بعد التحية والسلام ,
إن منطقة الباحة تحفل بالكثير الكثير من الآكلات الشعبية الرائعة ! والتي ما يزال الكثيرون يعتبرونها ( الطبق المفضل ) لهم سواء في القرية أو المدينة , بل إن الكثيرين لا يمكن أن تمر عليهم عدة أيام دون أن تتخلل ( الأكلات الشعبية ) بعض وجباته اليومية ! بل إن هناك من يسافر للخارج – للدراسة مثلاً – ويحافظ على هذه الأكلات الشعبية .
أبناء المنطقة إذاً يحبون أكلاتهم الشعبية رغم زحمة ( الهمبورجر ) و ( الكفتة ) و ( المنسف ) و ( داود باشا ) و ( الشيشبرك ) و ( البيتزا ) و ( الملفوف ) و ( الأزانيا ) ....
ملاحظة ( بعضها والله ما أعرفه , وإنما نقلتها من موسوعة عالم الطبخ )
أقول إن منطقتنا تحفل بأكلات شعبية رائعةللغاية مثل ( العصيدة و الخبزة والمرقوق والفتة و الدهاليس أو الدغابيس والمقلوب والقرّاص والفتة ) وغيرها من الأكلات الأخرى .
سؤالي الآن : لماذا لا تقدم هذه الأكلات لجيلنا الحاضر سواءً في الصحف أو المجلات أو المنتديات وغيرها ...
بحيث يمكن أن يتحقق من وراء ذلك أمران :
1-تعريف الجيل الجديد من بناتنا بالذات بالأكلات الشعبية ( مقاديرها وطريقة عملها ) وهذا مكسب فعلاً
2-ربط الجيل الجديد بالأشياء القديمة الجميلة , بدل أن تظل المسافة واسعة بين القديم وبين الأجيال الجديدة , التي لم تعد تعرف من القديم حتى الأسماء , وبهذا نكون قد (ضربنا عصفورين بحجر واحد) .
إنعدد كبير من شباب المنطقة مايزال يحتفي بالأكلات الشعبية , بل ويفضلها على غيرها , سواء في بيته أو عندما يجدها في المناسبات ! ولكن المشكلة أن اللاتي يُجدن عملها هن عدد قليل من بنات المنطقة ! فالأمهات أهملن تلقين بناتهن هذه الناحية , والبنات لم يعرن الأمر كثير إهتمام , فصار من الصعب بل قد أقول من المستحيل( إلا فيما ندر) أن تجد شابة تهبط إلى حوش البيت لتصنع لزوجها (خبزة)شعبية بالحطب !!
إن (الخبزة الشعبية) التي كنا نراها , ونعرف مذاقها , لم نعد نراها اليوم إلا قليلا .
وكل ما يقدم لنا اليوم هو (خبزة مغشوشة ) لأنها مقدمة من فرن الغاز وليس من الملَّة ! ونفس الشيء يقال عن العصيدة وهكذا .
ألا تعتقدون أن هذه الأمور بحاجة إلى شيء من بذل الإهتمام , مع إلتفاته صغيرة نحوها , قبل أن يزحف بنا العصر بعيداً عن أشيائنا القديمة الجميلة , فنصل إلى نقطة بعيدة جداً ! وحتى لا نصل إلى اليوم الذي يطلب فيه الأب من إبنه أن ( يتخفَّس) فلا يعرف ! ويحاول أن يجعله ( يُشتِّر) الخبزة للضيوف فيعتذر لجهله ! ويطلب منه أن يخففمن (الصَّفوة) الموجودة على سطح (المرقة) فلا يفهم ! ويأمره أن يبعد ( القُراش ) عن (اللبَّة) فيقول :
Iam sorry Father
عندها لا يملك ذلك الأب وهو يواري وجهه من الخجل- إلا أن يقول :
( قم.. انقلع .. خابت أمك )
مع تقديري لمشاعركم , وسلامتكم .
محبكم ( أبو أيمن )
إن منطقة الباحة تحفل بالكثير الكثير من الآكلات الشعبية الرائعة ! والتي ما يزال الكثيرون يعتبرونها ( الطبق المفضل ) لهم سواء في القرية أو المدينة , بل إن الكثيرين لا يمكن أن تمر عليهم عدة أيام دون أن تتخلل ( الأكلات الشعبية ) بعض وجباته اليومية ! بل إن هناك من يسافر للخارج – للدراسة مثلاً – ويحافظ على هذه الأكلات الشعبية .
أبناء المنطقة إذاً يحبون أكلاتهم الشعبية رغم زحمة ( الهمبورجر ) و ( الكفتة ) و ( المنسف ) و ( داود باشا ) و ( الشيشبرك ) و ( البيتزا ) و ( الملفوف ) و ( الأزانيا ) ....
ملاحظة ( بعضها والله ما أعرفه , وإنما نقلتها من موسوعة عالم الطبخ )
أقول إن منطقتنا تحفل بأكلات شعبية رائعةللغاية مثل ( العصيدة و الخبزة والمرقوق والفتة و الدهاليس أو الدغابيس والمقلوب والقرّاص والفتة ) وغيرها من الأكلات الأخرى .
سؤالي الآن : لماذا لا تقدم هذه الأكلات لجيلنا الحاضر سواءً في الصحف أو المجلات أو المنتديات وغيرها ...
بحيث يمكن أن يتحقق من وراء ذلك أمران :
1-تعريف الجيل الجديد من بناتنا بالذات بالأكلات الشعبية ( مقاديرها وطريقة عملها ) وهذا مكسب فعلاً
2-ربط الجيل الجديد بالأشياء القديمة الجميلة , بدل أن تظل المسافة واسعة بين القديم وبين الأجيال الجديدة , التي لم تعد تعرف من القديم حتى الأسماء , وبهذا نكون قد (ضربنا عصفورين بحجر واحد) .
إنعدد كبير من شباب المنطقة مايزال يحتفي بالأكلات الشعبية , بل ويفضلها على غيرها , سواء في بيته أو عندما يجدها في المناسبات ! ولكن المشكلة أن اللاتي يُجدن عملها هن عدد قليل من بنات المنطقة ! فالأمهات أهملن تلقين بناتهن هذه الناحية , والبنات لم يعرن الأمر كثير إهتمام , فصار من الصعب بل قد أقول من المستحيل( إلا فيما ندر) أن تجد شابة تهبط إلى حوش البيت لتصنع لزوجها (خبزة)شعبية بالحطب !!
إن (الخبزة الشعبية) التي كنا نراها , ونعرف مذاقها , لم نعد نراها اليوم إلا قليلا .
وكل ما يقدم لنا اليوم هو (خبزة مغشوشة ) لأنها مقدمة من فرن الغاز وليس من الملَّة ! ونفس الشيء يقال عن العصيدة وهكذا .
ألا تعتقدون أن هذه الأمور بحاجة إلى شيء من بذل الإهتمام , مع إلتفاته صغيرة نحوها , قبل أن يزحف بنا العصر بعيداً عن أشيائنا القديمة الجميلة , فنصل إلى نقطة بعيدة جداً ! وحتى لا نصل إلى اليوم الذي يطلب فيه الأب من إبنه أن ( يتخفَّس) فلا يعرف ! ويحاول أن يجعله ( يُشتِّر) الخبزة للضيوف فيعتذر لجهله ! ويطلب منه أن يخففمن (الصَّفوة) الموجودة على سطح (المرقة) فلا يفهم ! ويأمره أن يبعد ( القُراش ) عن (اللبَّة) فيقول :
Iam sorry Father
عندها لا يملك ذلك الأب وهو يواري وجهه من الخجل- إلا أن يقول :
( قم.. انقلع .. خابت أمك )
مع تقديري لمشاعركم , وسلامتكم .
محبكم ( أبو أيمن )
تعليق