بسم الله الرحمن الرحيم
تغيير المسار ..... من اليمين إلى اليسار ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛؛
" الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق "
عندما فتحنا أعيننا على الحضارة ... وبدأنا في تعليم أبنائنا منذ الحضانة ... ومنعنا بناتنا التعلم كنوع من الحصانة .... كنا غير منصفين ....
وبعد هذه العقود التي حسبت علينا كحضارة ... أصبحنا نلهث خلف تعليم بناتنا وإكسابهن المهارة ... وما كل ذاك إلا لجمع الأموال والتجارة ... فمازلنا غير منصفين ...
ترددت كثيرا في المدخل لهذا الموضوع لوثوقي بأن هناك من سيفهمه بغير وجهه ... ولكني قررت أن أغامر في سبيل إيصال كلمة الحق ليس إلا ...
وخطر في بالي هذا الموضوع الذي يلامس الواقع عند قراءتي لموضوع " الإسلام والمرأة " للشيخ الجليل أطال الله في عمره محمد قطب من كتابه " شبهات حول الإسلام "....
حيث وجه إلى لفتة عظيمة لا أظنها تخطر ببال أحد من العامة ـ إلا ماشاء الله ـ لأن الحضارة أعمت عيون الناس ... فأصبحت النظرة مادية .... خالية من الإنسانية ...
فبعد أن كنا نمنع بناتنا من التعليم لأنه في نظرنا من الأمورالمعيبات .... أصبحنا نتسابق على إدخالهن أفضل التخصصات لنيل الشهادات ... والحصول على ألوف من الريالات ... لأننا وببساطة في زمن الماديات .... فلم نعد ننظر إلى الأمر بنظرة رجعية .... وقفزنا فوق النظرة الواقعية .... لنسقط على النظرة المادية ... بل قمنا بتغيير المسار من اليمين إلى اليسار ... دونما انتظار ...
أنا هنا لست ضد عمل المرأة ... ولكني أشير إلى عمل المرأة الأساسي الذي من أجله خلقت .... ولأجله فطرت وتشكلت ... إن هذا الخلل الكبير في المجتمع أساسه المرأة ... فمنذ أن خرجت للعمل وتركت الأبناء مع الخدم ظهر الخلل في المجتمع جليا ً ... فتركت عملها الأساسي واتجهت للعمل المادي ...
يقول الشيخ أطال الله في عمره " وأي جدوى للبشرية من أن تزيد من إنتاجها المادي وهي تعرض الإنتاج البشري للتلف والبوار؟ "
ويوضح هذا في موقع آخر بأن الإسلام لم ينكر حق المرأة في التعلم ولم ينكر حقها في العمل ، بل إن الإسلام حث على عمل المرأة عند الحاجة إليها فكن النساء في عصر الصحابة يطببن المرضى في الحروب ، ونحن الآن نحتاجهن في مواقع كالتعليم والصحة ، وهذا الواقع السليم الذي جاء به الإسلام ولا سبيل لإنكاره ...
ولكن وجهة النظر التي أراد أن يطرحها وأحببت أن أشارككم فيها هي عندما لا تكون المرأة في حاجة العمل .... فعندما يكون الزوج مقتدر فلا داعي لعمل المرأة فعملها في بيتها وتربية أبناءها والإهتمام بنفسها وزوجها أولى من كل هذا ، وعندما تكون تملك من المال ما يكفيها لبقية الدهر فالأولى بيتها .... أما في حالة أن تكون الزوجة أو المرأة في حاجة للعمل كأن تكون العائل الوحيد ، أو أن تكون أوضاع زوجها لا تسمح له بالنفقة على بيته وأبنائه ، أو أن تكون الزوجة تعمل لفترة محدودة في بداية حياتهم الزوجية حتى يستطيعوا الوقوف أمام متغيرات الحياة الصعبة ... فهذا لا بأس به بل يعد ضرورة في بعض المواقف ...
أما من تبحث عن العمل للتسلية .... أو للتباهي أمام الجميع ... أو لكي تصرف على ما تحتاجه من مكياج وفساتين وحفلات ... لتقف مزاحمة للرجال فهي من نعني بهذه الرسالة ....
وأما دعوة النساء جميعا للخروج للعمل بلا استثناء وأن هذا حقهن الشرعي وأن تشارك المرأة الرجل في جميع الأعمال ـ كما سمعنا حاليا عن فتح كليات تقنية للبنات ـ حتى التي لا تتناسب مع وضعهن الفطري والنفسي ، فهذه دعوة باطلة لإخراج المرأة من بيتها وإفساد المجتمع كاملا لأنها النواة الأساسية للمجتمع ...
أنا أعرف أنني أطلت عليكم والبعض قد يقول لم تأتي بجديد ولكن قليل من التدقيق في الموضوع فستجدونه من الأولوية بمكان ...
وسامحونا ؛؛
تغيير المسار ..... من اليمين إلى اليسار ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛؛
" الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق "
عندما فتحنا أعيننا على الحضارة ... وبدأنا في تعليم أبنائنا منذ الحضانة ... ومنعنا بناتنا التعلم كنوع من الحصانة .... كنا غير منصفين ....
وبعد هذه العقود التي حسبت علينا كحضارة ... أصبحنا نلهث خلف تعليم بناتنا وإكسابهن المهارة ... وما كل ذاك إلا لجمع الأموال والتجارة ... فمازلنا غير منصفين ...
ترددت كثيرا في المدخل لهذا الموضوع لوثوقي بأن هناك من سيفهمه بغير وجهه ... ولكني قررت أن أغامر في سبيل إيصال كلمة الحق ليس إلا ...
وخطر في بالي هذا الموضوع الذي يلامس الواقع عند قراءتي لموضوع " الإسلام والمرأة " للشيخ الجليل أطال الله في عمره محمد قطب من كتابه " شبهات حول الإسلام "....
حيث وجه إلى لفتة عظيمة لا أظنها تخطر ببال أحد من العامة ـ إلا ماشاء الله ـ لأن الحضارة أعمت عيون الناس ... فأصبحت النظرة مادية .... خالية من الإنسانية ...
فبعد أن كنا نمنع بناتنا من التعليم لأنه في نظرنا من الأمورالمعيبات .... أصبحنا نتسابق على إدخالهن أفضل التخصصات لنيل الشهادات ... والحصول على ألوف من الريالات ... لأننا وببساطة في زمن الماديات .... فلم نعد ننظر إلى الأمر بنظرة رجعية .... وقفزنا فوق النظرة الواقعية .... لنسقط على النظرة المادية ... بل قمنا بتغيير المسار من اليمين إلى اليسار ... دونما انتظار ...
أنا هنا لست ضد عمل المرأة ... ولكني أشير إلى عمل المرأة الأساسي الذي من أجله خلقت .... ولأجله فطرت وتشكلت ... إن هذا الخلل الكبير في المجتمع أساسه المرأة ... فمنذ أن خرجت للعمل وتركت الأبناء مع الخدم ظهر الخلل في المجتمع جليا ً ... فتركت عملها الأساسي واتجهت للعمل المادي ...
يقول الشيخ أطال الله في عمره " وأي جدوى للبشرية من أن تزيد من إنتاجها المادي وهي تعرض الإنتاج البشري للتلف والبوار؟ "
ويوضح هذا في موقع آخر بأن الإسلام لم ينكر حق المرأة في التعلم ولم ينكر حقها في العمل ، بل إن الإسلام حث على عمل المرأة عند الحاجة إليها فكن النساء في عصر الصحابة يطببن المرضى في الحروب ، ونحن الآن نحتاجهن في مواقع كالتعليم والصحة ، وهذا الواقع السليم الذي جاء به الإسلام ولا سبيل لإنكاره ...
ولكن وجهة النظر التي أراد أن يطرحها وأحببت أن أشارككم فيها هي عندما لا تكون المرأة في حاجة العمل .... فعندما يكون الزوج مقتدر فلا داعي لعمل المرأة فعملها في بيتها وتربية أبناءها والإهتمام بنفسها وزوجها أولى من كل هذا ، وعندما تكون تملك من المال ما يكفيها لبقية الدهر فالأولى بيتها .... أما في حالة أن تكون الزوجة أو المرأة في حاجة للعمل كأن تكون العائل الوحيد ، أو أن تكون أوضاع زوجها لا تسمح له بالنفقة على بيته وأبنائه ، أو أن تكون الزوجة تعمل لفترة محدودة في بداية حياتهم الزوجية حتى يستطيعوا الوقوف أمام متغيرات الحياة الصعبة ... فهذا لا بأس به بل يعد ضرورة في بعض المواقف ...
أما من تبحث عن العمل للتسلية .... أو للتباهي أمام الجميع ... أو لكي تصرف على ما تحتاجه من مكياج وفساتين وحفلات ... لتقف مزاحمة للرجال فهي من نعني بهذه الرسالة ....
وأما دعوة النساء جميعا للخروج للعمل بلا استثناء وأن هذا حقهن الشرعي وأن تشارك المرأة الرجل في جميع الأعمال ـ كما سمعنا حاليا عن فتح كليات تقنية للبنات ـ حتى التي لا تتناسب مع وضعهن الفطري والنفسي ، فهذه دعوة باطلة لإخراج المرأة من بيتها وإفساد المجتمع كاملا لأنها النواة الأساسية للمجتمع ...
أنا أعرف أنني أطلت عليكم والبعض قد يقول لم تأتي بجديد ولكن قليل من التدقيق في الموضوع فستجدونه من الأولوية بمكان ...
وسامحونا ؛؛
تعليق