طالعتنا الصحف اليومية بالصور التي نقلتها عدسات المراسلين لحشود الخريجين الذين يبحثون عن وظائف في مشهد درامي اقل مايمكن تصوره عند رؤية الصورة لأول مرة انها صورة لخروج جمهور رياضي بعد نهاية احد المباريات الدولية للمنتخب فعلا كان هذا المشهد يحكي معاناة هؤلاء الشباب الذين افنوا حياتهم في طلب العلم ليكافؤن في النهاية بكلمة (مافيه وظائف)
وتبدأ رحلة المساومة بين وزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية ليصل الحل الى نظام (التعاقد) كأحد الحلول الوظيفية ويرضخ الجميع للأمر الواقع ويتجمهر الباحثون عن وظائف ليفاجأوا من الوزارة بأن عدد الوظائف الشاغرة يساوي عدد ربع المتقدمين .
على احد الأرصفة القريبة صورة لأحد هؤلاء الضحايا وهويحمل ملفه (الأخض أبيض) والذي حاول جاهدا الوصول الى البوابه ولم يسعفه جسمه النحيل فعمد الى استراحة محارب يلتقط انفاسه عله يجد فرصة للمحاولة مرة اخرى .
شاب آخر يرفع الجوال ويتصل وكأني به يقول ( تكفى يافلان اتصل على فلان الفلاني تراه من جماعة الرجال يمكن يقدر يزحلقنا ).
مناظر تبعث تساؤلات رجعتني عشرين سنة إلى الماضي القريب وليس البعيد عندما كان المتخرج من الجامعة يمنح المزايا التالية :
= تعيين حسب الطلب ولأقرب مدرسة عن منزلة
= منحة ارض في المنطقة التي تم تعيينه فيها
= مكافاة تخرج (خمسين الف ريال )
= بدل ترحيل مكافاة شهرين عند مباشرته
= تعيين بالمستوى الخامس

قلت في نفسي : سبحان مغير الأحوال