أخوتي الكرام هذه المشاركة المتواضعة تشرفت بنشرها في كتيب سياحي (أسمه واحة من الباحة ) يصدر للسنة الثالثة تحت اشراف الاستاذ نائف بن موالا مديرمكتب مدير التعليم بالمخواة وهذه المشاركة الثالثة لي بهذا الكتيب الاعلامي لعل فيها بعض الفائدة
ابرز المعالم الأثرية والسياحية في منطقة الباحة
الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أتحدث عن المعالم الأثرية والسياحة وأثرها على أي منطقة كانت من انتعاش اقتصادها والتعريف بها أياً كان هذا التعريف محليا أو خارجيا لابد من الارتكاز على مفهوم الآثار والسياحة .. فالآثار تجلب السياح والسياح يعود نفعهم للمنطقة من انتعاش في اقتصادها والتعريف بها.
وإذا عرفنا أن كل زائر هو سفير للمنطقة التي زارها.أن كان خيرا فخير أو غير ذلك. لان الزائر سوف ينقل صوره حية عن تلك المنطقة والأماكن السياحية والأثرية. التي زارها فلو لم يجد إلا أقربائه وأصدقائه ونشر صورتها لديهم على أقل تقدير لا اعتبر ذلك مكسب لتلك المنطقة.
إذا لابد من توجيه سؤال هل عندنا سياحة في منطقة الباحة؟ وبكل تجرد أقول ..لا .. وسوف أتطرق إلى هذه النقطة عندما أتكلم عما اسمع عنه في منطقة الباحة.
ففي الإصدار الثاني من كتيب واحة من الباحة تطرقنا إلى ابرز معالم الآثار السياحية بمنطقة الباحة الجزء التهامي واليوم نتطرق في الإصدار الثالث عن بعض الآثار والسياحية بسراة الباحة وقبل الدخول في صلب الموضوع أود أن أشير إلى رحلة قمت بها لمخلاف عشم وتمنيت أنني ما زرته فلولا الله سبحانه وتعالى ثم الأستاذ سعدي بن عوض بن هيال لعدنا دون الوصول إليه لأمرين هامين هما.
عدم وجود الطريق المعبد الذي يسلكه قاصد هذا المخلاف
عدم وجود لوحات إرشادية تسهل الوصول إلى ذلك الموقع. رغم صعوبته
فكيف بمن يزور المنطقة وليس لدية خلفية عن هذه الآثار ومواقعها والتي لها ما يقارب اثنا عشر قرنا وبذل باحث قدير جهد في إبراز معالمها.
. أما الآن فقد أحيطت بسياج ولا يوجد مختصين هناك ولهذا بقيت مجهولة ولا يوجد لها حراسة وإذا وجد فأنهم بعيدون عنها مطمأوين أنه لن يزورها أحد فلا داعي للبقا هناك. وهذه الملاحظة أهديها لإدارة الآثار بمنطقة الباحة إذا يوجد فعلا إدارة.
أما في هذا الجزء فسوف نبرز بعض معالم منطقة السراة المجهول منها والمندثر.
أيها القاريء الكريم هيا نعرج على سراة الباحة ونتفقد الأماكن الأثرية ونحدد مواقعها على ضوء ما توفر لدينا من معلومات ولو أنها شحيحة إلا أنها سوف تكون نبراسا لمن يريد البحث والتنقيب من المختصين والذين يشاطروننا الهم المشترك وقد لا نأتي عليها كاملة ولكن سوف نحاول قدر المستطاع تلمس أماكن بعضها وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام :-
!- القسم الأول حفظ لنا التاريخ أسمه وموقعه وهذه في العصور القديمة جدا ولا نعرف منه إلا أسمة فقط
القسم الثاني حفظ لنا التاريخ أسمه وموقعة ولازال شاهد للعيان معالمه وهو في بداية العصور الإسلامية.
والقسم الثالث سوف نشير إليه في وقته
تعريف القسم الأول : بني كبير
هذه القبيلة القابعة جنوب الباحة بمساحتها الشاسعة التي تضم بدو وحاضرة. بها أثار ومعالم تاريخيه أهملها أهلها والمختصين في الباحة وحفظه لنا قسم الآثار والمتاحف بالرياض .نعم قادتنى الصدفة وأنا أتجول في مهرجان الجنادرية هذا العام (1426هـ ) وحصلت على كتيب وزع من قبل وكالة الآثار والمتاحف يتكلم عن الآثار بالمملكة ومن ضمنها منطقة الباحة وقد حدد موقعين مهمين يعود تاريخهما للعصر الحجري في قبيلة بني كبير ( أحدها في نفس موقع القبيلة. أما الموقع ألآخر فيسمى هضبة أبو الحصين وموقعة في بادية بني كبير)(1)
للقاري الكريم وللمواطن والسائح أن يتخيلوا هذين الموقعين وأهميتها. وهي لا تبعد كثيرا عن منطقة الباحة ولم يسمع بها أحدا من داخل المنطقة ؟ فكيف وصل هذا الخبر خارج المنطقة . أليس لي الحق أنا وغيري أن نسأل عن مواقعها وماذا عمل للمحافظة عليها؟ ثم كيف لم يصل خبرها إلى أبناء المنطقة إلا عن طريق جهة خارجية آلا وهي إدارة الآثار بالرياض ؟.
ونفترض أن في منطقة الباحة إدارة للآثار ألا يجب علينا أن نسألها عن هذه المواقع ؟وهل عمل لها سياج يحميها من الاندثار ويعرف الناس بها وتعيين مرشدين ولوحات إرشادية وتوزيع منشورات ؟ في بداية الإجازة الصيفية حتى تتسع رقعة الأماكن الأثرية ثم تلتقي مع الطبيعة البكر في المنطقة من غابات وجبال لتشكل روافد ومنابع لا ينضب لجلب السياح طوال العام. أم أهملت كغيرها من الآثار. ورغم أنني أتخيل أنه لا يوجد إدارة . وإذا كانت موجودة على أرض الواقع فلم يكن لها نشاط ملموس.يشعر به المواطن للتعريف بهذين الموقعين وغيرها مما سأورده. وإذا تعرف أماكنها فهل اهتمت بها وعينت لها من يحرسها على أقل تقدير ؟.
أما القسم الثاني وهو بداية العصور الإسلامية فهو
طريق الفيل
وطريق الفيل هذا ارتبط بحدثين مهمين الأول قدوم ابرهة عليه لعنة من الله إلى مكة المكرمة عندما أراد هدم الكعبة المشرفة وكان خط سيرة من هذا الموقع ورصفه لجيوش الظلال هذا الطريق
والحدث الثاني هو مولد الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم فارتبط الحدثين بعضهما ببعض واحد قادم ليفسد في الأرض والآخر أرسله الله رحمة للعالمين.
والذي يهمنا في هذا الموضوع أثار مروره من العقيق شرق الباحة وقد لا يعرفه كثيرا من سكان المنطقة فكيف بالسائح الذي قد يكون مروره لفترة وجيزة ولا يوجد خارطة سياحية تشير إلى الأماكن الأثرية. وكل الموجود لدينا هو كتاب السياحة في الباحة(2) الذي التقط صورة وكتب (هذا الطريق الفيل يبعد عن محافظة العقيق بحوالي(65 كم شمالا) وسيعمل له سياج فيما بعد
أما السلوك شافاه الله فقد المح عن ذلك عندما تكلم عن بلدة جرب وقال أنها تبعد عن العقيق بحوالي (45كم ) إلى الشمال منها. وقال هناك أثار طريق الفيل.(3)
أما هذا الاختلاف من مثقفي المنطقة مرده حسب ما نتوقعه كما يلي
أولا: لم يحدد أي منهما نقطة البداية. التي بموجبها حدد المسافة كلا منهما وكذلك نقطة النهاية فعلى حد علمي أنه يمتد مسافة كبيرة . وهذا مما سبب الاختلاف بينهما وإرباك القاريء .
ثانيا: في رأي المتواضع لم يزره أحدا منهما زيارة ميدانية فاحصة فلم نجد لهم تحديد بدايته حسب المشاهدة وكم طوله وعرضه ؟ وهل أثارة الباقية متواصلة أم أنها متقطعة من عوامل التعرية وهل سلك بطون الأودية أم سفوح الجبال وهذا مهما للغاية.فقد يقول قائل: هل أتكبد عنا الطريق لمشاهدة متر أو مترين؟ وهل يوجد أثار شبه استراحة على جوانب هذا الطريق إذا كأن المتبقى منه يحسب بالكيلو مترات؟.
الغريب أن الغالبية العظمى من أبناء المنطقة لا يعرفون أن درب الفيل كان يمر من منطقتهم وقلة من الناس يعرفون ولكن لا يعرفون أين موقعة ؟ وفئة أخرى يعرفون انه من العقيق ويعرفون المنطقة لكن زيارتهم له مرورا فقط أو بالسماع ولم تكن زيارة للبحث والاستقصاء ..
إذا كيف لنا أن نقول لدينا مناطق أثريه وسياحية ونحن لا نعرف عنها شيء ولا نعرّف بها الآخرين. أما مكتب السياحة والآثار في الباحة فلا أعلم ماذا عمل عن هذه المواقع ؟ أم لسان حاله يردد المثل الدارج عند أهل الديرة ( خلّها على مبنى الشايب)
جبل عيسان هذا الجبل يقع شرق قرية بني سار أي يكون موقعه تقريبا شمال شرق مدينة الباحة . هذا الجبل قالت عنها أدارة الاثار بالرياض أن به موقع أثرى يسمي (المنزل ) كذلك يوجد به نقوش أسلاميه (4) وبالرجوع إلى المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران وجدنا ما نصه جبل عيسان ( سلسلة جبال تبدأ من شمال شرق قرية بني سار محاذية لوادي بيده من الشرق إلى قرب السوسية بطول 60 كم تقريبا تكثر فيه أشجار الزيتون البري والشث ومعادن جري إيضاح المهم منها في موضعه) (5) بحثت في عدة أماكن لم أجد ما تحدث عنه ولكني أو عز القصور لنفسي لا.. إلى المؤلف شافاه الله لعدم معرفتي بالقرى التي تمتد على طول هذا الجبل البالغ 60 كم تقريبا حتى أقوم بالقراءة والترصد وتسجيلها.
أليس في هذه المواقع لو حافظنا عليها ما يغنينا عن غيرها.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن في دولة الإمارات العربية المتحدة يوجد بها أكثر من عشر متاحف ومفتوحة للزوار حتى في أيام العطل ويتحصل مقابل ذلك رسوم زهيدة من أجل الصرف عليها والمحافظة على استمرارية الزيارة وكذلك في تحسينها وتطويرها فتجدها تغص بالزوار يوميا .تخيل كم المردود من هذه الزيارات. علما أنها متشابهة إلا ماندر.
فلماذا ؟ لا يطبق ذلك عندنا حتى يكثر زوارها وتتحسن أوضاعها. وبذلك نصيب أهدافا كثيرة منها استقطاب الزوار وإجبارهم على البقاء في المنطقة أطول مدة ممكنه ثم التعريف بالمنطقة وأثارها المنتشرة والترغيب في العودة ثانيا.
وأنني أرى أن تسلم لشركة استثماريه وتعفى من دفع الرسوم فترة معينه ثم بعد ذلك تقيم وتطرح في مناقصة عامة . أليس ذلك أجدى من تركها كما هي لا أحد يعرف عنها شيء.
أما القسم الثالث فهو على جانبين
الجانب الأول عبارة عن أماكن كان لها مدلول تاريخي وهي كثيرة جدا ولا يوجد لها أثار باقية. إلا أن أسماءها التاريخية ثابتة حتى اليوم .وعلى سبيل المثال لا الحصر.
عقبة ذي منعا الذي نزل منها أبو هريرة رضي الله عنه وهو يردد .
ياطولهل من ليلة وعنائها ..على أنها من بلدة الكفر نجت
ثروق والذي كان به صنم ذوالخلصه.
جبل قدوم ضان الذي شاهدو النور الذي كان في طرف عصاه الطفيل الدوسى رضي الله عنه وهو يهبط منه لثروق.
حظوة .التي وقعت فيها معارك في الجاهلية.
هذه بعض ماهو موجود لدينا..
أما الجانب الثاني :عبارة عن غابات هنا وهناك ومنتزهات متفرقة . تحتاج لحصر أرجو أن أكون قد وضحت بعض أثار المنطقة والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
المراجع
1-معالم أثرية وتراثية من المملكة ص 16
2- انظر السياحة في الباحة ص200
3- المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران ص 168
4- معالم أثرية وتراثية من الممكة ص 16
5- المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران ص 324
ابرز المعالم الأثرية والسياحية في منطقة الباحة
الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أتحدث عن المعالم الأثرية والسياحة وأثرها على أي منطقة كانت من انتعاش اقتصادها والتعريف بها أياً كان هذا التعريف محليا أو خارجيا لابد من الارتكاز على مفهوم الآثار والسياحة .. فالآثار تجلب السياح والسياح يعود نفعهم للمنطقة من انتعاش في اقتصادها والتعريف بها.
وإذا عرفنا أن كل زائر هو سفير للمنطقة التي زارها.أن كان خيرا فخير أو غير ذلك. لان الزائر سوف ينقل صوره حية عن تلك المنطقة والأماكن السياحية والأثرية. التي زارها فلو لم يجد إلا أقربائه وأصدقائه ونشر صورتها لديهم على أقل تقدير لا اعتبر ذلك مكسب لتلك المنطقة.
إذا لابد من توجيه سؤال هل عندنا سياحة في منطقة الباحة؟ وبكل تجرد أقول ..لا .. وسوف أتطرق إلى هذه النقطة عندما أتكلم عما اسمع عنه في منطقة الباحة.
ففي الإصدار الثاني من كتيب واحة من الباحة تطرقنا إلى ابرز معالم الآثار السياحية بمنطقة الباحة الجزء التهامي واليوم نتطرق في الإصدار الثالث عن بعض الآثار والسياحية بسراة الباحة وقبل الدخول في صلب الموضوع أود أن أشير إلى رحلة قمت بها لمخلاف عشم وتمنيت أنني ما زرته فلولا الله سبحانه وتعالى ثم الأستاذ سعدي بن عوض بن هيال لعدنا دون الوصول إليه لأمرين هامين هما.
عدم وجود الطريق المعبد الذي يسلكه قاصد هذا المخلاف
عدم وجود لوحات إرشادية تسهل الوصول إلى ذلك الموقع. رغم صعوبته
فكيف بمن يزور المنطقة وليس لدية خلفية عن هذه الآثار ومواقعها والتي لها ما يقارب اثنا عشر قرنا وبذل باحث قدير جهد في إبراز معالمها.
. أما الآن فقد أحيطت بسياج ولا يوجد مختصين هناك ولهذا بقيت مجهولة ولا يوجد لها حراسة وإذا وجد فأنهم بعيدون عنها مطمأوين أنه لن يزورها أحد فلا داعي للبقا هناك. وهذه الملاحظة أهديها لإدارة الآثار بمنطقة الباحة إذا يوجد فعلا إدارة.
أما في هذا الجزء فسوف نبرز بعض معالم منطقة السراة المجهول منها والمندثر.
أيها القاريء الكريم هيا نعرج على سراة الباحة ونتفقد الأماكن الأثرية ونحدد مواقعها على ضوء ما توفر لدينا من معلومات ولو أنها شحيحة إلا أنها سوف تكون نبراسا لمن يريد البحث والتنقيب من المختصين والذين يشاطروننا الهم المشترك وقد لا نأتي عليها كاملة ولكن سوف نحاول قدر المستطاع تلمس أماكن بعضها وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام :-
!- القسم الأول حفظ لنا التاريخ أسمه وموقعه وهذه في العصور القديمة جدا ولا نعرف منه إلا أسمة فقط
القسم الثاني حفظ لنا التاريخ أسمه وموقعة ولازال شاهد للعيان معالمه وهو في بداية العصور الإسلامية.
والقسم الثالث سوف نشير إليه في وقته
تعريف القسم الأول : بني كبير
هذه القبيلة القابعة جنوب الباحة بمساحتها الشاسعة التي تضم بدو وحاضرة. بها أثار ومعالم تاريخيه أهملها أهلها والمختصين في الباحة وحفظه لنا قسم الآثار والمتاحف بالرياض .نعم قادتنى الصدفة وأنا أتجول في مهرجان الجنادرية هذا العام (1426هـ ) وحصلت على كتيب وزع من قبل وكالة الآثار والمتاحف يتكلم عن الآثار بالمملكة ومن ضمنها منطقة الباحة وقد حدد موقعين مهمين يعود تاريخهما للعصر الحجري في قبيلة بني كبير ( أحدها في نفس موقع القبيلة. أما الموقع ألآخر فيسمى هضبة أبو الحصين وموقعة في بادية بني كبير)(1)
للقاري الكريم وللمواطن والسائح أن يتخيلوا هذين الموقعين وأهميتها. وهي لا تبعد كثيرا عن منطقة الباحة ولم يسمع بها أحدا من داخل المنطقة ؟ فكيف وصل هذا الخبر خارج المنطقة . أليس لي الحق أنا وغيري أن نسأل عن مواقعها وماذا عمل للمحافظة عليها؟ ثم كيف لم يصل خبرها إلى أبناء المنطقة إلا عن طريق جهة خارجية آلا وهي إدارة الآثار بالرياض ؟.
ونفترض أن في منطقة الباحة إدارة للآثار ألا يجب علينا أن نسألها عن هذه المواقع ؟وهل عمل لها سياج يحميها من الاندثار ويعرف الناس بها وتعيين مرشدين ولوحات إرشادية وتوزيع منشورات ؟ في بداية الإجازة الصيفية حتى تتسع رقعة الأماكن الأثرية ثم تلتقي مع الطبيعة البكر في المنطقة من غابات وجبال لتشكل روافد ومنابع لا ينضب لجلب السياح طوال العام. أم أهملت كغيرها من الآثار. ورغم أنني أتخيل أنه لا يوجد إدارة . وإذا كانت موجودة على أرض الواقع فلم يكن لها نشاط ملموس.يشعر به المواطن للتعريف بهذين الموقعين وغيرها مما سأورده. وإذا تعرف أماكنها فهل اهتمت بها وعينت لها من يحرسها على أقل تقدير ؟.
أما القسم الثاني وهو بداية العصور الإسلامية فهو
طريق الفيل
وطريق الفيل هذا ارتبط بحدثين مهمين الأول قدوم ابرهة عليه لعنة من الله إلى مكة المكرمة عندما أراد هدم الكعبة المشرفة وكان خط سيرة من هذا الموقع ورصفه لجيوش الظلال هذا الطريق
والحدث الثاني هو مولد الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم فارتبط الحدثين بعضهما ببعض واحد قادم ليفسد في الأرض والآخر أرسله الله رحمة للعالمين.
والذي يهمنا في هذا الموضوع أثار مروره من العقيق شرق الباحة وقد لا يعرفه كثيرا من سكان المنطقة فكيف بالسائح الذي قد يكون مروره لفترة وجيزة ولا يوجد خارطة سياحية تشير إلى الأماكن الأثرية. وكل الموجود لدينا هو كتاب السياحة في الباحة(2) الذي التقط صورة وكتب (هذا الطريق الفيل يبعد عن محافظة العقيق بحوالي(65 كم شمالا) وسيعمل له سياج فيما بعد
أما السلوك شافاه الله فقد المح عن ذلك عندما تكلم عن بلدة جرب وقال أنها تبعد عن العقيق بحوالي (45كم ) إلى الشمال منها. وقال هناك أثار طريق الفيل.(3)
أما هذا الاختلاف من مثقفي المنطقة مرده حسب ما نتوقعه كما يلي
أولا: لم يحدد أي منهما نقطة البداية. التي بموجبها حدد المسافة كلا منهما وكذلك نقطة النهاية فعلى حد علمي أنه يمتد مسافة كبيرة . وهذا مما سبب الاختلاف بينهما وإرباك القاريء .
ثانيا: في رأي المتواضع لم يزره أحدا منهما زيارة ميدانية فاحصة فلم نجد لهم تحديد بدايته حسب المشاهدة وكم طوله وعرضه ؟ وهل أثارة الباقية متواصلة أم أنها متقطعة من عوامل التعرية وهل سلك بطون الأودية أم سفوح الجبال وهذا مهما للغاية.فقد يقول قائل: هل أتكبد عنا الطريق لمشاهدة متر أو مترين؟ وهل يوجد أثار شبه استراحة على جوانب هذا الطريق إذا كأن المتبقى منه يحسب بالكيلو مترات؟.
الغريب أن الغالبية العظمى من أبناء المنطقة لا يعرفون أن درب الفيل كان يمر من منطقتهم وقلة من الناس يعرفون ولكن لا يعرفون أين موقعة ؟ وفئة أخرى يعرفون انه من العقيق ويعرفون المنطقة لكن زيارتهم له مرورا فقط أو بالسماع ولم تكن زيارة للبحث والاستقصاء ..
إذا كيف لنا أن نقول لدينا مناطق أثريه وسياحية ونحن لا نعرف عنها شيء ولا نعرّف بها الآخرين. أما مكتب السياحة والآثار في الباحة فلا أعلم ماذا عمل عن هذه المواقع ؟ أم لسان حاله يردد المثل الدارج عند أهل الديرة ( خلّها على مبنى الشايب)
جبل عيسان هذا الجبل يقع شرق قرية بني سار أي يكون موقعه تقريبا شمال شرق مدينة الباحة . هذا الجبل قالت عنها أدارة الاثار بالرياض أن به موقع أثرى يسمي (المنزل ) كذلك يوجد به نقوش أسلاميه (4) وبالرجوع إلى المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران وجدنا ما نصه جبل عيسان ( سلسلة جبال تبدأ من شمال شرق قرية بني سار محاذية لوادي بيده من الشرق إلى قرب السوسية بطول 60 كم تقريبا تكثر فيه أشجار الزيتون البري والشث ومعادن جري إيضاح المهم منها في موضعه) (5) بحثت في عدة أماكن لم أجد ما تحدث عنه ولكني أو عز القصور لنفسي لا.. إلى المؤلف شافاه الله لعدم معرفتي بالقرى التي تمتد على طول هذا الجبل البالغ 60 كم تقريبا حتى أقوم بالقراءة والترصد وتسجيلها.
أليس في هذه المواقع لو حافظنا عليها ما يغنينا عن غيرها.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن في دولة الإمارات العربية المتحدة يوجد بها أكثر من عشر متاحف ومفتوحة للزوار حتى في أيام العطل ويتحصل مقابل ذلك رسوم زهيدة من أجل الصرف عليها والمحافظة على استمرارية الزيارة وكذلك في تحسينها وتطويرها فتجدها تغص بالزوار يوميا .تخيل كم المردود من هذه الزيارات. علما أنها متشابهة إلا ماندر.
فلماذا ؟ لا يطبق ذلك عندنا حتى يكثر زوارها وتتحسن أوضاعها. وبذلك نصيب أهدافا كثيرة منها استقطاب الزوار وإجبارهم على البقاء في المنطقة أطول مدة ممكنه ثم التعريف بالمنطقة وأثارها المنتشرة والترغيب في العودة ثانيا.
وأنني أرى أن تسلم لشركة استثماريه وتعفى من دفع الرسوم فترة معينه ثم بعد ذلك تقيم وتطرح في مناقصة عامة . أليس ذلك أجدى من تركها كما هي لا أحد يعرف عنها شيء.
أما القسم الثالث فهو على جانبين
الجانب الأول عبارة عن أماكن كان لها مدلول تاريخي وهي كثيرة جدا ولا يوجد لها أثار باقية. إلا أن أسماءها التاريخية ثابتة حتى اليوم .وعلى سبيل المثال لا الحصر.
عقبة ذي منعا الذي نزل منها أبو هريرة رضي الله عنه وهو يردد .
ياطولهل من ليلة وعنائها ..على أنها من بلدة الكفر نجت
ثروق والذي كان به صنم ذوالخلصه.
جبل قدوم ضان الذي شاهدو النور الذي كان في طرف عصاه الطفيل الدوسى رضي الله عنه وهو يهبط منه لثروق.
حظوة .التي وقعت فيها معارك في الجاهلية.
هذه بعض ماهو موجود لدينا..
أما الجانب الثاني :عبارة عن غابات هنا وهناك ومنتزهات متفرقة . تحتاج لحصر أرجو أن أكون قد وضحت بعض أثار المنطقة والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
المراجع
1-معالم أثرية وتراثية من المملكة ص 16
2- انظر السياحة في الباحة ص200
3- المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران ص 168
4- معالم أثرية وتراثية من الممكة ص 16
5- المعجم الجغرافي لبلاد غامد وزهران ص 324
تعليق