مثقفات الباحة في الحوار مع الآخر
شارك خمس وعشرون مثقفة من مثقفات منطقة الباحة في اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري نحن والآخر، رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية.
وقد اظهرن كما اخبرني اخي سعادة الاستاذ محمد زياد احد المشاركين في ذلك الحوار وبشهادة الأمين العام سعادة الدكتور فيصل بن معمر تميزاً فائقاً في الطرح والتداخل حول محاور ذلك اللقاء الموفق المنعقد بتاريخ 22/5/1426هـ في الباحة.
وقد اتسمت طروحات وتداخل اولئك المثقفات بالواقعية والعلمية والشفافية في آن مما اثرى وافاد في تشكيل الرؤية الجماعية النهائية وظهر ذلك جلياً في التوصيات الختامية كما ذكر لي اخي محمد.
اقول عندما تشرك المرأة المثقفة في الباحة وهذا من ابسط حقوقها في ندوات وحوارات على مثل هذا المستوى من الاهمية والمكانة الفكرية لجدير بنا ازجاء الشكر لمن شارك منهن ولمن اختارهن واتاح لهن الفرصة.
لقد آتت سنوات الدراسة والبحث العلمي والتدبر والتحصيل الثقافي لاولئك المثقفات ثمارها يانعة افكاراً ورؤى ثاقبة متزنة فرضت نفسها إلى جانب افكار ورؤى زميلها المثقف في هذه المنطقة وهكذا يكون التكامل الفكري إلى جانب التكامل الانساني والاجتماعي لتشكيل في النهاية شخصية الانسان في هذه المنطقة كما تشكل في غيرها شخصية الانسان اصالة وفكراً ناضجاً لم يشهد ذلك الحوار بكاءً ولا نياحة ولا مصادرة ولا استهزاء كما قد يحدث في بعض اللقاءات في بعض المناطق وهذا يدل ويكشف جانباً مشرقاً من جوانب شخصية الانسان في هذه المنطقة الاصيلة بفكرها وسلوكها واخلاقيات اهلها.
عندما ننادي ونطالب بمشاركة المرأة لاثراء الحياة الأدبية والثقافية والفكرية في مسيرة نهضة بلادنا فاننا نثق بأنها ستكون على مستوى المسؤولية الاخلاقية والعلمية وهذا ما اثبته مثقفات الباحة في تلك المشاركة الفكرية الحضارية الراقية.
استطاعت المثقفة في الباحة المشاركة بفكرها ورؤيتها واسمعت محاورها ومشاركها واوصلت رأيها من موقعها المكاني الذي ارتضته لنفسها ولم تشترط لمشاركتها ان تجلس إلى جانب زميلها على منصة او مدرج واحد لانها تدرك ان المهم هو مشاركتها وتقديم فكرها وابلاغ رؤيتها وابداء وجهة نظرها وهي في موقع الاحترام والصون والاكبار.
في معترك الحياة الثقافية والفكرية وفي خضم هذه الامواج المتلاطمة والاحداث المتلاحقة والاخطار المحدقة نحن في حاجة شديدة لوقفة فكرية تاريخية صائبة واصيلة من جانب المرأة ولعل في صوت مثقفات الباحة خير صدى لهذا الأمل الواعد لانه لا نستطيع ابداً المشي برجل واحدة بين هذه الاشواك في دروب الحياة المعاصرة لقد قدمت مثقفة الباحة الدليل على نديتها وتكافؤها ودخولها بثقة بل وتميز في ميدان الثقافة والفكر المشاركة في الحوارات الوطنية وهذا مما يجعلها مؤهلة لحوارات اعلى شأناً ومكانة في المستقبل والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
جريدة المدينة 21/6/1426هـ
شارك خمس وعشرون مثقفة من مثقفات منطقة الباحة في اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري نحن والآخر، رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية.
وقد اظهرن كما اخبرني اخي سعادة الاستاذ محمد زياد احد المشاركين في ذلك الحوار وبشهادة الأمين العام سعادة الدكتور فيصل بن معمر تميزاً فائقاً في الطرح والتداخل حول محاور ذلك اللقاء الموفق المنعقد بتاريخ 22/5/1426هـ في الباحة.
وقد اتسمت طروحات وتداخل اولئك المثقفات بالواقعية والعلمية والشفافية في آن مما اثرى وافاد في تشكيل الرؤية الجماعية النهائية وظهر ذلك جلياً في التوصيات الختامية كما ذكر لي اخي محمد.
اقول عندما تشرك المرأة المثقفة في الباحة وهذا من ابسط حقوقها في ندوات وحوارات على مثل هذا المستوى من الاهمية والمكانة الفكرية لجدير بنا ازجاء الشكر لمن شارك منهن ولمن اختارهن واتاح لهن الفرصة.
لقد آتت سنوات الدراسة والبحث العلمي والتدبر والتحصيل الثقافي لاولئك المثقفات ثمارها يانعة افكاراً ورؤى ثاقبة متزنة فرضت نفسها إلى جانب افكار ورؤى زميلها المثقف في هذه المنطقة وهكذا يكون التكامل الفكري إلى جانب التكامل الانساني والاجتماعي لتشكيل في النهاية شخصية الانسان في هذه المنطقة كما تشكل في غيرها شخصية الانسان اصالة وفكراً ناضجاً لم يشهد ذلك الحوار بكاءً ولا نياحة ولا مصادرة ولا استهزاء كما قد يحدث في بعض اللقاءات في بعض المناطق وهذا يدل ويكشف جانباً مشرقاً من جوانب شخصية الانسان في هذه المنطقة الاصيلة بفكرها وسلوكها واخلاقيات اهلها.
عندما ننادي ونطالب بمشاركة المرأة لاثراء الحياة الأدبية والثقافية والفكرية في مسيرة نهضة بلادنا فاننا نثق بأنها ستكون على مستوى المسؤولية الاخلاقية والعلمية وهذا ما اثبته مثقفات الباحة في تلك المشاركة الفكرية الحضارية الراقية.
استطاعت المثقفة في الباحة المشاركة بفكرها ورؤيتها واسمعت محاورها ومشاركها واوصلت رأيها من موقعها المكاني الذي ارتضته لنفسها ولم تشترط لمشاركتها ان تجلس إلى جانب زميلها على منصة او مدرج واحد لانها تدرك ان المهم هو مشاركتها وتقديم فكرها وابلاغ رؤيتها وابداء وجهة نظرها وهي في موقع الاحترام والصون والاكبار.
في معترك الحياة الثقافية والفكرية وفي خضم هذه الامواج المتلاطمة والاحداث المتلاحقة والاخطار المحدقة نحن في حاجة شديدة لوقفة فكرية تاريخية صائبة واصيلة من جانب المرأة ولعل في صوت مثقفات الباحة خير صدى لهذا الأمل الواعد لانه لا نستطيع ابداً المشي برجل واحدة بين هذه الاشواك في دروب الحياة المعاصرة لقد قدمت مثقفة الباحة الدليل على نديتها وتكافؤها ودخولها بثقة بل وتميز في ميدان الثقافة والفكر المشاركة في الحوارات الوطنية وهذا مما يجعلها مؤهلة لحوارات اعلى شأناً ومكانة في المستقبل والله المستعان.
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
جريدة المدينة 21/6/1426هـ
تعليق