بسم الله الرحمن الرحيم
من ملحمة جلحامش بقصور بابل إلى شخصيات كليلة و دمنة , ومروراً بشخصية أبي نواس وشخصية أبو الفتح الأسكندراني, تولد لدى شعوب جنوب الجزيرة العربية كثيرٌ من الشخصيات التي اتسمت بالخبث والدهاء ومن أشهر تلك الشخصيات الجنوبية شخصية { الدوّي }
والدوّي هذا شخصيةٌ أسطورية تُنسبُ في تعريفها إلى قرية ( دو ) بتهامة زهران .. اشتهر بخبثه ودهائه ومواقفه الطريفة مع السذج من أبناء السراة .
1- أسطورة ( الجنبية )
تحكي الأسطورة بأن الدوّي تواجه برجلٍ من أهل السراة في رأس العقبة , وعندما نظر الدوّي إلى ذلك السروي , أعجبته تلك الجنبية النافعية المنتصبة على وسط الرجل السروي , وبدأ الدوّي يفكر في حيلةٍ مناسبة لسرقة الجنبية ..
بدأ الدوّي في سؤال السروي عن كيفية الرقص والدوران في محافل العرضة والزير , فأجابه السروي بسذاجةٍ عقيمة رقص أهل السراة لايختلف بعضه عن بعض .. ثم أضاف السروي قائلاً : وماذا عنكم في تهامة ..!
فأجابه الدوّي سريعاً لكل قبيلةٍ رقصها ودورانها المعروف , ولو كانت جنبيتي في يدي لأريتك رقص كل قبيلة ..
عند ذلك قام السروي بإعطاء الدوّي جنبيته من أجل أن يريه رقص قبائل تهامة , وقال للسروي اذا تعلمت الرقصة وأجدتها ارفع صوتك ونادني بقول ( حيّر يا محيّر ) بمعنى أرجع , وسأعود إليك لأبدأ في استعراض رقصةٍ أخرى لقبيلةٍ أخرى .
عند ذلك بدأ الدوّي في استعراض رقص قبيلة الشغبان , وبدأ في الدوران في حلقةٍ ضيقة , وما أن عرفَ السروي أمر الرقصة حتى صاح في الدوّي بقوله ( حيّر يا محيّر ) وعند ذلك عاد الدوّي لإستعراض رقصةٍ أخرى تخصُ قبائل بالمفضل وبدأ الدوّي في الإستعراض في حلقةٍ أكبر من السابقة , وهناك أيضاً صاح السروي بقوله ( حيّر يا محيّر ) وعاد الدوّي الى صاحبه قائلاً سأريك رقصة الجُبر من بني سليم لكن دوران هذه الرقصة يأخذ مني مدىً بعيد .. فأحذر أن تناديني بـ ( حيّر ) حتى أبتعد وأعود لك سريعاً وقد أصبحت متحمياً جاهزاً للتحميل والرقص ..
عند ذلك ابتعد الدوّي عن أنظار السروي وبقي السروي منتظراً عودة الدوّي , إلا أن الدوّي قد أطال الإبتعاد , فما كان من السروي إلا أن صدح بجملته البلهاء ( حيّر يا محيّر ) غير أن الدوّي لم يحضر هذه المرة كعادته , وعاد السروي الى الصياح ( حيّر يا محيّر ) ( حيّر يا محيّر ) ولكن دون جدوى , فالدوّي ما أن ابتعد عن أنظار السروي حتى سارع الى نزول العقبة , هارباً بجنبية السروي , وما زال ذلك المسكين ينادي ( حيّر يا محيّر ) ولم يعلم بأن الدوّي قد وصلت أقدامه إلى تهامة .
من ملحمة جلحامش بقصور بابل إلى شخصيات كليلة و دمنة , ومروراً بشخصية أبي نواس وشخصية أبو الفتح الأسكندراني, تولد لدى شعوب جنوب الجزيرة العربية كثيرٌ من الشخصيات التي اتسمت بالخبث والدهاء ومن أشهر تلك الشخصيات الجنوبية شخصية { الدوّي }
والدوّي هذا شخصيةٌ أسطورية تُنسبُ في تعريفها إلى قرية ( دو ) بتهامة زهران .. اشتهر بخبثه ودهائه ومواقفه الطريفة مع السذج من أبناء السراة .
1- أسطورة ( الجنبية )
تحكي الأسطورة بأن الدوّي تواجه برجلٍ من أهل السراة في رأس العقبة , وعندما نظر الدوّي إلى ذلك السروي , أعجبته تلك الجنبية النافعية المنتصبة على وسط الرجل السروي , وبدأ الدوّي يفكر في حيلةٍ مناسبة لسرقة الجنبية ..
بدأ الدوّي في سؤال السروي عن كيفية الرقص والدوران في محافل العرضة والزير , فأجابه السروي بسذاجةٍ عقيمة رقص أهل السراة لايختلف بعضه عن بعض .. ثم أضاف السروي قائلاً : وماذا عنكم في تهامة ..!
فأجابه الدوّي سريعاً لكل قبيلةٍ رقصها ودورانها المعروف , ولو كانت جنبيتي في يدي لأريتك رقص كل قبيلة ..
عند ذلك قام السروي بإعطاء الدوّي جنبيته من أجل أن يريه رقص قبائل تهامة , وقال للسروي اذا تعلمت الرقصة وأجدتها ارفع صوتك ونادني بقول ( حيّر يا محيّر ) بمعنى أرجع , وسأعود إليك لأبدأ في استعراض رقصةٍ أخرى لقبيلةٍ أخرى .
عند ذلك بدأ الدوّي في استعراض رقص قبيلة الشغبان , وبدأ في الدوران في حلقةٍ ضيقة , وما أن عرفَ السروي أمر الرقصة حتى صاح في الدوّي بقوله ( حيّر يا محيّر ) وعند ذلك عاد الدوّي لإستعراض رقصةٍ أخرى تخصُ قبائل بالمفضل وبدأ الدوّي في الإستعراض في حلقةٍ أكبر من السابقة , وهناك أيضاً صاح السروي بقوله ( حيّر يا محيّر ) وعاد الدوّي الى صاحبه قائلاً سأريك رقصة الجُبر من بني سليم لكن دوران هذه الرقصة يأخذ مني مدىً بعيد .. فأحذر أن تناديني بـ ( حيّر ) حتى أبتعد وأعود لك سريعاً وقد أصبحت متحمياً جاهزاً للتحميل والرقص ..
عند ذلك ابتعد الدوّي عن أنظار السروي وبقي السروي منتظراً عودة الدوّي , إلا أن الدوّي قد أطال الإبتعاد , فما كان من السروي إلا أن صدح بجملته البلهاء ( حيّر يا محيّر ) غير أن الدوّي لم يحضر هذه المرة كعادته , وعاد السروي الى الصياح ( حيّر يا محيّر ) ( حيّر يا محيّر ) ولكن دون جدوى , فالدوّي ما أن ابتعد عن أنظار السروي حتى سارع الى نزول العقبة , هارباً بجنبية السروي , وما زال ذلك المسكين ينادي ( حيّر يا محيّر ) ولم يعلم بأن الدوّي قد وصلت أقدامه إلى تهامة .
تعليق