حراس الثقافة و الفضيلة يطحنون (هشام)
اظنكم تعرفون من هو هشام او ابو الهش اللي امتحننا في الفترة الاخيره (الله يمتحنه) وامتحن المثقفين والمفكرين
على حد قولهم ، وفي اخر صيحه لهؤلاء المفكرين ما طالعتنا به جريدة الرياضية او جريدة الشباب العربي
كما يحلو لهم يوم امس الاربعاء 18/3/1426هـ من احد كاتبيها واليكم المقال :
صالح إبراهيم الطريقي
27/04/2005
هشام هذا الشاب المسكين الذي حملناه قضية أكبر منه ، فأغلب حراس الفضيلة أعلنوا في مقالاتهم أنه بوابة لإفساد أخلاق المجتمع ، وأغلب حراس الثقافة يندبون حظهم على مجتمع يبرز ويشهر ـ شابا تافها ـ ( كما يرونه) فيما المثقفون معزولون ومساكين ومغيبون عن المجتمع لأسباب لا أحد يعرفها سوى حراس الثقافة ، والتي تتلخص ، بأن هناك مؤامرة ضد الفكر .
ثم صدر بيان على (الإنترنت) من أسرته تتبرأ منه ، فيما بعد أكدت أسرته أن هذا البيان ملفق ، لماذا الشائعات التي تشوه الإنسان في أخلاقه ، تصدر من مجتمع جل وقته يتحدث عن الأخلاق ؟
لست أدري وسأكمل مع الإنسان هشام .
بين حراس الفضيلة وحراس الثقافة تم طحن هشام ، الذي أظن أن دخوله لبرنامج (ستار أكاديمي) ما هو إلا مغامرة للبحث عن الذات ، يحبها الكثيرون ممن هم في سنه ، وأحيانا يكون ثمن هذه المغامرة حياته ، كما يحدث في كل العالم وعبر التاريخ لهذه السن ، يقول أحد المفكرين : التطور والنمو والتغيير يأخذان مكانهما ويظهران حينما يخاطر الإنسان بنفسه ويجرؤ على الدخول في تجربة يكون الثمن فيها حياته .
أليس هذا أمرا مدهشا ، ان يخاطر الإنسان بنفسه ويجرؤ على الدخول في تجربة؟
لا أريد أن أحمل تجربة هشام أكبر مما تحتمل ، ولكن هو غامر ووجد أن له شخصية (كارزمية) يحبها الناس ، هذه الشخصية (الكارزمية) خامة جاهزة لأن تكون (ناقلا) لأفكارنا ، فلماذا لا يتبناها هؤلاء الحراس ليقدموا من خلالها فنا أخلاقيا ، وفنا يثقف المجتمع بدلا من لعنه وتحميله أمورا لم يفكر بها أبدا حين غامر .
لماذا نحارب أي شخص يحاول التميز برجمه بحجارة الأخلاق والثقافة ، وبدلا من أن نستفيد من هذه الخامة/الموهبة ونصقلها ، نحطمها وندمرها لأننا نكره أن تأتي الشهرة لشخص غير حراس الفضيلة والثقافة والمسئولين ؟
أعرف لماذا ثار حراس الفضيلة على هشام ، لأن لديهم لبس في أمور كثيرة منها الفن (وهل هو حرام أم حلال) ، ومن باب سد الذرائع أغلقوا نوافذ كثيرة يمكن لهم من خلالها محاربة (القبح/الرذيلة) ، هم أيضا لا يعرفون أن الخير والشر رفيقا درب ولا يمكن لأحدهما أن يفني الآخر في هذه الحياة ؛ وإلا ما قيمة الحياة الأخرى التي ينتصر بها الخير .
وما لا أعرفه ، ما الذي جعل حراس الثقافة يثورون على هشام ليطرحوا سؤالا تعجبيا(ما الذي استفدناه من فوز هشام ؟!)
هل هي الغيرة .. هل هو الجهل ؟
ربما شيء من هذا .. شيء من ذاك .
فالمثقفون في العالم (باستثناء العالم العربي) يعرفون أن في الأمور الطبيعية لا يمكن لأي عالم وإن كان (آينشتاين) نفسه أن ينافس (مايكل جاكسون)! ولو وضعت محاضرة للأول وحفلة للثاني لكانت النسبة مهولة لصالح المطرب ، ومع هذا لا أجد من يحيل الأمر في العالم لأزمة مثلنا ، لأنه وباختصار شديد في الأمور الطبيعية لا يمكن للكثيرين أن يذهبوا لمحاضرة يستمعون لكلام %0001 منهم سيفهم ما يقال في الرياضيات ، فيما البقية سيكتشفون جهلهم ، أو يذهب شخص ليسأل مفكرا وهو ليست لديه أزمة تبحث عن حل ، ويريد أن يسلي نفسه بعد عمل منهك أجهده.
وأن الذهاب لحفلة المطرب أو مشاهدة مباراة ، تكون من باب الترفيه والتسلية والتي بدونها لا يمكن للإنسان أن يعود لعمله لينتج ، وأن المفكر/العالم يحتاجه المجتمع وقت الأزمات ليستمع له وما الذي سيقوله ، لأن المفكرين في أي مجتمع هم ضمير الأمة ، لا يلجأ لهم المجتمع إلا في الأزمات ، وحين لا يخرج المثقفون في الأزمات ليوحدوا صفوف المجتمع ، بل يخرجوا ليمزقوا المجتمع إلى شرذمة ، فئة تريد أن تذهب للتاريخ ؛ وأخرى تصدق أن مسح هويتهم وثقافتهم وتبني ثقافة الآخر هو خلاصهم ، يصبح (شعبان عبد الرحيم) أهم منهم في الأزمات ، وفي قناة السي إن إن .
انتهى كلامه
واقول له ولامثاله الرياضيين وش عرف الحمير باكل الضمير
خلك عند سامي وطقته
اترك لكم التعليق
ودمتم
اظنكم تعرفون من هو هشام او ابو الهش اللي امتحننا في الفترة الاخيره (الله يمتحنه) وامتحن المثقفين والمفكرين
على حد قولهم ، وفي اخر صيحه لهؤلاء المفكرين ما طالعتنا به جريدة الرياضية او جريدة الشباب العربي
كما يحلو لهم يوم امس الاربعاء 18/3/1426هـ من احد كاتبيها واليكم المقال :
صالح إبراهيم الطريقي
27/04/2005
هشام هذا الشاب المسكين الذي حملناه قضية أكبر منه ، فأغلب حراس الفضيلة أعلنوا في مقالاتهم أنه بوابة لإفساد أخلاق المجتمع ، وأغلب حراس الثقافة يندبون حظهم على مجتمع يبرز ويشهر ـ شابا تافها ـ ( كما يرونه) فيما المثقفون معزولون ومساكين ومغيبون عن المجتمع لأسباب لا أحد يعرفها سوى حراس الثقافة ، والتي تتلخص ، بأن هناك مؤامرة ضد الفكر .
ثم صدر بيان على (الإنترنت) من أسرته تتبرأ منه ، فيما بعد أكدت أسرته أن هذا البيان ملفق ، لماذا الشائعات التي تشوه الإنسان في أخلاقه ، تصدر من مجتمع جل وقته يتحدث عن الأخلاق ؟
لست أدري وسأكمل مع الإنسان هشام .
بين حراس الفضيلة وحراس الثقافة تم طحن هشام ، الذي أظن أن دخوله لبرنامج (ستار أكاديمي) ما هو إلا مغامرة للبحث عن الذات ، يحبها الكثيرون ممن هم في سنه ، وأحيانا يكون ثمن هذه المغامرة حياته ، كما يحدث في كل العالم وعبر التاريخ لهذه السن ، يقول أحد المفكرين : التطور والنمو والتغيير يأخذان مكانهما ويظهران حينما يخاطر الإنسان بنفسه ويجرؤ على الدخول في تجربة يكون الثمن فيها حياته .
أليس هذا أمرا مدهشا ، ان يخاطر الإنسان بنفسه ويجرؤ على الدخول في تجربة؟
لا أريد أن أحمل تجربة هشام أكبر مما تحتمل ، ولكن هو غامر ووجد أن له شخصية (كارزمية) يحبها الناس ، هذه الشخصية (الكارزمية) خامة جاهزة لأن تكون (ناقلا) لأفكارنا ، فلماذا لا يتبناها هؤلاء الحراس ليقدموا من خلالها فنا أخلاقيا ، وفنا يثقف المجتمع بدلا من لعنه وتحميله أمورا لم يفكر بها أبدا حين غامر .
لماذا نحارب أي شخص يحاول التميز برجمه بحجارة الأخلاق والثقافة ، وبدلا من أن نستفيد من هذه الخامة/الموهبة ونصقلها ، نحطمها وندمرها لأننا نكره أن تأتي الشهرة لشخص غير حراس الفضيلة والثقافة والمسئولين ؟
أعرف لماذا ثار حراس الفضيلة على هشام ، لأن لديهم لبس في أمور كثيرة منها الفن (وهل هو حرام أم حلال) ، ومن باب سد الذرائع أغلقوا نوافذ كثيرة يمكن لهم من خلالها محاربة (القبح/الرذيلة) ، هم أيضا لا يعرفون أن الخير والشر رفيقا درب ولا يمكن لأحدهما أن يفني الآخر في هذه الحياة ؛ وإلا ما قيمة الحياة الأخرى التي ينتصر بها الخير .
وما لا أعرفه ، ما الذي جعل حراس الثقافة يثورون على هشام ليطرحوا سؤالا تعجبيا(ما الذي استفدناه من فوز هشام ؟!)
هل هي الغيرة .. هل هو الجهل ؟
ربما شيء من هذا .. شيء من ذاك .
فالمثقفون في العالم (باستثناء العالم العربي) يعرفون أن في الأمور الطبيعية لا يمكن لأي عالم وإن كان (آينشتاين) نفسه أن ينافس (مايكل جاكسون)! ولو وضعت محاضرة للأول وحفلة للثاني لكانت النسبة مهولة لصالح المطرب ، ومع هذا لا أجد من يحيل الأمر في العالم لأزمة مثلنا ، لأنه وباختصار شديد في الأمور الطبيعية لا يمكن للكثيرين أن يذهبوا لمحاضرة يستمعون لكلام %0001 منهم سيفهم ما يقال في الرياضيات ، فيما البقية سيكتشفون جهلهم ، أو يذهب شخص ليسأل مفكرا وهو ليست لديه أزمة تبحث عن حل ، ويريد أن يسلي نفسه بعد عمل منهك أجهده.
وأن الذهاب لحفلة المطرب أو مشاهدة مباراة ، تكون من باب الترفيه والتسلية والتي بدونها لا يمكن للإنسان أن يعود لعمله لينتج ، وأن المفكر/العالم يحتاجه المجتمع وقت الأزمات ليستمع له وما الذي سيقوله ، لأن المفكرين في أي مجتمع هم ضمير الأمة ، لا يلجأ لهم المجتمع إلا في الأزمات ، وحين لا يخرج المثقفون في الأزمات ليوحدوا صفوف المجتمع ، بل يخرجوا ليمزقوا المجتمع إلى شرذمة ، فئة تريد أن تذهب للتاريخ ؛ وأخرى تصدق أن مسح هويتهم وثقافتهم وتبني ثقافة الآخر هو خلاصهم ، يصبح (شعبان عبد الرحيم) أهم منهم في الأزمات ، وفي قناة السي إن إن .
انتهى كلامه
واقول له ولامثاله الرياضيين وش عرف الحمير باكل الضمير
خلك عند سامي وطقته
اترك لكم التعليق
ودمتم
تعليق