أوراق مبعثرة ,,
أمل : أنا اعلم أن هذه الدنيا فانية ولكن لم أتوقعها بكل هذه القسوة رحل قمري ومضيء وحشتي وأنيس غربتي , رحل إلى الأبد ولم يعد لي أمل ابد برجوعه لان الأموات لا يعودون ابد , ماذا مات مات لاااا , حبيبي الراحل أنا لا أعرف سواك حبيبا ولا رفيقا ولا صديقا ولا أخ غيرك لما تأخذ كل هاؤلا معاك وترحل من سيبقى معي اااااااااااه ااااااااااه
؟؟ : هنا علمت أمل أن حبيبها قد مات وتأكد الخبر بعد مكوث أيام بغرفة العناية اثر الحادث الذي حدث له وهو في طريقه إليها ليطلب يده للزواج , لم تبوح بما احرقها بل قتلها من ألم ومعاناة , لكنها قررت أكمال حبها للراحل وقامت بوضع خاتما بيدها إعلانا منها بارتباطها بمن رحل ارتباطا روحيا وفكريا إلى الأبد , وواصلت دراستها الجامعية حيث كانت بالسنة الثانية من الجامعة , وبنهاية تلك السنة كانت صدمتها القوية والتي بعثرة كل أوراقها
وكل ما قررته وكل ما رسمته لحياتها ,, نعم مصيبة وجرح وألم .....
فقد قرر والدها تزويجها لابن عمها الذي لا تعرفه إلا اسما عابر على حياتها فقد كان بالنسبة لها مجهولا , وكان هذا القرار بالنسبة لأمل بمثابة القنبلة التي دمرت حياتها فتعالوا نرى ما حدث.
أمل لا أرجوكم لا تزوجوني لهذا الرجل أنا لا ارغب بالزواج أرجوك يا أمي أريد إكمال دراستي أرجوكي كلمي والدي .
أم أمل : اسمعي يا ابنتي لقد فاجئني والدك بالموضوع , فقد كنت ارغب بتزويجك من أبن أختي وقد طلبك زوج خالتك من والدك ووافق ولكنه اشترط أن يكون هذا الموضوع بعد إكمال دراستك , ولا أعلم ماالذي غير راية هكذا .
أمل : لكن يا أمي أريد إكمال دراستي أولا لا ارغب بالزواج ابد أرجوك.
أم أمل : كنت أتمنى أن أفل لك أي شيء , ولكنك تعلمين إصرار والدك , وقد صارحني بأنه قد أعطى عمك الموافقة ورحب بهذه الخطبة .
؟؟ : انهارت أمل تبكي وتصرخ لا أريد هذا الزواج لاااااا, وقد حرمت نفسها من الأكل والشرب وأقفلت عليها أبواب غرفتها وهي تبكي . وضلت على هذا الحال حتى يوم زيارة أهل العريس , ودخل أبو أمل إليها , وقد انذرها أنها تبدي الترحيب بالضيوف وإلا سوف يكون تصرفه غير متوقعا معها . وأمرها أن لا تخالف كلمته أبدا .
وقد ضاقت بأمل كل الدنيا أبوها يفعل بها هذا . ولماذا . وقد رفضت الخروج إلى الضيوف وقد أحسوا أنها غير راضية وانتقل الخبر إلى مجلس الرجال وثار أبو أمل من المجلس وجاء إليها . وقال لها أنت تتحديني وتكسرين كلامي . أقسم بالله أنه أذا جاء عمك يسألك عن رأيك وقلتي غير كلمة موافقة ليكون كذا وكذا من تهديدات الأب الثائر هل تريدين كسر كلمتي طيب ....
وهكذا تم كل ما أراده الأب وبدأت قصة أمل مع الألم ....
تابعوا الحلقة التاليه , وارجو النقد الهادف ولكم شكري مقدما . السراب
تعليق