Unconfigured Ad Widget

Collapse

الصبر ؛؛الصبر ،، الصبر

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    الصبر ؛؛الصبر ،، الصبر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ذكر الله تعالى الصبر في القرآن الكريم في نحو من تسعين موضعًا،
    وأضاف إليه أكثر الخيرات والدرجات قال عز وجل-:
    (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)

    والأحاديث في فضائل الصبر كثيرة، منها: ما أخرجاه في الصحيحين
    عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
    "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله - عز وجل - بها عنه، حتى الشوكة يشاكها"


    وفي حديث آخر: "ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن،
    ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر بها من خطاياه".
    وفي حديث آخر: "لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده،
    وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة".

    وهذا الموضوع أحبتي الفضلاء كثيراً مانحتاج إليه في حياتنا فقد
    يبتلى الإنسان بمرض أو مصيبة يحتاج من يواسيه ويخفف عنه
    أحزانه ويذكره بفضل الصبر والصابرين فرأيت أن نسرد بعض
    القصص من الحاضر والماضي عن حياة الصابرين ومواقفهم
    عند الشدائدوصبرهم علها تنفع مكروب وتنفس وتسلي مصاب
    فلا تبخلوا بالمشاركة والتعليقات


    (((((((((((((((((((((((((((((

    عندما يسترجعُ الله النعم
    -----------------------

    قَدُمَ على بعض الخلفاء قوم من بني عبس فيهم رجل ضرير أعمى
    فسأله الخليفة عن عينيه كيف أصيبت ؟
    فقال : بِتُّ ليلة في بطن وادٍ و لم يكن في بني عبس من يزيد ماله

    على مالي ، فطرفنا سيل فذهب بما كان لي من أهل و مال و ولد

    غير بعير و صبي مولود ، فنفر البعير ، فوضعت الصبي و اتَّبعت البعير

    فلم أجاوز قليلا حتى سمعت صيحة ابني ، فرجعت إليه و رأس الذئب

    في بطنه و هو يأكله ، و لحقت البعير لأحبسه فبعجني برجله على وجهي

    فحطمني و ذهب بعيني ، فأصبحت لا مال بي و لا أهل و لا ولد و لا بصر !
    ا
    (((((((((((((((((((((((((((((((

    الأم الصابرة
    ------------

    قال رجلٌ خرجت أنا و صديق لي إلى البادية فضللنا عن الطريق فإذا
    نحن بخيمة عن يمين الطريق فقصدناها ، فسلمنا فإذا بامرأة ترد علينا السلام .
    قالت : من أنتم ؟
    قلنا : ضالون فآتيناكم فاستأنسنا بكم .
    فقالت يا هؤلاء انتظروا حتى أقضي من حقكم ما أنتم له أهل .
    يقول الرجل : فانتظرنا ، فألقت لنا مسحا و قالت اجلسوا عليه إلى أن يأتي ابني
    ، ثم جعلت ترفع طرف الخيمة و تردها إلى أن رفعته مرة فقالت :
    أسأل الله بركة المُقبل ، أما البعير بعير ابني ، و أما الراكب فليس هو .
    قال الرجل : فوقف الراكب عليها و قال :
    يا أم عقيل عظم الله أجرك في عقيل ولدك .
    فقالت : ويحك ، مات ؟
    قال : نعم .
    قالت : و ما سبب موته ؟
    قال : ازدحمت عليه الإبل فرمت به في البئر .
    فقالت : إنزل و اقض زمام القوم .
    فنزل الرجل فدفعت المرأة إليه كبشا فذبحه و أصلحه و قرَّب إلينا الطعام
    فجعلنا نأكل و نتعجب من صبرها ، فلما فرغنا خرجت إلينا و قالت :
    يا قوم هل فيكم من يحسن كلام الله شيئا ؟
    قلت : نعم .
    قالت : فاقرأ علي آيات أتعزى بها عن ولدي .
    فقلت : يقول الله عزَّ و جَلَّ :
    { وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ
    وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } .
    قالت : بالله ، إنها لفي كتاب الله هكذا ؟
    قلت : و الله إنها لفي كتاب الله هكذا .
    فقالت : السلام عليكم ، ثم صفَّت قدميها و صلَّت ركعات ثم قالت :
    اللهم إني قد فعلت ما أمرتني به فانجز لي ما وعدتني به
    و لو بقي أحد لأحد ـ قال فقلت لنفسي لبقي ابني لحاجتي إليه ـ
    فقالت : لبقي محمد ( صلى الله عليه وآله ) لأمته .
    فخرجت و أنا أقول ما رأيت أكمل منها و لا أجزل
    ، ذكرت ربها بأكمل خصاله و أجمل جلاله .
    ثم إنها لما علمت أن الموت لا مدفع له و لا محيص عنه
    و أن الجزع لا يجدي نفعا و البكاء لا يرد هالكا رجعت
    إلى الصبر الجميل ، و احتسبت ابنها عند الله ذخيرة نافعة ليوم الفقر و الفاقة .

    (((((((((((((((((((((((((((((((((((((((


    عروة بن الزبير وصبره
    ---------------------------


    روي أن عروة خرج إلى الوليد بن عبدالملك ، حتى إذا كان بوادي القرى
    فوجد في رجله شيئاً ، فظهرت به قرحة الآكلة ثم ترقى به الوجع
    وقدم على الوليد وهو في محْمل ، فقيل : ألا ندعوا لك طبيباً ؟ قال :

    إن شئتم ، فبعث إليه الوليد بالأطباء فأجمع رأيهم على أن لم ينشروها قتلته
    فقال شأنكم فقالوا : اشرب المُرقد فقال : امضوا لشأنكم ، ماكنت أظن أن

    خلقاً يشرب مايزيل عقله حتى لا يعرف ربه عز وجل
    ولكن هلموا فاقطعوها .
    وقال ابن قتيبة وغيره : لما دعي الجزار ليقطعها قال له : نسقيك خمراً
    حتى لا تجد لها ألماً ، فقال : لا أستعين بحرام الله على ما أرجو من عافية
    قالوا : فنسقيك المرقد ، قال : ما أحب أن اسلب عضواً من أعضائي

    وأنا لا أجد ألم ذلك فأحتسبه ، قال : ودخل قوم أنكرهم ، فقال :
    ماهؤلاء ؟ قالوا : يمسكونك فإن الألم ربما عَزَبَ معه الصبر
    قال : أرجو أن أكفيكم ذلك من نفسي ...

    فوضع المنشار على ركبته اليسرى فنشروها بالمنشار فما حرك عضواً
    عن عضو وصبر حتى فرغوا منها ثم حمسوها وهو يهلل ويكبر

    ثم إنه أغلي له الزيت في مغارف الحديد فحسم به ، ثم غشي عليه
    وهو في ذلك كله كبير السن وإنه لصائم فما تضور وجهه
    فأفاق وهو يمسح العرق عن وجهه .

    وروي أنه لما أُمر بشرب شراب أو أكل شيء يذهب عقله قال :

    إن كنتم لا بد فاعلين فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة فإن لا أحس

    بذلك ولا أشعر به ، قال : فنشروا رجله من فوق الآكله من المكان الحيَّ
    احتياطاً أنه لا يبقى منها شيء وهو قائم يصلي فما تصور ولا اختلج فلما
    انصرف من الصلاة عزّاه الوليد في رجله .
    .
    ولما رأى رجله وقدمه في أيديهم أو في الطست دعا بها فتناولها فقلبها
    في يده ثم قال : أما والذي حملني عليك أنه ليعلم أن مامشيت بك
    إلى حرام ، أو قال : إلى معصية . ثم أمر بها فغسلت وحنطت
    وكفنت ولفت بقطيفه ثم أرسل بها إلى المقابر .

    وكان معه في سفره ذلك ابنه محمد ، ودخل محمد اصطبل دواب الوليد
    فرفسته دابة فخر ميتاً . فأتى عروة رجل يعزيه ، فقال :

    إن كنت تعزيني برجلي فقد احتسبتها . قال : بل أعزيك بمحمد ابنك

    ، قال : وماله ؟ فأخبره ، فقال : اللهم أخذت عضواً وتركت أعضاء
    وأخذت ابناً وتركت أبناءًا . فما سمع منه شيء في ذلك حتى قدم المدينة

    فلما قدم المدينة . أتاه ابن المنكدر ، فقال ، كيف كنت ؟ قال
    ( لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً )وقال :

    اللهم إنه كان لي أطراف أربعة فأخذت واحداً وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد
    وكان لي بنون أربعة فأخذت واحداً وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد

    وأيم الله لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لطالما عافيت.
    ولما دخل المدينة أتاه الناس يسلمون عليه ويعزونه في ابنه ورجله

    فبلغه أن بعض الناس ، قال : إنما اصابه هذا بذنب عظيم أحدثه

    فأنشد عروة في ذلك متمثلاً أبياتاً لمعن بن أوس :

    لعمرك ما أهويت كفي لريبة *** ولا حملتني نحو فاحشة رجلي
    ولا قادني سمعي ولا بصري لها *** ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي
    ولست بماشٍ ماحييت لمنكر *** من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي
    ولا مؤثر نفسي على ذي قرابة *** وأوثر ضيفي ما أقام على أهلي
    وأعلم أني لم تصبني مصيبة من الدهر *** إلا قد أصابت فتى قبلي

    اللهم ارزقنا الصبر عند البلاء والرضا بالقضاء يرب العالمين

    الشعفي ،، الأحد 7/4/1426هـ
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة
  • عبدالله رمزي
    إداري
    • Feb 2002
    • 6605

    #2
    أخي الفاضل / الشعفي
    بارك الله فيك ونفع الله بك .

    لي عودة على الموضوع .

    عبدالله رمزي
    ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

    تعليق

    • أبو شادن
      عضو نشيط
      • Feb 2005
      • 449

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      قال تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }

      الأخ الكريم الشعفي

      أسأل الله أن يعيننا ويصبرنا عند حدوث النوازل ... لأننا والله مبتلون كما قال تعالى { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون }

      أسأله تعالى أن يجزيك خيرا ويثيبك على ما كتبت في هذا ..


      تقبل خالص تحياتي ؛؛
      [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
      الحمد لله ؛؛؛
      الله أكبر ؛؛؛
      [/align]
      [/align]

      تعليق

      • الشعفي
        مشرف المنتدى العام
        • Dec 2004
        • 3148

        #4
        الأستاذ الفاضل : عبدالله رمزي

        سررت بمرورك وسيزيد السرور بعودتك

        لا حرمك الله الأجر وأجزل لك المشوبة

        محبكم الشعفي ؛؛
        من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

        تعليق

        • الشعفي
          مشرف المنتدى العام
          • Dec 2004
          • 3148

          #5
          الأستاذ الفاضل :أبو شادن

          ما أجمل ما أضفت وما أبلغه وأوجزه

          لا حرمك الله أجر ماكتبت

          محبكم الشغفي ،،
          من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

          تعليق

          • الشعفي
            مشرف المنتدى العام
            • Dec 2004
            • 3148

            #6
            أحبتي الفضلاء

            مثل هذا الموضوع نحتاج إليه لعدة أسباب :
            1- تسلية لنا عند المصائب والشدائد فإن كلمة الصبر على اللسان خفيفة

            ولكن لاتظهر الحقيقة إلا عند الصدمة الأولى كما جاء في الحديث

            ولهذا فنحن نحتاج عند الصدمة الأولى لهذا الموضوع ليزداد

            إيماننا ويقيننا بقضاء الله وقدره

            2- تعزية وتسلية ننقلها لكل من جلسنا معه ممن أبتلي بأ قدار الله المؤلمة فسرد

            مثل هذه النصوص والقصص في مجالس العزاء أو في المستشفيات

            للمرضى تواسيه وتخفف عنه كثيراًوقد يزور أحدنا مريضاً أو يجلس في

            مجلس عزاء ولا يدري بما يتكلم أليس الافضل أن ننقل هذه النصوص والقصص

            في مثل هذه المجالس خير من الصمت أو الحديث في أمور لا تتعلق بالمصا ب

            لا من قريب ولا من بعيد كما يحدث في بعض مجالس العزاء

            ولي عودة إن شاء الله وآمل أن تكون لكم مشاركة وعودة
            من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

            تعليق

            • اسدالقاهرة
              عضو مشارك
              • Jan 2005
              • 170

              #7

              قال الرسول صبرا ال ياسر فكانوا فى الجنة شهداء

              وعليل اعياه الداء فكان فى الصبر الف شفاء

              وصبرت ام شهيد بارض عز فاعزها الرحمن

              اخى الشعفى / موضوع جميل وطرح ممتاز
              اللهم ارزقنا الصبر عن الشدائد واحشرنا مع الشهداء

              تعليق

              • الشعفي
                مشرف المنتدى العام
                • Dec 2004
                • 3148

                #8
                الأخ الفاضل : أسد القاهرة

                سرني مرورك وتعليقك على الموضوع

                فجزاك البا ري كل خير ،،
                من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                تعليق

                • الشعفي
                  مشرف المنتدى العام
                  • Dec 2004
                  • 3148

                  #9
                  أحوال الناس مع الصبر

                  الناس في الصبر أنواع وهذا تقسيم شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه سبر نفوس الناس حسب ما رأى من الدين:

                  أهل الصبر والتقوى، وهم الذين أنعم الله عليهم من أهل السعادة في الدنيا والآخرة ، صبروا على طاعته وصبروا على ترك محارمه.
                  ناس عندهم تقوى بلا صبر، فقد يكون هناك رجل عابد زاهد قوام صوام متصدق منفق ذاكر قانت لكن إذا نزلت به المصيبة ينهار، فعنده تقوى لكن إذا نزلت به مصيبة انهار.


                  يقول ابن الجوزي: رأيت كبيراً قارب الثمانين كان يحافظ على الجماعة فمات ولد لابنته فقال ما ينبغي لأحد أن يدعو فإنه لا يستجيب. فإذاً من الناس من عنده عبادة لكن لا يصبر ولا يتجلد ولا يقاوم عند المصيبة فينهار. بل إن أحد هؤلاء قال: عندي كذا أولاد لا أخشى عليهم إلا منه!- تعالى الله انظر إلى الكفر إذا وصل إلى درجات في هذا الباب ، سوء ظنه بالله، ماذا تنفع الصلاة وهذه عقيدته التي في قلبه؟ (قُلْ مَنْ يَكْلَأُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ..) (الانبياء:42) (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ...) (الرعد:11) .

                  إذاً الذي ليس عنده صبر لا تنفعه عبادته.
                  ناس لديهم صبر بلا تقوى. مثل الفجار لكنهم جلدين يصبرون على ما يصيبهم ككثير من اللصوص وقطاع الطرق يصبرون على الآلام والمشاق لنيل الحرام، وكذلك طلاب الرياسة والعلو ، يصبرون على أنواع من الأذى لا يصبر عليها أكثر الناس.فهو من أجل أن يصل إلى هدفه يضيع صلوات ويأكل حرام ولا يبالي فعنده صبر بلا تقوى وغالب هؤلاء لا يرجون من الله جزاء على صبرهم، فالصبر لديهم خلق مفطورين عليه. ويوجد من الكفار من يتجلّد عند المصيبة فقد جاء مدح الروم في حديث عمرو بن العاص: (( أسرع الناس إفاقة بعد مصيبة))،


                  .قال: وكذلك أهل المحبة للصور المحرمة من العشق، يصبرون على ما يهوونه من المحرمات من أنواع الأذى، فربما هذا المعشوق يجعل العاشق يتعذب من أجله ويشتغل لأجله ويحاول إرضائه بشتى الطرق ، فعنده صبر ولكن بلا تقوى وهكذا..،وقد يصبر الرجل على ما يصيبه من مصائب كالمرض والفقر ولا يكون فيه تقوى إذا قدر ، إذا قدر صار جباراً شقياً.
                  وهو شر الأقسام، لا يتقون إذا قدروا ولا يصبرون إذا ابتلوا (إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً *إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً *وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) (المعارج)


                  القادم إن شاء الله مراتب الصبر

                  دمتم في رعاية الله وحفظه
                  من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                  تعليق

                  • ابن مرضي
                    إداري
                    • Dec 2002
                    • 6171

                    #10
                    أخي العزيز الشعفي

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تبطيء علينا فتعود بغنائم كهذا الموضوع .

                    كتب الله أجرك وأكثر الله من أمثالك ، وسدد على درب الخير خطاك .

                    شكرا أيها العزيز الشعفي .
                    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                    تعليق

                    • الشعفي
                      مشرف المنتدى العام
                      • Dec 2004
                      • 3148

                      #11
                      الأستاذالفاضل :ابن مرضي
                      الشكر لك على المرور وجعلنا الله جميعاً ممن يستفيد مما كتب ونظر

                      مراتب الصبر
                      1. الصبر على طاعة الله، وهو أفضلها.
                      2. الصبر عن معصية الله عز وجل، وهو يلي النوع الأول في الفضل.
                      3. الصبر على امتحان الله عز وجل.

                      قال ابن القيم رحمه الله: فالأولان صبر على ما يتعلق بالكسب،
                      والثالث صبر على ما لا كسب للعبد فيه.ثم قال رحمه الله :

                      وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ قدَّس الله روحه ـ يقول: كان صبر يوسف
                      عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء
                      إخوته له في الجب، وبيعه، وتفريقهم بينه وبين أبيه، فإن هذه
                      أمور جرت عليه بغير اختياره، ولا كسب له فيها، ليس
                      للعبد فيها حيلة غير الصبر، أما صبره عن المعصية،
                      فصبر اختيار ورضا، ومحاربة النفس، ولا سيما
                      مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة،
                      فإنه كان شاباً، وداعية الشباب إليها قوية،
                      وعَزَباً ليس له ما يعوضه ويبرد شهوته،
                      وغريباً والغريب لا يستحي في بلد
                      غربته مما يستحي منه مَنْ بين
                      أصحابه ومعارفه وأهله،
                      ومملوكاً والمملوك أيضاً ليس له
                      وازع كوازع الحر، والمرأة جميلة،
                      وذات منصب، وهي سيدته، وقد غاب الرقيب،
                      وهي الداعية له إلى نفسها، والحريصة على ذلك أشد
                      الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار،
                      ومع هذه الدواعي كلها صبر اختياراً وإيثاراً لما عند الله، وأين
                      هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه؟!وكان يقول: الصبر
                      على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرَّمات وأفضل، فإن
                      مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة
                      عدم الطاعة أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية)قال المزني رحمه الله:


                      سمعتُ الشافعي رحمه الله يقول: رأيتُ بالمدينة ـ المنورة ـ أربع عجائب، رأيتُ
                      جَدَّة بنت إحدى وعشرين سنة، ورأيتُ رجلاً فلسه القاضي في مدين نَوَى، ورأيتُ
                      شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات
                      يعلمهن الغناء، فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً، ونسيتُ الرابعة



                      وما تعجب منه الشافعي، وحق له أن يعد ذلك من العجائب، مُشاهَد،
                      فإنك تجد البائع واقفاً في سوقه من الصباح إلى المساء لا يفتر ولا
                      يقعد،ولقد رأيت الباعة في الحج يوم عرفة في شدة الحر وهم حفاة

                      وكذلك مشجع الكرة يقف على رجل واحدة ويصيح بملء فيه ويدخل
                      الملعب قبل ثلاث ساعات من موعد المباراة، وكذلك صاحب العرضة
                      تجده ثلاث ساعات وأربع ساعات لا يمل ولا يتضجر وإذا استغرقت الصلاة
                      ربع ساعة، أواطمأن الإمامُ في ركوعه وسجوده قليلاً، قامت الدنيا ولم تقعد،
                      وتضجَّر الناسُ، واشتكوا، ومنهم من يشكو الإمام إلى المسؤولين ورفع في وجه
                      الإمام كلمة الحق التي يريدون بها باطلاً: "من أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف.."

                      قال ابن القيم يصف حال بعض أهل الهوى من الصوفية :

                      تُلي الكتابُ فأطرقوا، لا خيفـةً لكنه إطـراق ســـاهٍ لاهي

                      وأتى الغناءُ فكالحمير تناهقـوا و الله ما رقصـوا لأجـل الله

                      دفٌّ، ومزمـارٌ، و نغمة شادنٍ فمتى رأيتَ عبادةً بمــلاهي ؟

                      ثَقُل الكتـابُ عليهمُ لمـا رأوا تقييـده بـأوامـر و نـواهي

                      سمعوا له رعداً وبرقاً إذ حوَى زجـراً و تخويفاً بفعل مناهي

                      ورأوه أعظمَ قاطعٍ للنفس عن شهواتهـا ، يا ذبحها المتناهي

                      وأتى السماعُ موافقاً أغراضها فلأجل ذاك غدا عظيمَ الجـاه

                      أين المساعدُ للهوى من قاطع أسبابَه عند الجَهـول السـاهي؟

                      إن لم يكن خمرَ الجسـوم فإنه خمـرُ العقول مماثلٌ ومضاهي

                      فانظر إلى النشوان عند شرابه وانظر إلى النسوان عند ملاهي

                      و انظر إلى تمزيق ذا أثـوابه من بعد تمزيق الفـؤاد اللاهي

                      واحكـم فأيُّ الخمرتين أحـقُّ بالتحريـم والتأثيــم عند الله ؟




                      واللهَ أسألُ أن يرزقنا الصبر على الطاعة، وأن يحبِّب إلينا الإيمان ويزينه
                      في قلوبنا، ويكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا وجميع إخواننا
                      المسلمين من الراشدين، أخوكم ومحبكم الشعفي


                      القادم إن شاء الله الأسباب المعينة على الصبر

                      ملاحظة :
                      بعض معلومات الموضوع منقولة بتصرف مع بعض التعديلات والإضافات
                      من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                      تعليق

                      • المتفائل
                        عضو مميز
                        • Oct 2004
                        • 806

                        #12
                        أين أنا من هذا الموضوع 000 اللهم لا تؤاخذنا

                        أخي الحبيب/ الشعفي

                        بارك الله فيك على ما تقوم به من جهد إن لم ترى نتائجه في الدنيا فسوف يكون أمامك شفيعاً بإذن الله 00 يوم لا ينفع مال ولا بنون

                        نعم الصبر ثم الصبر ثم الصبر فالإنسان الحكيم هو الذي يقدر على التحكم باعصابه في الشدائد ومعالجة الأمور بهدوء تام والاحتساب00 فنحن إذا لم نتمكن من السيطرة على أنفسنا فإننا سوف نخسر كل شئ 00 ولا نصحح أي شئ000

                        الشعفي

                        سر بارك الله فيك ونحن معك حتى نستفيد00 حفظك الله من كل مكروه

                        المتفائل

                        تعليق

                        • الشعفي
                          مشرف المنتدى العام
                          • Dec 2004
                          • 3148

                          #13
                          الأخ الفاضل : المتفائل وفقه الله

                          لك جزيل الشكر على مرورك وتعليقك على الموضوع


                          ^^^^^^^^^^^^^^^^
                          يقول الشاعر :


                          ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله

                          عند الإله وأنجاه من الجزع

                          من شدّ بالصبر كفاً عند مؤلمة

                          ألوت يداه بحبل غير منقطع

                          ^^^^^^^^^^^^

                          وقال آخر :

                          لاتيأ سنّ وإن طا لت مطا لبة

                          إذا استعنت بصبر أن ترى الفرج

                          أحرى بذي الصبرأن يحظى بحاجته

                          ومد من القرع للأ بو اب أ ن يلج

                          وقل من جد في أ مر يحا وله

                          واستصحب الصـبر إلا فاز بالظفر
                          ^^^^^^^^^^^^^
                          الأسباب الجالبة والمعينة على الصبر

                          المعرفة بطبيعة الحياة الدنيا وما جُبِلت عليه من المشقة والعناء وأن الله
                          خلق الإنسان في كبد وأنه كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه وأن الآلام
                          والتنغيص من طبيعة هذه الدنيا والابتلاءات{ولنبلونّكم}..

                          جبلت على كدرٍ وأنت تريدها

                          صفو من الآلام والأكدار

                          ومكلف الأيام ضد طباعها

                          متقلب في الماء جذوة نار

                          ومن لا يعرف هذه الحقيقة سيتفاجأ بالأحداث، أما الذي يعرف
                          طبيعة الحياة الدنيا إذا حصل له أي ابتلاء ومنغصات فإن الأمر عنده يهون.

                          q الإيمان بأن الدنيا كلها ملك لله تعالى، يعطي من يشاء ويمنع من يشاء،
                          (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..) (النحل:53)
                          ، ولذلك الإنسان إذا حرم من شيء وابتلي يقول:
                          (..إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة:156)
                          ، لا يوجد كلمة أبلغ في علاج المصاب وأنفع له عند المصيبة
                          من تذكير العبد نفسه بهذين الأصلين . والدنيا فانية، والعبد وأهله وماله ملك لله،
                          والمال وأولاده جعلوا عنده عاريّة، وصاحب العارية متى ما شاء استردها،
                          ومصير الناس العودة إلى الله سبحانه وتعالى. وأم سليم لما فقهت هذا كان لها
                          مع أبي طلحة ذلك الموقف المشهور فلما مات ولده الذي يحبه فقالت:
                          ( يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا أهل بيت عارية
                          فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟)قال: لا ..إن العارية مؤداة، قالت:
                          ( إن الله أعارنا فلاناً – ولدنا- ثم أخذه منا) فاسترجع..

                          q معرفة الجزاء والثواب على هذا الصبر
                          .. (..نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ *الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (العنكبوت)
                          يوفون أجرهم بغير حساب..

                          q الثقة بحصول الفرج، والله جعل مع كل عسر يسرين
                          رحمة منه عزوجل (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح)
                          العسر معرفة بأل ، و يسر نكرة ، فالعسر هو نفسه و يسر يسر ٌثانٍ،
                          ولن يغلب عسرٌ يسرين. والله تعالى جعل اليسر مع العسر وليس بعده،
                          ولذلك فالله ينزل المعونة على قدر البلاء، والله لا يخلف الميعاد،
                          (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم:60)

                          q والفجر ينبلج ولو بعد ليل طويل..

                          اشتدي يا أزمة تنفرجي

                          قد آذن ليلك بالبلج

                          يعقوب صبر على فقد يوسف والولد الثاني،
                          وقال : (.. فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ..) (يوسف:83)
                          لا تسخّط فيه ولا جزع ،
                          وقال: (.. عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً ..) (يوسف:83)
                          فبعض الناس يصبرون صبراً غير جميل، والصبر الجميل ليس فيه
                          تشكّي للمخلوقين (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ..) (يوسف:86)
                          وليس إليكم.

                          q الاستعانة بالله تعالى واللجوء إلى حماه وطلبة معونته
                          سبحانه،قالها موسى لقومه
                          : (..إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (لأعراف:128)
                          ، وحاجة الصابرين إلى الاستعانة عظيمة جداً ولذلك كان التوكل
                          جانباً للمعونة من الله (الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (العنكبوت:59) .

                          q الإيمان بالقضاء والقدر من أعظم ما يعين على الصبر، وأن يعلم
                          العبد أن قضاء الله نافذ وأن يستسلم لما قضاه وقدره مما لا حيلة له به،
                          (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ..
                          ، ثم إن العبد يعلم أن الجزع والهلع والتبرم والاعتراض والتشكّي والتضجر
                          لا يجدي شيئاً ولا يعيد مفقوداً فلا حلّ إلا بالصبر، والعاقل يفعل في أول يوم
                          من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد سبعة أيام..!، أي يستسلم.
                          من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                          تعليق

                          • حديث الزمان
                            عضوة مميزة
                            • Jan 2002
                            • 2927

                            #14

                            عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
                            "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله - عز وجل - بها عنه، حتى الشوكة يشاكها"



                            كرم عظيم من الله ، فله الشكر وله الحمد والمنة


                            الأخ الكريم الشعفي


                            شكراً لك

                            لكل بداية .. نهاية

                            تعليق

                            • الشعفي
                              مشرف المنتدى العام
                              • Dec 2004
                              • 3148

                              #15
                              الأستاذة حديث الزمان لقد راجعت الموضوع بعد إضافتك لهذا الحديث

                              ورأيت الحاجة مهمة إلى ذكر الأحاديث الواردة في الصبر فلا حرمك الله الأجر

                              ******************************
                              *****************
                              أحاديث نبوية في الحث على الصبر وفضله ؛؛؛
                              .............................................
                              بشر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يصبر على فقد عينيه بالجنة :
                              ((إن الله تعالى قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة))
                              [رواه البخاري].
                              (( ومال عبد مؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).

                              *********************************

                              لما مرضت الأمة السوداء بالصرع جاءت تشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت :
                              إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال :
                              (( إن شئتِ صبرتي ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ))
                              فقالت: أصبر ولكن ادع الله لي ألا أتكشف. فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف.
                              [متفق عليه].

                              *********************************

                              الصبر خلق مكتسب وليس خلق فطري لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                              (( ومن يتصبّر يصبّره الله))، فقد يكون إنسان جزع بأصل طبعه لكن لما علم
                              فضل الصبر وأجره وأهميته ومكانته في الدين قرر ألا يمر بحادث وموقف
                              في حياته إلا ويستعمل الصبر ويجاهد نفسه عليه ويجبرها عليه حتى تصبح صبّارة.


                              بينت السنة أن الصبر للمؤمن خير عظيم، إذا أصابته ضراء يكون الخير له.
                              بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصبر ضياء ، كما جاء في حديث مسلم فقال:
                              ((الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك)).

                              *****************************

                              لما مر النبي صلى الله عليه وسلم عند امرأة تبكي عند قبر فأراد أن يعظها فقال لها :
                              (( اتقي الله واصبري)) قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه
                              فلما مضى صلى الله عليه وسلم قيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم
                              فأخذها مثل الموت لأنه ردت عليه هذا الرد وهو نبي الله
                              صلى الله عليه وسلم
                              فأتت بابه فقالت معتذرة : لم أعرفك. فقال:
                              (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى)).[رواه البخاري].

                              ***************************

                              كذلك لما مات أبو سلمة ، ماذا تقول أم سلمة وزوجها بهذه المكانة الكبيرة في نفسها
                              ، قالت ما تعلمته سابقاً:
                              ((إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها))
                              ، ولما مات زوجها وجاءت لتقول العبارة فقالت أي المسلمين خير من أبي سلمة؟
                              بعدما رأت من حسن معشره وطيب خصاله،ولأنها مؤمنة قالت ما تعلمته،
                              قالت: فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد خطبها وتزوجها .

                              ****************************

                              وإذا صبر العبد على فقد الولد، يقول صلى الله عليه وسلم :
                              (( إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم،
                              قال قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم، فيقول ماذا قال عبدي،
                              فيقولون حمدك واسترجع
                              ، فقال: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد))
                              . فلا يقبض لمؤمن صفي من أهل الأرض فيصبر ويحتسب
                              إلا وكان له ثواب إلا الجنة.

                              ********************


                              كذلك فالناس يبتلون على حسب دينهم وعلى حسب صبرهم
                              (( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل
                              على حسب دينه فإن كان دينه صلباً وعنده صبر قوي زيد له في البلاء ليزداد أجراً))

                              ******************************

                              .يوم القيامة يود أهل العافية عندما يعطى أهل البلاء الثواب ويقسم عليهم ، الذين صبروا
                              في الدنيا،يتمنون لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بمقاريض..![
                              الحديث في الترمذي وحسنه الألباني].
                              والنبي صلى الله عليه وسلم مما ورد في سنته أيضاً وعلّمنا إياه تمهيد نفسي للمواجهة :
                              (( إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم)).
                              من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                              تعليق

                              Working...