كم أتمنى أن ابحر مع هذا الموضوع إلى الأعماق التي استطيع ..!

حضرت لتسجيل الحضور ، وسأعود كما قال الشاعر الفلسطيني إلا إذا منعني الذي منعه . أقول إن شاء الله .

حليفي العزيز بن مرضي....لك وافر الشكر على مرورك ,وسنبقى ننتظر بن مرضي لنبحر معه في بحور الابداع

حبيبي محمد الجابري ....ولك مني ازكى تحية على طيب كلماتك واسمح لي باعادة ما سطرته ((لكم ابحرت مع هذه المقطوفة الرائعة
التي جسدت بها تلك الحالة التي يمر بها القلب الذي مُلئ يوماً ما بالحب. بل انه قد ينسى ذلك الحب)) هل لاحظت شيئاً؟

اميرة منتدانا الغالية..... اشكرك على مداخلتك اللطيفة ,وان كانت في حقيقة الامر اشد تشاؤما من حال ابي العلاء المعري فهذه النوعية من القلوب لم اسمع بها من قبل ..حتى قاتل نفسه يظن انه يقتلها ليريحها .

العزيز فهد ..ان كنت لازلت تستطيع اعماره من جديد فافعل...

-2-
الحضارة والتحضر
اعلم بارك الله فيك .......ان التحضر بمفهومه ومعناه الحقيقي امرٌ مادي بحت ليس له صله بالاخلاق او العادات او الثقافه الموروثه وانما يرتبط ارتباطا كليا بالعلم المادي فهو الداعم الاساس له ..بمعنى ان التحضر يقوم على العلم المادي ولا اظنك تجهل مفهوم ومعنى العلم المادي ...
والتحضر هو التفنن في استغلال الماده للوصول الى اعلى درجات الترف((ابن خلدون)) ....
وتقاس حضارات الامم السابقه واللاحقه بما انجزته من وسائل ومخترعات وبما ابدعته من فنون من اجل ذلك..وكان العلم المادي هو معتمدها في ذلك كما كانت الايدي البشريه وما تم تسخيره لها هما المنجز الحقيقي لمعطيات ذلك العلم..
فحضارة البابليين والاشوريين والفراعنه واليونانيين والروم والفرس وحضارة الاسلام في الاندلس وفي بلاد الشاموالعراق وغيرها كلها حضارات قامت على العلم المادي .............
ويخطئ الانسان كثيرا عندما يربط بين معنى التحضر ومفهومه بالاخلاق او العادات فان الانسان يمكن ان يبلغ الذرى في التحضر وتكون اخلاقه اشد انحطاطا من جلمود امرئ القيس ......وقد يكون الانسان بدويا صرفا لايملك من وسائل الترفيه والترف شئا ومع ذلك يكون صاحب اخلاق عاليه او علم غزير تعلمه ثم اختار لنفسه حياة البداوه او عجز عن حياة التحضر وعن مضاهاة اهلها ...
ولا يخفى على احد ان هناك مجتمعات وبيئات متحضره تستقطب السكان الباحثين عن حياة الترف بينما هناك بيئات ومجتمعات تسمى بيئات طارده للسكان كما اشار اخينا ((عيسى بن خماش)) في موضوع سابق هنا في منتدى الديره .....

نحن لا نعاني فقط من أزمة فكر وثقافة بل أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية

وأزمات عديدة في جوانب كثيرة من حياتنا فنحن تربينا وتعودنا على الجاهز حتى

في طعامنا لذا نجد المطاعم عندنا أكثر من المصانع والمدارس

دلالة على حبنا للجاهز في كل شيء

عذراً أخي الغمر للخروج بالموضوع بعيداً عن هدفة