لايمكن لأي متابع عاقل أن يصف كثيرا من مضامين عامةالقنوات الفضائية العربية المختلفة إلا بأنه دعوة للزنا والفجور!!! نعم !! هكذا بكل وضوح ..زنا باسمه الصريح..
وحينما نتجرد من سطوة التكرار ونرتفع عن عقلية القطيع وسلوكيات البهائم نستطيع أن نقف على مدى الفاجعة التي نعيشها في حياتنا اليوم مع هذه القنوات الغرائزية الرخيصة التي تعيش للجنس وبالجنس ومع الجنس ..
هذه الفكرة التي اختصرتها في هذه الأسطر هي نهاية قصة وليست بدايتها !! فماالبداية؟
كنت في إحدى العواصم الأوروبية قد التقيت بمثقف مغربي بارز لاأزعم أنه يحمل الهم الإسلامي ولكن على الأقل فيه بقية من حياء وروح من رجولة وصبابة من نخوة عربية فدار حديثنا كالمعتاد حول أسئلة النهضة ومقومات الشروط الحضارية لإنقاذ الأمة فكانت الفكرة التي اتفقنا عليها أننا أمة مازالت مستعمرة ثقافيا وإعلاميا بحيث يتولى أغلب المنابر الإعلامية والثقافية ألد أعداء الأمة من( أبنائها ) ممن هم ضيوف دائمون على السفارات الأمريكية ولهم علاقات حميمية خاصة بالمسؤول المالي في هذه السفارة أوتلك!!وأنه لكي نرتفع من هذه الوهدة القاتلة فلابد لنا من أن نزيل هذا القذر الإعلامي من بيوتنا ومن حياتنا كلها.. لكن ضيفي المغربي ختم حديثه بعبارة جارحة آذت سمعي كثيرا .. لقد قال بصوت هادئ : يادكتور حبيب لوسلمنا نحن في المغرب من إعلامكم (السعودي) لحافظنا على أخلاقنا!!!! فصعقت وقلت له :أي إعلام سعودي تقصد؟ نحن بلد التوحيد والخير ومأرز الإسلام وموطن الحرمين .. فقاطعني بأسى : أعرف ..أعرف كل هذا .. ومع ذلك أؤكد على ماقلت وأحيطك أن كل هذه القنوات الداعرة من عائلة ال(إم بي سي) وعائلة ال(إل بي سي) وعائلة ال(إي آر تي) وعائلة(روتانا) وعائلةال(أوربت) تدار برؤوس أموال سعودية بل وتقوم ميزانيتها السنوية على الإعلانات السعودية وترتفع حصيلتها المالية بالاتصالات والتصويتات الفارغة التي يقوم بها السفهاء من أبنائكم في السعودية والخليج .. بل إن القيم الإلحادية التي يبثها المارونيون العرب وغيرهم من ملحدي الليبرالية ماوصلت إلينا إلا من صحفكم المهاجرة ومن قناتكم (العربية) التي تبشر بالمشروع الصهيوني في المنطقة..
فقلت له وأنا أتنفس الصعداء : يا أخي حينما تنسب شيئا للسعوديين فلا ينبغي لك أن تعمم.. نحن بقيادتنا المباركة وشعبنا الطاهر لاتملك أن تحكم علينا بجرة قلم أننا مع هذه الطغمة الفاجرة .. هؤلاء ياصديقي ثلة من العملاء تسلطوا في غفلة منا على منابر إعلامية مهمة وصاروا يمثلوننا عندكم .. وسيأتي اليوم الذي يولون فيه إلى غير رجعة ويصبح الإعلام السعودي كله القاطن والمهاجر يمثل الواقع الحقيقي للقيادة السعودية وللشعب السعودي طهرا ونورا وخيرا..
قال لي أنت لا تتابع القنوات الفضائية عد إلى الفندق وادرس هذه القنوات العربية وأخبرني بالنتيجة..
ولكن لم يتهيأ لي في أيامي تلك أن أجلس للمتابعة، وحين سنحت الفرصة تابعت هذه القنوات وبقيت أياما أحلل مضامين هذه القنوات وغيرها من القنوات العربيةودرست البرامج الفنية المباشرة والمسجلة والقصائد المغناة بشكل مصور أوغير مصور والتقارير الفنية والاستضافات وشريط الرسائل السفلي (المحادثة الفضائية) والا تصالات والمسابقات وبعض الإعلانات والمسلسلات والأفلام ..فوجدت أن مانسبته 85% من هذه المنتجات الإعلامية إنما تسوغ وتزين العلاقة المحرمة بين الذكر والأنثى وهي دعوة صريحة للزنا بدون شك ؛ وعلى سبيل المثال :
شريط الرسائل في إحدى القنوات الفنية يتبادل فيه الشباب والفتيات مواعيد للزنا في الرياض والدمام وجدة بل في مكة والمدينة شرفهما الله .. هكذا جهارا نهارا لأول مرة في التاريخ .. وقد تابعته لمدة ساعتين فوجدت عشرين شابا يطلبون صداقات نسائية وشابا من مكة يطلب غلاما حدثا لسهرة حمراء وسبع عشرة فتاة يطلبن تعارفا ولقاء وستا وثلاثين محادثة قائمة بين شباب وفتيات.. وهكذا .....
فاتصلت بصاحبي المثقف المغربي وقلت له : لقد نكأت جرحا لا يندمل .. ولكن مع هذا فنحن بلد الإسلام بلد الحرمين والمساجد والعلماء وحلقات التحفيظ والهيئات والقضاة بلد عبدالله بن عبد العزيز وسلطان بن عبد العزيز بلد العدل والخير .. هؤلاء الفجار لا يمثلوننا ولا يترجمون واقعنا الحقيقي .. فأرجوك أن تتريث في حكمك قليلا ..
فقال : ياأخي أنتم تملكون التغيير .. تملكون أن تمنعوا الإعلان في هذه القنوات .. تملكون أن تمنعوا الاتصال بها .. تملكون ألا تنوهوا بها في صحفكم وكتاباتكم .. ياأخي إن لم يكن في كتابكم ومحرري صحفكم الذين يروجون لهذه المخازي من دين فليكن عندهم عروبة ورجولة وغيرة تبعدهم عن الترويج لهذا الفحش..
عندها لم أستطع أن أقول شيئا ...
وحينما نتجرد من سطوة التكرار ونرتفع عن عقلية القطيع وسلوكيات البهائم نستطيع أن نقف على مدى الفاجعة التي نعيشها في حياتنا اليوم مع هذه القنوات الغرائزية الرخيصة التي تعيش للجنس وبالجنس ومع الجنس ..
هذه الفكرة التي اختصرتها في هذه الأسطر هي نهاية قصة وليست بدايتها !! فماالبداية؟
كنت في إحدى العواصم الأوروبية قد التقيت بمثقف مغربي بارز لاأزعم أنه يحمل الهم الإسلامي ولكن على الأقل فيه بقية من حياء وروح من رجولة وصبابة من نخوة عربية فدار حديثنا كالمعتاد حول أسئلة النهضة ومقومات الشروط الحضارية لإنقاذ الأمة فكانت الفكرة التي اتفقنا عليها أننا أمة مازالت مستعمرة ثقافيا وإعلاميا بحيث يتولى أغلب المنابر الإعلامية والثقافية ألد أعداء الأمة من( أبنائها ) ممن هم ضيوف دائمون على السفارات الأمريكية ولهم علاقات حميمية خاصة بالمسؤول المالي في هذه السفارة أوتلك!!وأنه لكي نرتفع من هذه الوهدة القاتلة فلابد لنا من أن نزيل هذا القذر الإعلامي من بيوتنا ومن حياتنا كلها.. لكن ضيفي المغربي ختم حديثه بعبارة جارحة آذت سمعي كثيرا .. لقد قال بصوت هادئ : يادكتور حبيب لوسلمنا نحن في المغرب من إعلامكم (السعودي) لحافظنا على أخلاقنا!!!! فصعقت وقلت له :أي إعلام سعودي تقصد؟ نحن بلد التوحيد والخير ومأرز الإسلام وموطن الحرمين .. فقاطعني بأسى : أعرف ..أعرف كل هذا .. ومع ذلك أؤكد على ماقلت وأحيطك أن كل هذه القنوات الداعرة من عائلة ال(إم بي سي) وعائلة ال(إل بي سي) وعائلة ال(إي آر تي) وعائلة(روتانا) وعائلةال(أوربت) تدار برؤوس أموال سعودية بل وتقوم ميزانيتها السنوية على الإعلانات السعودية وترتفع حصيلتها المالية بالاتصالات والتصويتات الفارغة التي يقوم بها السفهاء من أبنائكم في السعودية والخليج .. بل إن القيم الإلحادية التي يبثها المارونيون العرب وغيرهم من ملحدي الليبرالية ماوصلت إلينا إلا من صحفكم المهاجرة ومن قناتكم (العربية) التي تبشر بالمشروع الصهيوني في المنطقة..
فقلت له وأنا أتنفس الصعداء : يا أخي حينما تنسب شيئا للسعوديين فلا ينبغي لك أن تعمم.. نحن بقيادتنا المباركة وشعبنا الطاهر لاتملك أن تحكم علينا بجرة قلم أننا مع هذه الطغمة الفاجرة .. هؤلاء ياصديقي ثلة من العملاء تسلطوا في غفلة منا على منابر إعلامية مهمة وصاروا يمثلوننا عندكم .. وسيأتي اليوم الذي يولون فيه إلى غير رجعة ويصبح الإعلام السعودي كله القاطن والمهاجر يمثل الواقع الحقيقي للقيادة السعودية وللشعب السعودي طهرا ونورا وخيرا..
قال لي أنت لا تتابع القنوات الفضائية عد إلى الفندق وادرس هذه القنوات العربية وأخبرني بالنتيجة..
ولكن لم يتهيأ لي في أيامي تلك أن أجلس للمتابعة، وحين سنحت الفرصة تابعت هذه القنوات وبقيت أياما أحلل مضامين هذه القنوات وغيرها من القنوات العربيةودرست البرامج الفنية المباشرة والمسجلة والقصائد المغناة بشكل مصور أوغير مصور والتقارير الفنية والاستضافات وشريط الرسائل السفلي (المحادثة الفضائية) والا تصالات والمسابقات وبعض الإعلانات والمسلسلات والأفلام ..فوجدت أن مانسبته 85% من هذه المنتجات الإعلامية إنما تسوغ وتزين العلاقة المحرمة بين الذكر والأنثى وهي دعوة صريحة للزنا بدون شك ؛ وعلى سبيل المثال :
شريط الرسائل في إحدى القنوات الفنية يتبادل فيه الشباب والفتيات مواعيد للزنا في الرياض والدمام وجدة بل في مكة والمدينة شرفهما الله .. هكذا جهارا نهارا لأول مرة في التاريخ .. وقد تابعته لمدة ساعتين فوجدت عشرين شابا يطلبون صداقات نسائية وشابا من مكة يطلب غلاما حدثا لسهرة حمراء وسبع عشرة فتاة يطلبن تعارفا ولقاء وستا وثلاثين محادثة قائمة بين شباب وفتيات.. وهكذا .....
فاتصلت بصاحبي المثقف المغربي وقلت له : لقد نكأت جرحا لا يندمل .. ولكن مع هذا فنحن بلد الإسلام بلد الحرمين والمساجد والعلماء وحلقات التحفيظ والهيئات والقضاة بلد عبدالله بن عبد العزيز وسلطان بن عبد العزيز بلد العدل والخير .. هؤلاء الفجار لا يمثلوننا ولا يترجمون واقعنا الحقيقي .. فأرجوك أن تتريث في حكمك قليلا ..
فقال : ياأخي أنتم تملكون التغيير .. تملكون أن تمنعوا الإعلان في هذه القنوات .. تملكون أن تمنعوا الاتصال بها .. تملكون ألا تنوهوا بها في صحفكم وكتاباتكم .. ياأخي إن لم يكن في كتابكم ومحرري صحفكم الذين يروجون لهذه المخازي من دين فليكن عندهم عروبة ورجولة وغيرة تبعدهم عن الترويج لهذا الفحش..
عندها لم أستطع أن أقول شيئا ...
تعليق