Unconfigured Ad Widget

Collapse

حواء ..الكيد والقيد ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    حواء ..الكيد والقيد ..!

    "إذا جاء لأمك بنت أدفنها وأنا أبوك.. الموصى الله ".

    هذه هي الوصية التي أوصى بها حميد بن منصور ابنه عندما حمل عصاه وغادر قريته في رحلة لطلب الرزق استغرقت عدة سنين ..

    اختلفت الروايات حول المكان الذي عاش فيه حميد بن منصور فمع أن أكثرها يشير إلى أنه يماني إلا أن ذلك التحديد يبقى مطلقا لجميع قبائل الجنوب ، فالمتعارف عليه قديما أن اليمن هو مابين مكة وحضرموت ، ولذلك سمي ركن الكعبة الجنوبي بالركن اليماني .وسمي النجم الزاهر الذي يظهر إلى الجنوب من مكة أيضا بسهيل اليماني الذي أنشد فيه الشيخ عايض القرني بيتا أمام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعتبره من أبلغ ماسمعت ، حيث يقول :


    حتى النجوم لكم سهيلٌ وحده = لو خيّروه ما اشتهى إلا اليمن .

    ومثل ما كان المتنبي يملأ الدنيا ويشغل الناس ، كان حميد بن منصور أيضا ، فلا تكاد قصائده وحكمه وأمثاله تخرج من أفواه الرواة والمحدثين إلا وتسافر مع رياح الجنوب تارة ومع رياح الشمال تارة أخرى ، تُشرّق تارة وتُغَرِب أخرى ، يتغنى بها الراعي والحادي ..

    يقول حميد بن منصور :


    الطين كلّه محارث = إلى لقي من يثيره

    يقول حميد بن منصور :


    أطراف مالي حصونه
    إلى غدا أطراف مالي
    منين لي من يصونه ؟

    يقول حميد بن منصور :


    ما يذهب الفقر عنا = غير الدبش والزراعة
    وفرقتينٌ من الضأن = تطأ الجبل من فراعه
    وإلا بعيرٌ مدنّى = له كل دورٌ بضاعة
    وإلا صبيّة عريبة =من بيت منصا شجاعة
    تشبعنا في حزّة الجوع= وتشحّه يوم الشباعة

    يقول حميد بن منصور :


    بعض الشكالة هتالة
    بغيت في الشط يعود
    وزدت سدّ المحالة

    ومع مافي هذه الأبيات من معاني وحكم وعبر ، ومع ماتحتاجه من شرح وإيضاح، إلا أن موضوعنا هنا هو عن وصية حميد بن منصور التي وصى بها ابنه ، فقد عاد بعد سفره الطويل ليجد صبية - بين النساء اللاتي يسقين على البئر القريبة من القرية - أثارت الشك في قلب حكيم زمانه ، فما كان منه إلا أن أختبرها ببيت من الشعر :


    " ويشا بلاكم بذا البير = حمل الحمارة رشاها ؟"

    يأتيه الجواب فوار ليقطع شكه بيقن لايريحه ولم يكن يتوقعه :


    "كلٌ مولع بأرضه = ولو تسقّى بلاها !"

    فيرد على الفور على غير عادته في التأني:


    "بنت حميد بن منصور = يالعن بو من رباها !"

    كان ابن حميد بن منصور" مبارك" ناويا على تنفيذ وصية والده ، لكن هيهات أن تترك له حواء ذلك ! فما أن أخذ أخته " مزنة" إلى حيث يريد دفنها ، إلا وأظهرت من الحب والود ما جعله يغير رأيه ، هو يحفر القبر ، وهي تنتظر ساعة الدفن ، يأتي التراب على ثيابه ، فتهِبّ لنفضها وتنظيفها ، فيعدل عما كان ينوي ، ويعود بها إلى البيت .


    لا مكان ولا زمان للتفاهم بين حميد بن منصور وابنه مبارك، فقد خالف وصيته، وعليه أن يتحمل نتيجة مخالفته، يطلب منه أن يغادر هو وأخته، فلم يعد يحتمل رؤيتهما.

    يصلان إلى مكان لا يوجد فيه إلا عجوزا وحيدة " آخرة عرب " ، تستأنس بهما وتطلب منهما البقاء معها، لكنها تحذرهما من قبيلة مجاورة، فأهلها غزاة بغاة، لا يرحمون ولا يتورعون عن نهب وسلب من يمر بديارهم أو يعيش بجوارهم.

    يسرح مبارك للصيد ، ويمارس الفروسية ، ويستعد لما يخبئه له الغيب ، وخصوصا بعد علمه ببأس جيرانه ، وتبقى أخته مع العجوز التي ما تفتأ تحذرها بين الحين والآخر :" انتبهي بابنتي ، لا ترمين شعرك في الفلج ، فقد يذهب به الماء إلى ديرة الأعداء ، فيعرفون أن هناك غرباء على المنطقة ، فيأتون للبحث عنهم ".

    تستمر الحياة في ترقب وخوف ، حتى أن مزنة ، لا تنام إلا بعد أن تطلب من أخيها أن يربط سراحها في طرف كمه. وتمر الأيام والشهور والسنين ، تكبر مزنة ، فتبدأ بالتفكير خارج أضلاع المثلث ..!

    تتعمد إلقاء خصلة من شعرها في الفلج ، مبارك قد خالف وصية أبيه من قبل ، فلماذا لا تخالف هي وصية العجوز التي لا تربطها بها أي صلة قرابة ؟!

    تمضي خصلة شعر مزنة في الفلج فتصل إلى يد أحد الذين كانت تحذرها منهم تلك العجوز التي لم تكن تعلم أن مزنة أصبحت تفضل رؤيتهم على رؤية أخيها وعجوزه !

    يأتي إليها صاحبها، ولا يطول انتظاره، تقابله وتطلعه على الوضع، وتتفق معه على خطة الهروب !

    " أخي لا ينام إلا بعد أن يربط شعري في كم ثوبه ، فلا تأتي إلينا إلا بعد أن ينام ، سأحاول أن أنسل منه بعد أن أقطع سراحي ، لكنني أحذرك من بأسه ، فلو حس بنا سيقتلك ، لذلك عليك التخلص منه بمجرد أن تحس أنه تحرك ..!" .

    ما تكاد مزنة تبدأ بجز خصلة شعرها التي ربطت في كم أخيها إلا وينهض شاهرا سيفه ليصد الخطر الذي أعتقد أنه حدق بأخته " المسكينة" ..! يعاجله صاحبها بضربة من سيفه فيصرعه، ثم يبدأ بطعنه وتجريحه حتى لم يعد يحس بما حوله، فيذهب هو وصاحبته إلى حيث أرادا..!

    تستيقظ العجوز في صباح اليوم التالي ، فلا تحس حركة مبارك ولا مزنة ، على غير العادة ، فتذهب لتعرف الخبر ..! تفاجأ بمنظر مبارك الغارق في دمائه والغائب عن وعيه ..!

    تبدأ بخبرتها الطويلة في معالجته، تطلب منه عند انتهاء كل فترة علاجية القفز، في كل مرة تعيده إلى المعالجة من جديد، حتى تأكدت أنه يستطيع القفز فوق الحصان.

    غادر للبحث عن أخته وعشيقها، بعد أن تزود بما يحتاجه من الإرشادات والنصائح من تلك العجوز...!

    كانوا قد رحلوا من مكانهم الأول، فبدأ يبحث عنهم، ويتتبع أثرهم، وكما وجد أبوه أخته من قبل، وجدها هو مع ثلّة من الرجال، كانت متأكدة أنه قد فارق الحياة، ولكنها لم تستبعد الشبه..! تصيح قائلة :

    " العين عين مبارك واللمحة لمحة هندي " !!

    رغم أنه جاء إليهم في هيئة مسكين متسول،إلا أن قلبها بدأ يدق بشكل لا يدل على الطمأنينة .فالعيون هي عيون مبارك التي تعرفها جيدا ، أما النظر فإنه مختلف وكأنه نظر أحد الهنود الذين لا يجرأون على النظر المباشر إلى الآخر .

    مكث حولهم يقتات على ما يعطونه مما يبقى من الأكل ، فهو المسكين الذي تقطعت به السبل كما أفاد ، وماهو في الحقيقة إلا منتظرا لفرصة تمكنه من الثأر له ولأبيه الذي وصاه من قبل..!

    تأتي الساعة ، وتحين الفرصة ، فيجهز عليهم وهم نائمون ، فيقتل الثلاثة جميعا ، ويبقى عليها ، ويخبرها أنه " مبارك " ..!

    يأخذها إلى حيث تقيم العجوز ، يستشيرها في الأمر ، فتدله على أن يجعلها على ناقتين ، يحبس واحدة عن الأكل أسبوعا ، والثانية عن الماء كذلك ، يُرْكِبها على الناقتين ، ويفك القيد ، فتذهب واحدة إلى الماء، والثانية إلى الأكل ، فتنفرج رجلاها ويتشقق جسدها ويسقط حملها ، لتعاني بعض ما عانى ... !!
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • مـحـمـد الـجابري
    عضو مميز
    • Sep 2005
    • 2006

    #2
    الله الله يا أبن مرضي

    نفضت الغبار عن تلك القصص القديمة التي تلهي (السفان)عن النوم

    فلا يغلبهم النوم و(يتعشون مع أهلهم).

    تلك القصص التي كنا نتحلق حول لكبار السن لسماعها ونحن نسامر في ليالي

    الصيف حيث يحلو السمر

    بيت السبع ما يخلى من العظام

    الله يعطيك العافية وكل عام وانت بخير

    تعليق

    • السوادي
      إداري
      • Feb 2003
      • 2219

      #3
      مزنة ..
      صدر بحقها الحكم مرتين ، مرة من أبيها قبل أن ترى عيناها نور الدنيا ، وأخرى من العجوز ..
      حدس حميد بن منصور يصدق ، لكن حكمه لم ينفذ ..
      عجوزٌ حكيمةٌ تعرف نتائج الأمور قبل أن تقع ، فتحذِّر ، لكن الحكمة لا تجدي مع فتاة متمردة ..
      مزنة ..
      وفـيـّة وقت ضعفها ، غادرة حين قوتها ..
      ضعفها أنقذ حياتها بكرمٍ من أخيها ، وقوتها كادت أن تودي بحياة سندها وعزوتها ..
      عاطفة حواء أو لنقل (شهوتها ) سيل جارف يأتي على كل من يتصدى له ..
      جازفت ، وخاطرت ، فانتصرت بخيانةٍ وغدرٍ ، لكنه انتصار مؤقت ، فليس من حقٍّ ضائعٍ ووراءه مطالبٌ ..
      النار بعد لم تتحول إلى رمادٍ حتى يترك مبارك ثأره فأبوه حميد ..
      حكم العجوز على (مزنة ) - في نظري كان حكمًا مخففـًا - إذ حكمت بربطها في رقبتي (صارة) و (واردة) جزاء خستها ..
      أخوها لم يزل كريمـًا معها ، فرمى حكم العجوز خلف ظهره كما فعل بحكم أبيه من قبل ..

      نصٌ مليءٌ بالأحداث والمفاجآت ، تتصادم بين سطوره المتضادات ، وفاءٌ وغدر ، ظلمٌ وعدل ..
      ابن مرضي ، أبا أحمد ، هكذا هكذا فلتكن كتاباتنا و إلاّ الراحة لغيرنا والاستراحة لأنفسنا أولى وأفضل ..

      السوادي

      تعليق

      • فارس الأصيل
        عضو مميز
        • Feb 2002
        • 3319

        #4
        استاذي بن مرضي ..
        لا تعذل المشتاق في أشواقه .. حتى يكون حشاك في أحشائه
        سيدي يعلم الباري أني بالشوق الذي تذكر ولكن الوقت لم يعد يسعفني حيث أواجه الآن التغير الحقيقي وتحمل المسؤولية ولذلك حاولت جاهدا أن انظر إلى هذه (الروية) (الشروية) بنظرة نفسيه عميقه أو حتى بفكرة سطحية لكني أعتذر إليك فذاكرتي مشغولة جدا بالكثير من الأفكار والتي لم أعد أدري بأيهم أبدأ .. ولكن عزائي أن أجد في قائمة الأبداع لدينا أمثالك ممن يعرف كيف يبري القوس ويرمي بها .. في رحلة صيد برية يرافقك بها استاذي الكريم السوادي الذي أصاب بالسهم نفس الفريسه التي وجهت إليها سهم لحظك ..

        شكرا لكما ولعلي أجد فرصة فأعود ..

        ابنكما
        مالك
        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
        مدونتي
        أحمد الهدية

        تعليق

        • رعــد الجنـــوب
          مشرف منتدى الشعر النبطي
          • Aug 2004
          • 4075

          #5
          من منا لايعرف قصة حميد ابن منصور وإبنته ؟

          ولكن !!

          الجديد هنا هو الاسلوب الأدبي فطريقة العرض لإبن مرضي هي التي تجعلك
          تستمتع بقصة حميد ابن منصور بعد عشرات السنين
          واستشهاد ابا احمد ببعض الابيات التي لم نسمعها من قبل في قصة ابن منصور
          هي الداعي الى قراءة القصه عدة مرات

          ننتظر ابن مرضي طويلا ولكن يرضينا بطلته من اول مشاركه
          تقديري وإحترامي لك استاذي

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            الأستاذ العزيز محمد الجابري

            حياك الله يا محمد وحيا الجبر جميعا .

            سعدت بمصافحتك ، وشكري لك وتقديري على مداخلتك .

            وكل عام وأنتم وجميع المسلمين بخير .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6171

              #7
              يا أستاذنا الغالي ، يا أبا هاني .

              أسعد الله ايامك ولياليك . لو تعلم كم تحرجني يا أخي العزيز ...!

              كثيرون الذين حاولت أن أتعلم منهم في حياتي ، بعضهم استطعت وبعضهم لم استطع . أنت على رأس من حاولت أن أتعلم منه فلم أوفق ، حاولت أن أكتب على طريقتك المركزة المختصرة المفيدة فلم أستطع ..!

              أنت من خريجي " خير الكلام ماقل ودل " ، وأنا من خريجي "عبّر بما لا يقل ... " .

              هل رأيت الفرق ؟!

              أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتعدى أكثرها بضعة أسطر ، وبعضنا يكتب عشرين سطرا وهو لم يصل إلى مبتغاه ..! أنا أحد هؤلاء ..!

              أفتخر وأعتز بمداخلتك وأحاول أن أتعلم من طريقتك وأنتهج أسلوبك ، فلله الحمد أن عرّفنا عليك وجَمَعنا بك ، ولك الشكر والتقدير والأحترام .
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6171

                #8
                يا عزيزي يا مالك

                السلام عليك ورحمة الله وبركاته :

                لتعلم يا مالك أنه يسرني وجودك ، وأنني انتظر مداخلتك ، وفي الجانب الآخر ، فأنني متابع لك ، ومعجب بغزارة كتاباتك ، وأغبطك عليها ، وأتمنى أن نبقى متواصلين ، وسأنتظر عودتك إن سمح لك الوقت ، وسلامتك من هذا التشتت الذي تذكر ،، وكل عام وأنت بالف خير .

                تقبل تحياتي وتقديري واحترامي .
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • أبو عبدالمجيد الدوسي
                  عضو مميز
                  • May 2005
                  • 1385

                  #9
                  أخي بن مرضي قصة جميلة شكرا لك اخي وبارك الله لك في الشهر الكريم

                  وتقبل خالص تحياتي أخوكم أبوعابد الدوسي جدة

                  تعليق

                  • ابن مرضي
                    إداري
                    • Dec 2002
                    • 6171

                    #10
                    عزيزي الغالي : رعــــــــــد الجنوب

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

                    اشياء كثيرة مشتركة بيننا ، لذلك لا استغرب حضورك الذي يسعدني ويسرني ويشرفني .

                    لك المحبة والتقدير والوفاء .
                    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      عزيزي الغالي : أبو عابد الدوسي

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      شرفني حضورك يا أبا عـابد ، فأهلا وسهلا بك أيها الغالي ، وتحياتي لك بالمثل ، وعلى الود نلتقي إن شاء الله .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • متوازن
                        عضو نشيط
                        • Jan 2005
                        • 547

                        #12
                        صدق حميد ابن منصور

                        الطين كلّه محارث =إلى لقي من يثيره

                        عبدالله بن مرضي
                        سرد قصصي ماتع ومحبوك بطريقة صحيحة في الأدب الشعبي..

                        دمت بخير ومزيداً لك من التقدم والابداع..


                        أين هي الصفحات والمجلات الشعبية من هذا ؟!

                        متوازن
                        مداراة الناس نصف العقل

                        تعليق

                        • عبدالله رمزي
                          إداري
                          • Feb 2002
                          • 6605

                          #13
                          أخي الفاضل / بن مرضي
                          مشكلتي أنني عندما أقرأ لك موضوعاً .. أبقى محتاراً في الرد .. هل أسجل حضور فقط .. أم أضيف مداخله .. أم اكتفي بالقراءة والخروج ..

                          لماذا حميد بن منصور أوصى ابنه بتلك الوصية .. هل كان يتنبأ بما سيكون مستقبلاً .. أم أن حدسه وفطنته أرشداه إلى ذلك ؟

                          لماذا لم يقم حميد بن منصور بنتفيذ الوصية بعد عودته ؟

                          هل المكر والدهاء عند النساء يجعل الأمور تسير بعكس ما كانت تسير عليه .؟
                          الحنان والعطف هل ستكون نهايته دائماً مؤلمة . مثل ما لاحظنا من تعاطف مبارك وحنانه بأخته وعدم دفنها ..

                          تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام كثر .... يخرج بها القارىء بعد أن يقرأ مثل هذه الأدبيات الرائعة ..
                          لذلك سيكون محتاراً في أسلوب الرد مثل ما أسلفت سابقاً .

                          لكن الأفضل أن يكتفي أمثالي بالإستمتاع وتسجيل حضور فقط
                          ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                          تعليق

                          • حديث الزمان
                            عضوة مميزة
                            • Jan 2002
                            • 2927

                            #14


                            قرأت القصة أكثر من مرة ، فهمت ، ولكنني لم أفهم الكثير مما يؤهلني للرد بطريقة مناسبة ...


                            تقضي الوصية بدفنها لأنها أنثى .......... !!!

                            هي وصية جائرة من عادات الجاهلية وجريمة لا يغفرها الزمان ...


                            {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ} {بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} سورة التكوير


                            تعمد الرواي إلصاق تهمة بالفتاة - أرى أنها باطلة ومستحيلة - لتبرير الجريمة - الوصية - ، وليثبت أن والد الفتاة (( حكيم )) استطاع أن يتنبأ بالمستقبل ...



                            تبرير أسوأ من الجريمة - الوصية - ذاتها ......



                            مع تقديري الكامل للأستاذ الفاضل بن مرضي صاحب السرد القصصي الرائع .............. وللتاريخ الذي يأبى إلا أن يعيدنا للجاهلية الأولى .. !!!!



                            لكل بداية .. نهاية

                            تعليق

                            • ابن مرضي
                              إداري
                              • Dec 2002
                              • 6171

                              #15
                              عزيزي وعزيزي جدا : المتوازن

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أسعدتني باختيارك لهذا البيت اسعدك الله ، فهو بيت قصيد بل بيت القصيد :

                              الطين كلّه محارث . على شرط أن يلقى من يثيره .

                              هذا هو الكلام الصحيح .. والطين لا يجوز لنا أن نحصره في التراب المبلل فقط ، فنزيده بلّة أحيانا ونجففه أحاينا أخرى ، بل بجميع عناصره ومكوناته وما ينتج عنها . وله ؛ أي الطين ، خواص تتأثر بالطبيعة ، فإذا أثرناه وجدنا ما أردناه ، وهو يتأثر بالحرارة والبرودة والماء والهواء ويتشكل على أي شكل نريد ، على شرط أن نفهمه ونتعامل معه كما ينبغي وكما قال حميد بن منصور .[ الإنسان مخلوق من طين ]


                              شكرا لهذا التوازن الذي تبعثه فينا .
                              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                              تعليق

                              Working...