أحبتي ..
كل الأماني بحروف تحوز على رضاكم ..
( سديم طفلة عراقية لم يمهلها الصليب ذات قصف )
/
\
عذراً سديم ..
عذراً بحجم خيانتي وشتاتي ..
عذراً لكِ مني ومن ساداتي ..!!
فرماد عزمي ..
قد ذرته الريح ذلاً
يحتوي نار الإباء
ويعتري كلماتي .. !!
عذراً سديم ..
فلم أعِ ..؟؟
أن الحياة هي الممات الآتي ..!!
وطيور حلمي
لم تكن جيشاً .. ولا صوتاً
ولا ماءاً طهوراً يحتوي زلاتي ..!!
عذراً سديم ..
عذراً لكِ ..
ولدجلتي وفراتي ..
عذرا لأنهارٍ سقتني دمعة
قد زلزلتني ..
أخجلتني ..
ألبستني .. ثوب أنثى مزقوه عداتي ..!!
عذراً سديم ..
عذراً لنخلٍ قد تفيأ بسمةً ..
كانت .. وصارت .. وانتهت ..
ضوءاً أُبيد .. أضاء لي زفراتي ..!!
......
عذراً سديم ..
فلم أكن ..
سقفاً بليلِ الموت ..
أو صدراً لكِ ..
يحنو .. ويزهو..
ويسامر الطلقاتِ من عين السماء ...!!
عذراً ..
فقد كانت شوارع قلبيَ الموبوء .. تلتهم الرثاء ..!!
عذراً ..
فقد كنا نرتب إحتفال العيد ..
بالزكوات
والصلوات
والدعوات ..
كنا نحاول أن نكون ..
وكنا حيث كنا ..
صنعنا منك .. من أحلامك الثكلى معاطف للشتاء ..!!
ولقد صنعنا من رفاتك ..
صحن حلوى ..
ألف شكوى ..
كعادتنا .. حين نمتهنُ البكاء ..!!
عذرا سديم ..
فلم تضيء الشمس ..
إلا بين أضلاعٍ ..
هوت روحاً .. تغردُ في الفضاء ..!!
عذراً سديم ..
فما بكيتُك حينها ..
قد كنت أرتكب الحماقة والدهاء ..
كنت أمشي حائرا ..
أي الهدايا قد يليق هدية ..
لحبيبة القلب المثقل بالهواء ..
قد كنت .. فيما كان غيري رائعا
يجثو على صدر الحقيقة ..
ماسحا .. كف الخديعة بالدماء ..!!
..............
عذراً سديم ..
عذرا لكِ .. ولكل أبناء الشموخ
ولكل أبناء العراق ..!!
عذراً ..
فنحن قومٌ لانفيق .. ولا نُفاق ..!!
عذراً ..
فنحن قومٌ نعشق الأنثى ..
إلى أقصى مداراتِ الهزيمة .. والنفاق ..!!
عذراً ..
فنحن مداد وثيقةٍ خانتك ..
خانت أمنيات العمر ..
أحلام الصبايا ..
وارتأينا .. أن نُقبلَ عورة التاريخِ في زخمِ الشقاق ..!!
عذراً سديم ..
عذراً لأفئدةِ الزهور وعطرها ..
عذراً لها ..
عذرا يطول البغي ..
يعتصر الثواني
يهتدي رحم الشياطين الأنيقة باللقاء وبالفراق ..!!
عذراً ..
وعذري لايُطاق ..!!
عذرا فما كُسرت يداي ..
ولا قتلت الصبر ..
أو أهديتكم .. حلماً يساق ..!!
................
عذراً سديم ..
عذراً لوقاحة الحرف المذيّل بالأنا ..
وأنا ..
ذليلٌ صاغرٌ يشقاكِ .. !!
عذراً ..
فقد أنهكتك دمعا ..
وأسبلت القيود عزيزة ..
تزهو بموتك ..
حينما عشتِ
لتقتاتين .. حتى الآن من إنهاكِ ..!!
عذراً ..
فما نحن الرجال ..
ولا نحن النساء ..
ونحن نشرب غيّنا وكسورَنا ..
ونقول يابغدادَ كوني ..
كيفما شئتي ... وشاء هواكِ ..!!
عذراً ..
فما كانت أصالتُنا سوى ..
شرف أُريق بحفلةٍ ..
كان الصليب أميرها المتراكِ ..!!
عذراً ..
فصبري ممطرٌ ..
وهزيم أنوائي ..
شكى مني إليّ ..
أمالني ... عند استقامة ضعفي المتباكِ ..!!
..............
عذراً سديم ..
عذراً أليماً ..
عذراً قديماً ..
عذر يطال الليل حزناً لا يقال ..
عذرا يصافح أمة بلهاء ..
تعتنق الخضوع بلا جدال ..!!
عذراً لعذري ..
عذراً لصبري ..
عذراً لكسري ..
عذرا لصمتِ الحق ..
موت الشرق ..
في حلق الحقيقة والنزال ..!!
عذراً ..
فمن ماتت رجولته ..
عليه الموتُ ..
شنقاً بالحبال ..!!
عذراً سديم ..
برحيلك الباكي وموتك زهرةً ...
ماتت عناقيدُ الفحولةِ في الرجال ..!!
/
\
عبدالله بن زنان - 4/6/1425 هـ
كل الأماني بحروف تحوز على رضاكم ..
( سديم طفلة عراقية لم يمهلها الصليب ذات قصف )
/
\
عذراً سديم ..
عذراً بحجم خيانتي وشتاتي ..
عذراً لكِ مني ومن ساداتي ..!!
فرماد عزمي ..
قد ذرته الريح ذلاً
يحتوي نار الإباء
ويعتري كلماتي .. !!
عذراً سديم ..
فلم أعِ ..؟؟
أن الحياة هي الممات الآتي ..!!
وطيور حلمي
لم تكن جيشاً .. ولا صوتاً
ولا ماءاً طهوراً يحتوي زلاتي ..!!
عذراً سديم ..
عذراً لكِ ..
ولدجلتي وفراتي ..
عذرا لأنهارٍ سقتني دمعة
قد زلزلتني ..
أخجلتني ..
ألبستني .. ثوب أنثى مزقوه عداتي ..!!
عذراً سديم ..
عذراً لنخلٍ قد تفيأ بسمةً ..
كانت .. وصارت .. وانتهت ..
ضوءاً أُبيد .. أضاء لي زفراتي ..!!
......
عذراً سديم ..
فلم أكن ..
سقفاً بليلِ الموت ..
أو صدراً لكِ ..
يحنو .. ويزهو..
ويسامر الطلقاتِ من عين السماء ...!!
عذراً ..
فقد كانت شوارع قلبيَ الموبوء .. تلتهم الرثاء ..!!
عذراً ..
فقد كنا نرتب إحتفال العيد ..
بالزكوات
والصلوات
والدعوات ..
كنا نحاول أن نكون ..
وكنا حيث كنا ..
صنعنا منك .. من أحلامك الثكلى معاطف للشتاء ..!!
ولقد صنعنا من رفاتك ..
صحن حلوى ..
ألف شكوى ..
كعادتنا .. حين نمتهنُ البكاء ..!!
عذرا سديم ..
فلم تضيء الشمس ..
إلا بين أضلاعٍ ..
هوت روحاً .. تغردُ في الفضاء ..!!
عذراً سديم ..
فما بكيتُك حينها ..
قد كنت أرتكب الحماقة والدهاء ..
كنت أمشي حائرا ..
أي الهدايا قد يليق هدية ..
لحبيبة القلب المثقل بالهواء ..
قد كنت .. فيما كان غيري رائعا
يجثو على صدر الحقيقة ..
ماسحا .. كف الخديعة بالدماء ..!!
..............
عذراً سديم ..
عذرا لكِ .. ولكل أبناء الشموخ
ولكل أبناء العراق ..!!
عذراً ..
فنحن قومٌ لانفيق .. ولا نُفاق ..!!
عذراً ..
فنحن قومٌ نعشق الأنثى ..
إلى أقصى مداراتِ الهزيمة .. والنفاق ..!!
عذراً ..
فنحن مداد وثيقةٍ خانتك ..
خانت أمنيات العمر ..
أحلام الصبايا ..
وارتأينا .. أن نُقبلَ عورة التاريخِ في زخمِ الشقاق ..!!
عذراً سديم ..
عذراً لأفئدةِ الزهور وعطرها ..
عذراً لها ..
عذرا يطول البغي ..
يعتصر الثواني
يهتدي رحم الشياطين الأنيقة باللقاء وبالفراق ..!!
عذراً ..
وعذري لايُطاق ..!!
عذرا فما كُسرت يداي ..
ولا قتلت الصبر ..
أو أهديتكم .. حلماً يساق ..!!
................
عذراً سديم ..
عذراً لوقاحة الحرف المذيّل بالأنا ..
وأنا ..
ذليلٌ صاغرٌ يشقاكِ .. !!
عذراً ..
فقد أنهكتك دمعا ..
وأسبلت القيود عزيزة ..
تزهو بموتك ..
حينما عشتِ
لتقتاتين .. حتى الآن من إنهاكِ ..!!
عذراً ..
فما نحن الرجال ..
ولا نحن النساء ..
ونحن نشرب غيّنا وكسورَنا ..
ونقول يابغدادَ كوني ..
كيفما شئتي ... وشاء هواكِ ..!!
عذراً ..
فما كانت أصالتُنا سوى ..
شرف أُريق بحفلةٍ ..
كان الصليب أميرها المتراكِ ..!!
عذراً ..
فصبري ممطرٌ ..
وهزيم أنوائي ..
شكى مني إليّ ..
أمالني ... عند استقامة ضعفي المتباكِ ..!!
..............
عذراً سديم ..
عذراً أليماً ..
عذراً قديماً ..
عذر يطال الليل حزناً لا يقال ..
عذرا يصافح أمة بلهاء ..
تعتنق الخضوع بلا جدال ..!!
عذراً لعذري ..
عذراً لصبري ..
عذراً لكسري ..
عذرا لصمتِ الحق ..
موت الشرق ..
في حلق الحقيقة والنزال ..!!
عذراً ..
فمن ماتت رجولته ..
عليه الموتُ ..
شنقاً بالحبال ..!!
عذراً سديم ..
برحيلك الباكي وموتك زهرةً ...
ماتت عناقيدُ الفحولةِ في الرجال ..!!
/
\
عبدالله بن زنان - 4/6/1425 هـ
تعليق