أستاذي الفاضل .. محمد السوادي
قرأت تعليقك عشرات المرات وفي كل مرة أزداد خوفا وإحجاما عن الرد عليك فنظرتك كانت عميقة جدا أذهلتني حتى أني أعدت حساباتي مجددا فلله درك من قارئ ومتابع بالعقل والقلب معا وهذا نادر ما يحدث ..
أستاذي ..
راع يا رعاك الله في حلاوة الصبا والطيش وامنحني من فيض حنانك ولطفط ما يعفيني من الإجابة عن بعض الخطوات فالقادم يحمل في طياته تفاؤلا عجيبا وسحرا جميل ما رأيت بحياتي أجمل منه فلعل في القادم يكون أكثر وضوحا ..
أما مالك فلا عزاء بمعناه المضني والمؤلم ولكنه على سبيل الذكرى التي تحث الفارس ليقود فرسه في انطلاقة يصوغها الشاعر بقوله:

يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً
مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا
ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا
ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة
فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً
فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي
وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي
ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
يارب هذا العصـر ألحـد عندمـا
سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـا
ما كان يطلـق للعـلا صاروخـه
حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا
أوما درى الإنسان أن جميع مـا
وصلت إليه يـداه مـن نعماكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد
واشكر لربك فضـل مـا أولاكـا
أفـإن هـداك بعلمـه لعجيـبـه
تـزورََََّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا

لشكرا لحضورك وأهلا بلون طالما حرك في النفس أشياء وأشياء
أسعد الله قلبك كما أسعدتني

تحياتي

أبا فهد
أخي وحبيب قلبي القريب
محمد
منذ أن عرفتك وأنت تملك القلب العاقل والفكر النير
فالله أسأل أن يحفظك من كل مكروه
وأن يبقيك لي أخا له في النفس مساحات شاسعة
شكرا يا محمد
وعسى أن تبقى الوصية التي قلتها لك ذات مساء مكانها

تحياتي لك

جدي أبا السهل .. وإن كانت مداخلتك أعمق أيها الكهل
لكني وعلى بركات ربي أستعين على الإجابة بالله ثم بالدبلوماسية التي تحفظ لي ما أريد إبقاءه قيد الكتمان وإن لأرجو من الله أن يفك أساورا وضعتها أنت ومعك كثير جلهم من الكهول ذوي العقول ..
جدنا الغالي ..
أعرف والله أن البون شاسع والرفق كبير ما بين الحزين والفارس لكن ما رأيك أن الاسم الجديد يحمل فوق ما رسم له ولقد فسر الكثير ورحب وصافح وعانق ولكنه ضم إليه الألف واللام مع أني منعتهما عنه وعرفته بالإضافة لعلمي مسبقا بعد التخطيط والتدبير وسؤال أم العيال وفتح باب الحوار أدركت أني أتبعت فيه مقولة المتنبي :

أنام ملئ جفوني عن شواردها
ويسهر القوم جراها ويختصم

وهذا ما حدث بالفعل لست الوحيد فقد أسلفت لك بالقول أن معك قوم كثير
أما طريقة العيش والتعايش فستحتاج معها للوقت وإن كنت أظنه ليطول قليلا ولكن لا أظن بل أجزم أن من كان يراقب الأول ويحث على تركه سيكون تكيفه سريعا خاصة إذا ماكنت نفسه تتوق للإقدام في جذل وفرح ... أما من كان في نفسه شيء كان يألفه ليخفف به ما علق في النفس من دوامة الحياة ومتاهات السفر فلست جازما بأنه سيألف الجديد لشوقه والنفس تدعوه للعودة للوراء حيث القديم ..

شكرا جدي فقد سمحت لي بأن أتفلسف فالمعذرة

تحياتي

أخي الكريم محمد الجابري ..
بالله كيف تريدني أن أستقبل كل هذه العبارات التي جئتني بها وبعضها لا أستحقها لكني كالعادة أكافيء المحبين بالدعاء في ظهر الغيب وهو سمة يمتاز بها المبون في جلال الله من المسلمين فقط ولذلك جاء في الحديث من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل أحب أخاه لا يحبه إلا لله .. كما أشكرك لحسن ظنك بأخيك ..
فرحم الله هذا الوجه وحرمه على النار وجعلك من أؤلائك القوم الذين يحشرون مع النبيين والصديقين والشهداءفي فردوسه الأعلى

تحياتي

حمدان..
والذي نفسي بيده لقد وضعتني أمام نفسي بحرج كبير
شكرا لك يا أخي الكريم ورحم الله والديك
الحقيقة لقد جعلتني اخرست لساني يا رجل
الله يجعلك من عباده الصالحين ومن ذوي القلوب السليمة النقية كما اراك
تحياتي

أخي الذي يعيش في قلبي منذ الحروف الأولى
دائما ما أخشى كلمة الفرق أو الوداع وهذا هو حالنا لكنا أحيانا نسرع بها وخاصة إذا ما كان يعقبها خير وقد شدني في ذلك شاعر مصر حجازي الذي كان يصف الشعور بالغربة عند القرويين البسطاء حين ينزلوا مدنا كبيرة فهي لا تزال بهم تجرهم قسرا إلى الكفاح من أجل العيش والحياة في أمان .. فهاهو يقول في قصيدة بعنوان (الى اللقاء) :

يا أصدقاء
لشد ما أخشى نهاية الطريق
وشد ما أخشى تحية المساء
(الى اللقاء )
أليمة إلى اللقاء و (اصبحوا بخير)
وكل ألفاظ الوداع مرة
والموت مر
وكل شيء يأخذ الإنسان من إنسان ..

صدقني هو يحكي تلك المشاهد للغريب المعتاد على دنياه الصغيرة التي كان كل ذرة من مكوناتها تحكي له عالما آخر وتعني له معلما وذكريات وأطلال كيف يغدوا بعد أن كان منكسا رأسه منطويا على حاله وقريته ..
صدقني ليس عيبا عندي الآن أن اعتذر فما ظننتموه أنتم إبداعا منقطع النظير جئتم إلي بالشكر والامتنان فقد كان هناك من يتأذى منه وقد ناشدني الله إلا كففت عن هذا وقد فعلت لذلك استلهم الفارس من تلك البقاع ..
أخي ..
الله كم يحلو الحديث معك وإليك
لكن اعذرني
وسامحني
وشكرا على كل شيء كما اعتدنا عليها

رحمك الله وحفظك
تحياتي

أبا أحمد ..
شكرا لحضورك هذا الحفل فهذا من طيب أصلك ونبل أخلاقك .. وصدقني هو ليس تغير في الأسماء لكنها أيضا رجوع بالأفكار نحو الصواب وتدريب نفسي عميق نحو التطلع للعلى فالعمر يمضي والموت بالمرصاد والقبر صندوق العمل .. ولكن ماقلته في هنا إنما هو ببضاعة قروي بعدة عليه الشقه راحل من أصادير زهران ليعرض بضاعته في قلب طوكيوا فالله وحده كفيل بعد الاعتماد عليه عسى أن يعود مطورا أدواته تلك وبضاعته في سبيل الرقي العلمي والاخلاقي والمعرفي في ظل عقيدة واحدة لا افراط ولا تفريط ولا قعود ..
أخي وأستاذي
جمعني الله بك تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله

شكرا
تحياتي

أستاذي ومعلمي .. عبدالله بن مرضي
يعلم الله أنها فلسفة استغرقت وقتا طويلا حتى توصلت إلى هذا الإسم فهو لا يرتبط بي وحدي كما هو المعتاد في مالك وإن كان يربطك بما ذكرت من الأصالة والفروسية والتأريخ فإنه يمثل لي رمزا آخر تتجاذب فيه الرؤى والأفكار لكنه يطغى الطرف الثاني على الأول من الاسم ..
فارس الأصيل ..
هو اسم لا يبعث الحزن ولا الالم على أقل تقدير وإن كان كبيرا وواسعا على أمثلي بعض الشيء لكني أطمح أن أسد أفقه الواسع

شكرا معلمي وفقك الله وحفظك من كل مكروه

تحياتي