المشاركة الأصلية بواسطة حمدان الدايخ
أهمها أني تذكرت الحبيبة أمي وحرصها على إسعادي وأنا طفلة و بأي شكل ،رغم جراحها وآلامها في معركة الحياة وهمومها ...ثم تذكرت أيضا أنها مازالت رغم ضعفها وكبر سنها مستمرة حتى اليوم تملي علي هذه الكلمات وفوقها كلمات ،فتغمرني في كل حديث معها بأروع الدعاء ، وأطيب النصائح ،وكأني طفلتها الصغيرة (زمن الأوتجراف ) .......شعرت فيها بالألم فعلا لأجلها .....ثم تألمت لنفسي !!هل رددت لهذه الإنسانة العظيمة جزءا مما قدمته لي طول حياتي ...؟؟؟؟
وابتسمت لأني تعجبت من طريقتي معها في الحصول على توقيعها في دفتري العزيز ....فهل كان تصرفي لا ئقا ؟؟حتى لو كان ذكيا ...ومع ذلك كان عسلا على قلبها فلم تمانع أبدا ،وسلمتني إصبعها وكأنها تقول لي : إنتزعي قلبي لو أردت يا حنين ....المهم أن تكوني سعيدة حبيبتي !!!
وها أنا أفعل ذلك مع أطفالي وكأن التاريخ يعيد نفسه ....وهنا أيضا حسرة وألم .
الفائدة :
أن الأجيال تتعاقب ،والسنين تمضي ،وأكبر ندم يشعره الإنسان هو :
أن يجد نفسه وقد ودع والديه للأبد ،وما أعطاهما حقوقهما من البر والوفاء ..........سيعيش نادما متألما حتى الممات ...
والفائدة الثانية : أن الصدق في كل شئ زينته وطعمه الحقيقي .....حتى لو كذب الآخرون ،لأنك ستظل محبا ،وسعيدا بما وهبك الله ...
أطلت عليك أخي ...لك كل الشكر على إختيارك لهذا الموضوع في نظري .....فله جوانب إيجابية قد لا يراها الجميع مهمة ،وهذا ديدن الحياة ،فليس كل ما يكتبه الكاتب يروق للجميع ....وإلا فقد الكتاب طعمه ،وألقى الكاتب قلمه ،وفقدت القصة هدفها المنشود ...
بوركت دايخ الكريم ...
تعليق