بهذا العنوان كتب الأستاذ جمعان بن عايض الزهراني موضوعه في صحيفة المدينة بتاريخ الإثنين 1 شعبان 1426هـ حيث قال :
أطفال يلهون بلعبهم البريئة في صالة المنزل، وربة البيت منهمكة في عملها المنزلي، وطلاب يذاكرون دروسهم، وآخرون أمام شاشات التلفزيون أو الإنترنت، كل أولئك يتنعمون بهواء بارد عليل في أماكنهم.
وفجأة ودون سابق إنذار تنطفئ الكهرباء، ويسود الظلام، ويعلو الصراخ، وتتوتر الأعصاب، وتتكدر الخواطر، ويتحول المنزل إلى ما يشبه السجن المحكم الأبواب والنوافذ.
ماذا حدث؟ انقطع التيار الكهربائي يتساءل أهل المنزل، هل سددتم فاتورة الكهرباء؟! الجواب: نعم. إذا ماذا حدث؟! انقطعت الكهرباء لعلها تعود بعد دقائق!!
يبدأ الانتظار ويطول ذلك الانتظار من دقائق إلى ساعات، وتبدأ الاتصالات والتساؤلات، والنداءات، والاحتياجات، وتنفلت أعصاب البعض وتطلق عبارات الامتعاض وغيرها. وينطلق السؤال المحير، السؤال الكبير، السؤال غير المرغوب فيه وهو: لماذا تنقطع الكهرباء بهذا الحال؟! ولهذه المدد المتكررة والطويلة؟ سؤال طويل عريض عميق بقدر مأساة انقطاع التيار الكهربائي.
هذا السؤال يبعث في النفس العديد من التساؤلات الأخرى ومنها أين التخطيط السليم لهذا المشروع الحضاري الرئيسي الهام؟!
لماذا وصل الحال بهذه الشبكة الضرورية إلى هذه الدرجة من السوء والاهتراء؟! وهل هذه البنية التحتية لهذا المرفق الهام قادرة على تحمل المزيد من الأعباء والأحمال القادمة؟!
ثم من المسؤول عن الخسائر المادية التي خلفها وتسبب فيها انقطاع التيار الكهربائي؟! من الذي سيصلح تلك الأجهزة المنزلية من مكيفات وثلاجات وغيرها للاسر الفقيرة المتضررة؟
ثم ألسنا ندفع ثمن دخول التيار الكهربائي من البداية وندفع ثمن استهلاك ذلك التيار شهرياً ومن غير انقطاع حتى لو كان على حساب لقمة العيش وسعادة الأطفال واحتياجات المرضى؟!
ألسنا ندفع مقابل خدمة للعداد وهو صامد على الجدار أمام نظراتنا الساخرة.
المواطن يدفع ذلك كله ساء أم أبى، وإلا قطعت الكهرباء ومعها تنقطع الحياة وتغيب الراحة ويبدأ الشقاء؟
وهناك تساؤل لا يقل إما براءة، أو سذاجة أو واقعية عما سبقه من تساؤلات. وهو: أليست جميع خامات الطاقة الكهربائية في الأغلب محلية؟! أليس الوقود منتجا محلياً؟ أليست الكيابل والأسلاك والأعمدة صناعة محلية؟! إذا لماذا هذه المبالغ المفروضة على القادر والعاجز بكل صرامة وحرص؟!
وهناك سؤال أو تساؤل ختامي تظلمي أمام المسؤولين نطرحه بكل شفافية وجدية وهو: هل من حق المواطن والمقيم الذي يدفع قيمة الفاتورة أن يطالب شركة الكهرباء بالتعويضات المستحقة في حالة وقوع أضرار عليه؟!!
إننا في بلد أمين وفي مسؤولية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إن شاء الله وعلى رأس المسؤولين خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز ومن مواد شريعة هذا البلد (لا ضرار ولا ضرار) فمن الذي سيدفع ضرر انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمتاجر والمستشفيات والمرافق الأخرى في جدة خصوصاً؟ وهل سيسمح لنا بمقاضاة شركة الكهرباء؟! ننتظر العدالة والمساواة والإنصاف. والله المستعان.
أطفال يلهون بلعبهم البريئة في صالة المنزل، وربة البيت منهمكة في عملها المنزلي، وطلاب يذاكرون دروسهم، وآخرون أمام شاشات التلفزيون أو الإنترنت، كل أولئك يتنعمون بهواء بارد عليل في أماكنهم.
وفجأة ودون سابق إنذار تنطفئ الكهرباء، ويسود الظلام، ويعلو الصراخ، وتتوتر الأعصاب، وتتكدر الخواطر، ويتحول المنزل إلى ما يشبه السجن المحكم الأبواب والنوافذ.
ماذا حدث؟ انقطع التيار الكهربائي يتساءل أهل المنزل، هل سددتم فاتورة الكهرباء؟! الجواب: نعم. إذا ماذا حدث؟! انقطعت الكهرباء لعلها تعود بعد دقائق!!
يبدأ الانتظار ويطول ذلك الانتظار من دقائق إلى ساعات، وتبدأ الاتصالات والتساؤلات، والنداءات، والاحتياجات، وتنفلت أعصاب البعض وتطلق عبارات الامتعاض وغيرها. وينطلق السؤال المحير، السؤال الكبير، السؤال غير المرغوب فيه وهو: لماذا تنقطع الكهرباء بهذا الحال؟! ولهذه المدد المتكررة والطويلة؟ سؤال طويل عريض عميق بقدر مأساة انقطاع التيار الكهربائي.
هذا السؤال يبعث في النفس العديد من التساؤلات الأخرى ومنها أين التخطيط السليم لهذا المشروع الحضاري الرئيسي الهام؟!
لماذا وصل الحال بهذه الشبكة الضرورية إلى هذه الدرجة من السوء والاهتراء؟! وهل هذه البنية التحتية لهذا المرفق الهام قادرة على تحمل المزيد من الأعباء والأحمال القادمة؟!
ثم من المسؤول عن الخسائر المادية التي خلفها وتسبب فيها انقطاع التيار الكهربائي؟! من الذي سيصلح تلك الأجهزة المنزلية من مكيفات وثلاجات وغيرها للاسر الفقيرة المتضررة؟
ثم ألسنا ندفع ثمن دخول التيار الكهربائي من البداية وندفع ثمن استهلاك ذلك التيار شهرياً ومن غير انقطاع حتى لو كان على حساب لقمة العيش وسعادة الأطفال واحتياجات المرضى؟!
ألسنا ندفع مقابل خدمة للعداد وهو صامد على الجدار أمام نظراتنا الساخرة.
المواطن يدفع ذلك كله ساء أم أبى، وإلا قطعت الكهرباء ومعها تنقطع الحياة وتغيب الراحة ويبدأ الشقاء؟
وهناك تساؤل لا يقل إما براءة، أو سذاجة أو واقعية عما سبقه من تساؤلات. وهو: أليست جميع خامات الطاقة الكهربائية في الأغلب محلية؟! أليس الوقود منتجا محلياً؟ أليست الكيابل والأسلاك والأعمدة صناعة محلية؟! إذا لماذا هذه المبالغ المفروضة على القادر والعاجز بكل صرامة وحرص؟!
وهناك سؤال أو تساؤل ختامي تظلمي أمام المسؤولين نطرحه بكل شفافية وجدية وهو: هل من حق المواطن والمقيم الذي يدفع قيمة الفاتورة أن يطالب شركة الكهرباء بالتعويضات المستحقة في حالة وقوع أضرار عليه؟!!
إننا في بلد أمين وفي مسؤولية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إن شاء الله وعلى رأس المسؤولين خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز ومن مواد شريعة هذا البلد (لا ضرار ولا ضرار) فمن الذي سيدفع ضرر انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمتاجر والمستشفيات والمرافق الأخرى في جدة خصوصاً؟ وهل سيسمح لنا بمقاضاة شركة الكهرباء؟! ننتظر العدالة والمساواة والإنصاف. والله المستعان.
تعليق