شكرا جزيلا لأبي عابد الدوسي على نقل هذا المقال الذي رأى أنه يستاهل النقل فأحبب أن نشاركه فيه ، وماهذا إلا من كريم أصله ونبل أخلاقه . فالشخص الذي يرى أن هناك شيئا جميلا ويحب أن يشاركه فيه غيره هو شخص كريم بكل معنى الكلمة .

بالنسبة للزي وأنه رمز للأصالة ، فهذا فيها أقوال ، أما بالنسبة لعدم مناسبته للعصر فإني شخصيا أتفق مع من يقول هذا .

بقليل من التوضيح أرى أن لبسنا الحالي ليس باللبس الأساسي الذي يرمز إلى أصالتنا فقد دخل عليه تغيير ، والشماغ الذي أصبح يرهق جيوبنا لم يعد ضروريا بل بالعكس ، فقد أصبح مكلفا من عدة نواحي ، مالية وغيرها . فهو يساعد على التظليل ، وتغيير الشكل ، فالبعض تراه وتحسب أن تحت الشماغ شيئا وتكتشف أنه غير ما حسبت ، والعائق الذي أصبح الشماغ يشكله للرؤيا وخاصة أثناء القيادة لا يستطيع أنكاره عاقل .وغير ذلك من السلبيات . أما في القديم فإن العمامة التي لم يكن يضعها الحجاج إلا عند الضرورة كانت تلف على الرأس مرة واحدة في اليوم وتبقى كذلك طول النهار ، وكذلك الثوب الذي لم يكن ملفوفا على الجسم كما نراه اليوم بل كان فضفاضا وقصيرا ولم يكن له بديل آنذاك ..

ياعزيزي أبو عابد : دعني اسألك : إذا كان لبسنا مناسبا فلماذا نعمد إلى التخلص منه بمجرد عبورنا للحدود ؟ هذا أولا ، ثم من قال أنه رمز لأصالتنا ، إن رمز هذا الوطن الغالي ليس في الشماغ والثوب ، بل هو في كلمة التوحيد التي تزين هذا العلم الخفاق بسيفيه ونخلته الفارعة ، أما ماعدا ذلك فإننا يمكن أن نمشي مع العصر ونأخذ ما يناسبنا كما ما أخذنا السيارة وتركنا الجمل واشيأء أخرى كثيرة .

إن اللبس الأفعاني والباكستاني هو ألأفضل من وجهة نظري وهو االأستر للمسلم ، ومن السهولة استخدامه والعمل به ، وللمرأة أفضل منه للرجل ، وهذه هي وجهة نظري السريعة والمتواضعة .
ويمكن أن أعود .

تقبل تحياتي وأنقلها إلى كل دوسي كريم .