لوعة خافق
فارقتُها مسترشدًا برشادي = وتركتُها مستمسكًا بعنادي
وبعُدتُ حتى أنني من قسوتي = لم ألقِ بالاً لامتداد أيادِ
أخذتْ تلوِّح باليدين ودمعُها = يستصرخُ الزفراتِ من أكبادي
وظننتُ أني سوف أسلو حينها = عن حبِّها في رحلتي وبُعادي
ورحلتُ والْتهم الزمان شجونَنا = ومحَا ملامحَ لحظة الميعادِ
ونسيتُ أيامَ الحنان كأنني = لم أجنِ يومًا من ثمار ودادي
وظللتُ أشربُ من كؤوس سعادتي = ثملاً أحسُّ بنشوة الإسعادِ
حتى إذا هدأتْ حياتي وارتختْ = أعصابُها في غفوة ورقادِ
نهض الفؤادُ من المنى مستصرخًا = أواه .. ما ذا قد جرى لفؤادي ؟!
فإذا الحنينُ يثور في أنحائه = لهبًا وتحرق نارُه أكبادي
فوجدتُها قد خبأتْ من حبِّها = جمرًا تجمِّعه خلالَ رمادي !
حتى إذا هبَّت رياحُ مودّةٍ = نثرتْ رمادَ عزيمتي وعِنادي
فبدا لهيبُ الجمرِ يحرقُ خافقي = ويذيقُ قلبي من لظى الإيقادِ
شعر
صالح بن سعيد الهنيدي
فارقتُها مسترشدًا برشادي = وتركتُها مستمسكًا بعنادي
وبعُدتُ حتى أنني من قسوتي = لم ألقِ بالاً لامتداد أيادِ
أخذتْ تلوِّح باليدين ودمعُها = يستصرخُ الزفراتِ من أكبادي
وظننتُ أني سوف أسلو حينها = عن حبِّها في رحلتي وبُعادي
ورحلتُ والْتهم الزمان شجونَنا = ومحَا ملامحَ لحظة الميعادِ
ونسيتُ أيامَ الحنان كأنني = لم أجنِ يومًا من ثمار ودادي
وظللتُ أشربُ من كؤوس سعادتي = ثملاً أحسُّ بنشوة الإسعادِ
حتى إذا هدأتْ حياتي وارتختْ = أعصابُها في غفوة ورقادِ
نهض الفؤادُ من المنى مستصرخًا = أواه .. ما ذا قد جرى لفؤادي ؟!
فإذا الحنينُ يثور في أنحائه = لهبًا وتحرق نارُه أكبادي
فوجدتُها قد خبأتْ من حبِّها = جمرًا تجمِّعه خلالَ رمادي !
حتى إذا هبَّت رياحُ مودّةٍ = نثرتْ رمادَ عزيمتي وعِنادي
فبدا لهيبُ الجمرِ يحرقُ خافقي = ويذيقُ قلبي من لظى الإيقادِ
شعر
صالح بن سعيد الهنيدي
تعليق