استطاعت البنوك المحلية كيف تستدرج المواطن وتضعه في قفص من حديد لا يستطيع الهروب منه بأي حال من الاحوال ، بل اصبح من العسير الانفكاك عنها ، ومما يزيد الطين بله فقد علمت البنوك ما يعيشه المواطن من نقص حاد في الاموال وصعوبة الحصول عليه في وقت اشبه ما يكون بانعدام الثقة بين الناس بسبب مماطلة بعض الاشخاص للديانه ، وخاصةً عند ذوي الدخل المحدود الذين ينتظرون وبفارغ الصبر نهاية الشهر للحصول على المبلغ الذي لا يعلم كيف يتم تقسيمه وليس من كثرته ! بل من المتطلبات التي تنتظره ، وبدأ التنافس بين البنوك في النشر والدعاية والمحفزات وفوق ذلك نشر اسماء لأعضاء الهيئة الشرعية لكل بنك لكي يرتاح ضمير ذلك المستهلك الذي اصابته الحيرة والقلق فهناك من يقول محرم ومنهم من يقول مشتبه به ومنهم من يقول جائز ومنهم من يقول مش حالك ، وبداية الامر اشترطت بعض البنوك بخدمة لا تقل عن سنتين وان تكون في مؤسسة حكومية وما الى ذلك من الشروط ، واصبح لكل بنك نسبة معينة ، ولكن ما ان استمرت ثلاث سنوات حتى بدأت بعض البنوك اسقاط هذا الشروط وسقطت تلك النسب ، فانجرف كثير من الناس وتدافعوا وكأنهم سيل عرم للتقديم على هذه القروض المسماه بالتورق فمنهم من تورق وتقدم بها للمساهمة ربما يحقق عائداً افضل فأصابه الارق ، ومنهم من اراد الزواج ، ومنهم من يبني منزل ، ومنهم من أتيح أمامه فرص أوسع لتحقيق مطامحه على حد قوله ، ومنهم من طمح في سيارة فارهه من ذلك التورق ، ومنهم من اراد تحقيق مستوى معيشي ملائم ، ثم بعد ذلك اعلنت البنوك عن افتتاح قسم اسلامي للذين مازالوا يرون بأن كل ما يصير هو عين الربا وهذه وجهة نظرهم ، ولو سألت هؤلاء المتورقين عن اسباب التورق لأجاب (صبري على نفسي ولا صبر الناس عليه ) والجدير بالملاحظة أن البنوك عرفت من اين تؤكل الكتف ، فذلك العميل المسكين الذي فرح بهذه الاصفار التي اودعت في رصيده ولم يحلم بها حتى لو جلس يجمع عشرات السنين ، وبهذا يكون العميل مرتبطاً بذلك البنك حتى ينتهي من سداد تلك الاموال أو يقوم بعملية مخالصة للانفكاك ومن وين ياحسرة ؟
واليوم تصدر بعض البنوك الى عزيزها المسكين ( العميل ) بقرار يقول فيه ابتداءً من 1اغسطس2005 قد يخصم مبلغ 2.5 ريال سعودي أو مايقابله بالعملات الاجنبية لو قل معدل رصيدك الشهري عن مبلغ 1000 ريال أو ما يقابله بالعملات الاجنبية .
مالفائدة من اصدار هذا القرار في وقت يحتم على الافراد التعامل مع المصارف مباشرة ، مالفائدة بعد ان اصبح التعامل السوقي مرتبطاً ارتباطاً كلياً بالبنوك المصرفية ، وبين هذين الامـّرين يقف العميل والحيرة تأخذ عليه مسالك التفكير فما يصنع ؟؟ في نهاية المطاف اقول شكراً للخدمات البنكية الراقية شكراً للاستغلال وشكراً للابتزاز !!
تقبلوا تحيات أخوكم / محمد بن صالح
واليوم تصدر بعض البنوك الى عزيزها المسكين ( العميل ) بقرار يقول فيه ابتداءً من 1اغسطس2005 قد يخصم مبلغ 2.5 ريال سعودي أو مايقابله بالعملات الاجنبية لو قل معدل رصيدك الشهري عن مبلغ 1000 ريال أو ما يقابله بالعملات الاجنبية .
مالفائدة من اصدار هذا القرار في وقت يحتم على الافراد التعامل مع المصارف مباشرة ، مالفائدة بعد ان اصبح التعامل السوقي مرتبطاً ارتباطاً كلياً بالبنوك المصرفية ، وبين هذين الامـّرين يقف العميل والحيرة تأخذ عليه مسالك التفكير فما يصنع ؟؟ في نهاية المطاف اقول شكراً للخدمات البنكية الراقية شكراً للاستغلال وشكراً للابتزاز !!
تقبلوا تحيات أخوكم / محمد بن صالح
تعليق