Unconfigured Ad Widget

Collapse

"برجويّات" [ على قلق كأن الريح تحتي..! ]

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    "برجويّات" [ على قلق كأن الريح تحتي..! ]

    يقول الشاعر :

    على قلق كأن الريح تحتي

    أحركها جنوباً أو شمالاً

    إذا كان الشاعر العزيز قد أخبر هنا بأنه قلق وأن مصدر قلقه هو تصوره أن الريح تحته يحركها كيفما يريد جنوباً أو شمالاً . فماذا يكون حال الطيار الذي تكون الرياح تحته فعلاً وليس تشبيهاً . إلا أنه لا يستطيع تحريكها كما كان الشاعر يتصور بل إنها هي التي تحركه وتتحكم في مسيره . تعالوا هنا لنلقي قليلاً من الضوء على كيف تؤثر الرياح على الطيارين وتسبب قلقاً لهم ، أكبر مما كانت تسبب لشاعرنا العزيز .

    تأسيس المطارات :

    قد لا يدرك البعض أن شق وتأسيس المدرجات في المطارات تعتمد في اتجاهاتها أساساً على اتجاه الرياح في المنطقة التي سيؤسس فيها المطار وتشق فيها المدرجات . فلو أخذنا مثلاً مطار الملك عبدالعزيز بجدة لوجدنا أن اتجاه مدرجاته هي من الشمال إلى الجنوب والسبب في ذلك – كما يعرف أهل جدة – أن الرياح في معظم أوقاتها تهب من الشمال إلى الجنوب في محاذاة البحر لذلك كان اتجاه المدرج (330ْ) شمالاً وعكسها ناحية الجنوب . وهكذا في جميع المطارات فإنه لا بد من دراسة اتجاه الرياح لتشق المدرجات على ضوء ذلك .
    لابد أن يحدد اتجاه الرياح المدرج الذي سيقلع منه الطيار بطائرته حيث لابد أن تكون الرياح معاكسة لاتجاه تحرك الطائرة على الأرض حتى يتم الإقلاع .




    ما بعد الإقلاع :

    يختلف الوضع تماماً بعد أن تغادر الطائرة تأثير جاذبية الأرض ، حيث تصبح الرياح المعاكسة لاتجاه الطيار عائقاً له ومصدراً من مصادر القلق حيث أنها تجري بما لا يشتهي . وكلما كانت سرعة الرياح المعاكسة كبيرة كلما كانت معيقة له بشكل أكبر والعكس هنا صحيح فقد تزيد سرعة الطائرة بشكل عجيب إذا كانت الرياح خلفها أو تجري معها في نفس الاتجاه وخاصة كلما ارتفعت الطائرة إلى الأجواء العليا تصبح سرعة الرياح فيها ما يقارب ( 120 ) عقدة بحرية ، ففي هذه الحالة تكون سرعة الطائرة قد زادت بمقدار سرعة هذه الرياح ، وبهذا يصبح الطيار مسروراًَ لأنه سيطوي الأرض بسرعة تقلص له المسافة وتختصر الزمن وتوفر عليه الوقت والوقود الذي يشكل هماً وقلقاً للطيار كما كان شاعرنا يقلق بسبب تصوره أن الريح تحته .

    الهبوط :
    كما هو معلوم فإن الطائرة " لا تطير " أي أن الطائرة لا تطير بنفسها إلا إذا جعلها الطيار تطير ولا تطير إلا لتقع وكما يقال : ( ما طار طيرُ وارتفع إلاَ وكما طار وقع ) . والرياح لا تزال هي التي تحدد المدرج الذي سيهبط عليه الطيار ، وهنا نعود لنفس نظرية الإقلاع فلا بد أن يكون الهبوط معاكساً للرياح وإلا لكانت عملية الهبوط صعبة إن لم تكن مستحيلة في بعض الأحيان . وهنا قد نحاول الإجابة على أسئلة بعض الناس عندما يسألون عن اختلاف قوة الهبوط وسلاسته بين طيار وآخر فالحقيقة التي يجهلها معظم الناس أن انتقال الرياح وتغيير سرعتها واتجاهها خاصة إذا كان هذا الانتقال عمودياً فإنه يؤثر في دقة هبوط الطائرة وإذا لم يستطع الطيار صد هذا التأثير بعمل المحرك أو المقود ، فإنه عند اختراق الطائرة المنخفضة لخط انتقال الرياح ، تخرج الطائرة من مسار انخفاضها الأساسي كنتيجة حتمية لتغيّر سرعتها الهوائية وقوتها الرافعة وتهبط في نقطة غير النقطة المفترضة ومن ذلك قد ينتج ارتطام لا يريح الركاب فيصيبهم القلق من جراء ذلك .




    خلاصة :
    يخطئ كثيرٌ من الناس عندما يحكم على الطيار من خلال عملية نزول الطائرة وملامستها للأرض ، فيقال هذا طيارٌ ممتاز لأنه نزل نزولاً لم يحس به أحد ، وذاك طيارٌ لا يجيد الطيران لأن نزوله لم يكن كما ينبغي ، لأن عملية النزول - كما قلنا أنفاً – تخضع لاعتبارات كثيرة . وإلى نزول مريح بإذن الله .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2
    إذًا ، نفهم مما سبق أن :
    1- عند الإقلاع وعند الهبوط : لابد أن تكون الرياح معاكسة لاتجاه تحرك الطائرة على الأرض حتى يتم الإقلاع والهبوط بيسر وأمان..
    2- بعد الإقلاع :الرياح المعاكسة تؤثر سلبًا على سرعة الطائرة ، أما الرياح التي تكون مع اتجاه الطائرة فتأثيرها إيجابي ، ينشرح الطيار ويـُسر في الحالة الثانية ، ويقلق ويتضايق في الحالة الأولى ..
    3- بين الرياح والطيران صلة وثيقة فلو لم تكن الرياح لما كان الطيران ..

    لو كل عضو أعطانا نبذة عن اختصاصه لأصبح لدينا كمٌ من المعلومات التي قد تضعنا يومـًا في زمرة المثقفين ..

    أبا أحمد : سأخرج دون أن أقول لك شكرًا ، لأن كلمة ( شكرًا ) ما عادت (تـُجَمِّـلُ ) قائلها من مثلك ..

    السوادي

    تعليق

    • أبو شادن
      عضو نشيط
      • Feb 2005
      • 449

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ الكريم بن مرضي

      الشكر لله ثم لشخصكم الكريم على هذه المعلومات المميزة ...

      تحياتي ؛؛؛
      [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
      الحمد لله ؛؛؛
      الله أكبر ؛؛؛
      [/align]
      [/align]

      تعليق

      • عاشق الليل

        #4
        جزاك الله خير يابن مرضى

        معلومات قيمه من انسان قيم

        حسب معلوماتنا الطائرة لاتقلع مع الريح لابد ان تعاكس الرياح هل هذا صحيح؟؟؟؟؟؟

        سبحان الذى سخر لنا هذا وماكنا له مقرنيين



        وفقكم الله

        تعليق

        • أبو أحمد
          عضو مميز
          • Sep 2002
          • 1770

          #5
          اخي بن مرضي جزاك الله خير على هذه المعلومات القيمه

          ومثل ماقال اخونا السوادي ((لو كل عضو أعطانا نبذة عن اختصاصه لأصبح لدينا كمٌ من المعلومات التي قد تضعنا يومـًا في زمرة المثقفين ..))

          تعليق

          • المتفائل
            عضو مميز
            • Oct 2004
            • 806

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بن مرضي

            • :
            خلاصة :
            يخطئ كثيرٌ من الناس عندما يحكم على الطيار من خلال عملية نزول الطائرة وملامستها للأرض ، فيقال هذا طيارٌ ممتاز لأنه نزل نزولاً لم يحس به أحد ، وذاك طيارٌ لا يجيد الطيران لأن نزوله لم يكن كما ينبغي ، لأن عملية النزول - كما قلنا أنفاً – تخضع لاعتبارات كثيرة . وإلى نزول مريح بإذن الله .
            صدقت والله يا بن مرضي فهذا ما نتداوله دائماً في أحاديثنا 00 فشكراً لك على التوضيح

            خارج الموضوع

            كم اكره ركوب الطائرة وكثيراً ما تحاملت على نفسي بالسفر براً هروباً من هذه المسماة (الطائرة) ولكن مع كثرة تنقلاتي حسب ما تقتضيه مصلحة العمل رضخت للأمر الواقع 00 لكن أعانه الله من يركب بجانبي بسبب كثرة ( هزهزة ) الرجلين وكثرة ( النحنحة ) والتلفت في جميع الاتجاهات وبالذات عند صدور صوت أو ما شابه او عند تمايل الطائرة بفعل الرياح

            أذكر في إحدى سفراتي السياحية مع بعض الأصدقاء لإحدى الدول والتي يستغرق التحليق فيها في حدود (8) ساعات متواصلة 00 أذكر أنني عرضت عليهم أن اسبقهم بفترة كافية ولكن عن طريق البحر فلم يأخذوا كلامي على محمل الجد 000 وليتهم كانوا يعلمون أنني لم اكن أكثر جدية إلا في هذا الموضوع وأطعتهم مكرهاً000 وليتكم تعرفون ما حصل في هذه الرحلة من مواقف لو سردتها فلن تصدقوها ولكن لا أريد الاطالة لأنني خارج الموضوع000 المهم أنها كانت أول وآخر الرحلات الطويلة0

            أخي / بن مرضي

            لي طلب بسيييييييييييييييييط 00 آمل أن لا تكتفي بهذه المعلومات فقط بل أنني أريد المزيد والمزيد 00 أريد الاستمتاع بها ولكن على الارض فقط

            تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم

            تعليق

            • حنين
              عضوة مميزة
              • Oct 2004
              • 2439

              #7
              فعلا أستاذي بن مرضي فقد كنا نظلم الطيارين عندما يكون الهبوط مخيف ونتهمه بأنه لا يجيد مهنة الطيران ....

              بس بصراحه أفرح جدا لما أعرف من إسم الطيار أنه سعودي ...وأحس بالفخر حقا ...

              بس الله لا يوريك حالتي إذا ركبت الطياره ما أصدق متى تخلص الرحلة ......

              بوركت أستاذي بن مرضي على هذه المعلومات الرائعة حقا .....


              لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

              ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

              تعليق

              • الشدوي
                إداري ومؤسس
                • Jan 2001
                • 1254

                #8
                (‏وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ) الانبياء 81

                (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ) سبأ 12

                (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ) ص 36
                النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

                sigpic

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #9
                  نظرية الموقف ..
                  هذه ما أشاهدها بمجرد هبوط الطائرة في أي مطار لا سيما أنني متعود جدا على الرحلات ذهابا وإيابا وانتظارا في المطارات لكني كنت بعيدا كل البعد عن هذه الاشياء أذكر أني حين كنت في الثاني المتوسط كان هناك معلم فيزياء يشرح لنا باستخدام المروحه كيف تطير الطائرة لكني كنت وقتها لا احب هذه الاشياء ولم اعرف المطارات ..

                  بن مرضي معلومات جميله جدا ستمنحني الاسترخاء وستعطيني من تلك الدلالات ما يجعلني اضع المخدة الصغيرة التي تعطى لنا في الطائر في افضل موضع بحيث يشعر الواحد بعد غمض عينيه بالطيران بدون طيار لا سيما وهو في قلب السماء ..


                  تحاتي اليك


                  مالكالحزين
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • ابوزهير
                    عضو مميز
                    • Jan 2003
                    • 2254

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    وكلما زادت سرعة الطائرة تباطأت حركة الاجسام من حولها!!!

                    ننتظر مزيدا من التفاصيل لربما نخرج بنظرية شاملة تصف متاعب الطيارين مع الاحوال والظروف الجوية.
                    يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                    لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                    الذي في غير مكة نوى يحتجه
                    لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      الأستاذ الكريم : السوادي

                      الأستاذ الكريم: أبو شادن

                      الأستاذ الكريم:عاشق الليل

                      الأستاذ الكريم: أبو أحمد

                      الأستاذ الكريم:المتفائل

                      الأستاذة الكريمة : باقي حنين

                      الأستاذ الكريم:الشدوي

                      الأستاذ الكريم:مالك الحزين

                      الأستاذ الكريم:أبو زهير


                      اسعد الله أوقاتكم جميعا

                      سرني وشرفني مروركم وتعليقكم ، والله اسأل أن يحفظك ويرعاكم .وإلى برجويات أخرى .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      Working...