< ضيق الأفق>.. مرض المعلبات المتفشي
قد علمت أن الموضوع مملاً مكرراً
قد سأمنا وجوده والتناطح حوله في كل نادٍ وموضع
وما قدمت إذ قدمت لأجله؛ وإنما لمرضٍ رأيته عبر أسطر من دندنوا هنا وجعجعوا
.....
مساكين أكثر كتابنا الكرام
يحسب أحدهم أنه العاقل الوحيد ذو الرأي السديد
فيمضي ينثر أحرفه يرى أنه يشق درباً؛ وإنما هو ينساق كالأعمى في دربٍ خطه سواه
عندما نسلم ذواتنا لمن يفكر لنا بالحلول
وعندما نلغي مادة العقل من رؤوسنا فنكتفي بوجبات النظريات المعلبة
عندها تصبح أقلامنا هزيلةً متى تأملنا بالبصيرة سخف شواهدها وشواردها وقياساتها واعتباراتها
رحم الله الأفق المختفي
فقد ودعناه لنكتفي بالنظر لما بين أقدامنا المتربة
...
يقولون " تقود المرأة بضوابط"
فقلت: أضحك الله أنيابكم الملطخة بقطع الحلوى الطفولية!.
ضوابط؟ لا أدري إن كان لهذه الكلمة من معنى ومثال في رؤوس إخواننا ( المفكرين)؟
أتمنى أن أعرف كغيري
ما بال هذه الضوابط تقف عاجزةً أمام شتى المخالفات؟
تفحيط؛ عكس طرق؛ سرعة؛ قطع اشارات؛ رمي مخلفات؛ قيادة أطفال...
أأكتفي أم أستمر بالسرد لهذه المخالفات التي تمنعها الضوابط منذ الأزل، ولا زلنا نراها بشكل يومي؟
يا أصدقائي المرضى بضيق الأفق
عندما أبصر الواقع ( لا أحلام المحمومين) شاهداً على جدوى الضوابط في حماية حياتنا
حينها؛ ربما اقتنعت أن الضوابط قد تجدي نفعاً في مسائل أهون من ذلك
بمعنىً آخر
عندما تقف الضوابط لتمنع المفحطين أن يقتلوا أنفسهم والآخرين
قد أؤمن مع أحلامكم أن الضوابط المرسومة ستجدي لردع المراهقين عن متعة مضايقة السائقات
يا أعزائي المرضى
قبل أن تثقلوا الضوابط بضوابط جديدةٍ عسيرة
ساهموا معها – أرجوكم- لتتمكن من فرض نفسها في أمورٍ حاليةٍ يسيرة
...
وقالوا " نريد التخلص من مشكلة السائق الأجنبي"
فقلت رحم الله الغيرة التي ماتت يوم استقدم السائق، وستعود للحياة مع قيادة المرأة للسيارة
عجباً؛؛ يعالجون المشكلة الخاصة بمشكلةٍ أعم وأشمل
ولا أدري لم لا يستقدمون السائق مع زوجته رغم أن أكثرهم من ذوي الخادمات؟!!.
يقولون أبناؤنا من ينقلهم للمدارس؟
وعجباً لهم؛ إن كانت أشغال الأب تلهيه عن مسائل أبنائه، فلعنها الله من أشغالٍ ولعن ما تأتي به من مال
أما إن كانت ظروفٌ أصعب من ذلك تشغله وتلهيه
فلا أظن مدينةً إلا وتحوي من السائقين من يطلب رزقه في نقل الطلاب من وإلى المدارس
وإلا فليكن الحل إنشاء شركات نقل أهلية، أو مطالبة الوزارة بتوفيره برسومٍ رمزية
ولسائر شؤون المنزل وما يحتاجه
فعودةٌ أخرى للأب وتساؤلٌ آخر أكبر عن جدوى وجوده
ونقول أخرى: إن كانت ظروفٌ أكبر من مجرد طلب المزيد من المال تشغله
فليكن السائق، ولتحرص الزوجة أن توفر الشرعية فلا تقع فتيات المنزل في إثم الخلوة المحرمة
وفي كل شأنٍ نأتي إليه
فإننا نبصر المخرج الحلال منه بأحسن الطرق وأتمها
إذن؛؛؛؛؛ فمن أين يأتي مرض ضيق الأفق وكيف تهب رياحه؟
...
نقول مطلعاً أننا لا نشك في تعقيدات زماننا ومتطلباته
وأن ما كان يجري بالأمس يحتاج للتطوير والتنقيح ليجاري أحداث اليوم
وهنا مكمن الفخ ومصدر مرضنا الخطير
عندما تتراكم العقد لتكون لدينا مشكلةً ما
فطبيعي أن تكون وسائل الإعلام – المعروفة اتجاهاً- هي المتنفس للباحثين حول المشكلة والقارئين
وطبيعيٌ نعرفه جميعاً، أن الحلول المطروحة عبر الإعلام هي حلول فئامٍ قد خبرنا توجهاتها ورؤاها من سنين
ليأتي دور مرضنا الخطير
إذ تهب نفوس البعض لتأكل الحل الإعلامي معلباً كما أتى وبدون تفكير
ودون أن تسمح للعقل أن يأخذ مجاله فيبحث عن حلولٍ لمشاكلنا أنجع وأروع مما يقدم
وتكون النتيجة كما ترون من النقاشات أعلاه
تبريراتٌ سخيفةٌ لحلٍ أسخف، وغصةٌ ظاهرةٌ على الكلمات المعلنة عن القبول بتخوف
ليجعلوا من محاولات تبريراتهم الهزيلة ماءً يهضمون به الحل
ولا يعلم أصحاب السعادة المرضى أن ما بعد الهضم سيكون أعسر وأشد
حينما تؤذيهم فضلات طعامهم الفاسد فلا يستطيعون لها إخراجا
وبمعنى الواقع
عندما نبصر شوارعنا قد ازدادت بعدد ( المرقمين) و( المستعرضين) و ( المضايقين)
ونبصر كذلك السائق الأجنبي لازال موجوداً، وربما رأينا السائقة الأجنبية!
...
أصحاب السعادة المرضى
بدلاً من هذا الحل المعلب الذي تتجرعونه وتحاربون بجهلٍ دونه
هلا فكرتم في بدائل أخرى وحلول أفضل من المعلبات؟
أم أن المرض قد تمكن منكم فلم يعد للنظرات مجالٌ أبعد مما بين القدمين؟
سأترك لكم أصحاب السعادة شرف المحاولات
لتقاوموا مرضكم، فتأتون من لدنكم بحلولٍ جميلةٍ لا تحتاج لضوابط ولا ضابط
وهي كثيرةٌ لو سمحتم لرؤوسكم المحنية على الصحف أن ترتفع قليلاً
...
ولعل في المثال هنا ما يقنعكم
عندما ثارت مشكلة وجود إثباتٍ للمرأة تحفظ به حقوقها
أتى أولوا الإعلام بطبولهم ليدندنوا خلف بطاقة المرأة وضرورة إصدارها
ووجدوا خلفهم للأسف مرضى مثلكم يدندنون
والعام المنصرم
أبصرنا البصر المتسع عند إحدى جامعات البنات
عندما جعلت بطاقة الطالبة بالبصمة، فأتت بالحل الجميل، والمستعصي على كل تزوير
ولتثبت أن الأفق يتسع لو اتسعت لحدوده العيون
أيها الكرام
كونوا أقوياء بحبكم لمجتمعكم أن يسير بالفضيلة
ولتمسكوا مواقع الهجوم بدل خنادق الدفاع التي انكمشت فيها افكاركم
................
{ آهة قلم}
.
قرأت الموضوع أعلاه والتعليقات خلفه ببسمة رثاء
آلمني فقط؛ أن أجد أقلاماً كريمةً تدافع عن موقفها بالتفاقه والتعالم
وأول دليلٍ على جهلها أن تستشهد على تحليلها وتجرعها للخطأ بوجود أخطاءٍ مثله في المجتمع
وكأنما مجتمعنا أصبح مشرعاً للدين وليس العكس
.
قد علمت أن الموضوع مملاً مكرراً
قد سأمنا وجوده والتناطح حوله في كل نادٍ وموضع
وما قدمت إذ قدمت لأجله؛ وإنما لمرضٍ رأيته عبر أسطر من دندنوا هنا وجعجعوا
.....
مساكين أكثر كتابنا الكرام
يحسب أحدهم أنه العاقل الوحيد ذو الرأي السديد
فيمضي ينثر أحرفه يرى أنه يشق درباً؛ وإنما هو ينساق كالأعمى في دربٍ خطه سواه
عندما نسلم ذواتنا لمن يفكر لنا بالحلول
وعندما نلغي مادة العقل من رؤوسنا فنكتفي بوجبات النظريات المعلبة
عندها تصبح أقلامنا هزيلةً متى تأملنا بالبصيرة سخف شواهدها وشواردها وقياساتها واعتباراتها
رحم الله الأفق المختفي
فقد ودعناه لنكتفي بالنظر لما بين أقدامنا المتربة
...
يقولون " تقود المرأة بضوابط"
فقلت: أضحك الله أنيابكم الملطخة بقطع الحلوى الطفولية!.
ضوابط؟ لا أدري إن كان لهذه الكلمة من معنى ومثال في رؤوس إخواننا ( المفكرين)؟
أتمنى أن أعرف كغيري
ما بال هذه الضوابط تقف عاجزةً أمام شتى المخالفات؟
تفحيط؛ عكس طرق؛ سرعة؛ قطع اشارات؛ رمي مخلفات؛ قيادة أطفال...
أأكتفي أم أستمر بالسرد لهذه المخالفات التي تمنعها الضوابط منذ الأزل، ولا زلنا نراها بشكل يومي؟
يا أصدقائي المرضى بضيق الأفق
عندما أبصر الواقع ( لا أحلام المحمومين) شاهداً على جدوى الضوابط في حماية حياتنا
حينها؛ ربما اقتنعت أن الضوابط قد تجدي نفعاً في مسائل أهون من ذلك
بمعنىً آخر
عندما تقف الضوابط لتمنع المفحطين أن يقتلوا أنفسهم والآخرين
قد أؤمن مع أحلامكم أن الضوابط المرسومة ستجدي لردع المراهقين عن متعة مضايقة السائقات
يا أعزائي المرضى
قبل أن تثقلوا الضوابط بضوابط جديدةٍ عسيرة
ساهموا معها – أرجوكم- لتتمكن من فرض نفسها في أمورٍ حاليةٍ يسيرة
...
وقالوا " نريد التخلص من مشكلة السائق الأجنبي"
فقلت رحم الله الغيرة التي ماتت يوم استقدم السائق، وستعود للحياة مع قيادة المرأة للسيارة
عجباً؛؛ يعالجون المشكلة الخاصة بمشكلةٍ أعم وأشمل
ولا أدري لم لا يستقدمون السائق مع زوجته رغم أن أكثرهم من ذوي الخادمات؟!!.
يقولون أبناؤنا من ينقلهم للمدارس؟
وعجباً لهم؛ إن كانت أشغال الأب تلهيه عن مسائل أبنائه، فلعنها الله من أشغالٍ ولعن ما تأتي به من مال
أما إن كانت ظروفٌ أصعب من ذلك تشغله وتلهيه
فلا أظن مدينةً إلا وتحوي من السائقين من يطلب رزقه في نقل الطلاب من وإلى المدارس
وإلا فليكن الحل إنشاء شركات نقل أهلية، أو مطالبة الوزارة بتوفيره برسومٍ رمزية
ولسائر شؤون المنزل وما يحتاجه
فعودةٌ أخرى للأب وتساؤلٌ آخر أكبر عن جدوى وجوده
ونقول أخرى: إن كانت ظروفٌ أكبر من مجرد طلب المزيد من المال تشغله
فليكن السائق، ولتحرص الزوجة أن توفر الشرعية فلا تقع فتيات المنزل في إثم الخلوة المحرمة
وفي كل شأنٍ نأتي إليه
فإننا نبصر المخرج الحلال منه بأحسن الطرق وأتمها
إذن؛؛؛؛؛ فمن أين يأتي مرض ضيق الأفق وكيف تهب رياحه؟
...
نقول مطلعاً أننا لا نشك في تعقيدات زماننا ومتطلباته
وأن ما كان يجري بالأمس يحتاج للتطوير والتنقيح ليجاري أحداث اليوم
وهنا مكمن الفخ ومصدر مرضنا الخطير
عندما تتراكم العقد لتكون لدينا مشكلةً ما
فطبيعي أن تكون وسائل الإعلام – المعروفة اتجاهاً- هي المتنفس للباحثين حول المشكلة والقارئين
وطبيعيٌ نعرفه جميعاً، أن الحلول المطروحة عبر الإعلام هي حلول فئامٍ قد خبرنا توجهاتها ورؤاها من سنين
ليأتي دور مرضنا الخطير
إذ تهب نفوس البعض لتأكل الحل الإعلامي معلباً كما أتى وبدون تفكير
ودون أن تسمح للعقل أن يأخذ مجاله فيبحث عن حلولٍ لمشاكلنا أنجع وأروع مما يقدم
وتكون النتيجة كما ترون من النقاشات أعلاه
تبريراتٌ سخيفةٌ لحلٍ أسخف، وغصةٌ ظاهرةٌ على الكلمات المعلنة عن القبول بتخوف
ليجعلوا من محاولات تبريراتهم الهزيلة ماءً يهضمون به الحل
ولا يعلم أصحاب السعادة المرضى أن ما بعد الهضم سيكون أعسر وأشد
حينما تؤذيهم فضلات طعامهم الفاسد فلا يستطيعون لها إخراجا
وبمعنى الواقع
عندما نبصر شوارعنا قد ازدادت بعدد ( المرقمين) و( المستعرضين) و ( المضايقين)
ونبصر كذلك السائق الأجنبي لازال موجوداً، وربما رأينا السائقة الأجنبية!
...
أصحاب السعادة المرضى
بدلاً من هذا الحل المعلب الذي تتجرعونه وتحاربون بجهلٍ دونه
هلا فكرتم في بدائل أخرى وحلول أفضل من المعلبات؟
أم أن المرض قد تمكن منكم فلم يعد للنظرات مجالٌ أبعد مما بين القدمين؟
سأترك لكم أصحاب السعادة شرف المحاولات
لتقاوموا مرضكم، فتأتون من لدنكم بحلولٍ جميلةٍ لا تحتاج لضوابط ولا ضابط
وهي كثيرةٌ لو سمحتم لرؤوسكم المحنية على الصحف أن ترتفع قليلاً
...
ولعل في المثال هنا ما يقنعكم
عندما ثارت مشكلة وجود إثباتٍ للمرأة تحفظ به حقوقها
أتى أولوا الإعلام بطبولهم ليدندنوا خلف بطاقة المرأة وضرورة إصدارها
ووجدوا خلفهم للأسف مرضى مثلكم يدندنون
والعام المنصرم
أبصرنا البصر المتسع عند إحدى جامعات البنات
عندما جعلت بطاقة الطالبة بالبصمة، فأتت بالحل الجميل، والمستعصي على كل تزوير
ولتثبت أن الأفق يتسع لو اتسعت لحدوده العيون
أيها الكرام
كونوا أقوياء بحبكم لمجتمعكم أن يسير بالفضيلة
ولتمسكوا مواقع الهجوم بدل خنادق الدفاع التي انكمشت فيها افكاركم
................
{ آهة قلم}
.
قرأت الموضوع أعلاه والتعليقات خلفه ببسمة رثاء
آلمني فقط؛ أن أجد أقلاماً كريمةً تدافع عن موقفها بالتفاقه والتعالم
وأول دليلٍ على جهلها أن تستشهد على تحليلها وتجرعها للخطأ بوجود أخطاءٍ مثله في المجتمع
وكأنما مجتمعنا أصبح مشرعاً للدين وليس العكس
.
تعليق