إذا كبر الإنسان ضعفت قواه وضعفت حواسه وليس لذلك دواء
كما قال الرسول الكريم صلى الله علي وسلم :
تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم
ويتمنى كبيرالسن أن يعود شبابه وقوته ولكن هيهات هيهات وقد ورد عن
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اغتنم خمساً قبل خمس
– وذكر منها – شبابك قبل هرمك ..."
نعود إلى موضوع سماعة الأذن
يقال أن رجل عجوزا أصيب بالصمم الكامل، وحاول أن يعالج نفسه
ولكن من دون فائدة تذكر ويالها من نعمة عظيمة لا يعلم قيمتها إلا من فقدها
ومن حسن حظ هذا الرجل العجوز أن ظهرفي الصيدليات جهاز جديد، هو
عبارة عن سماعة خفية توضع داخل الأذن، فيعود السمع أقوى مما كان
وفعلاًً اشتراها ووضعها داخل أذنه، وإذا به يستطيع أن يسمع حتى دبيب النملة،
- واصبح أسمع من قراد كما تقول العرب في أمثالها
والقراد من قوة سمعه يقال أنه يسمع أخفاق الأبل من مسيرة يوم –
بقية أحداث القصة أن الرجل العجوز فرح في أعماقه فرحا عظيما
.بهذه السماعة . غير أنه بعد أسبوعين عاد إلى الصيدلية التي اشترى منها
الجهاز وقدمه للبائع قائلا: هذا هو جهازكم أعيده لكم
ولا أريد حتى أن استرد ثمنه.. فسأله البائع منزعجا ومتعجباً
لماذا تعيده، هل هو عطلان؟
أم مشوش؟
أم انه يؤلمك؟!
ألم يفرح أصدقاؤك وأقاربك لأنك استطعت أن تسمعهم بسهولة؟!
فضحك العجوز وقال: كلا يا بني، فإنني لم اخبرهم عن هذا الجهاز
وقد استمعت إلى أشياء كثيرة، جعلتني أغير وصيتي مرتين
خلال هذين الأسبوعين ـوياليتني لم أسمع !!
انصرف الرجل إلى بيته وانتهت القصة، غير أن خلفياتها لم تنته بعد.
وهناك سؤال يطرح نفسه كما يقال بقوة
ما السبب الذي جعل الرجل العجوز يعيد سماعة الأذن ويرضى بحاله الأولى ؟
آمل أن أجد لديكم الإجابة
الشعفي
21/5/1426هـ
كما قال الرسول الكريم صلى الله علي وسلم :
تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم
ويتمنى كبيرالسن أن يعود شبابه وقوته ولكن هيهات هيهات وقد ورد عن
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اغتنم خمساً قبل خمس
– وذكر منها – شبابك قبل هرمك ..."
نعود إلى موضوع سماعة الأذن
يقال أن رجل عجوزا أصيب بالصمم الكامل، وحاول أن يعالج نفسه
ولكن من دون فائدة تذكر ويالها من نعمة عظيمة لا يعلم قيمتها إلا من فقدها
ومن حسن حظ هذا الرجل العجوز أن ظهرفي الصيدليات جهاز جديد، هو
عبارة عن سماعة خفية توضع داخل الأذن، فيعود السمع أقوى مما كان
وفعلاًً اشتراها ووضعها داخل أذنه، وإذا به يستطيع أن يسمع حتى دبيب النملة،
- واصبح أسمع من قراد كما تقول العرب في أمثالها
والقراد من قوة سمعه يقال أنه يسمع أخفاق الأبل من مسيرة يوم –
بقية أحداث القصة أن الرجل العجوز فرح في أعماقه فرحا عظيما
.بهذه السماعة . غير أنه بعد أسبوعين عاد إلى الصيدلية التي اشترى منها
الجهاز وقدمه للبائع قائلا: هذا هو جهازكم أعيده لكم
ولا أريد حتى أن استرد ثمنه.. فسأله البائع منزعجا ومتعجباً
لماذا تعيده، هل هو عطلان؟
أم مشوش؟
أم انه يؤلمك؟!
ألم يفرح أصدقاؤك وأقاربك لأنك استطعت أن تسمعهم بسهولة؟!
فضحك العجوز وقال: كلا يا بني، فإنني لم اخبرهم عن هذا الجهاز
وقد استمعت إلى أشياء كثيرة، جعلتني أغير وصيتي مرتين
خلال هذين الأسبوعين ـوياليتني لم أسمع !!
انصرف الرجل إلى بيته وانتهت القصة، غير أن خلفياتها لم تنته بعد.
وهناك سؤال يطرح نفسه كما يقال بقوة
ما السبب الذي جعل الرجل العجوز يعيد سماعة الأذن ويرضى بحاله الأولى ؟
آمل أن أجد لديكم الإجابة
الشعفي
21/5/1426هـ
تعليق