شاعرنا الرائع خانق العبرة

كنت مصافحاً جميلاً مضمخةً يده بعبير الحسن
أطللت علينا فازدان منتدانا بجمال أبياتك
...
وتبيت عيونـي ترمقـه
......... وينـام قريـرا مرقـده

استأذنك أيها الكريم أن استعير هذين الجميلين واكتفي بهما
تتخايل لي الآن
عينان تحدقان عبر الظلام للآفاق
وعلى البعد عينان نائمتان لا تدريان عن الأول شيئا
...

واسمح لي أخي هنا قليلا
سأقف على هناتٍ رأيتها هنا وهناك
هي لا تخدش هذا الجمال وإنما يزيدها زوالها على حسنها حسنا
.
فهواك ممتـزج بدمـي
هاهنا أخي تخاطب أنت مؤنثاً
وبالتالي تحتاج إلى إشباع الكسرة في (هواك)
ومع الإشباع يختل الوزن
ما رأيك لو جعلته
(ممـتزجٌ حبك بدمائي)
..
وبنيت له فيـه صرحـا
أرى أخي هاهنا أن مجيء واو العطف قد أخل بنسق المخاطبة
فما رأيك لو أكملت على ذات الخطاب وجعلته:
(قد شدت له فيه صرحاً)
..
خـداك الذنب قد اقترفا
........... في حق النبض تـزوده
ما رأيك أخي الحبيب أن تبدل في هذا البيت
فمعناه مستعصٍ متكلفٌ فيه بين التقديم والتأخير
...

أيها الحبيب
يبقى لقصيدتك جمالها
واقبل مني كل المحبة والتقدير