Unconfigured Ad Widget

Collapse

مغالطــــــة ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    مغالطــــــة ..!

    على طريقة خالد الفيصل أغالط باستمرار مرور السنين، وأراجع أفكاري وأنوخ ركابها أكثر مما تحتمل، وعلى الأخص في مواسم الصيد، فقد أصبحت مغرما بمطاردة طيور الحجل منذ اللحظة التي صادفت فيها تلك الحجلة التي كانت ترقد على عش لها فيه مجموعة من البيض، فذهبت مسرعا لأخبر أخي الأكبر، ففرح فرحا عظيما وأثنى عليّ على غير عادته، حيث تعودت أن أكون مذنبا في نظره كغيره ممن هم أكبر منا حتى ولو لم تكن هناك تهمة، فمصيرها تتلبسنا ولو بعد حين.


    ذهب هو أيضاُ إلى زميل له يستشيره ويستعين به للقبض على تلك الحجلة المسكينة، فاتفقوا على أن يكون الهجوم ليلا، بعد أن تأوي إلى عشها، لكن هيهات، فما عملوه من تغيير في بيئة العش قد جعلها تلاحظ وتفكر في أن بقاءها بعيدا عن العش قد يمكنها من صنع عش آخر وملأه ببيض جديد !

    راقبوها حتى أظلم الليل ولكنها لم تعد، فجمعوا ما وجدوا من البيض وجآؤا
    به وكان نصيبي منه بيضة واحدة لا أنسى طعمها..!

    جعلتني تلك البيضة مغرما بمطاردة طيور الحجل، والحق أنني كنت استمتع بذلك كثيرا، حيث كنت مؤهلا لمطاردتها التي تبدأ ولا تنتهي، فما أكثر وما أسرع ما تطيح عيني عليها، مجموعات أحيانا وفرادى أحيانا أخرى، ولكنني ومع حفظي للمثل الذي يقول:" العجلة ما تصيد الحجلة " إلا أنني دائما أستعجل، ولا أحصي عدد المرات التي أرى فيها حجلا فاغزي إلى مكانه، وأفاجأ بأنني لا أجد شيء، فيصل بي الظن إلى أن الحجل قد ابتعد عن المكان الذي رأيته فيه، ولكنه وبمجرد ما أتحرك حركة طبيعية أفاجأ به يطير من حولي ويحدث أصواتا تكاد تأخذ قلبي معه.

    عندما كان العمر يسعفني والظروف تناسبني، لم يكن هناك ملل ولا تعب، إلا أن الأمر بدأ يختلف عما كان عليه، ففي صيف هذا العام، غدوت على طريقة امرؤ القيس والطير في وكناتها، وما أن وصلت رأس" الصُّدُر" التي تطل على تهامة، إلا وطيور الحجل كعادتها في مثل هذه الأوقات متقاطرة تتحرك وبسرعة عجيبة إلى حيث أنا في قمة الجبل.

    لم يكن هناك أروع ولا أجمل من ذلك المنظر، الجو بديع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نسيم بارد لطيف يأتي من البحر لا يحجبه عني حجاب، أشعة الشمس تعري قمة الجبل من الظل وتكسيه بالضوء، تداخلات طبيعية عجيبة تنسجها قدرة الخالق جل وعلا في أروع وابهى الحلل، لا صوت ولا صدى، إلا لذلك السرب من طيور " القهابى " ، وهو يقترب من مكاني ويبتعد، يقترب من خلال الناظور للدرجة التي أعتقد أن باستطاعتي الإمساك به، ويبتعد بمجرد ما أزيح الناظور عن نظري ..!

    درست المنطقة، وقِسْت المسافة التي بيني وبينه ، وبحثت عن أفضل الطرق التي يمكن أن توصلني إليه دون أن يحس أو يشعر بحركتي، ولكن وكالعادة، وصلت إلى المكان الذي كنت أظن أنه سيمكنني من رؤيته دون أن يراني، فإذا به قد تحرك وأصبح في مكانٍ يمكنه هو من رؤيتي قبل أن أراه، فتحرك وطار بعيدا وعدت أدراجي بحسرتي....!


    صعدت الجبل مرة أخرى، ولم أصل إلى قمته إلى بعد مشقة وتعب، التفت متحسرا إلى مكاني الذي كنت فيه على مقربة من طيور الحجل، وإذا بي أرى واحدة منتصبة شامخة على حجر مرتفع عما حوله، أخذت الناظور لكي أتأكد وإذا بها من أجمل ما خلق الله ، ألوانها المتدرجة مابين الرصاصي والكحلي ، الحمرة التي حول منقارها ، والوشمة التي في وجهها ، والعيون المكحلة الواسعة ، والرواجب الصفراء التي تلتف حول ساقيها ، والريش الذي ينفخه الهوا ، فيبدو كفستان زواج فتاة جميلة في ليلة عرسها ، كلها أشياء جعلتني أحتار في العودة إلى حيث هي أو الاكتفاء بالتمتع بمناظرتها والاستمتاع بجمالها وأنا في مكاني..




    إن عدت فالخوف من تكرار تجربتي وتكرار تعبي الذي لم أعد أحتمله، وإن بقيت فنفسي تنازعني إلى النزول حتى ولو لم أتمكن من الطلوع مرة أخرى، تغريني هي في كل مرة أنظر إليها بالناظور حيث تبدو في أحسن الأوضاع للرمي، وأجمل ألألوان للنظر، وأحلى الأصوات للاستماع...

    تداخلت الرغبات في نفسي ، فلم أعد كما كنت مغرما بالصيد لمجرد الصيد ،أو الاستعراض به أمام بني قومي ، أو الاستمتاع برقص الحجلة وهي مذبوحة في يدي ، أو نتف ريشها وتقطيع لحمها الأبيض ، بل أصبحت ميالا إلى الاستمتاع بالنظر ولو من بعيد . والعفو عند المقدرة حتى ولوكان الصيد في يدي ، فإنني لا أجد غضاضة من فكّه وإعطاءه حريته .

    ما إن تحركت متجها إلي حيث هي، حتى تدحرجت من خلال الجرف الذي سلكته ليكون ساترا لي من نظرها ، فانكسرت عينا من عيون الناظور وأصابني بعض الإصابات التي أحسست بالآمها ولم اهتم بتحديد مكانها، فالذي كان يهمني هو أنها لم تحس بي فتغادر مكانها ، سيما وإنني قد اقتربت منها أكثر من أي وقت مضى، تسللت قليلا إلى حافة الجرف، وأخذت عين الناظور التي بقيت معي لكي أنظر من خلالها إلى تلك الحجلة الجميلة ، فزَلَقَتْ رجلي واتجهت إلى الهاوية ولم ينقذني من الهلاك إلا سماعي لأذان صلاة الفجر الذي أنبعث من حولي من مختلف المساجد ....!
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • محمد عيضه
    شاعر
    • Jan 2004
    • 531

    #2
    حلم ممتع لاشك

    اعجبني في ثناياه انك وصلت الى مرحلة تقدير الجمال حق قدره والتخلص من حب تملكه كما في السابق


    هذا الشيء اجده قيمه جيده هذا من ناحيه


    الشيء الآخر صباح جميل لاشك

    ان اقرا لك

    اشكرك وأكثر
    بلا وطن او حب عايش..هكذا !
    mohd3z@hotmail.com

    تعليق

    • السوادي
      إداري
      • Feb 2003
      • 2219

      #3
      حتى وإن كان ، فهي (رقصة) ، لكنها هذه المرة مع (الحجل ) ..
      عينٌ ترى (حجلة ) وتنقل الخبر ..
      مؤتمر مصغر يعقد لكيفية أسرها حية أو ميتة ..
      رسالة تصل الحجلة دون قصد من باعثها ، فتفهم ما تحويه سطورها من خطرٍ محدقٍ ..
      المثاليات التي يدعيها بنو الإنسان لم تصل بعد إلى (الحجل ) ، فنفسي نفسي ولا سواها هو ما تؤمن به فقط وتعيش من أجله ..
      إذًا ، فلا غرابة إن هان دون حياة الحجلة العش وما يحمله لها من أملٍ مستقبلي ..
      بيضة حجلة تختلط بالدم فتتحول إلى عشقٍ (يـُركِـبُ) صاحبه (الصُدَّر ) ، فيصعد مرة ويهبط أخرى ، طيحة تعقبها قومة ، وإصرار عجيب على الظفر بما يتسلل إلى عينيه من خلال الناظور ، لا يهم حتى وإن كان ما يشاهده ويراه ما هو إلاّ (طيف ) حجلةٍ ، فالطيف أحيانـًا أحلى وأجمل ..!
      ذهاب عين الناظور هو حرمان لأحدى العينين من رؤية الجمال والتمتع به ، عينٌ واحدة قد تكفي لمشاهدة الجمال والتلذذ به ، قاتل الله الجرف وإن كان حكمه هذه المرة عدلاً إذ حرم العينين كلتيهما ، فمن الظلم أن تستمتع واحدة وتُحرم الأخرى ..!
      حمدًا لله فقد كان أذان الفجر من (الجرف ) أرحم ..

      أبا أحمد ، ما أجمل هذه الصور التي رسمتها بريشة الفنان ..
      إنه خيال المبدعين الذي إن أطلقوا له العنان فلن يخذلهم ، وسيجعل الملقي يشاهد وهو جالس يقرأ في مكانه ..
      سأظل أمتدح الإبداع وأهله ولن يثنيني عن قول كلمة حق فيهم (مفلس ) لا يعرف من أين ولا كيف يمسك القلم ..
      سأمتدح ، وسأمتدح مثل هذه الروائع ومن لم يعجبه أو يرضه فوجهته والبحر..!
      السوادي

      تعليق

      • مجرد احساس
        عضو نشيط
        • Dec 2004
        • 688

        #4
        عندما كان العمر يسعفني والظروف تناسبني، لم يكن هناك ملل ولا تعب، إلا أن الأمر بدأ يختلف عما كان عليه، ففي صيف هذا العام، غدوت على طريقة امرؤ القيس والطير في وكناتها، وما أن وصلت رأس" الصُّدُر" التي تطل على تهامة، إلا وطيور الحجل كعادتها في مثل هذه الأوقات متقاطرة تتحرك وبسرعة عجيبة إلى حيث أنا في قمة الجبل.
        أستاذي العزيز القريب إلى قلبي بن مرضي

        لا أخفيك أنني عندما اقرأ لك أجد متعة وقبلها أدبا وبلاغة بها كل دروس البلاغة التي تعلمتها وهنا بدأت اعرف معنى البلاغة واهميتها .

        مايشدني في مواضيعك هو ربط الماضي بالحاضر في أغلب كتاباتك ...

        وهنا كان الحاضر والماضي ... فالحجل في الماضي ليس هو الحجل الان ...

        ولا ادري هل تأثر مثل غيره بكل متغيرات الحياة .

        الريش هو الريش في الحاضر والماضي لكن ربما الهوا اليوم أسرع وأبرد من هوا الماضي ...

        معذرة أستاذي فردي هنا رد معجب بما يكتب ابن مرضي ... فالحديث بعدكم شاااااااااق.

        دمت ومن تحب في رعاية الله وحفظه.
        لأننا نتقن الصمت ..
        ...
        حمّلونا وزر النوايا!!

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #5
          أخي الفاضل : بن مرضي

          قرأت هذا النص الرائع ليلة البارحة وعندما كنت أتهيأ للرد ، توقف المنتدى !!!

          في كل نص تسطره أنامل أبي أحمد أجد أسلوبًا سرديًا يهيأ لي أنه أجمل من الذي قبله ، ثم أعيد قراءة السابق فأقول لا هذا أجمل ، ولكن المؤكد أنها جميعًا الأجمل .

          في هذا النص تنقل أبو أحمد باحترافية لا يجيدها إلا هو ، فقد استخدم رومانسيته التي أخذتنا بعيدًا بعيدًا فعزف بنايه فأ سمعنا نغماته ترددها جنبات ( الصدر ) ، وفجأة يظهر بن مرضي العسكري ، فيوظف خبرته العسكرية بكل معطياتها ، من رصد للهدف فتحديد لأحداثيات المكان ، ثم رسم خطة تتناسب وأهمية الهدف ، والأسلحة المتوفرة والممكنة ، وعندما حانت لحظة الهجوم وضغط الزناد ، عادت الرومانسية مجددًا لتنقذنا قبل أن تنقذ الهدف ، وليتحول العسكري إلى فيلسوف أنيق يعيد تغيير قناعاتنا وأهدافنا ، فالاستمتاع بجمال المنظر بكل تفاصيلة أكبر و(أسمى) من الاستمتاع بطعم شواء لحم طائر جميل .

          ستظل يا أبا أحمد مدرسة نتعلم منها المبادىء السامية كما نتذوق الجمال من خلال ما يرسمه حرفك .

          تعليق

          • الغمر
            مشرف منتدى شعبيات
            • Feb 2002
            • 2328

            #6
            سيدي الفاضل عبدالله بن مرضي......حاولت ان اجد موضعا للمغالطة في ثنايا كلماتك العذبه فما وجدت الا تقويما للمفاهيم وتصحيحا للفِكَر وجدت في هذه المقطوعة دروسا مجانية اجزم انها تغني عن عشرات الكتب المؤلفة في نفس الموضوع...
            ولست ادري لماذا تذكرت وانا ابحر في هذه المقطوعه قصة احدب نوتردام رغم ان آخر مرة قرأتها كانت منذ سنين لا احصيها ,بالتأكيد لن يكون عبدالله بن مرضي قرين كوازيمودو...وقد تكون تلك القهابى قرينة الاسميرالدا تلك الغجرية الراقصة الفاتنة...ربما ان الالتقاء فقط كان بينهما وبين اسلوب فيكتور هيغو في الوصف والتسلسل القصصي وبين اسلوب اديبنا الحبيب بن مرضي فهما يجعلانك تعيش القصة واقعا تعيش احداثه وكأنها امام عينيك.
            سيدي اعذرني على عفويتي هاهنا وخربشتي المشوهة لجمال موضوعك لكنني لم اجد بدا بعد ان ايقظت في قلبي عواطف احسبها اندثرت مع اول شعرة بيضاء ظهرت في رأسي ..لم جد بدا ان ابوح هاهنا حتى بما يمليه علي خيالي وما اوصلني اليه فكري ..فلك جزيل الشكر
            لعيونك

            تعليق

            • عبدالله رمزي
              إداري
              • Feb 2002
              • 6605

              #7
              أخي الفاضل / بن مرضي

              رضي الله عنك وأرضاك وبارك الله فيك ..
              الماضي جميل رغم مابه من التبعات .. أين نحن من ذلك الماضي ..
              قصة جميلة .. سرحت بفكري وأنا أتابع أحداثها إلى ذلك الماضي ولكن على غير طريقتك العذبة .. فلم أكن مثلك أهوى ركوب الصعاب وأستمتع بطيور الحجل الجميل .. ولكني تذكرت تلك البندقية المتهالكة التي كنت أفتخر بها عندما أتجول بين الحقول والمزارع وفي سفوح الجبال فهي ليست من العيار الناري بل ( بندقة ساكتون ) ..
              ومع ذلك فقد كنت دائماً أعود بصيد وفير من طيور الفرفر التي تهاجم عذوق الذرة .. وطيور أخرى صغيرة الحجم نسميها ( الوزواز) وجمعه وزاويز ولكنها وفيرة الشحم دائماً تترصد لعناقيد العنب العذب ..
              فقد كنت أجلس في مكانٍ واحد تحت تلك الحبلة التي تتدلى عناقيدها الصفراء المرتوية للعم علي بن محمد رحمه الله تعالى والتي لم يكن يجروء أحد على الدخول تحتها إطلاقاً ( خوفاً منه ) .. ولكن العلاقة القوية بيني وبينه .....!! كان يسمح لي بالدخول ربما ليس حباً فيّ ولكن أملاً منه في التخلص من تلك الوزاويز التي تهاجم عناقيد العنب ...
              الغريب في الأمر أن تلك الطيور الصغيرة كانت تتنقل من مكان إلى مكان غير مبالية به .. ولكنّي بذلت قصارى جهدي في اصطيادها وإعطائه أكبر عدد منها طمعاً في عنقود من ذلك العنب الجميل .. الذي كان يكافئني به في نهاية كل جلسة ...بعد أن نشوي عدداً منها ..

              ربما كانت مداخلتي هذه مغالطة حقيقية .. لكن أنت السبب فقد أعدتنا إلى ذلك الزمن الجميل المتعب ..

              عبدالله رمزي
              ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

              تعليق

              • أبو صخر
                عضو نشيط
                • Feb 2004
                • 413

                #8
                سرى إبن مرضي وكاد أن يكون خبراً من احاديث الليل والنهار ...


                كانت ستكتب الصحافه .. عن سقوطك .. ولكن الله سلم ..

                أنتبه .. فقد ولى العنفوان فما يذهب إليه فكرك يختلف عن مايباشره جسدك ...
                لقد أبدعت في وصف الحجل وما أودعه الله فيه من جمال ..


                وبالمناسبه فقد قرأت ذات مرّه أن أحدهم رأى أن شاعراً من الشعراء دخل الجنه ... وذلك بما وصفه من إبداع الخالق في جمال الزهره

                أستاذنا العزيز /

                تحية زكيه ارسلها هذا الصباح إلى شخصكم الكريم ...




                علي أبونواس

                تعليق

                • الشدوي
                  إداري ومؤسس
                  • Jan 2001
                  • 1254

                  #9
                  نتوقف أحيانا عند أقلام تُسطر لنا إبداعا بين جنبات هذا المنتدى ، نعيد قراءة الموضوع المرة تلو الأخرى ، قد لا أضيف معنى جديداً لمعزوفة أبدع كاتبها ، ولكن لا يمنع هذا ان نسطر نـُتفاً من المعرفة عن طائر الحجل .

                  يقول الشاعر واصفا الشباب بأنه ولى ولن يدركه المشيب ولو اسرع كالحجل
                  ولّى الشباب حميداً ذو التعاجيب ...... ولّى وذلك شيء غير مطلوب
                  ولّى حثيثاً وهذا الشـيب يـطلـبه ......لو كان يدركه ركض اليعاقيب
                  واليعاقيب جمع يعقوب ، وهو ذكر الحجل
                  أما فراخ الحجل فيطلق على الذكر منها سُلك والأنثى سُلكه
                  ويذكر من أغربة العرب وعدائيها سليك بن السلكه .
                  وتزعم العرب ان ألقطا قالت للحجل:
                  حجل حجل
                  تفرين في الجبل
                  من خشية الرجل
                  فقالت لها الحجل:
                  قطا قطا
                  أرى قفاك أمعطا
                  بيضك ثنتان وبيضي مئتا

                  ويقول ابن معتوق:
                  لو باللباسِ بدونِ البأسِ مفتخرٌ
                  فاق البُزاةَ بحسن الملبس الحَجلُ
                  ويصف شاعراً أخر الغراب وقد أضاع مشيته ليقلد الحجل عندما رأه وهو طائرا في الجو :

                  أَو كَالغراب رأى من جَوه حَجلاً .... فقال قد بزنى في مشيه الحَجَل
                  ثم إنبرى حسداُ منه ليحكيها .... في المشي والطبع شيء ليس ينتقل
                  لَما تيقن أَن الأَمر يعوزه .... وأن ذَلِك شيء ما به قِبل
                  رأى الرجوع إِلى معهود مشيته .... أَولى به فإذا في مشيه خَبلُ
                  الحمد لله على السلامة ياأبا أحمد وترى الحجل في شدا أسراب ...
                  النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

                  sigpic

                  تعليق

                  • الشدوي
                    إداري ومؤسس
                    • Jan 2001
                    • 1254

                    #10
                    ملاحظة مهمة جداً
                    ذكر علماء اللغة ان اسم يعقوب لايشتق من اليعاقيب أو يعقوب وهو ذكر الحجل ..
                    ادرجت هذه الملاحظة (حتى لا يفهم ان اسم نبي الله يعقوب يعني ذكر الحجل)
                    النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

                    sigpic

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      الأخ العزيز الشاعر محمد عيضه

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


                      أشكرك على ماتوصلت إليه من نتيجة من موضوعي ، وأشكرك على أن رأيت أنها " قيّمة " ، فهذه هي حقيقة أمري يا محمد .ولا أستغرب أن تخرج بتلك النتيجة وأنت الشاعر المرهف .

                      لك شكري وتقديري.
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6171

                        #12
                        الأستاذ العزيز : السوادي

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

                        حتى وإن كان ، فقد تأخرت كثيرا في الرد ، والسبب بكل وضوح عجزي عن مباراة مثل هذا الأدب الراقي الذي تخرجه .

                        يعلم الله كم أنا ممتن لك ، ومفتخر بك ، ومستأنس معك .

                        أخي العزيز : اشكرك وأدعو لك .
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        Working...