ما ت الشاعر الكبير
.
.
.
.
.
ما ت الزاهد الكبير
.
.
.
.
.
.
رحم الله الشاعر الكبير والزاهد الفقير لعفو ربه الكبير خرصان بن حمدان بن أحمد الدموح الغامدي إبن قريته البار الذي كان علماً في حياته الشعرية وقامة سامقة شامخةً كالنخلة المباركة تؤتي أكلها كل حين للمستمعين والمتذوقين للشعر الشعبي، كان رحمه الله مصلحاً اجتماعياً من الدرجة الأولى بشعره الذي لا تخلو عرضه منه إلا وقال فيها حكمه أو حل فيها مشكله، أثنى عليه كبار شعراء عصره كالغويد وابن مصلح والبيضاني وغيرهم وشهد له البعيد والقريب من محبي تراث العرضة من شتى أنحاء المملكة. عندما اعتزل الحياة الشعرية كان اعتزاله مؤثراً جداً وترك فراغاً كبيراً في ساحة العرضة سرعان ما امتلأ بالشعراء الشباب السالكين مسلكه المتخذين من أسلوبه الشعري الخالي من السباب والالفاظ المشينة منهجاً يمشون عليه كا البيضاني مثلاً . لقد كان الشعر الذي في داخله يتربص به أينما حل وارتحل ولكنه كان ذا عزيمة قوية مكنته من السير في الحياة التي اختارها الله له بكل ما فيها من مصاعب ومحن وشعر يلح عليه في كل مرة يسمع فيها بحفل أو مجلس شعر.
إن هذه العزيمة لا يملكها إلا من وهبه الله صفات حميدة يتسم بها ويحبها رب العزة والجلال فيه ليكون قدوة لغيره ومثلاً طيباً يحتذى، ومن هذه صفاته لا غرو أن الله سيعطيه عليها قوة وعزيمة ويسبغ عليه رضاه في الدنيا والآخرة بإذن الله ويحبب الخلق فيه كما وعد سبحانه وتعالى عباده عندما أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال ( إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ).
إن يوم موته ما هو إلا ترجمة فعلية لكل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ليريه أن من هذه فضائله وخصاله لا يموت موتة عادية ولا يموت إلا كما يموت العظماء من الزهاد والعبّاد. إن من هذه موتته لحري بمن يحبه أن يفرح لموته أشد الفرح فقد اختاره الله في يوم عظيم وهو يوم الجمعة وليست بأي جمعه من جمع العام إنها جمعة فضيلة في شهر فضيل يختار فيها الله من عباده من يحبه ويرضى عنه فهنيئاً له هذا الشرف العظيم.
أحبتي:
مهما قلت عنه فلن تفيه كلماتي الصم عن تقديره وتكريمه ومدى إعجابي بشخصيته ولكن حتماً سيأتي اليوم الذي ينال فيه التقدير والتكريم اللائقين به من غيري ممن يحبون شعره وسيرته.
أخيراً أود أن أخبركم أنني لم أعرف المرحوم خرصان عن قرب ولم أقابله شخصياُ إلا مرة واحدة عندما جئت صغيراً لزيارة إبنه حمدان صديقي في ذلك الوقت ( ولا يزال ولله الحمد والذي أتمنى من الله العلي القدير أن يجعله خير خلف لخير سلف وأن يلهمه هو وإخوانه الصبر والسلوان إنه سميع مجيب ) ولكني كنت أسمع عن خلقه وزهده وتقواه مما زاده إلى نفسي قرباً وحباً، وأحببت في هذه المشاركة أن أهدي لروح شاعرنا الكبير هذه الكلمات المتواضعة التي صدرت لا شعورياً مني وانطلقت رغم أني لست بشاعر ولا أجيد الشعر جيداً ولكني من متذوقي هذا الفن الشعبي الجميل وأتمنى صادقاً أن تحوز على رضاكم:
الله ياعالم الأسرار تغفر لمن جالك نعيش
تسكنه جنتك وتسكنه في قصور الخلد صاحب
صاحب للرسول وللصحابه وصاحب جنبنا
وانا ياناس با تمثل بخرصان في خلقي وشعري
واتربى على منهاج سيره وبامشي في خطاه
والله يا يوم موتك ما يابن خرصان ما هو يوم عادي
وان ما يوصله إلا كل قرم و تقي عالما
لنك انت المثل وانت اللذي كل واحد يقتدي به
ليتكم يا شباب اليوم تمشون في دربه مسير
.
.
.
.
.
ما ت الزاهد الكبير
.
.
.
.
.
.
رحم الله الشاعر الكبير والزاهد الفقير لعفو ربه الكبير خرصان بن حمدان بن أحمد الدموح الغامدي إبن قريته البار الذي كان علماً في حياته الشعرية وقامة سامقة شامخةً كالنخلة المباركة تؤتي أكلها كل حين للمستمعين والمتذوقين للشعر الشعبي، كان رحمه الله مصلحاً اجتماعياً من الدرجة الأولى بشعره الذي لا تخلو عرضه منه إلا وقال فيها حكمه أو حل فيها مشكله، أثنى عليه كبار شعراء عصره كالغويد وابن مصلح والبيضاني وغيرهم وشهد له البعيد والقريب من محبي تراث العرضة من شتى أنحاء المملكة. عندما اعتزل الحياة الشعرية كان اعتزاله مؤثراً جداً وترك فراغاً كبيراً في ساحة العرضة سرعان ما امتلأ بالشعراء الشباب السالكين مسلكه المتخذين من أسلوبه الشعري الخالي من السباب والالفاظ المشينة منهجاً يمشون عليه كا البيضاني مثلاً . لقد كان الشعر الذي في داخله يتربص به أينما حل وارتحل ولكنه كان ذا عزيمة قوية مكنته من السير في الحياة التي اختارها الله له بكل ما فيها من مصاعب ومحن وشعر يلح عليه في كل مرة يسمع فيها بحفل أو مجلس شعر.
إن هذه العزيمة لا يملكها إلا من وهبه الله صفات حميدة يتسم بها ويحبها رب العزة والجلال فيه ليكون قدوة لغيره ومثلاً طيباً يحتذى، ومن هذه صفاته لا غرو أن الله سيعطيه عليها قوة وعزيمة ويسبغ عليه رضاه في الدنيا والآخرة بإذن الله ويحبب الخلق فيه كما وعد سبحانه وتعالى عباده عندما أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال ( إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ).
إن يوم موته ما هو إلا ترجمة فعلية لكل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ليريه أن من هذه فضائله وخصاله لا يموت موتة عادية ولا يموت إلا كما يموت العظماء من الزهاد والعبّاد. إن من هذه موتته لحري بمن يحبه أن يفرح لموته أشد الفرح فقد اختاره الله في يوم عظيم وهو يوم الجمعة وليست بأي جمعه من جمع العام إنها جمعة فضيلة في شهر فضيل يختار فيها الله من عباده من يحبه ويرضى عنه فهنيئاً له هذا الشرف العظيم.
أحبتي:
مهما قلت عنه فلن تفيه كلماتي الصم عن تقديره وتكريمه ومدى إعجابي بشخصيته ولكن حتماً سيأتي اليوم الذي ينال فيه التقدير والتكريم اللائقين به من غيري ممن يحبون شعره وسيرته.
أخيراً أود أن أخبركم أنني لم أعرف المرحوم خرصان عن قرب ولم أقابله شخصياُ إلا مرة واحدة عندما جئت صغيراً لزيارة إبنه حمدان صديقي في ذلك الوقت ( ولا يزال ولله الحمد والذي أتمنى من الله العلي القدير أن يجعله خير خلف لخير سلف وأن يلهمه هو وإخوانه الصبر والسلوان إنه سميع مجيب ) ولكني كنت أسمع عن خلقه وزهده وتقواه مما زاده إلى نفسي قرباً وحباً، وأحببت في هذه المشاركة أن أهدي لروح شاعرنا الكبير هذه الكلمات المتواضعة التي صدرت لا شعورياً مني وانطلقت رغم أني لست بشاعر ولا أجيد الشعر جيداً ولكني من متذوقي هذا الفن الشعبي الجميل وأتمنى صادقاً أن تحوز على رضاكم:
الله ياعالم الأسرار تغفر لمن جالك نعيش
تسكنه جنتك وتسكنه في قصور الخلد صاحب
صاحب للرسول وللصحابه وصاحب جنبنا
وانا ياناس با تمثل بخرصان في خلقي وشعري
واتربى على منهاج سيره وبامشي في خطاه
والله يا يوم موتك ما يابن خرصان ما هو يوم عادي
وان ما يوصله إلا كل قرم و تقي عالما
لنك انت المثل وانت اللذي كل واحد يقتدي به
ليتكم يا شباب اليوم تمشون في دربه مسير
تعليق