تهانينا من القلب لقبيلة بني كنانة . كنانة العراقة والتاريخ والمجد والسودد وهاهو التاريخ يعيد نفسة ليتشرف بان تلك القبيلة المجيدة اصبح تاريخها محفوظا بكل امانة بل اصبح تاريخها نموذج يحتذى لكافة قبائل الجنوب فما كتابة وتوثيق تاريخ بني كنانة الا نواة ان شاء الله لبقية القبائل وان كان من الصعب ان يكون في كل قبيلة قينان الا ان الهمم العالية موجودة وابناء الجنوب لها وبعد هذه المقدمة فالتهاني والتبريكات موصولة لابي عبد الرحمن الذي يشقى ليسعد غيره وهذه المرة زود مكتبتنا العربية بكتابة الجديد تاريخ ( قبيلة من زهران بني كنانة بين الماضي والحاضر ) فاطلعت على الكتاب بحمد الله وتوفيقه ومررت مرور سريعا لايفي بتقديمه وان كنت عاجز تماما عن تقديمه حتى بعد قراة وقراة فما بالك بالنقد ولكن من باب انزال الناس منازلهم وبالقياس اقول ان قبيلة من ابنائها امثال ابا عبد الرحمن لن تعدم المجد فهاهو تاريخها يقدم لابنائها بين الماضي والذي نجهله بحق فمابالك بابنائنا وحاضر مجيد في ضل حكومتنا الرشيده ادام الله عزها

الكتاب من وجهة نظري
تاريخ وتوثيق لم يسبق له مثيل بنفس التاصيل يقع في قرابة 415 صفحة قامت بطباعته مكتبة الحكمي . وقد استوقفني وانا اتصبفح الكتاب امرين اوردهما كما يلي
1- الاهداء للوالدين وليس ذالك بغريب وما استوقفني ماقدمه عن ذالك الاب يرحمة الله حينما كان ينفق كل مايملك ليتعلم ابا عبد الرحمن واقول انعم واكرم فكان لسان حال الابن البار ان شاء الله قوله تعالى ( وهل جزاء الاحسان الا الاحسان )
2- عنوان في اخر صفحة قبل الفهرس ( لمسة وفاء ) ولمن ياترى انها للمؤرخ والمؤلف علي بن صالح السلوك اسال الله له الشفاء فما قدمه يستحق التكريم وهاهو جانب من كريم لم ينسى سؤال هذا الرجل واهتمامه بالكتاب

اما مايحتويه الكتاب بين دفتيه فهو تفصيل وتاصيل بكل ماتعنبه الكلمة عن القبيلة تاريخها انسابها قراها حدودها اسواقها بل فخوذها وعواائلها واصولها التي يجهلها اليوم ابناء البيت الواحد فسيجد ان لعائلته تاريخ ولاجداده صولات وجولات جميلة كل هذا كان بعد التقديم والتوطئه وخواطر في الانساب ثم بداء بزهران للغة وحدود وتعريف وبين الفروع ليصل لبغيته من ذالك عرج على الرئياسه في زهران وتريخها وذكر اصحابها
ثم بداء بخريطة بني كنانة ولعل للعامل العسكري اثر في حياة المؤلف فالطبغرافيا عسكريا تعني الشي الكثير وهذا ما شاهدته حتى في تفصيله عن القرى فيقول قرية النصباء مستصيلة الشكل من الجنوب للشمال فتذكرت الاحداثيات التسامتيه التي دائم تلازم العسكري الناجح ولعل هذا يؤكد معتى التاصيل عرف بالقبيلة وجذورها التاريخية باسلوب جميل ورائع ممتع للقارى سهل ميسر واضح لم يدع شاردة ولا واردة الا وقدمها عن قبيلته وكنت اتعجب وانا اقراء فاقول الموضوع القادم خطير وخاصة عندما يهتم بالاشخاص كالاعيان والاوائل ولكن المؤلف هنا اتبع اسلوب المحدثين تماما فالمحدث اذا اسند بري وهذا ديدنه فيقول في الحاشية رواها فلان ابن فلان من قرية ... في يوم فهو يورد تاريخ ويحققه وعندما قال في مقدمته ان شح المصادر كان عقبة فهذا حقيقي واقول ليس شحها فقط بل ندرتها وانعدامها الا من قليل من الحفاظ والرواة فبهذا يكون المؤلف ادى الامانة العلمية المنوطة به تجاه مجتمعه ومؤلفه الجميل
بعد هذا اقول الكتاب مصدر للقبيلة يقدرة من يهتم بالاصالة ويقتنية من يعتز باصالته لو اردت قرائته لاطنبت ولكني اكتفي بتقديم موجز يبدو فيه التقصير واضح ولكنه جهد مجتهد يعلن ان له اجر واحد قبل ان يبداء الكتابة فاقول مبارك لابي عبد الرحمن اصداره الجميل وتهانينا لقبيلة بني كنانه
وللجميع تحياتي

ملاحظة
1- للوفاء اناس يتشرف الوفاء بهم وللكرم بيوت تحارب البخل كعدو دائم ولعل ابا عبد الله الشيخ عبد العزيز الذي دعم هذا المولف ليكون حصول القارئي عليه بيسر وسهولة اشد الاثر في تاريخ الوفاء فماكان الرد من المؤلف الا الاشادة بتلك البادرة الخفية في السر تحت كلة شكر وتقدير دون علم الشيخ بها
ازدان غلاف الكتاب بصورة من المنطقة وصفحته الاخيرة بسيرة ذاتية عن المؤلف اخطاء في اسم القرية فكتب من مواليد قرية بني عمر والصحيح بني عمار
2- كعادة المؤلف فالشواهد عنده حاضرة والجميل انها من الشعر والقصائد التي يتسال عنها الكثير فيجدها ليست في باب شعراء القبيلة بل في الاحداث التاريخيه من الشعر الشعبي الجميل من يقراء يحكم

ننتظر المؤلف القادم ان شاء الله