أفرزت 15 إرهابيا
الباحة .. 30 عاما من الانفتاح إلى التشدد
شكل المطلوبان محمد عثمان الزهراني وصالح البطيح الغامدي آخر اثنين في سلسلة قائمة الخارجين عن القانون من سكان منطقة الباحة جنوب السعودية وذلك ضمن الـ36 الذين اعلنت عنهم وزارة الداخلية السعودية امس.
ويبدو ان قدر منطقة الباحة التي طالما انكوت بنتاج الافكار المتشددة في العقود الثلاثة الماضية في حياتها الاجتماعية ان تجدد ملاحقتها للمطلوبين الجديدين خاصة بعد ان سقط في يد رجال الامن المطلوب الاسبق فارس الشويل الزهراني الذي كان يعد ابرز منظري تنظيم «القاعدة» في السعودية في وقت سابق وقبل القبض عليه في مدينة ابها في نهاية العام المنصرم.
وتكشف اعمار الارهابيين المطلوبين الذين خرجوا من هذه المنطقة التي تجاوز بعضهم العقد الثالث وآخرون الرابع، المرحلة التي شكل فيها الفكر المتطرف تغلغلا كبيرا في ارجاء المنطقة طوال العقود الماضية وافرز مثل هذا الفكر المتشدد الذي سهل على التنظيمات الاخرى استغلاله وتوجيهه بأشكال مختلفة.
وشكلت طبيعة منطقة الباحة المنغلقة طوال سنوات مضت عاملا مهما في خلق مثل هذه الأفكار وجعل ابنائها صيدا سهلا لأي تنظيم وتوجيههم بشكل خاطئ، فقد كان وما زال بعض منهم يتقبل الامور الدينية كما يسمعها من كل من يطلق على نفسه داعية بغض النظر عن اقتناعه بها ام لا او تأكده من صحتها وهو ما جعل كثيرين من اولئك الذين يدعون العلم والفتاوى يتحركون بحرية اكبر هناك. ورغم ان هذه المنطقة كانت ذات يوم وتحديدا قبل قرابة الـ30 عاما ابعد ما تكون عن التشدد الديني، ويستخلص ذلك من نساء البادية اللواتي لازال بعضهن يقود السيارات حتى الآن دون ان يواجهن أي مشكلة، وكذلك الامر في النساء اللواتي لم يكن يرتدين الحجاب في تلك الفترة.
ويعيش في منطقة الباحة حاليا اكثر من 700 الف نسمة في وسط مناطق جبلية متفرقة تفتقد في الغالب لأبرز مقومات الحياة الرئيسية وهو ما دفع بمعظم ابنائها الى الهجرة منها سواء كان ذلك للدراسة او بحثا عن الوظيفة ومصدر الرزق. وفي وقت تغيب فيه اساسيات العيش هناك تفتقد المنطقة بأسرها ابسط مقومات الترفية واللهو باشكالها المختلفة، وتعد المراكز الصيفية او اللقاءات المدرسية احيانا وما يتبعها هي وسائل الترفية الوحيدة او على الاقل الرئيسية في ظل عدم توفر البديل.
منذ الاحداث الارهابية التي شهدها العالم والتي بدأت بتفجير برج التجارة العالمي عندما ظهرت اربعة اسماء من ابناء تلك المنطقة ضمن منفذي تفجير البرج وهم احمد الخزنوي وسعيد الغامدي وحمزة الغامدي وعبد العزيز العمري، وتوالت المفاجآت بتورط ما يقارب 11 آخرين من ابناء المنطقة في عمليات ارهابية داخل السعودية على مدار السنوات الثلاث الماضية وحدثت تغييرات جذرية خلال السنوات الثلاث الماضية في منطقة الباحة تمثلت في أن مشايخ القبائل ورجال الدين الثقات بدأوا في تنبيه الناس حول الافكار المنحرفة التي تحوم حول أبنائهم، فيما بدا أن الخطاب الديني في بعض المنابر الدعوية أصبح أكثر هدوءا في التعامل مع المستجدات الحياتية وانخفضت حدة الصوت التقليدي الداعي الى التشدد.
يذكر ان اكثر من 15 ارهابيا كانوا من ابناء المنطقة من منفذي تفجير برج التجارة العالمي وهم احمد الخزنوي وسعيد الغامدي وحمزة الغامدي وعبد العزيز العمري ومنظر تنظيم القاعدة السابق فارس الشويل الزهراني والذي تم القبض عليه في ابها، وعلي الفقعسي احد المطلوبين في قائمة الـ19 والذي سلم نفسه في وقت سابق، وصالح الغامدي وعبد العزيز الغامدي قتلا في منطقة الهدا غرب الطائف، والمطلوب بندر الغامدي، وهاني الغامدي منفذ تفجيرات الحمراء في الرياض، وصالح البطيح ومحمد الزهراني آخر اسمين تم الاعلان عنهما في قائمة الـ36 الجديدة.
الباحة .. 30 عاما من الانفتاح إلى التشدد
شكل المطلوبان محمد عثمان الزهراني وصالح البطيح الغامدي آخر اثنين في سلسلة قائمة الخارجين عن القانون من سكان منطقة الباحة جنوب السعودية وذلك ضمن الـ36 الذين اعلنت عنهم وزارة الداخلية السعودية امس.
ويبدو ان قدر منطقة الباحة التي طالما انكوت بنتاج الافكار المتشددة في العقود الثلاثة الماضية في حياتها الاجتماعية ان تجدد ملاحقتها للمطلوبين الجديدين خاصة بعد ان سقط في يد رجال الامن المطلوب الاسبق فارس الشويل الزهراني الذي كان يعد ابرز منظري تنظيم «القاعدة» في السعودية في وقت سابق وقبل القبض عليه في مدينة ابها في نهاية العام المنصرم.
وتكشف اعمار الارهابيين المطلوبين الذين خرجوا من هذه المنطقة التي تجاوز بعضهم العقد الثالث وآخرون الرابع، المرحلة التي شكل فيها الفكر المتطرف تغلغلا كبيرا في ارجاء المنطقة طوال العقود الماضية وافرز مثل هذا الفكر المتشدد الذي سهل على التنظيمات الاخرى استغلاله وتوجيهه بأشكال مختلفة.
وشكلت طبيعة منطقة الباحة المنغلقة طوال سنوات مضت عاملا مهما في خلق مثل هذه الأفكار وجعل ابنائها صيدا سهلا لأي تنظيم وتوجيههم بشكل خاطئ، فقد كان وما زال بعض منهم يتقبل الامور الدينية كما يسمعها من كل من يطلق على نفسه داعية بغض النظر عن اقتناعه بها ام لا او تأكده من صحتها وهو ما جعل كثيرين من اولئك الذين يدعون العلم والفتاوى يتحركون بحرية اكبر هناك. ورغم ان هذه المنطقة كانت ذات يوم وتحديدا قبل قرابة الـ30 عاما ابعد ما تكون عن التشدد الديني، ويستخلص ذلك من نساء البادية اللواتي لازال بعضهن يقود السيارات حتى الآن دون ان يواجهن أي مشكلة، وكذلك الامر في النساء اللواتي لم يكن يرتدين الحجاب في تلك الفترة.
ويعيش في منطقة الباحة حاليا اكثر من 700 الف نسمة في وسط مناطق جبلية متفرقة تفتقد في الغالب لأبرز مقومات الحياة الرئيسية وهو ما دفع بمعظم ابنائها الى الهجرة منها سواء كان ذلك للدراسة او بحثا عن الوظيفة ومصدر الرزق. وفي وقت تغيب فيه اساسيات العيش هناك تفتقد المنطقة بأسرها ابسط مقومات الترفية واللهو باشكالها المختلفة، وتعد المراكز الصيفية او اللقاءات المدرسية احيانا وما يتبعها هي وسائل الترفية الوحيدة او على الاقل الرئيسية في ظل عدم توفر البديل.
منذ الاحداث الارهابية التي شهدها العالم والتي بدأت بتفجير برج التجارة العالمي عندما ظهرت اربعة اسماء من ابناء تلك المنطقة ضمن منفذي تفجير البرج وهم احمد الخزنوي وسعيد الغامدي وحمزة الغامدي وعبد العزيز العمري، وتوالت المفاجآت بتورط ما يقارب 11 آخرين من ابناء المنطقة في عمليات ارهابية داخل السعودية على مدار السنوات الثلاث الماضية وحدثت تغييرات جذرية خلال السنوات الثلاث الماضية في منطقة الباحة تمثلت في أن مشايخ القبائل ورجال الدين الثقات بدأوا في تنبيه الناس حول الافكار المنحرفة التي تحوم حول أبنائهم، فيما بدا أن الخطاب الديني في بعض المنابر الدعوية أصبح أكثر هدوءا في التعامل مع المستجدات الحياتية وانخفضت حدة الصوت التقليدي الداعي الى التشدد.
يذكر ان اكثر من 15 ارهابيا كانوا من ابناء المنطقة من منفذي تفجير برج التجارة العالمي وهم احمد الخزنوي وسعيد الغامدي وحمزة الغامدي وعبد العزيز العمري ومنظر تنظيم القاعدة السابق فارس الشويل الزهراني والذي تم القبض عليه في ابها، وعلي الفقعسي احد المطلوبين في قائمة الـ19 والذي سلم نفسه في وقت سابق، وصالح الغامدي وعبد العزيز الغامدي قتلا في منطقة الهدا غرب الطائف، والمطلوب بندر الغامدي، وهاني الغامدي منفذ تفجيرات الحمراء في الرياض، وصالح البطيح ومحمد الزهراني آخر اسمين تم الاعلان عنهما في قائمة الـ36 الجديدة.
تعليق