Tweet
السلام عليكم
جريدة الرياض:
الهلال والنصر وجهان لعملة واحدة.. تفوق أحدهما يعني تفوق الآخر على نفسه مثلما حدث حين وصل النصر للعالمية فكان رد الهلال ثماني بطولات متتالية.. هذه القناة تدفعني للدخول مباشرة في صلب الموضوع حيث إن تألق الهلال والنصر يصب في صالح الكرة السعودية بشكل عام.. ولذا فإن أمرهما يهم كل محب لكرة القدم السعودية مهما اختلفت الميول.
حديثي اليوم عن المدرب الذي يساهم في بناء أو هدم الفريق. فبشكل عام يجب أن تعيد جميع الأندية حساباتها في الطريقة التي يتم بها التعاقد مع المدربين.. حيث ما زلنا نكرر الأخطاء والأسماء بشكل يتنافى مع أبسط أصول التخطيط السليم. فقد كتبت مراراً عن حلم يزداد بعداً مع الأيام.. حيث أحلم بأن يعرف كل ناد احتياجه الفعلي ومواصفات المدرب المناسب، ثم يعود إلى قاعدة بيانات تشمل أغلب الأسماء في عالم التدريب ليقع الاختيار على المدرب المناسب للفريق واحتياجاته، ثم يوقع عقداً لا يقل عن ثلاث سنوات ليأخذ المدرب فرصته في البناء لا الهدم.
أما والحديث عن الهلال والنصر فإنني سأتوقف عند نقطتين هامتين.. الأولى تتعلق بالمدرب المناسب للفريق المناسب. فقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن ما يناسب النصر لا يناسب للهلال والعكس صحيح.. ولابد من كلمة حق تسجل للنصر في أنه لم يقتف أثر الهلال في المدربين إلا في التعاقد مع "زاجالو" الذي نجح مع الهلال فقط.. فاستفادت إدارة النصر من الدرس وقررت عدم تكرار التجربة، بينما كان "آرثر" امتداداً لتجارب هلالية غير ناجحة مع "جويل، بلاتشي" والتاريخ لا يكذب. والحقيقة أنني لم أقابل هلالياً واحداً يثني على "آرثر" ولم أتحدث مع نصراوي إلا ويتحسر على التفريط فيه.. وفي ذلك تأكيد لنظرية أن لكل فريق مدرب يناسبة.
والنقطة الثانية تتلخص في مدة العقد.. حيث أشرت على النصراويين في مقال سابق بضرورة المسارعة في التجديد مع "آرثر" لعدة سنوات قادمة كانت ستعيد نصر البطولات، كما عتبت على الهلاليين عند التعاقد مع "يوردنيسكو" لأشهر معدودات تمنى جماهيره أن تتحول إلى سنين. وهنا أتوقف عند رغبات الجماهير لأنقلها لإدارتي الفريقين لعل صوتهم يؤثر في صناعة القرار الهام.. فجماهير النصر ما زالت تذكر بالخير أسماء "هيربان، جويل، بلاتشي، آرثر". بينما الجماهير الهلالية تتمنى عودة "كندينو، أوسكار، يوزيك، يوردنيسكو".. فلماذا تصر الإدارة على عنادها وتختار للفريق مدرباً لا يناسبه ولا يرضي طموحات جماهيره.
ولعلني أتقدم باقتراح جريء يصعب تحقيقه في هذا الزمن المر الذي تجاوز فيه التنافس الشريف حدود المستطيل الأخضر ومنصات التتويج.. فالكثير من المتابعين يختلف مع أسلوب الهلال في التعاقد مع "آرثر" ويعترض على تصعيد النصر للموقف في مكتب العمل وعلى صفحات الجرائد، وفي ذلك ما يعزز من أهمية طرح الاقتراح في هذا الوقت بالذات ليكون تصحيحاً لمسار العلاقة بين الفريقين الكبيرين.. حيث اقترح أن يتنازل الهلال لشقيقه النصر عن المدرب الذي نجح مع النصر وفشل مع الهلال ليفتح الناديان صفحة جديدة من العلاقات ويضربان أروع المثل في التعاون بين الأندية المحلية.. وفي حال تعذر تنفيذ الاقتراح لأي سبب كان.. فإن المبادرة بجلب المدرب المناسب للهلال والنصر لم تعد تحتمل التأخير إذا كان أياً من الفريقين يطمح في الظفر بإحدى بطولات هذا الموسم. أسمعوا نداء الجماهير.. وعلى دروب الخير نلتقي
الكاتب / د. حافظ المدلج
جريدة الرياض:
الهلال والنصر وجهان لعملة واحدة.. تفوق أحدهما يعني تفوق الآخر على نفسه مثلما حدث حين وصل النصر للعالمية فكان رد الهلال ثماني بطولات متتالية.. هذه القناة تدفعني للدخول مباشرة في صلب الموضوع حيث إن تألق الهلال والنصر يصب في صالح الكرة السعودية بشكل عام.. ولذا فإن أمرهما يهم كل محب لكرة القدم السعودية مهما اختلفت الميول.
حديثي اليوم عن المدرب الذي يساهم في بناء أو هدم الفريق. فبشكل عام يجب أن تعيد جميع الأندية حساباتها في الطريقة التي يتم بها التعاقد مع المدربين.. حيث ما زلنا نكرر الأخطاء والأسماء بشكل يتنافى مع أبسط أصول التخطيط السليم. فقد كتبت مراراً عن حلم يزداد بعداً مع الأيام.. حيث أحلم بأن يعرف كل ناد احتياجه الفعلي ومواصفات المدرب المناسب، ثم يعود إلى قاعدة بيانات تشمل أغلب الأسماء في عالم التدريب ليقع الاختيار على المدرب المناسب للفريق واحتياجاته، ثم يوقع عقداً لا يقل عن ثلاث سنوات ليأخذ المدرب فرصته في البناء لا الهدم.
أما والحديث عن الهلال والنصر فإنني سأتوقف عند نقطتين هامتين.. الأولى تتعلق بالمدرب المناسب للفريق المناسب. فقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن ما يناسب النصر لا يناسب للهلال والعكس صحيح.. ولابد من كلمة حق تسجل للنصر في أنه لم يقتف أثر الهلال في المدربين إلا في التعاقد مع "زاجالو" الذي نجح مع الهلال فقط.. فاستفادت إدارة النصر من الدرس وقررت عدم تكرار التجربة، بينما كان "آرثر" امتداداً لتجارب هلالية غير ناجحة مع "جويل، بلاتشي" والتاريخ لا يكذب. والحقيقة أنني لم أقابل هلالياً واحداً يثني على "آرثر" ولم أتحدث مع نصراوي إلا ويتحسر على التفريط فيه.. وفي ذلك تأكيد لنظرية أن لكل فريق مدرب يناسبة.
والنقطة الثانية تتلخص في مدة العقد.. حيث أشرت على النصراويين في مقال سابق بضرورة المسارعة في التجديد مع "آرثر" لعدة سنوات قادمة كانت ستعيد نصر البطولات، كما عتبت على الهلاليين عند التعاقد مع "يوردنيسكو" لأشهر معدودات تمنى جماهيره أن تتحول إلى سنين. وهنا أتوقف عند رغبات الجماهير لأنقلها لإدارتي الفريقين لعل صوتهم يؤثر في صناعة القرار الهام.. فجماهير النصر ما زالت تذكر بالخير أسماء "هيربان، جويل، بلاتشي، آرثر". بينما الجماهير الهلالية تتمنى عودة "كندينو، أوسكار، يوزيك، يوردنيسكو".. فلماذا تصر الإدارة على عنادها وتختار للفريق مدرباً لا يناسبه ولا يرضي طموحات جماهيره.
ولعلني أتقدم باقتراح جريء يصعب تحقيقه في هذا الزمن المر الذي تجاوز فيه التنافس الشريف حدود المستطيل الأخضر ومنصات التتويج.. فالكثير من المتابعين يختلف مع أسلوب الهلال في التعاقد مع "آرثر" ويعترض على تصعيد النصر للموقف في مكتب العمل وعلى صفحات الجرائد، وفي ذلك ما يعزز من أهمية طرح الاقتراح في هذا الوقت بالذات ليكون تصحيحاً لمسار العلاقة بين الفريقين الكبيرين.. حيث اقترح أن يتنازل الهلال لشقيقه النصر عن المدرب الذي نجح مع النصر وفشل مع الهلال ليفتح الناديان صفحة جديدة من العلاقات ويضربان أروع المثل في التعاون بين الأندية المحلية.. وفي حال تعذر تنفيذ الاقتراح لأي سبب كان.. فإن المبادرة بجلب المدرب المناسب للهلال والنصر لم تعد تحتمل التأخير إذا كان أياً من الفريقين يطمح في الظفر بإحدى بطولات هذا الموسم. أسمعوا نداء الجماهير.. وعلى دروب الخير نلتقي
الكاتب / د. حافظ المدلج
