلمه وكفه عن بغيه وأن يحتجوا على حق المسلمين وعلى انتهاك حرمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانتهاك حرمة الأنبياء جميعا وأن يبينوا في المحافل الدولية وفي وسائل الإعلام خطورة هذا الطريق المهين حتى لانفاجأ في المستقبل برجل آخر يفكر بمخ حمار أو عقل شيطان مريد يسلك هذا المسلك القذر قال الله تعالى "إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز".
مكة المكرمة، المدينة المنورة: واس
خصص إماما وخطيبا الحرمين الشريفين خطبة الجمعة أمس للحديث عن قضية التطاول من قبل إحدى الصحف الدنماركية على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأورد الخطيبان مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم، ووجوب الدفاع عنه من قبل المسلمين، وذب كل ما يمس شخصه الكريم.
كما أشادت الخطبة بمواقف السعودية الدائمة تجاه القضايا التي تمس الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم.
ففي المسجد الحرام بمكة المكرمة قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط "إن الحوادث والوقائع الكبرى في حياة الأمم مصدر حافل بالعبر زاخر بالمعاني غني بالعظات ولذا كان الوقوف عندها وقفات متأملة ديدن أولي الألباب وطريق الصفوة من عباد الله الذين يبتغون بذلك الوسيلة إلى استخلاص تلك العبر والمعاني والعظات أملا في تبين أوضح المسالك للوصول إلى الغاية وبلوغ المنزل في مأمن من الزلل و منجاة من العثار وإذا كانت هذه الوسائل تسمو بسمو موضوعها وتشرف بشرف صانعيها فإن مما لا ريب فيه أن الهجرة النبوية المباركة هي في الطليعة من هذه الحوادث لتعلقها بأسمى رسالة وأشرف رسول".
وأضاف" إن في العناية بكل ذلك قياما ببعض حقوق هذا النبي الكريم على أمته التي استنقذها الله به من الضلالة وأخرجها به من الظلمات إلى النور وهداها به سبل السلام وتبليغ رسالة الله ومنافحة عن شريعته ودفعاً لشبه المغرضين ودحضاً لدعاوى الحاقدين وقذفاً بالحق على باطل الشانئين المكذبين المستهزئين وإظهاراً لوجه هذا الدين وكماله ومعالم الرحمة الشاملة التي أرسل بها هذا النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عز من قائل "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" أي للناس كافة لكن عمي عن هذا أولئك الذين يسعون اليوم للنيل من شخصه الشريف والقدح في دينه والمسبة لشريعته والعيب لكتابه الذي فيه أصدق قول القائلين في مقام الوعيد لمن آذى رسوله وصفوته من خلقه "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا" وقال عز اسمه "والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم" وان مما يشرح الصدور ويبعث عن السرور ما وفق الله إليه حكومة هذه البلاد المباركة الطيبة من الوقوف هذا الموقف الإسلامي الحازم القوي إظهارا لشدة الاستياء وانتصارا لنبي الله صلى الله عليه وسلم وتحذيرا من مغبة التمادي في هذا النهج العدائي الخطير فجزاها الله أفضل الجزاء وزادها توفيقا وبصيرة وأعانها على كل عمل يرضي الله ورسوله ويفرح به المؤمنون ويكون فيه القدوة لأهل الإسلام قاطبة في كل الديار وفي جميع الأمصار.
وأوصى فضيلته عباد الله بالعمل على كل ما تكون به العناية بحقوق نبيهم صلى الله عليه وسلم وفي الطليعة من ذلك الاستمساك بسنته صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهدية والتخلق بأخلاقه والتحلي بشمائله والذود عن كل ذلك بحكمة وعلم وروية وإخلاص" .
وفي المدينة المنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي "إن الله نسخ كل شريعة بشريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآتاه الله أفضل ما أعطى نبيا قبله فأرسله إلى الناس جميعا وإلى الجن أيضا قال الله تعالى "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا "وشرع له أفضل الشرائع وكمل خلقه وخلقه عليه الصلاة والسلام وأثنى الله عليه بالخلق العظيم فقال تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم" وأيده الله تأييدا عظيما حيا وميتا وحفظ دينه من التغيير والتبديل ونصره الله نصرا مؤزرا وأظهره على من ناوأه وعاداه وجعل الذلة على من خالف أمره وجعل الصغار على من عادى دينه وما من أحد تطاول على جناب الرسول الكريم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم إلا أذاقه الله من الخزي والنكال والذلة والمهانة والعقوبة ما جعله الله عبرة للمعتبرين وعظة للذين يخافون العذاب الأليم.
وتساءل فضيلته قائلا "أين أبو جهل وأين أبو لهب وأين أبي ابن خلف وأين صناديد قريش وصناديد العرب الأشداء الذين عادوا صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأين حيي بن أخطب وأين كعب بن الأشرف وكعب بن أسد وأين كسرى فارس وأين مسيلمة والأسود العنسي وأين الذين سعروا الحرب وأشعلوا الأرض في مواطن كثيرة في أزمنة متعاقبة لدفن دين محمد صلى الله عليه وسلم والقضاء على شريعته ومحو أمته من الوجود أين هؤلاء الأعداء لمحمد صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى جمعهم في مزبلة التاريخ فتحلل تاريخهم رجسا وخبثا وشرا وسوء أحدوثة ولفهم النسيان إلى الأبد وإن ذكروا لا يذكرون إلا بشر سيرة وأخبث سريرة ومن سلك سبيل هؤلاء الأولين فعادى سيد الخلق جميعا صلى الله عليه وسلم وسخر منه وحارب دينه جرت عليه سنة الله تعالى بالعقوبات الأليمة في الدنيا والآخرة قال الله تعالى "سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا" وقوله تعالى "سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون".
وقال فضيلته "إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظ في ذاته حيا وميتا قال الله تعالى "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس" محفوظ في دينه قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" منصور من ربه قال تعالى "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين" ألا يعتبر هؤلاء المقترفون لهذا الذنب العظيم الذين سخروا من سيد البشر صلى الله عليه وسلم في جرائدهم بلا حسيب ولا رقيب ألا يعتبر هؤلاء المغرورون بمن خلا من الساخرين المناوئين لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يصيبهم من عقوبات الله ما أصابهم .
ومضى فضيلته يقول إن سخرية هذه الجرائد في تلك الدولة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جريمة لا تطيق حملها الجبال وبيان الإجرام في تلك الصور والأقوال التي تستهزئ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من عدة وجوه الوجه الأول أن الاستهزاء والسخرية بسيد البشر صلى الله عليه وسلم سخرية واستهزاء بالله تعالى وقدح في ربوبية الله عز وجل لأنه هو الذي أرسله وأيده بالمعجزات وقد حكم الله في كتابه بأنه لا فرق بين الاستهزاء بالله وبين الاستهزاء والسخرية برسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى "يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" .
أضاف "إن الوجه الثاني أن الاستهزاء والسخرية بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بل أي رسول من الرسل إعلان لعداوة الله تعالى وحرب لله عز وجل وأعلن الله تعالى في كتابه أنه من عادى ملكا من الملائكة أو رسولا من الرسل عليهم الصلاة والسلام فإن الله قد اتخذ ذلك المعادي عدوا قال تعالى "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين" وقد خاب وخسر من كان الله عدوا له والله يغضب لرسله الأطهار .
وأردف فضيلته يقول إن الوجه الثالث لبيان أن هذه السخرية إجرام شنيع أن الاستهزاء والسخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم استهزاء وسخرية بموسى وعيسى وإبراهيم ونوح وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعداوة لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكفر بجميع الأنبياء عليهم السلام لقول الله تعالى "كذبت قوم نوح المرسلين" وقوله تعالى "كذبت عاد المرسلين" وقوله تعالى "كذبت ثمود المرسلين" والآيات القرآنية في هذا كثيرة ولم يبعث إلى أولئك القوم إلا رسول واحد فتكذيب نبي من قومه تكذيب من قومه لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وأضاف يقول إنه لا ينقضي العجب كيف تواطأ أولئك المغرورون القائمون على تلك الجرائد كيف تواطؤوا واتفقوا على هذه السخرية الشنيعة ولم ينه بعضهم بعضا عن الإجرام أليس فيهم رجل رشيد ما لهم عاقل وإن هذه السخرية لا تنسى أبد الدهر ولو طال الزمن فيكتب فيها ويبين قبحها وشناعتها وندعو حكومات العالم الإسلامي وهيئاته ومؤسساته وعلماءه والأقليات الإسلامية أن ينتصروا لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بما يقدرون عليه من ردع الظالم عن ظلمه وكفه عن بغيه وأن يحتجوا على حق المسلمين وعلى انتهاك حرمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانتهاك حرمة الأنبياء جميعا وأن يبينوا في المحافل الدولية وفي وسائل الإعلام خطورة هذا الطريق المهين حتى لانفاجأ في المستقبل برجل آخر يفكر بمخ حمار أو عقل شيطان مريد يسلك هذا المسلك القذر قال الله تعالى "إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز".
تعليق