Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصيدة العشماوي في تدنيس القرآن

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    قصيدة العشماوي في تدنيس القرآن

    الشاعر المبدع عبدالرحمن العشماوي تفاعل كما تفاعل كثير من المسلمين

    مع الحدث المؤلم والجرم الشنيع الذي قام به النصارى من تدنيس كلام الله

    فقال هذه القصيدة الرائعة بعنوان :

    يَا آيَ قُرْآنِ السَّمَاءِ

    ^^^^^^^^^^^


    نَطَقَ الْعِدَا وَسَكَتَّ يَا صَمْصَامُ

    مَا هَكَذَا تَتَحَقَّقُ الأَحْلامُ

    أَلْقَتْ جُيُوشُ الْمُعْتَدِينَ خِطَابَهَا

    وَجُيُوشُ قَوْمِي مَا لَهُنَّ كَلاَمُ

    ثَارَ الْغُبَارُ عَلَى الرُّؤُوسِ فَمَا انْجَلَى

    حَتَّى الْتَقَى الْجَزَّارُ وَالْحَجَّامُ

    يَمْتَصُّ هَذَا مِنْ دِمَاءِ شُمُوخِنَا

    وَعَلَى يَدِ الْجَزَّارِ تُفْلَقُ هَامُ

    تَجْرِي الْمَعَارِكُ وَالْعُرُوبَةُ مُقْلَةٌ

    عَمْيَاءُ لاَ نَظَرٌ وَلاَ إِلْهَامُ

    وَكَتَائِبُ الإِلْحَادِ يَقْظَى لَمْ تَزَلْ

    تَرْمِي الْهُدَى، وَالْمُسْلِمُونَ نِيَامُ

    يَا صَافِنَاتِ الْمَجْدِ، مَا لَكِ، كُلَّمَا

    نَادَى الْمُنَادِي ضَاعَ مِنْكِ زِمَامُ ؟!

    شَكَتِ الْحَظَائِرُ مِنْكِ، صِرْتِ حَبِيسَةً

    فِيهَا، وَحَقُّ الْمُسْلِمِينَ يُضَامُ

    يَا حَسَرَةَ الضِّرْغَامِ إِنْ لَمْ يَنْعَتِقْ

    مِنْ وَهْمِهِ وَخُمُولِهِ الضِّرْغَامُ

    مَاذَا سَيَبْقَى مِنْ كَرَامَةِ أُمَّتِي

    إِنْ غَابَ عَنْ سَاحَاتِهَا الإِقْدَامُ ؟!

    يَا صَافِنَاتِ الْمَجْدِ، نَقْعُكِ لَمْ يَثُرْ

    مُنْذُ امْتَطَاكِ الْخَوْفُ وَالإِحْجَامُ

    شَتَمُوا الرَّسُولَ، فَمَا رَأَيْنَا فَيْلَقًا

    يَمْضِي، وَلَمْ يُمْلَكْ لَدَيْكِ لِجَامُ

    هَتَكُوا الْحِجَابَ، فَمَا رَأَيْنَا سَاحَةً

    يَهْتَزُّ فِيهَا لِلإِبَاءِ حُسَامُ

    وَعَلَى الشَّرِيعَةِ أَجْلَبُوا بِخُيُولِهِمْ

    وَرِجَالِهِم، وَعَلَى الْمَحَارِِمِ حَامُوا

    دَخَلُوا إِلَيْنَا مِنْ جَمِيعِ ثُقُوبِنِا

    وَعَلَى رُفَاتِ الْمَكْرُمَاتِ أَقَامُوا

    دَاسُوا كِتَابَ اللَّهِ بِالأَقْدَامِ، لاَ

    سَلِمَتْ رُؤُوسُهُمُ وَلاَ الأَقْدَامُ

    شَهِدَتْ مَسَاجِدُنَا، عَلَى أَنْقَاضِهَا

    ذَرَفَ الدُّمُوعَ مُؤَذِّنٌ وَإِمَامُ

    شَهِدَتْ سُجُونُ الْغَدْرِ، فِي ظُلُمَاتِهَا

    جَوْرٌ تَبُوحُ بِهِ (جُوَانْتَانَامُو)

    (وَأَبُوغَرِيبٍ) مَا يَزَالُ حَدِيثُهُ

    يُرْوَى، فَأَيْنَ الْوَصْلُ يَا أَرْحَامُ؟!

    أَيُدَاسُ مُصْحَفُنَا الشَّرِيفُ فَمَا الَّذِي

    يَبَقَى إِذَا لَمْ تَنْطِقُ الأَقْلاَمُ ؟

    حَدَثٌ لَوْ اَنَّ الْكَوْنَ أَبْصَرَهُ هَوًى

    وَتَسَاقَطَتْ مِنْ هَوْلِهِ الأَجْرَامُ

    يَا غَرْبُ، يَا عُلَمَاءَهُ، حُكَمَاءَهُ

    حُلَمَاءَهُ، أَوَمَا لَكُمْ أَفْهَامُ؟

    مَا بَيْنَنَا - لَو تَفْهَمُونَ - وَبَيْنَ مَا

    يَدْعُو إِلَيْهِ الأَنْبِيَاءُ خِصَامُ

    فِينَا وِرَاثَتُهُمْ، لأَنَّ مُحَمَّدًا

    لِلأَنْبِيَاءِ الْمُرْسَلِينَ خِتَامُ

    عَجَبًا لَكُمْ، أَرْحَلْتُمُ الْجَمَلَ الَّذِي

    يَشْكُو الْهُزَالَ، فَمَا عَلَيْهِ سَنَامُ

    سَيَمُوتُ قَبْلَ وُصُولِهِ فَإِلَى مَتَى

    تُلْغَى الْعُقُولُ، وَتَضْعُفُ الأَحْلاَمُ

    يَا شُكْرُ، قَدِّمْ مِنْ زُهُورِكَ بَاقَةً

    لِجَمِيعِ مَنْ شَجَبُوا الْعَدُوَّ وَلاَمُوا

    وَلِكُلِ مَنْ نُصِبَتْ لَهُمْ بِإِبَائِهِمْ

    فِي سَاحَةِ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ خِيَامُ

    لأَشَاوِس الأَفْغَانِ جَلْجَلَ صَوْتُهُمْ

    حَتَّى اسْتَجَابَتْ مِصْرُنَا وَالشَّامُ

    وَلِمَهْبَطِ الْوَحْي الْمُبِينِ، وَأَهْلِهِ

    مِمَّنْ عَلَى شَرَفِ الْمَكَانِ أَقَامُوا

    وَلِكُلِّ صَوْتٍ مُسْلِمٍ بَلَغَ الصَّدَى

    مِنْهُ الْمَدَى، فَتَجَاوَبَ الإِعْلاَمُ

    أَصْوَاتُ أُمَّتِنَا الَّتِي لَمْ يَرْتَفِعْ

    عَنْهَا الْبَلاَءُ وَتُكْشَفِ الآلاَمُ

    هَتَفَتْ، وَقَدْ يُغْنِي هُتَافُ مُكَبَّلٍ

    مِنْ حَوْلَهُ يَتَطَاوَلُ الأَقْزَامُ

    يَا أُمَّةً سُرِقَتْ ثِيَابُ شُمُوخِهَا

    وَأُحِلَّ فِيهَا لِلْعَدُوِّ حَرَامُ

    جِسْرُ النَّجَاةِ أَمَامَ عَيْنِكِ فَاعْبُرِي

    مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَبَدَّلَ الأَيَّامُ

    قُولِي لِقُرْآنٍ تَلاَهُ مُوَحِّدٌ

    وَبِهِ تَسَامَى فِي الْحَيَاةِ كِرَامُ

    يَا آيَ قُرْآنِ السَّمَاءِ، لَكِ الْعُلاَ

    وَالْمَجْدُ وَالإِجْلاَلُ وَالإِكْرَامُ

    وَلِمَنْ يَخُونُكِ آفَةٌ مَسْمُومَةٌ

    تُودِي بِهِ، وَلأَنْفِهِ الإِرْغَامُ

    هُدِيَتْ بِكِ الأَكْوَانُ، حَتَى لَمْ يَعُدْ

    لِلْكُفْرِ - مَهْمَا يَسْتَبِدُّ - مُقَامُ

    إِنِّي لأُبْصِرُ مَصْرَعَ الْبَاغِي، وَمَا

    أَنَا فِي الَّذِي أَبْصَرْتُ مِنْهُ، أُضَامُ

    بَلَغَ الْكَفُورُ بِكُفْرِهِ أَقْصَى الْمَدَى

    وَنِهَايَةُ الْكُفْرِ الْبَوَاحِ ظَلاَمُ.


    الشعفي الأربعاء 17 / 4 / 1426هـ
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة
  • محمد اسماعيل
    عضو مميز
    • Apr 2004
    • 1248

    #2
    يال هذا العشماوي ما أروعه
    وما أعذب كلامه
    والله ان هذه القصيده تهز النفس وتوقضها من غفلتها

    بالله عليكم أرأيتم شعرا يوقض القلوب كهذا؟!!!!!!!!

    لله در العشماوي وأطال في بقائه ليذود عنا بشعره الأشدّ وقعا من الحُسام

    ولله درك ياالشعفي على إيراد مثل هذه القصيده المدويه
    أما انت ياسيل فاعلم عندنا لو تمر.............ترى عظامي جبالٌ ما بتشتالها

    تعليق

    • الدويهي
      مشرف المنتدى العام
      • May 2004
      • 2424

      #3
      جزاك الله خيرا يا الشعفي على إيراد هذه القصيدة

      الرائعة للشاعر الفذ ( حسان هذا العصر ) الدكتور

      الشاعر عبد الرحمن العشماوي جعلها الله في موازين

      حسناته وحسناتك وثقل بها ميزانيكما.

      وأسأل الله باسمه الأعظم في هذه الساعة المتأخرة

      من الليل أن يشل أركان من عمل تلك الجريمة الشنعاء

      ( تدنيس كتاب الله ) ويخرس ألسنتهم ويعمي أبصارهم

      ويجعلهم عبرة للعالمين إلى يوم القيامة إنه سميع مجيب.

      وأن ينصر دينه وكتابه ونبيه وعباده الصالحين في كل زمان

      ومكان على عدوه وعدوهم إنه على كل شيء قدير.
      سبحان الله والحمد لله والله أكبر
      ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

      إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

      وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

      sigpic

      تعليق

      • عبدالله رمزي
        إداري
        • Feb 2002
        • 6605

        #4
        أخي الفاضل / الشعفي
        بارك الله فيك وأعطاك الله العافية على نشر هذه القصيدة الرائعة للشاعر
        ( عبدالرحمن العشماوي)
        أمد الله في عمره على الطاعات ..


        عبدالله رمزي
        ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

        تعليق

        • عبدالله الزهراني
          إداري ومؤسس
          • Dec 2000
          • 1542

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله رمزي
          أخي الفاضل / الشعفي
          بارك الله فيك وأعطاك الله العافية على نشر هذه القصيدة الرائعة للشاعر
          ( عبدالرحمن العشماوي)
          أمد الله في عمره على الطاعات ..


          عبدالله رمزي

          محبكم أبو علي /// ودمتم .

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6

            قال الله تعالى

            (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ))



            أخي الشعفي


            قصيدة معبرة ..... ومؤثرة


            نسأل الله أن يبدل الحال

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            Working...