بدأ العيد ...واتجه الناس بعد أداء الصلاة الى الشاطئ .......وقد أعد كل منهم عدته لقضاء سويعات العيد في وسط البحر هناك عند تلك الجزيرة التي تجمعهم بعيدا عن متاعب اليابسه .....
جلست في لحظات الاشراق الأولى على الشاطئ انتظرها في يدي اليمنى وردة العيد ...وفي يدي اليسرى بعضا من بقايا عطرها الفواح؟
انتظرت طويلا ولسان حالي يقول :سيعود كل هؤلاء الناس بعد سويعات اما انا فسأ قضي معها باقي أيامي التي افقتقدتها فيها حتى لا أعود الى اليابسه إلا بعد أن اشبع فضولي من إنتظارها المرير الطويل ....مرت الساعات تلو الساعات حتى تعامدت الشمس فوق رأسي الصغير معلنة انقضاء نصف نهار العيد دون أن تأتي ...
والناس زرافات ووحدانا يتوافدون الى ذلك البحر وأنا جالس على الشاطئ انتظرها ..
وبعد انتظار طويل مرني شيخ كبير يسألني ماذا بي أراك منذ الصباح تحمل الورد والعطر هل فقدت حبيبا في هذا البحر تريد معايدته أم انك تنتظره ليشاركك فرحة العيد على متن إحدى الزوارق في هذا البحر؟
فأجبته انني انتظرها منذ الصباح الباكر حتى تزيد من فرحي بهذا العيد .......فأجابني انها لن تعود حتى لوبقيت العمر كله انتظرها .....ونصحني بالرحيل والاستمتاع بالعيد دونها حتى لاتفوتني فرحة العيد فربما لن تتكرر....
وعندما حل المغيب تحققت من كلامه أنها لن تعود .........تلك هي أيامي القديمه التي لن تعود بفرح العيد السابق .....
كل عام وانتم بخيـــــــ(ابو الطفيل)ــــر