يعتبر اختراق الصهيونية للمسيحية- في نظري- أعظم نصر قاد اليهود لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين المباركة اليوم.
وقد تحقق ذلك النصر لليهود- في نظري- عن طريق ما سمي بثورة الإصلاح في أوروبا في القرن السادس عشر والتي نتج عنها المذهب المسيحي المُصهين وهو المذهب (البروتستانتي) والذي يعتنقه اليوم ملايين المسيحيين في كافة أنحاء العالم.
وقد أنشئ هذا المذهب المسيحي المتصهين ضد المذهب المسيحي التقليدي المعروف بالمذهب الكاثوليكي الذي لا يؤمن اتباعه بعودة اليهود إلى فلسطين بما يخدم اليهود كما يريدون. وكان رائد المذهب الجديد أي البروتستانتي (مارتن لوثر) اصدر عام 1523م كتابه (عيسى ولد يهوديا) قال فيه ( إن اليهود هم أبناء الله، ونحن الضيوف الغرباء) ص34 كتاب الصهيونية المسيحية. محمد السماك.
هذا الاعتقاد والقول لمارتن لوثر كان الضوء الأخضر لانبعاث الأمل اليهودي في تسخير المسيحية لخدمة وتحقيق هدف اليهود الأكبر وهو إقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين وقد تحقق لهم ذلك عام 1948م. بفضل اقتناع بريطانيا وامريكا بالبروتستانتية.
إن ربط المعتقد الديني بالنشاط السياسي لتحقيق هدف استراتيجي فئوي لنخبوية متسلطة هو الأسلوب الرخيص لقيام أي كيان سياسي في أي زمان ومكان، لذلك أتى مبدأ (العودة إلى ارض الميعاد) اليهودي كتطبيق لاستغلال الدين في تحقيق هدف دنيوي ففي حين منح (بلفور) اليهود (اوغندا) لإقامة دولتهم عليها اولا عارض كبار اليهود المتصهينين ذلك وطلبوا (فلسطين) بدلا من اوغندا حتى يتم تهجير وتوطين اليهود ارض الآباء والاجداد التي يزعمون فطبقت مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) وقامت الدولة اليهودية على مبدأ ديني كاذب مزور خدمته السياسة القذرة.
يصلي المسيحيون البروتستانت اليوم لحفظ شعب الله المختار المزعوم كذبا وزورا من أجل عودة المخلص التي ربطت بقيام دولة اليهود في حين ان اليهود يحتقرون ما عداهم من شعوب الأرض بمن فيهم المسيحيون ويسمونهم كما في بروتوكلاتهم (الجوييم) لكنها العقيدة الفاسدة التي نجح اليهود وصهيونيو المسيحية بها عن طريق المذهب البروتستانتي.
لم يأت وعد بلفور ولا كتاب هرتزل (الدولة اليهودية) ولا المحافظون الجدد في البيت الأبيض إلا نتيجة تهويد بل وصهينة المسيحية، ولم يتحقق ذلك إلا عن طريق ربط السياسة بالدين ربطا خاطئا لا يتفق مع روح الدين الحق المنزل من عند الله عز وجل لإسعاد البشرية جمعاء والذي تكون السياسة فيه جزءا لا ينحاز إلى فصل هذا النشاط البشري عن العقيدة بل تتمثله السياسة في كل آلياتها ووسائلها حيث يجب ان يكون السياسي صادقا واضحا لا يخون ولا يغدر هدفه هو نفس هدف عقيدته وهو تحقيق العبودية المطلقة لله وحده عز وجل في أي زمان ومكان لأن الله لم يخلق الإنس والجن إلا لعبادته وحده سبحانه. لقد هودت المسيحية ثم صهينت حتى غدت أداة في يد الصهيونية العالمية تضرب بها كل من يقف في وجه الاطماع الصهيونية في أي زمان ومكان وخاصة قيام الدولة اليهودية (إسرائيل الكبرى) من النيل الى الفرات. ونقل محمد السماك النص الصهيوني التالي كدليل على نجاح تهويد بل وصهينة المسيحية عن طريق ثورة الإصلاح الديني بمذهبها البروتستانتي حيث قالوا ( نحن نشكر البروتستانت على اخلاصهم لرغباتنا) ا.هـ. ص12- المرجع السابق.
فهل تفيق المسيحية الحقة وتتحرر من اغلال التهويد والصهينة، ولا تغدو وسيلة ضرب يهودية؟ ارجو ذلك.
جمعان بن عايض الزهراني
المدينة الأحد 15/1426هـ
وقد تحقق ذلك النصر لليهود- في نظري- عن طريق ما سمي بثورة الإصلاح في أوروبا في القرن السادس عشر والتي نتج عنها المذهب المسيحي المُصهين وهو المذهب (البروتستانتي) والذي يعتنقه اليوم ملايين المسيحيين في كافة أنحاء العالم.
وقد أنشئ هذا المذهب المسيحي المتصهين ضد المذهب المسيحي التقليدي المعروف بالمذهب الكاثوليكي الذي لا يؤمن اتباعه بعودة اليهود إلى فلسطين بما يخدم اليهود كما يريدون. وكان رائد المذهب الجديد أي البروتستانتي (مارتن لوثر) اصدر عام 1523م كتابه (عيسى ولد يهوديا) قال فيه ( إن اليهود هم أبناء الله، ونحن الضيوف الغرباء) ص34 كتاب الصهيونية المسيحية. محمد السماك.
هذا الاعتقاد والقول لمارتن لوثر كان الضوء الأخضر لانبعاث الأمل اليهودي في تسخير المسيحية لخدمة وتحقيق هدف اليهود الأكبر وهو إقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين وقد تحقق لهم ذلك عام 1948م. بفضل اقتناع بريطانيا وامريكا بالبروتستانتية.
إن ربط المعتقد الديني بالنشاط السياسي لتحقيق هدف استراتيجي فئوي لنخبوية متسلطة هو الأسلوب الرخيص لقيام أي كيان سياسي في أي زمان ومكان، لذلك أتى مبدأ (العودة إلى ارض الميعاد) اليهودي كتطبيق لاستغلال الدين في تحقيق هدف دنيوي ففي حين منح (بلفور) اليهود (اوغندا) لإقامة دولتهم عليها اولا عارض كبار اليهود المتصهينين ذلك وطلبوا (فلسطين) بدلا من اوغندا حتى يتم تهجير وتوطين اليهود ارض الآباء والاجداد التي يزعمون فطبقت مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) وقامت الدولة اليهودية على مبدأ ديني كاذب مزور خدمته السياسة القذرة.
يصلي المسيحيون البروتستانت اليوم لحفظ شعب الله المختار المزعوم كذبا وزورا من أجل عودة المخلص التي ربطت بقيام دولة اليهود في حين ان اليهود يحتقرون ما عداهم من شعوب الأرض بمن فيهم المسيحيون ويسمونهم كما في بروتوكلاتهم (الجوييم) لكنها العقيدة الفاسدة التي نجح اليهود وصهيونيو المسيحية بها عن طريق المذهب البروتستانتي.
لم يأت وعد بلفور ولا كتاب هرتزل (الدولة اليهودية) ولا المحافظون الجدد في البيت الأبيض إلا نتيجة تهويد بل وصهينة المسيحية، ولم يتحقق ذلك إلا عن طريق ربط السياسة بالدين ربطا خاطئا لا يتفق مع روح الدين الحق المنزل من عند الله عز وجل لإسعاد البشرية جمعاء والذي تكون السياسة فيه جزءا لا ينحاز إلى فصل هذا النشاط البشري عن العقيدة بل تتمثله السياسة في كل آلياتها ووسائلها حيث يجب ان يكون السياسي صادقا واضحا لا يخون ولا يغدر هدفه هو نفس هدف عقيدته وهو تحقيق العبودية المطلقة لله وحده عز وجل في أي زمان ومكان لأن الله لم يخلق الإنس والجن إلا لعبادته وحده سبحانه. لقد هودت المسيحية ثم صهينت حتى غدت أداة في يد الصهيونية العالمية تضرب بها كل من يقف في وجه الاطماع الصهيونية في أي زمان ومكان وخاصة قيام الدولة اليهودية (إسرائيل الكبرى) من النيل الى الفرات. ونقل محمد السماك النص الصهيوني التالي كدليل على نجاح تهويد بل وصهينة المسيحية عن طريق ثورة الإصلاح الديني بمذهبها البروتستانتي حيث قالوا ( نحن نشكر البروتستانت على اخلاصهم لرغباتنا) ا.هـ. ص12- المرجع السابق.
فهل تفيق المسيحية الحقة وتتحرر من اغلال التهويد والصهينة، ولا تغدو وسيلة ضرب يهودية؟ ارجو ذلك.
جمعان بن عايض الزهراني
المدينة الأحد 15/1426هـ
تعليق