شبابك... يا سابك
غمرت الفرحة نفوس كل من استفاد من زيادة الرواتب التي أمر بها الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وانتعشت الآمال ولبس الاطفال الجديد يوم العيد وبرئت الذمة من بعض الديون وانعكست الفرحة على وجوه الكبار والصغار استبشاراً بغد اكثر سعادة ورفاهية والاهم من ذلك شعور الجميع بانهم محط اهتمام ولي الامر حفظه الله ورعاه. ان من شأن مثل هذه الزيادة والحوافز المادية والمعنوية رفع الروح المعنوية لدى الموظفين فيزداد انتاجهم ويتحسن اداؤهم وتختفي بعض السلبيات في العمل من تسرب وتضييع للوقت وتعطيل للجهود الأمر الذي يهبط بالاداء الوظيفي إلى درجة التردي والتخلف نحو الفشل. الا ان موظفي شركة (سابك) لم ينلهم ما نال غيرهم من موظفي القطاع العام وبعض موظفي الشركات الخاصة من زيادة الرواتب ولم تصرف لهم سابك كما صرفت شركة (ارامكو) لموظفيها راتب شهرين الأمر الذي يسبب في النفوس الالم والغبن والحسرة خاصة وان سابك تمتلك اموالاً طائلة وارصدة ضخمة ومشاريع ومصانع ذات مردود مادي هائل والسؤال هنا: لماذا تحرم شركة سابك موظفيها من اي زيادة في الرواتب او رواتب مقطوعة؟!! ولماذا تحول دون فرحة موظفيها وشبابها واسرهم؟!! هل السبب قلة الموارد؟! ام السبب في رأي اصحاب القرار عدم استحقاق اولئك العاملين في مصانعها وشركاتها الذين يمضون الساعات والليالي والايام امام الافران والاجهزة في المكاتب وكأنهم في ثكنات عسكرية من شدة النظام والعمل؟ لماذا يفرح ابناء المعلمين والموظفين الآخرين واسرهم، ولا يفرح ابناء واسر موظفي سابك؟!! اعتقد ان سابك اذا اعتذرت عن عدم اعطاء موظفيها اي زيادة ومساواتهم بموظفي الدولة او على الاقل اختها الكبرى شركة ارامكو بقلة الموارد المالية فلا اظن احداً سيقتنع بهذا السبب لأن ذلك عكس الواقع والحقيقة؟ اما اذا كان السبب هو عدم استحقاق اولئك الموظفين في سابك لاي زيادة لكفاية ما يصرف لهم فان ذلك قد يعني ان اصحاب القرار في سابك لا يتحسسون معنويات موظفيهم وما يدخل السرور على نفوسهم ونفوس اطفالهم واسرهم الامر الذي يدل على وجود حالة انفصام في شخصية هذه الشركة العملاقة لأن مثل هذا الاحساس او القناعة ان وجدت عند اصحاب القرار في سابك لا يعني عند موظفيها الا شيئاً واحداً فقط وهو:انهم ليسوا محط اهتمام ورعاية رؤسائهم اي ان هناك حالة تدهور في الجانب الانساني في العلاقات بين القاعدة والقمة فيها وبالتالي فانه يتوقع ونتيجة للاحباط الذي اصاب موظفي شركة سابك نتيجة عدم اعطائهم اي زيادة او رواتب مقطوعة اي حرمانهم من نفع مادي كانوا ينتظرونه اسوة بغيرهم يتوقع حدوث هبوط في الاداء العملي وربما يتسرب بعض الموظفين وخاصة ذوي الخبرة والمؤهل والكفاءة إلى شركات اخرى الامر الذي يؤدي في النهاية الى خسارة مادية لشركة هدفها ربما في المقام الاول هو الربح المادي. وهل سيبدع ويتفانى موظف في شركة حرمته من الفرصة؟ وهو يرى غيره في شركة اخرى قد حاز على اهتمام واحترام رؤسائه واعطوه مما في خزائن تلك الشركة. ان شركة سابك بعدم زيادة رواتب موظفيها اثبتت انها خارج الاطار العام المحلي من الناحية التشجيعية ومسايرة التوجه العام في تحسين مستوى المعيشة للمواطن. فهل يستحق موظفو شركة سابك هذا الحرمان وتجاهل الشعور وعدم المبالاة باحساس اسرهم وابنائهم؟! أم ان سابك ستفاجئ موظفيها بزيادات او عطاءات مفرحة.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
غمرت الفرحة نفوس كل من استفاد من زيادة الرواتب التي أمر بها الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وانتعشت الآمال ولبس الاطفال الجديد يوم العيد وبرئت الذمة من بعض الديون وانعكست الفرحة على وجوه الكبار والصغار استبشاراً بغد اكثر سعادة ورفاهية والاهم من ذلك شعور الجميع بانهم محط اهتمام ولي الامر حفظه الله ورعاه. ان من شأن مثل هذه الزيادة والحوافز المادية والمعنوية رفع الروح المعنوية لدى الموظفين فيزداد انتاجهم ويتحسن اداؤهم وتختفي بعض السلبيات في العمل من تسرب وتضييع للوقت وتعطيل للجهود الأمر الذي يهبط بالاداء الوظيفي إلى درجة التردي والتخلف نحو الفشل. الا ان موظفي شركة (سابك) لم ينلهم ما نال غيرهم من موظفي القطاع العام وبعض موظفي الشركات الخاصة من زيادة الرواتب ولم تصرف لهم سابك كما صرفت شركة (ارامكو) لموظفيها راتب شهرين الأمر الذي يسبب في النفوس الالم والغبن والحسرة خاصة وان سابك تمتلك اموالاً طائلة وارصدة ضخمة ومشاريع ومصانع ذات مردود مادي هائل والسؤال هنا: لماذا تحرم شركة سابك موظفيها من اي زيادة في الرواتب او رواتب مقطوعة؟!! ولماذا تحول دون فرحة موظفيها وشبابها واسرهم؟!! هل السبب قلة الموارد؟! ام السبب في رأي اصحاب القرار عدم استحقاق اولئك العاملين في مصانعها وشركاتها الذين يمضون الساعات والليالي والايام امام الافران والاجهزة في المكاتب وكأنهم في ثكنات عسكرية من شدة النظام والعمل؟ لماذا يفرح ابناء المعلمين والموظفين الآخرين واسرهم، ولا يفرح ابناء واسر موظفي سابك؟!! اعتقد ان سابك اذا اعتذرت عن عدم اعطاء موظفيها اي زيادة ومساواتهم بموظفي الدولة او على الاقل اختها الكبرى شركة ارامكو بقلة الموارد المالية فلا اظن احداً سيقتنع بهذا السبب لأن ذلك عكس الواقع والحقيقة؟ اما اذا كان السبب هو عدم استحقاق اولئك الموظفين في سابك لاي زيادة لكفاية ما يصرف لهم فان ذلك قد يعني ان اصحاب القرار في سابك لا يتحسسون معنويات موظفيهم وما يدخل السرور على نفوسهم ونفوس اطفالهم واسرهم الامر الذي يدل على وجود حالة انفصام في شخصية هذه الشركة العملاقة لأن مثل هذا الاحساس او القناعة ان وجدت عند اصحاب القرار في سابك لا يعني عند موظفيها الا شيئاً واحداً فقط وهو:انهم ليسوا محط اهتمام ورعاية رؤسائهم اي ان هناك حالة تدهور في الجانب الانساني في العلاقات بين القاعدة والقمة فيها وبالتالي فانه يتوقع ونتيجة للاحباط الذي اصاب موظفي شركة سابك نتيجة عدم اعطائهم اي زيادة او رواتب مقطوعة اي حرمانهم من نفع مادي كانوا ينتظرونه اسوة بغيرهم يتوقع حدوث هبوط في الاداء العملي وربما يتسرب بعض الموظفين وخاصة ذوي الخبرة والمؤهل والكفاءة إلى شركات اخرى الامر الذي يؤدي في النهاية الى خسارة مادية لشركة هدفها ربما في المقام الاول هو الربح المادي. وهل سيبدع ويتفانى موظف في شركة حرمته من الفرصة؟ وهو يرى غيره في شركة اخرى قد حاز على اهتمام واحترام رؤسائه واعطوه مما في خزائن تلك الشركة. ان شركة سابك بعدم زيادة رواتب موظفيها اثبتت انها خارج الاطار العام المحلي من الناحية التشجيعية ومسايرة التوجه العام في تحسين مستوى المعيشة للمواطن. فهل يستحق موظفو شركة سابك هذا الحرمان وتجاهل الشعور وعدم المبالاة باحساس اسرهم وابنائهم؟! أم ان سابك ستفاجئ موظفيها بزيادات او عطاءات مفرحة.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة