بسم الله الرحمن الرحيم
كان صرحا من خيال فهوى ....
كان ملكا يمشي على الأرض .... لا يكاد يمشي إلا وتجد من حوله يقدمونه بمن فيهم كبار السن ... كان له التقدير والإحترام .... كانت تأتيه الخدمات من كل صوب فلا تجده يتعب نفسه إلا في الإمساك بطرف بشته ـ المشلح ـ متباهيا ً .....
ترك أهله بعد أن تخرج وذهب إلى المدينة وهناك وجد له عملا .... جرى انتدابه من قبل العمل إلى الخارج وعاد وهو يحمل شهادة الدكتوراه .....
وعندما بلغ ما بلغ .... وأصبح ذو منصب مرموق ... الكل يعمل له ألف حساب .... الكل يقدم له كل ما يملك من إخلاص وتفان ... فأصبح لا يرَى غيره أحد .... مغرورا متكبرا لا يتنازل لأحد .... سوى بعض المجاملات الإجتماعية فيكون مجبرا أخاك لا بطل ...
عندما عاد من الخارج بالشهادات وذهب لزيارة والده في قريتهم الصغيرة ، لم يعلم به أحد ولم يستقبله أحد ولم يزره أحد ولم يبارك له أحد ..... وبعد أن أصبح في موقعه ترى الكل بمجرد سماعهم بخروجه للقرية يتهافتون عليه كتهافت الفراش على النار .... فلا تجد مجلسه يخلوا من الزوار ولا تكاد ترى بيته من كثرة السيارات حوله .... هذا ينافقه وهذا يجامله وهذا له مصلحة وهذا قريبه وهذا لا هذه ولا تلك ـ متطفل ـ وكلهم من حوله لا يغادرونه سوى وقت النوم ...
وبعد كل هذا الجاه والعز والكبر وشوفة النفس .... أتاه التقاعد !!!!!!
ألا ليت شعري كيف أصبحت بعد كل هذا ....
ألا ليت شعري كيف حالك الآن وأنت تقاسي الوحدة والكل قد تخلى عنك .... وكرسيك الذي طالما جلست عليه متباهيا متفاخرا جاء آخر واستولى عليه .... ومن كان يجاملك وينافقك ويتصنع حبك في وجهك جاء اليوم الذي ينكرون فيه وجودك ..... ويتعالى صوتهم وهم يضحكون ويستهزؤن غير مبالين بك بل أنت المعني بذلك ... وعندما تخرج إلى قريتك الصغيرة تجد الكل يتجاهلون وجودك ويحاولون تجنب رؤيتك وتحاشي المرور قرب منزلك ..... يا سبحان الله !!!!!
ماذا عملت لنفسك .... ماذا قدمت لآخرتك .... ترى هل سينفعونك الآن .... ترى هل غرورك سيشفع لك .... أو منصبك السابق سيذود عنك ... أو أن تحاسب بشكل مختلف يتناسب مع كيانك ... لا والله فهو العادل الذي لا يظلم أحدا .... وهذا ما جنته يمينك .... فذق .....
تحياتي للجميع ؛؛؛
كان صرحا من خيال فهوى ....
كان ملكا يمشي على الأرض .... لا يكاد يمشي إلا وتجد من حوله يقدمونه بمن فيهم كبار السن ... كان له التقدير والإحترام .... كانت تأتيه الخدمات من كل صوب فلا تجده يتعب نفسه إلا في الإمساك بطرف بشته ـ المشلح ـ متباهيا ً .....
ترك أهله بعد أن تخرج وذهب إلى المدينة وهناك وجد له عملا .... جرى انتدابه من قبل العمل إلى الخارج وعاد وهو يحمل شهادة الدكتوراه .....
وعندما بلغ ما بلغ .... وأصبح ذو منصب مرموق ... الكل يعمل له ألف حساب .... الكل يقدم له كل ما يملك من إخلاص وتفان ... فأصبح لا يرَى غيره أحد .... مغرورا متكبرا لا يتنازل لأحد .... سوى بعض المجاملات الإجتماعية فيكون مجبرا أخاك لا بطل ...
عندما عاد من الخارج بالشهادات وذهب لزيارة والده في قريتهم الصغيرة ، لم يعلم به أحد ولم يستقبله أحد ولم يزره أحد ولم يبارك له أحد ..... وبعد أن أصبح في موقعه ترى الكل بمجرد سماعهم بخروجه للقرية يتهافتون عليه كتهافت الفراش على النار .... فلا تجد مجلسه يخلوا من الزوار ولا تكاد ترى بيته من كثرة السيارات حوله .... هذا ينافقه وهذا يجامله وهذا له مصلحة وهذا قريبه وهذا لا هذه ولا تلك ـ متطفل ـ وكلهم من حوله لا يغادرونه سوى وقت النوم ...
وبعد كل هذا الجاه والعز والكبر وشوفة النفس .... أتاه التقاعد !!!!!!
ألا ليت شعري كيف أصبحت بعد كل هذا ....
ألا ليت شعري كيف حالك الآن وأنت تقاسي الوحدة والكل قد تخلى عنك .... وكرسيك الذي طالما جلست عليه متباهيا متفاخرا جاء آخر واستولى عليه .... ومن كان يجاملك وينافقك ويتصنع حبك في وجهك جاء اليوم الذي ينكرون فيه وجودك ..... ويتعالى صوتهم وهم يضحكون ويستهزؤن غير مبالين بك بل أنت المعني بذلك ... وعندما تخرج إلى قريتك الصغيرة تجد الكل يتجاهلون وجودك ويحاولون تجنب رؤيتك وتحاشي المرور قرب منزلك ..... يا سبحان الله !!!!!
ماذا عملت لنفسك .... ماذا قدمت لآخرتك .... ترى هل سينفعونك الآن .... ترى هل غرورك سيشفع لك .... أو منصبك السابق سيذود عنك ... أو أن تحاسب بشكل مختلف يتناسب مع كيانك ... لا والله فهو العادل الذي لا يظلم أحدا .... وهذا ما جنته يمينك .... فذق .....
تحياتي للجميع ؛؛؛
تعليق