انــا هــاض بــي قـبـل الـشـروق غــرام
مــــع الـسـحــر عــــاد الـعـبــاد نــيـــام
غرامـي تـرا ماهـو فـي البيـض والـهـوا
مــانــي بــنــا ويـــــا الــهـــوا بـالــمــام
دعــا الـهـم جــزلاة المعـانـي لخـاطـري
فـقــامــت تـــــوارد فــــــردٍ واتــــــوام
ثــارت براكـيـن القـوافـي مـــن الـحـشـا
وحـطــت مـحـاديـب الـضـلـوع حـطــام
قوافـي تضايـق فـي ضمـيـري وتـزدحـم
كــمــا تــزدحــم عــنـــد الـورودحــيــام
اخـتـرت مــن جــزل المعـانـي سميـنـهـا
وخـلـيــت انــــا الــلــي مـالـهــا ســنــام
يــا مــل قـلـب صـــارخ الـهــم يشـعـبـه
بــنــت بــــه طــــوال الـهـمــوم خــيــام
يـامــل عـيــنٍ حـــارب الـنــوم جـفـنـهـا
كــنــه عـلـيـهـا يـــــا الـعــبــاد حـــــرام
عـلـى بـنـى الاســلام فـــي كـــل ديـــره
قــدهــم عــقــب ذاك الـتــمــام اقــســـام
كستهـم سـهـوم الحـقـد والـغـل والحـسـد
كـمـا يكـسـي الـريــش الكـثـيـف حـمــام
إلـى بغـوا مـن الخـلـف تعـديـل حضـهـم
عــــود يـمـيــل الــحـــظ مـــــن قـــــدام
ســـادة بـهــم دنـيــا الـمـغـرات والـهــوا
تــربـــع ومــــــرٍ ســيــرهــا درهــــــام
الغـرب واسرائـيـل والـصـرب والعـجـم
وذنــابـــهـــم تــقــاســمــو الاســــــــلام
كـــل شـهــر سـيـفــه عـلـيـنـا وجــــرده
يــظـــرب ولايــخــشــى وراه مــــــلام
ودار الـزمـن حـتـى عــدا عـابـد الـبـقـر
عــلــى مـسـجــد بـالـهـنـد لــــه مــقـــام
هـــــدوه لاكــنـــا شـجـبـنــا وصــحــنــا
وهـــل يـبـنـي الـبـيـت الـخــراب هـــدام
يـــا امــــة تــكــرم مـعـنــي وراقــصــه
وحــكــم الـمـجـاهــد عـنــدهــم لــعـــدام
الـغــرب يـكــرم مـــن تـطــرف لـديـنــه
مـــهـــو بــيــتــرك يـنـهــشــه لـــعـــلام
وعـنـد اليـهـود اصــل التـطـرف مـنـهـج
بـيــغــن وشــامــيــرٍ غــــــدو حـــكـــام
والـصـرب مـحـدن قــد تـطـرف مثـلـهـم
لــكــن لــقــو مــــن جـيـشـهـم لــكـــرام
وحــزب تـطـرف قـامـة الهـنـد تـدعـمـه
وحـطـت عـلـيـه مـــن الـجـنـود حـــزام
وانـتــم يــــا مــنــه نـصـحـكـم نــاصــح
قـلـتــوا تــطــرف وحــتــرف لــجـــرام
عـســى الله يـوريـنـا عـجـايــب قــدرتــه
فـيــكــم ويــرفـــع رايــــــة الاســــــلام
ويالله تــلــم الـشــمــل وتــعـــز ديــنـــك
وتــــــرف خـــمـــال شــقــتــه لـــيــــام
عسى العرض والروح العزيزه مع الولد
ومـــا حـاشــة ايـديـنـي فـــدا الاســــلام
لـولاه مـا مرغـت فــي الـرمـل جبهـتـي
لله ولا خــلــيـــت انـــــــا الاصــــنــــام
الشاعر: ابراهيم الدوسري
تعليق