Unconfigured Ad Widget

Collapse

قال بن عيسى .....

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    قال بن عيسى .....

    بن عيسى شاعر مشهور في زمانه ، وخاصة بالقصائد ذات الأبيات الطويلة التي تحتاج عند غناءها إلى نفس طويل ، له قصائد جميلة معبرة، سأحاول أن أوردها كل ما تذكرتها ، وإلى الأولى منها.


    قال بن عيسى يانَهل قعر بير الرهوة كود(ن) يصيّر ماه

    قال بن عيسى ، وهنا لا مجال للسامع في أن يحتار من هو القائل ، أو يجرؤ أحد إلى أن ينسب هذا القول إلى نفسه . فالقائل هو بن عيسى .
    يقول: يانَهل ( بمد النون وفتحها على طريقة أهل منطقة الباحة) والنهل هو الماء الجاري من تحت الأرض ؛ يقال أخذ العلم من منهله ، أي مصدره وأساسه ، والنهل هنا ليس كأي نهل ، بل نهل قعر بير ، والقعر كما هو معلوم تعبير عن القاع البعيد ، والبير يعرف عنه عموما العمق ، وإلا لما سمي بئرا ، والبير هنا معروفا لدى الشاعر وجمهوره، فهو بير الرهوة ، وزيادة في التأكيد وإمعانا في المبالغة في عمق بير الرهوة الذي يجري فيه النهل الصافي فإنه لا يكاد يُرى ماءه ( كودن يصّير ماه ) .

    مامدى بعد هذا الماء ( النهل)الذي لا يكاد يرى ؟ وكيف لمن أراد أن يروي منه عطشه أو يسقي منه دابته ؟
    متوزيٌ ، اي في مكان أمين ، لا تلحقه اليد العابثة ولا تراه العين الزائغة . أين ؟ على بعد سبعين قامة ، والقامة هي المقياس الذي كان يستعمل قبل أن يُعرف المتر ، وقد كانت مقياسا متفقا عليه وخصوصا للأبار .

    متوزي من سدّ سبعين قامة ، يفحم السانية والناس .

    لا مضخات ولا خراطيم تظهر هذا الماء العذب الصافي المتخبي ، ولا سبيل إلى إظهاره إلا بالوسائل التقليدية ؛ السانية ( ثوران قويان) ومن خلفها السائق ، يقول أحمد أمجبران :" يالله هب للثور والسايق معونة " .

    متوزي(ن) من سد سبعين قامة يفحم السانية والناس .

    ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله ، هذا هو المنهج الذي يسلكه شاعرنا بن عيسى هنا ، لكي لا يصاب هذا الماء النظيف بتلوث الأعين الحاسدة ، يبادر إلى القول :

    يحجب عليك الله يامنهل(ن) يصدر عنه كل غب(ن) ظامي .

    لا يمل من تكرار كلمة "المنهل " لأسباب عديدة ، منها التأكيد على نوعية الماء ، وعمق مكانه وبعده ، ولا ينسى أن يذكر نفسه والسامعين بأن يذكروا الله ، ويتعوذوا من الشيطان ، عند رؤيتهم لهذا الماء ( المنهل) أو سماعهم اي شيء عنه ، لإنه يستحق ذلك بكل جدارة ، فهو ليس عذبا صافيا بعيدا في قاع البئر يفحم السانية والناس فحسب ، بل يصدر عنه كل من يريد أن يروي ضمأه ويرطب كبده دون أن يحظى منه ولو بقطرة واحدة حتى ولو مات من العطش .

    وإذا كانت الأشياء بخواتيمها فإن بن عيسى هنا جاء لنا ببيت أخير هو بيت القصيد كما يقال ، ففيه جمع الأضداد وحدد الأسماء ،وأورد لنا القرائن والدلائل ، حتى تتضح المقارنة وتبان الفوارق :

    ماهو (غدير الفيع ) ميراد (بقران ) العمارى ودوس له .

    أكتملت الصورة فتميزت الأشاء بضدها ، فالنهل ( نهل قعر بير الرهوة ) الذي لا يكاد يُرى في قاع البئر العميقة ، ليس كماء الغدير ، الذي ترده ابقار قبائل بني عمر ( العمارى ) وقبائل دوس المعروفة .


    قال بن عيسى يانَهل قعر بير الرهوة كود(ن) يصيّر ماه
    متوزي(ن) من سد سبعين قامة يفحم السانية والناس
    يحجب عليك الله يامنهل(ن) يصدر عنه كل غب(ن) ظامي
    ماهو (غدير الفيع ) ميراد (بقران ) العمارى ودوس له
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    #2
    أخي بن مرضي.

    الحقيقة انها قصيدة معبرة جدا وفوق ذلك ليس كلا شخص يتغنى بها

    معني يعجز عنه كبار الشعراء,

    لولو في العمق أين أنها من سد سبعين قامة.

    أذا هناك قامات غير معروفه . عرفنا السبعين ولكن النهل أ بعد

    شكرا لك يابن مرضي فدائما تأتي بما عجز عنه الأخرين.

    أما التحليل الفني فلن أناقشه فليس بعد بن مرضي نقاش

    شكرا والف شكر والله يعينك أن كان غنيتها.

    أنها شبيهة بقول الشاعر (( وأش ذا لمهندس عدن فيها مية قامة)) والباقي تعرفة
    sigpic

    تعليق

    • عبدالله رمزي
      إداري
      • Feb 2002
      • 6605

      #3
      عزيزي الفاضل / بن مرضي
      دخلت مسرعاً وقرأت القصيدة والتحليل الذي سرني كثيراً ذلك التحليل والشرح الجميل ..

      لكن الذي أتعبني ولم أجد له إجابة .
      .. ( حاولت أن أتغنى بالقصيدة ... ثم رجعت أضحك على نفسي ) ..
      بأي لحن وبأي نفس كان يتغنى بن عيسى..
      عبدالله رمزي
      ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

      تعليق

      • الجابري
        عضو مميز
        • Nov 2001
        • 1341

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم


        للتاريخ وللحقيقة يبقى للشدو مع بن مرضي{ لحنٌ آخر} , ويعلم الله عزوجل بأنني أبحث عن زخارف قلمه , وأسأل عن جديدها رغم الانشغال ورغم ابتعادي القسري عن قنوات هذا المنتدى ..

        في هذه السيمفونية الطويلة لإبن عيسى وجدت عمقاً بعيداً كـ "قعر" بير الرهوة , ووجدت شاعراً يُفحم دهاليز العقول بـ " نَهلـه " المتخفي , ووجدت متذوقاَ وكاتباَ وأديباً زادت أعماق أصالته في تراثه الأصيل عن سبعين قامه .. فدعوت الله أن يحجب عليه كدعوة ابن عيسى أن يحجب الله على نهله الذي أروى كل غب ظامي .

        وبقيت أحسب ذات اليمين وذات الشمال .. هل ابن عيسى المقصود هو الفقيه المعروف الذي تتلمذ على يديه كثيرٌ من مشاهير زهران أمثال مساعد بن راشد بن الرقوش والذي كان في يومٍ من الأيام من أشهر أصحاب المكتبات الخاصة في قرية القوارير مَثَله في مكتبته كـ " تلك " المكتبة التي لدى آل الرقوش في بني سار , وآل خضران في القرن .. خصوصاً وأن ابن عيسى شاعر القوارير معروفٌ بشاعريته القوية ويشهد على ذلك قصائده العميقة ومحاوراته التعجيزية مع الشاعرالكبير محمد المالحي .

        أم أن ابن عيسى هو شاعر الجوفاء القديم والقديم جداً ( توفي في فترة ماقبل أعوام 1300هـ ) خصوصاً بأن في منتصف وادي رهاوة بئرٌ عظيمة تعرف بإسم بئر الرهوة وما زالت حتى اليوم وغداً إن شاء الله ترّوي الأرض الغب وتسقي أقواماً من العطشى .

        أم أن ابن عيسى شاعرٌ مجهولٌ من قُرى دوس سمعت له قصيدة رثاء في مساعد ابن الرقوش رويّت لي عن طريق الأستاذ الفاضل الشدوي في تسجيلٍ قديم لبعض كبار السـن .

        الجــواب لـديك يا أبا أحمــد فلا تطل الغياب
        شكراً من الأعماق
        [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
        تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          الأستاذ الكريم قينان

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أشكر لك حضورك ، وهي كما ذكرت قصيدة عميقة المعني مكتملة المبنى ، وهي على طرق " بن عيسى " الذي أشتهر به ، غناءها سهل وممتع ، فقط عليك المحاولة .
          تقبل تحياتي وتقديري .


          ****

          الأستاذ العزيز عبد الله رمزي

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          شكري لك وتقديري على تعليقك الظريف ، والقصيدة مسجلة مع شبيهاتها في شريط بصوت أخي علي بن مرضي ، لو سمعته لما مللت من إعادته كلما أنتهى .وأتمنى أن يكون اتصالي بك قد أقنعك بأنها من أفضل ما يغنى .

          تقبل تحياتي وتقديري .

          ***

          الأستاذ العزيز عبد الله الجابري

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أنور المنتدى كما يعلم الله بعودتك الميمونة ، حتى وإن كان بورقة الموت المبعثرة ، التي سيكون لي معها وقفة إن شاء الله . فحياك الله وبياك يا أستاذنا العزيز .


          تحياتي لك وتراحيبي التي أعجز عن التعبير عنها هنا .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            اعزائي الكرام

            كما سبق وأن اشرت إلى أن شاعرنا " بن عيسى" قد اشتهر بهذا اللون من القصائد ذات الأبيات الطويلة ، والتي تحتاج إلى نفس طويل لمن أراد أن يغنيها .

            تعالوا لنرى أن الصوره التي رسمها لنا في قصيدته السابقة والتي قارن فيها بين نهل ماء عذب يجري من تحت أعماق الأرض لا يستطيع أن يصل إليه الناس إلا بشق الأنفس ، وبين الغدير الذي قد أصبح ماؤه أَسِناً فوق سطح الأرض يرد إليه كل سائب من الحيوانات والدواب . تعالوا لنرى أنها ليست الوحيدة ، فهناك صورا أخرى لا تقل روعة عنها وليست ببعيدة عن دائرتها إذا لم تكن في داخل محيطها .



            يقول أحد الشعراء موجها كلامه إلى" بن عيسى " :


            أقولها يا بكرةٌ هايسة تسري في الليل معقولة
            يسرى يراودها خبيث الرجا في الليل يقطع عقالها


            لا أعتقد أن هذين البيتين بحاجة إلى شرح ، فاالواضح أن البكرة ليست منضبطة ، مع أن صاحبها قد عقلها وتوكل ، ولكنها بكرة "هايسة " ، أي برزة ، تبرز لكل أحد ، فلا يمنعها لا عقال مادي ولا معنوي ، لذلك فإنها تسري في الليل حتى وهي معقولة ، وهذا لا يعني أنها لا تخرج بالنهار ، ولكن الشاعر أكتفى بالرمز بالأصعب ، فمادامت تسري بالليل وهي معقوله فإنها من باب أولى أن تخرج بالنهار ، ومادامت تسري فإن هناك من يسري لها ايضا ، وإلا لما كانت هناك قضية ، ولكن عزاء الشاعر أن الذي يسري لها هو "خبيث الرجاء " ، واستخادم "ال التعريف " هنا للتأكيد أنه معروفا ومحددا ، ولكي يلتم "المتعوس " على "خايب الرجاء" فإنه لا بد من قطع العقال الذي قد عقلت به تلك البكرة الهايسة !

            يرد بن عيسى على الفور بقوله :


            قال بن عيسى بعض الأعلام ما تنقال لكن با أقوله
            أدعو معي أن الله وأنا عقيد القوم يكشف بحالها


            ماذا تريدون مني أن أضيف إلا أن أدعو مع " عقيد القوم " ( بن عيسى ) ، بأن يكشف الله بحاله هذه البكرة الهايسة .حتى لو كان بعض الأعلام ما تنقال !
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • الجابري
              عضو مميز
              • Nov 2001
              • 1341

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              من بعد الشدو يبدأ الغناء , والغناء في هذه الكلمات الشجية له نمطٌ آخر فالكاتب أديبٌ يعشق الغناء على لون المقامات الجنوبية , والشاعر عقيد قومٍ يعشق الغناء الطويل على أوبرا قاااااااااااااال ابن عيســــــــــى ..



              أقولها يا بكرةٌ هايسة تسري في الليـل معقولـة
              يسرى يراودها خبيث الرجا في الليل يقطع عقالها


              ( أقولها ) وكأني بها من أعماق الصدر

              ( يا بكرة ) لا تزال شابة

              (هايسة ) ضائعة العقل بل ضائعة الفؤاد

              ( تسري في الليل ) المسرا هو السير الى مكانٍ ليس بالقريب , ولكنــه في الليل

              ( معقولـة ) بمعنى رغم ما يحيط بها من ظروف حرجة إلا أنها تسري لا تخاف إلاً ولا ذمة .

              يقول ولد اللحلحي في البلْ هيامي

              يتلي الهيم الهياجي

              تسري على الوبال في سود الليالي

              ما تعقلّها الحبالي

              ترعى ولا تشبع هيامٍ في كبدهـا

              قال بن عيسى بعض الأعلام ما تنقال لكن با أقوله
              أدعو معي أن الله وأنا عقيد القوم يكشف بحالهـا


              (أدعو معي أن الله ) أليست معادلة ؟!... الضغط يولد الإنفجــــــــــــار

              ( يكشف بحالها )لمن ؟ للناس لا أظن ذلك فالبكرة هايسة والكُل يعلم بذلك


              لكــن لمن يكشف بحالها ؟

              للمسكين الذي يُعقّـلها كُل ليلة دون أن يعلم أن خبيث الرجاء يحل عقالها في كل مسرا .



              من القلب أيها الأستاذ شكــراً
              [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
              تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

              تعليق

              • أبو نواف
                عضو
                • Feb 2005
                • 68

                #8
                هيام في كبدها

                ترعى ولا تشبع ؟
                هل فكرنا نسأل البكار الهائمه لماذاترعى ولا تشبع؟
                (اذاكانت ترعى اصلا. ولكن نحن نقرر ذلك فقط انها ترعى)
                طبعا نحن الجمال من حقنا طرح الأسئله.

                ونحن ايضا نجيب وبسرعه قبل ان تسمع البكار هذا السؤال.


                وحتى لوسمعت البكار هذا السؤال فمن يعطيها الحق في التفكير فقط التفكير في الأجابه فمالكم بالأجابه .

                ودعوني افترض جدلا اننا سألنا البكار وأعطيناها الحريه في الأجابه . فمن ذلك ألأهيم الذي سيستمع لأجابة البكارالهيام.

                الم اقل لكم اننا نعطي احكام ونضع حقائق مسبقه لأننا الأقدر على ذلك.
                الحاصل :هذه البكار لا تشبع لا لسبب ألا لكونها هائمه فقط ......
                يأتي الجواب سريعا ومجلجلا هكذا وبكل بساطه( هيام في كبدها )

                مسكينه البكار االتي لاتشبع انها جميعا هائمه والمشكله ليست في الراعي ولا في المرعى انها فقط في :كبدها

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6171

                  #9
                  الأستاذ الكريم عبد الله الجابري

                  جبر الله خاطرك كما تجبر خواطرنا ، وجبر الله عثراتك كما تجبر عثراتنا مع التراث .

                  من اين لي في كل وادي طوامية ؟

                  من أين لي بمتذوق لأدب تراثنا كما تفعله أنت وبعض الزملاء الكرام .

                  أكثر الله من أمثالك ايها الشاب الأصيل .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  • ابن مرضي
                    إداري
                    • Dec 2002
                    • 6171

                    #10
                    الأخ العزيز Sese200541

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    أشكرك على هذا الحضور ، وارجو ألا تحرمنا مما لديك ، وأكباد البكار يا أخي العزيز قد ضرب بها المثل حيث قيل : "تضرب لها أكباد الإبل " .


                    شكرا لك مرة أخرى .
                    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      ونبقى مع بن عيسى وتحديه الشهير وعلى طرقه (لحنه ) الشهير أيضا :


                      قال بن عيسى لو يجيني علي جماح والزرقوي وطويش
                      أني عليهم مثل نجم الزّحل والقوس وقران حادية
                      لأخلف بهم عن قبلة الشام وأصلّي بهم ع اليمانية


                      لله دره من شاعر ، فلو لم يكن أهلا لتحدي هؤلاء العمالقة ( رحمهم الله جميعا ) لما أعلن ذلك على الملأ !

                      ياساتر ، علي جماح، والزرقوي، وطويش، لو قدموا إلى بن عيسى، لقارعهم، أو نازلهم في ساحات العرضة، أو الملعبة أو في المجالس، لا. فالعملية أبعد من هذا بكثير . فشعراء مثل علي جماح والزرقوي وطويش لا يمكن أن يستسلموا لأحد بسهولة مهما كان هذا الأحد، ولكن بن عيسى هنا سيأتيهم من حيث لا يحتسبون، من السماء، تماما كما تأتي النجوم على من هم تحتها، ليس نجما واحدا، بل نجوما، وليست نجوما غابرة بل زاهرة ومعروفة؛ زحل والقوس والثريا في ليلة الحادي والعشرين. حساب على طريقة بن عيسى يجعل عمالقة شعراء عصره يذهلون حتى عن قبلتهم التي أعتادوا عليها ناحية مكة التي تقع إلى الشمال منهم فيصطفون خلف بن عيسى الذي يصلي بهم إلى ناحية اليمن !
                      هل لدى أحد منكم إضافة ؟ أتمنى ذلك ، فالموضوع في نظري يستاهل !
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • الغمر
                        مشرف منتدى شعبيات
                        • Feb 2002
                        • 2328

                        #12
                        عزيز بن مرضي لايؤخرني عن مثل هذه المواضيع الا ضروف خاصه منعتني من المتابعه المستمر او القدره على الرد ...وما عزائي في ذلك الا وجود كوكبة من الادباء لم ولن اكن معهم الا كقطرة في بحر ويكفيني ان استمتع بما تنثره ويشاركك في نثره عبدالله الجابري فبت اقول في نفسي يكفي ان اقرأ لعبدالله وعبدالله ...
                        واسمح لي هاهنا بمداخلة بسيطه على آخر ما نثرته من ابداع عن هذا الشاعر الذي يجد في نفسه الثقه العاليه والقدره الفائقه للاطاحه بنجوم من نجوم زمانه فعلي جماح الحكيم الشاعر الذي يقرنه ابو رزق بابن ثامره فيقول

                        ما معي معرفة جماح الاول ولا بن ثامره
                        والزرقوي شاعر غامد العنيد كانت له صولات وجولات مع بن ثامره وعيفان


                        الزرقوي شيطان مشطون بجن .
                        وطويش الذي لست اشك انه لايقل شاوا عنهم فيقول شاعرنا انني ساكون عليهم مثل الزحل والقوس وقران حاديه فما هي هذه النجوم حقيقة الامر انني اظنها نجوم صيف وحر وقيظ وجفاف يقول الهريري عن قران الحادي مره في قصيده من قصائده العذبه اوردها هاهنا لجمالها وقد اسبقها بموال سريع الايقاع متصل النفس

                        خيلت لي سيلٌ وسايل.....
                        قبّل على ارض الله قبائل ...
                        من الشمال الى محايل.....
                        الله من عينةٌ هلت وماء جمّل
                        لايغرك شرابك من جم الميه
                        ابعد ياجي قران القيظ والحادي
                        يحمت الرازقي واللوز حمتانا
                        والشاهد في القصيده ان قران الحادي وقته مع القيظ والصيف وانه يحمت ويحرق التمر واللوز ...وشاعرنا هاهناك اراد نفس المعنى فيقول انني نجم ووقت يحرق ويحمت اولئك اللذين يتحداهم ...ولم يكتفي بذلك بل سيجعلهم يتيهون عن رشدهم ويذهل عقولهم ويطيعونه الطاعة العمياء

                        شكرا من الاعماق واعتذر عن التقصير
                        لعيونك

                        تعليق

                        • ابوزهير
                          عضو مميز
                          • Jan 2003
                          • 2254

                          #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          ماعندي شيء يوازي أو يقارب ماسبقتمونا به الان, فما سطرتموه هنا جعل مهمة من أراد الاضافة صعبة, سأحاول أن اجد شيئا مناسبا ,ولي عودةإن شاء الله.
                          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                          الذي في غير مكة نوى يحتجه
                          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                          تعليق

                          • الجابري
                            عضو مميز
                            • Nov 2001
                            • 1341

                            #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            لله العجب كيف يقودنا بن عيسى للحديث عن كل شيء .. من الآبار الى البكار .. ومن أسماء الشعراء الى نجوم السماء ..

                            ولله العجب ألف مرة من بن مرضي الذي يجذبنا الى أن نتنفس الحديث .. والى أن نتبادل التجارب .. ونسامر الذكريات ..

                            ويزداد عجبي مراراً وتكراراً من صاحب خاتمة ( أعتذر عن التقصير ) فهو لم يبقي لنا شيئاً من بعده , وهو كما عهدته لا تقع يده الا على سمين , ولا تُـهدي راحتـهُ إلا غاليـــاً ..


                            نعود والعود أحمد مع الفقيه الشاعر بن عيسى :


                            أني عليهم مثل نجم الزّحل والقـوس وقـران حاديـة


                            من المعارف التي تذوقتها في عهود الصبا الأولى معارف الأنواء والفصول .. تلك المعارف العميقة لم أقرأها في كتابٍ ذو طبعةٍ حديثة , ولم أقضي الوقت الطويل للبحث عنها بين دهاليز الشبكة العنكبوتية .. بل هي معارفٌ تجريدية رأيتها بأم عيني وحفظتها عن ظهر غيبٍ من أفواة كبار السن بل من أفواه كبار المزارعين في قرية الجوفاء .

                            كُنّا لانبحث عن المربعانية ولا عن سعد السعود ولا عن أخيه سعد الذباح , بل نعرف قران الفيحة والوسمية ونجم السويبع والثريا والقوس , بل من أعاجيب أولئك الزّراعة في وادي رهاوة أن لديهم ورقة التقويم الأولى فإذا بدؤ بتبشيرالأرض وتهيئتها لموسم الزراعة رأيت الزُرّاع في قُرى شعف بني حسن يحثون العمل ويخبرون الآخرين في نشرةٍ عاجلة " أهل الجوفاء ذب يبشرون البلاد " ...... " أهل الجوفاء ذب يصرمون " .....

                            كان لأولئك القوم حضارةٌ زراعيةٌ خاصة فـ "إلى" اليوم ونصائب حساب الفصول ما زالت شامخةً في صُدر الجوفاء , فإذا كان ظل الشمس يجمع بين ظل الردمة في المكان الفلاني مع ظل الردمة في المكان الفلاني فإن موسم زراعة البر مثلاً قد بدأ , أولئك القوم كان تقويمهم يجمع بين ما يسمى بالتقويم الهجري والتقويم الميلادي , فهم يحسبون الأيام بالليالي حيث تبدأ الليلة بغروب الشمس ( التقويم الهجري ) ويحسبون اليوم من منتصف الليل ( التقويم الميلادي ) ..

                            أني عليهم مثل نجم الزّحل والقـوس وقـران حاديـة


                            (قران حادية ) من عجائب أولئك الفلكيين حسبة النجوم فالثريا ذات النجوم الوهاجة تقترب من القمر حتى تصبح محاذيةً له, وتستمر في محاذاة القمر طوال أيام السنة مهما كان حجم القمر وتلك الظاهرة عند الزّراع تسمى ( القـــران ) .

                            وعلى ضوء ذلك القران فقد قسموا سنة النجوم الصيفية ( القيض ) الى أول قيض وأوسط قيض وآخر قيض , والذي قصده ابن عيسى قران حادية هو مقارنة الثريا للقمر في ليلة الخامس عشر حيث نهار الشمس شديد الحرارة .

                            (نجم الزّحل ) ويُرى من جبال السروات كـ " نجمة " حمراء لامعة , وهو نجم نحسِ عند الزّراع حيث اذا توافق ظهوره في بداية الحساب الزراعي فالسنة سنة قحط وجدب , وإذا أمطرت فالمطر يمحُل بالأرض وتصبح الأرض من بعده جافة ( جَحْره )

                            ( نجم القوس ) على قول الأولين نجم القوس ما ينقاس فهو بالإضافة الى وسطيته الزراعية ( لاضرر ولا ضرار ) إلا أن عواصفة ( المعاصير ) لاتبقي من الزرع ولا تذر خصوصاً إذا كانت وافق الجدب أول السنة ومن بعد ذلك هطلت الأمطار .

                            وبعد هذا كُـله فإبن عيسى نهار لقائه مع أحد خصومة سيكون قيضاً بيده سوطٌ من هجير شمسه بل شعره , وسيكون نحساً كـ " سنة " القوس المجدبة وإن أمطر وابلاً من كلماته فليس بعده الإ الجفاف , وسيكون معصاراً في وجه من ظن نفسه ريحاً كنجم القوس الذي لايُبقي بعده ولا يذر .



                            تحيـــــــاتي


                            عبدالله الجــــــــــــابري



                            [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
                            تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

                            تعليق

                            • سعيد صالح المرضي
                              عضو مميز
                              • Dec 2002
                              • 569

                              #15

                              ومازال - يا ابن مرضي - منهلاً بجرعائك القطر
                              فما أحلا موضوعاتك وما أنقى ألفاظك ، وكأني بك تنتقيها كما تُنتَقى أطايب التمر عند جناها، وهل هناك أجمل وأحلى من كلمة ( المنهـــل )، وموضوع المنهل الذي نتذوق منه برود الماء السلسبيل فيروي عطشنا ويذهب ضمأنا بعد أن كاد الهجير يقتلنا بحره وشدة ضمأه
                              وقد وردت عن المنهل تعاريف وشروحات وأشعار عديدة وهذا بعضها

                              في كتاب لسان العرب لابن منظور
                              المنهل : الموضع الذي فيه المشرب
                              والمنهل : الشرب مصدر نهل وأنشد :

                              ولم تراقب هناك ناهلة الواشين لما اجرهد ناهلها

                              قال أبو مالك المنازل و المناهل واحد وهي المنازل على الماء
                              المنهل : كل ما يطؤه الطريق مثل الرحيل والحفير
                              والمنهل : من المياه كل ما يطؤه الطريق وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا ولكن يضاف إلى موضعه أو إلى من هو مختص به فيقال منهل بني فلان أي مشربهم وموضع نهلهم وفي قصيدة كعب بن زهير :


                              كأنه منهل بالراح معلول

                              أي مسقي بالراح يقال أنهلته فهو مُنهل بضم الميم وفي حديث معاوية النهل الشروع هو جمع ناهل وشارع أي الإبل العطاش الشارعة في الماء ويقال من أين نهلت اليوم فتقول بماء بني فلان و بمنهل بين فلان وقوله أين نهلت أي شربت فرويت وأنشد

                              ما زال منها ناهل ونائب

                              المنهل : المورد وهو عين ماء ترده الإبل في المراعي وتسمى المنازل التي في المفاوز على طريق السفار مناهل لأن فيها ماء الجوهري وغيره .
                              الناهل : في كلام العرب العطشان و الناهل الذي قد شرب حتى روي والأنثى ناهلة و الناهل العطشان و الناهل الريان وهو من الأضداد وقال النابغة :


                              الطاعن الطعنة يوم الوغى ينهل منها الأسل الناهل

                              جعل الرماح كأنها تعطش إلى الدم فإذا شرعت فيه رويت وقال أبو عبيد هوهنا : الشارب وإن شئت العطشان أي يروى منه العطشان وقال أبو الوليد ينهل يشرب منه الأسل الشارب قال الأزهري وقول جرير بدل على أن العطاش تسمى نهالا وهو قوله:

                              وأخوهما السفاح ظمأ خيله حتى وردن جبا الكلاب نهالا

                              وقال عمرة بن طارق في مثله


                              فما ذقت طعم النوم حتى رأيتني أعارضهم ورد الخماس النواهل

                              قال أبو الهيثم ناهل و نهل مثل خادم وخدم وغائب وغيب وحارس وحرس وقاعد وقعد وفي حديث لقيط الا فيطلعون عن حوض الرسول لا يظمأ والله ناهله يقول من روي منه لم يعطش بعد ذلك أبدا وجمع الناهل نهل مثل طالب وطلب وجمع النهل نهال مثل جبل وجبال قال الراجز :


                              إنك لن تثأثىء النهالا بمثل أن تدارك السجالا

                              قال ابن بري وشاهد النهال بمعنى العطاش قول ابن مقبل :

                              يذود الأوابد فيها السموم ذياد المحر المخاض النهالا

                              وقال آخر :
                              دمنه تروي الأسل النواهلا

                              و النهل الشرب الأول وقد نهل بالكسر و أنهلته أنا لأن الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن ثم تسقى الثانية وهي العلل فترد إلى المرعى وأنشد ابن بري شاهدا على نهل قول الشاعر:

                              وقد نهلت منا الرماح وعلت

                              وقال آخر في أنهلت أعللا ونحن منهلونه قال الأصمعي إذا أورد إبله الماء فالسقية الأولى النهل والثانية العلل واستعمل بعض الأغفال النهل في الدعاء فقال :


                              ثم انثنى من بعد ذا فصلى على النبي نهلا

                              وقالوا الهلل الأمطار واحدها هلة وأنشد:

                              من منعج جادت روابيه الهلل

                              و انهلت السماء إذا صبت و استهلت إذا ارتفع صوت وقعها
                              المنهل كل شيء انصب فقد انهل يقال انهل السماء بالمطر ينهل انهلالا وهو شدة انصبابه قال ويقال هل السماء بالمطر هللا ويقال للمطر هلل و أهلول و الهلل أول المطر يقال استهلت السماء وذلك في أول مطرها


                              كتاب مختار الصحاح
                              المنهل : المورد وهو عين ماء ترده الإبل في المراعي وتسمى المنازل التي في المفاوز على طرق السفار مناهل لأن فيها ماء و الناهل العطشان والريان أيضا وهو من الأضداد و النهل الشرب الأول

                              كتاب العين
                              نهل أنهلت الإبل وهو أول سقياها و قد نهلت إذا شربت في أول الورود والاسم النهل
                              والمنهل : المورد حتى صارت منازل السفار على المياه مناهل والمنهال الرجل الكثير الإنهال والناهلة المختلفة إلى المنهل قال لم تراقب هناك ناهلة الواشين حتى اجرهد ناهلها أي أسرع وقال في النهل :
                              نهلنا من دماء بني لؤي و أروينا القنا حتى روينا


                              كتاب المصباح المنير
                              نهل البعير نهلا من باب تعب شرب الشرب الأول حتى روي فهو ناهل و الجمع نهال بالكسر و ناقة ناهلة و الجمع نهال أيضا و نواهل و كل ما ارتوى من المواشي فهو
                              المنهل : بفتح الميم و الهاء المورد و هو عين ماء ترده الإبل

                              كتاب غريب الحديث
                              في حديث الدجال يرد كل منهل
                              المنهل : كل ماء على الطريق وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلا

                              كتاب النهاية في غريب الحديث
                              المنهل : كل شيء انصب فقد انهل يقال انهل المطر ينهل انهلالا إذا اشتد انصبابه ومنه حديث الاستسقاء فألف الله السحاب وهلتنا هكذا جاء في رواية لمسلم يقال هل السحاب إذا أمطر بشدة وفي قصيدة كعب :
                              لا يقع الطعن إلا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل


                              قال عنترة :
                              بكرت تخوفني الحتوف كأنني أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
                              فأجبتها إن المنية منهل لا بد أن أسقي بكأس المنهل

                              ابراهيم الطباطبائي

                              وحيث رأى الصحن الشريف تعاكفت عليه وفود تبتغي الرفد طلابا
                              على المنهل الحوض الروي تزاحمت وفي الحوض ساقي الحوض يملأ أكوابا
                              فشادله باب رفيعاً يود لو يقوم عليه الدهر رضوان بوابا

                              ابراهيم اليازجي


                              لَلّهِ يا زَهرَةً رَوَّى مَنابِتُها غَيثٌ مِنَ الأَدبِ المنهلِّ مِدرارا

                              أبن الأبار

                              لُذْنا مِن المَطَر المُنْهَلِّ بالمَطَر فَنحْنُ في جَنّة مِنْهُ وفِي وَزَرِ

                              إبن الدهان

                              تَشتاقه أَرضُ الشامِ وَأَهلُها شَوقَ العِطاشِ إِلى بَرود المنهَلِ

                              الموصلي

                              بدرٌ منيرٌ كاملُ الأوصاف ذو المنهل العَذبِ النمير الصافي

                              القسطلي

                              شِيمَا سَنا البارِقِ المنهلِّ فَالْتَمِحا أَيَّ السُّرى أَمَّ أَمْ أَيَّ البلادِ نَحا
                              القيرواني

                              وبَسْطِك كفّاً تشهدُ السُّحبُ أَنَّها وقَد صَدَقَتْ أَنْدى بناناً من السُّحْبِ
                              وإِدْنائِك الظمآنَ للجودِ والنَّدى من المنْهلِ الفَيَّاض والمورِدِ العَذْبِ

                              تعليق

                              Working...