...
سقم الأفهام؛ حين يصنف أبناء الإسلام[/grade]
...
..
.
أمنيةٌ ما أحب أن لي بها حمر النعم
أن أصحو يوماً ما، لأرى شباب أمتنا قد ركلوا خلفهم كل تسميةٍ منتنة
وأن أفتح عيني على شبكات هذا العنكبوت
لأبصر صفنا الإسلامي موحداً تحت رايةٍ تضم سابقاً للخيرات ومقتصداً وظالماً لنفسه
يومها
تذوب حرقة النفس وتتلاشى
مخلفةً وراءها برعماً من أملٍ يوحي أن نصرنا المأمول أصبح يداعب منا القلوب
حين تلتم الأفئدة على فؤادٍ واحد
تؤازر كل خليةٍ أختها ليتكامل الجمع على وظيفةٍ إيمانيةٍ واحدة
ما شككنا بنصر الله وموعوده
ولكنها والله دمعةٌ تنز بها العين وتجود
حينما ترانا كنعاجٍ تتناطح وتتعارك وتتطاحن
ويد الجزار تمتد كل هنيهةٍ لتسحب إحداها إلى حيث مذبحها
..
وتمضي الأيام تجرجر أمتنا على درب الأشواك
وما تسمع لشبابنا إلا صوتين داويين يطعنان النفس بأشد مما تطعنها الرماح
صوتٌ من أنينٍ ونزفٍ تبعثه الجراح والآهات
وصوتٌ من فرقةٍ واختلافٍ تبعثه ضعة النفوس وسقم الأفهام
حين تشتد الحاجة لصفٍ واحدٍ يواسي كل أنةٍ وآهة وزفرة
إذا بالصف يتبعثر بشتائمه إلى طوائف شتى
فـ" تبليغي" و " إخواني" و " سروري" و " جامي" و " سلفي" و " جهادي."
وهلم جرجرةً على هذا التنابز الأليم
..
يا شباب الإسلام الواحد
أكرمكم الله بدينكم وبث فيكم روحه على صراطٍ من الأخوة الفريدة
ليكون أساسه وبنيانه أنكم إخوةٌ تجمعكم أركانه
لتربط ذاك العالم العابد الزاهد برباطٍ متينٍ مع ذلك الماجن العربيد
هما ما بقيا على الإسلام
أخوان متحابان على كل منهما حقوقٌ نحو أخيه وواجبات
ويجمعهما – وإن تناءت الفعال- من جوامع الدين وقواعده ما لا يحصى
..
وتتبع الآهة أختها
إن استقصيت وحاورت أبناء هذه الطوائف المتقارعة
لترى أن هم كل فردٍ هو نصرة الإسلام
وأن غايته إذ يكتب ويحاور هي غاية مؤمنٍ يرى أمته تهان فينكي جرحه هوانها
ولكن؛ ما كل من رام درباً أصابها
يا إخوة الإسلام بكل طريق
هدفكم والله واحدٌ وإن سلك كلٌ منكم ما يظن أنه له سبيل
فرفقاً بكم منكم أن تثبطوا عزائمكم
ورحمةً بأنفسكم من أنفسكم أن تشغلوها عن مرامكم
اجتهدوا وانطلقوا على بركة الله
وبينكم من قواسم الآلام والآمال ما يطغى على كل اختلافٍ وتباين
فكلكم مجاهدون مجتهدون، إن أخطأتم الأجرين لن تحرموا أجراً بإذن الله
فسدد الله خطاكم
...
نزف دواة
كم من موصٍ – ووصيته صائبة- أن نتخذ الرفق مطيةً في دعوتنا للكفار
فإن انفتل لأخٍ مسلمٍ أخطأ عن جهلٍ أو اجتهادٍ جعل التقريع والتصنيف مطيته للتوجيه
...
..
.
سقم الأفهام؛ حين يصنف أبناء الإسلام[/grade]
...
..
.
أمنيةٌ ما أحب أن لي بها حمر النعم
أن أصحو يوماً ما، لأرى شباب أمتنا قد ركلوا خلفهم كل تسميةٍ منتنة
وأن أفتح عيني على شبكات هذا العنكبوت
لأبصر صفنا الإسلامي موحداً تحت رايةٍ تضم سابقاً للخيرات ومقتصداً وظالماً لنفسه
يومها
تذوب حرقة النفس وتتلاشى
مخلفةً وراءها برعماً من أملٍ يوحي أن نصرنا المأمول أصبح يداعب منا القلوب
حين تلتم الأفئدة على فؤادٍ واحد
تؤازر كل خليةٍ أختها ليتكامل الجمع على وظيفةٍ إيمانيةٍ واحدة
ما شككنا بنصر الله وموعوده
ولكنها والله دمعةٌ تنز بها العين وتجود
حينما ترانا كنعاجٍ تتناطح وتتعارك وتتطاحن
ويد الجزار تمتد كل هنيهةٍ لتسحب إحداها إلى حيث مذبحها
..
وتمضي الأيام تجرجر أمتنا على درب الأشواك
وما تسمع لشبابنا إلا صوتين داويين يطعنان النفس بأشد مما تطعنها الرماح
صوتٌ من أنينٍ ونزفٍ تبعثه الجراح والآهات
وصوتٌ من فرقةٍ واختلافٍ تبعثه ضعة النفوس وسقم الأفهام
حين تشتد الحاجة لصفٍ واحدٍ يواسي كل أنةٍ وآهة وزفرة
إذا بالصف يتبعثر بشتائمه إلى طوائف شتى
فـ" تبليغي" و " إخواني" و " سروري" و " جامي" و " سلفي" و " جهادي."
وهلم جرجرةً على هذا التنابز الأليم
..
يا شباب الإسلام الواحد
أكرمكم الله بدينكم وبث فيكم روحه على صراطٍ من الأخوة الفريدة
ليكون أساسه وبنيانه أنكم إخوةٌ تجمعكم أركانه
لتربط ذاك العالم العابد الزاهد برباطٍ متينٍ مع ذلك الماجن العربيد
هما ما بقيا على الإسلام
أخوان متحابان على كل منهما حقوقٌ نحو أخيه وواجبات
ويجمعهما – وإن تناءت الفعال- من جوامع الدين وقواعده ما لا يحصى
..
وتتبع الآهة أختها
إن استقصيت وحاورت أبناء هذه الطوائف المتقارعة
لترى أن هم كل فردٍ هو نصرة الإسلام
وأن غايته إذ يكتب ويحاور هي غاية مؤمنٍ يرى أمته تهان فينكي جرحه هوانها
ولكن؛ ما كل من رام درباً أصابها
يا إخوة الإسلام بكل طريق
هدفكم والله واحدٌ وإن سلك كلٌ منكم ما يظن أنه له سبيل
فرفقاً بكم منكم أن تثبطوا عزائمكم
ورحمةً بأنفسكم من أنفسكم أن تشغلوها عن مرامكم
اجتهدوا وانطلقوا على بركة الله
وبينكم من قواسم الآلام والآمال ما يطغى على كل اختلافٍ وتباين
فكلكم مجاهدون مجتهدون، إن أخطأتم الأجرين لن تحرموا أجراً بإذن الله
فسدد الله خطاكم
...
نزف دواة
كم من موصٍ – ووصيته صائبة- أن نتخذ الرفق مطيةً في دعوتنا للكفار
فإن انفتل لأخٍ مسلمٍ أخطأ عن جهلٍ أو اجتهادٍ جعل التقريع والتصنيف مطيته للتوجيه
...
..
.
تعليق