القرية ساكنة عجيب أين الضجيج ؟! أين صراخ امرأة مسفر بل أين أهازيج الرعاة؟! أوه زوجتي نائمة 000 ولكن كنت أحس بهم أتلمسهم أبصرهم ماذا حصل يا ترى؟! وفجأة وإذا زوجتي تصفعني فلتفت وقدمت لي الفال) فتغير لون وجهي أنا تقدمين لي المرق والكرشة ؟!هل أنا ناقص؟! أم لأني رجل عقيم ؟! أجيبي لماذا ؟ قالت:أنا ليس لي 00000شيء لا تفهمني خطأ أيها الزوج الحبيب [عريفة القرية] هو من أتى بالكرشة ووضعت يدي على رأسي وبدا لي ألف سؤال وسؤال وتركت زوجتي وهي تبكي بعد أن إحتزمت {بالجنبية} و أخذت {الفأس} وبعد برهة فهمت الموضوع من عريفة القرية بأن هناك حرب أغيرت علينا وأخذوا ما أخذوا من المال والحلال وكل شيء وأنا مرضت [بالسابع]سبع ليالي فرددت السحرة عليه وقلت : هلال سوف يعيدكم غدا احضر { الزير} والشعار ؟! وانتظروني فجرا في ساحة {الشنيني} والجماعة تضحك وتقول: الرجل الناقص ليس له :إلا كرشة الغنم فذهبت من عند القوم وأنا ليس معي إلا الفأس وعصا غليظة فاتجهت متخفيا ليلا إلى القوم الذين أغاروا علينا فرأيت حصن {شكوه} وأيقنت أن القوم في داخله وأنا بي ضمأ وجوعا شديدين فانتظرت حتى أرخى الليل سدوله والقوم في سبات عميق وشددت المئزر علي وحملت الفأس على كتفي واتكأت على عصا{المرباع} وكنت أنقل خطواتي بخفة شديدة أضع الفأس في أعلى الحصن وأتكأ برجلي على المرباع خطوة خطوة حتى وصلت على مشارف فوهة الحصن وإذا بالقوم في سبات وشخير وشممت رائحة اللحم والمرق وكذا فعلت بالفأس والعصا في النزول حتى وصلت وفكرت قليلا هل آكل أم أقضي على القوم وأخيرا أكلت بشراهة شديدة دون صوت ولا يسمع سوى همهمت أنفاسي حتى شبعت وأخذت فأسي أضرب الواحد تلو الآخر حتى أجهزت على السبعة كلهم وأخذت بنادقهم ومسا بتهم دونما مشقة أو عناء ومع نسمات الفجر الأولى في ساحة {الشنيني}أذنت لصلاة وإذا القوم ينظرن ويحدقون بي طويلا فأخبرتهم الخبر فلم يصدقوا فأريتهم البنادق والمسا بت وبعد الصلاة (دق) الزير وبدأوا يتغنون في يوم العيد بالقصيدة الآتية:
البيض {فالك} يا هلال عيدتنا عيد هني
بالفأس لعوست الرجال من راس {مربوع} بني
وأصبح القوم في فرح وسرور والعيد عندهم عيدين 0
البيض {فالك} يا هلال عيدتنا عيد هني
بالفأس لعوست الرجال من راس {مربوع} بني
وأصبح القوم في فرح وسرور والعيد عندهم عيدين 0
تعليق