نعم أبو يزيد
الوفاء أصبح عملة نادرة
والصداقة أول ركائزها الوفاء
واستبدل بالمصلحة وإن انقضت المصلحة أمر طبيعي أن تنتهي معه الصداقة
ولكن هل نحن متشائمون لهذا الحد في زمن المصالح العابرة

أعتقد أننا لا نزال بخير، فلا أزال أرى وألمس أننا بخير لما أشهده في المحيط الذي أعيش فيه وإن كان بدرجات متفاوتة.
وإن كان بعضها يسير على مبدأ أمسك لي وأقطع لك

عزيزي نحن في زمن قلت حاجة الناس لبعضهم وتوفر لنا من الوسائل
ما يقلل من التواصل ويزيد المسافات ولا يقربها كما نعتقد، يعتقد كثير أن وسائل الاتصال والمواصلات زادت من الروابط. والعكس هو الصحيح
آبائنا كانوا على دوابهم أو على أرجلهم يقطعون الليالي السود حتى يصل الواحد منهم الآخر، لم يرده بعد المسافة ولا انعدام الدابة وسيلة المواصلات الوحيدة.

أما اليوم فاكتفينا بـــ ألو حبينا نسمع صوتكم
وهذا ما زاد الطين بلة
وسلامتك

انت يجب ان تبحث عن اصدقائك بنفسك

الاخ ابا زيد اسعد الله اوقاتك بكل خير و اشكرك عل اثارتك لموضوع هام نحن بحاجة ان نلقي اضواء شموعنا عليه و ليست الاضواء الباهرة فموضوع الصداقة من المواضيع الهامة في عصرنا الحاضر فأنت اشرت الى ان آبائنا كانوا يقوون اواصر المحبة و الاخاء بينهم في ذلك الزمن الماضي اما نحن اليوم فقلما تجد صداقة قوية بل تجد صداقات اليوم هشه تضمحل لاضعف هبات الرياح و اعتقد ان السبب فينا نحن فلماذا لانبادر بتقوية هذه الصداقات مع بعضنا و نتنازل عن كبرياء انفسنا و العياذ بالله من الكبر و ان نبادر بالسؤال و البحث عن اصدقائنا مهما كانت ظروفهم العملية و منازلهم الاجتماعية كما يحلو للبعض تسميتها بل نؤسس صداقات مع الصغار قبل الكبار لنمد حبل العطف و اللين في مجتمعاتنا
و نكسر الحواجز الاجتماعية و لا اخفيك سرا بانني من أولئك الذين تأثروا من فقد الاصدقاء و كم اقلب ذاكرتي يعلم الله دائما لاتذكر كل من حسنت نفسي معه و أفرح لذلك و اتضايق لكل من اسأت اليه و اتمنى ان لا اسيئ لاحد بل تختلج نفسي فرحا و نشوة عند مقابلتي لاي شخص اكان صديقا ام زميلا ام قريبا ام صغيرا و تكون الابتسامة شعارا لتلك المقابله و هي كذلك شان والدي الذي هو مثلي الاعلى في ذلك و اعترف بتقصيري مع الاخرين و اتضايق من السلوك الغير حضاري و افقد الصديق الذي اراه يسير على الطريق الغير سوي فلنبادر للصداقة الحقيقية و جرب الوصفه السحرية الابتسامة و التواضع
وفقك الله

الصداقة والوفاء مشكلة أزلية وليست وليدة التغيرات الحضارية كما يعتقد البعض ، ولذلك اعتبر العرب أن وجود الخل الوفي ثالث المستحيلات وهي ( الغول والعنقاء والخل الوفي ) .
فنحن نعتقد أن كل من جلسنا معه مرة أو مرتين وهاتفناه صديقا وهذا خطأ فلا يجوز اطلاق تلك الصفة إلا على شخص عرفناه معرفة طويلة واختبرناه بقصد أو بدون قصد في مواقف مختلفة، أما من أجبرتنا عليه أو أجبرته علينا ظروف العمل أو المصلحة وكانت لنا معه علاقات طيبة فهذا مطلوب ولكن لا يجب اعتباره صديق حتى لانصدم به في موقف أو ينسانا بعد ابتعاده عنا ، ونقول أصدقاء هذا الزمن !!!!!
ومن الملاحظ أن بعضنا يفخر بأن له من الأصدقاء ما يعجز عن عدّهم ( وهم في الحقيقة معارف وزملاء وجيران عدا واحدا أو اثنين ).

شكرا لك يا أبا يزيد على هذا الموضوع وشكرا للأخوين الكريمين / أحمد وحسام على تعقيبيهما المفيدين ، وتقبلوا جميعا تحيات / أبو ماجد

كل كلمة قلتها يا ابو يزيد صحيحة

والمصلحة اصبحت عند كثير من الناس تسيطر علي مشاعرهم

واصبح من النادر ايجاد صديق بكل ماتحمله هذه الكلمة من معاني سامية