كنت أعيب على الأستاذ ( مالك ) التغني بالجنون عندما أفرد له صفحات ومواضيع مستقلة يتمتم فيها بما يدور في خلده من آلام وحسرات وآهات لا يفهمها غيره ، وإن كان هناك ردود متفاوته تدعي فهم تلك الجنونيات ..
كنت آنذاك أرسم ألف علامة استفهام وألف علامة تعجب من صنيع هذا الكاتب المتألق ..
مؤخراً ... تعلمت من الحياة ومن الأحداث أن الإنسان أحياناً يصل إلى مرحلة من إحتقان الذات بآلام لا دواء لها إلا التفريغ والبوح ببعض خفايا الروح وما تحمله المشاعر من آلام ....
فالبكاء لا يكفي ...
والهروب من الواقع لن يدوم ...
والمواجهة قاسية جداً ...
ما الحل ؟
تفريغ الإحتقان من خلال نوبات الجنون - تماما كما يفعل مالك - وفي ذات الوقت ضمان عدم إطلاع الآخرين على خفايا الروح التي لا يجب أن يطلع عليها وأسبابها أحد حتى أقرب الناس ..
ولكن من يجيد مثل هذه التمتمة وهذا الجنون هنا دون التصريح الفاضح إلا مالك ؟
في زوايا أخرى من المنتدى نجد كاتبنا المتألق بن مرضي وقد أغرق المنتدى في الفترة الماضية بشيء من هذا .. أو قريب منه .. !!
قدم لنا مواضيع كثيرة كانت غاية في الرمزية ( ليست تمتمة ولا جنون ) ولكنها مواضيع غامضة وإن كانت تحمل فن أدبي راقي وأسلوب قصصي مشوق ، إلا أنها بالتأكيد تحمل هدف أو أهداف تحكي وتعبر عن شيء ما في ذات بن مرضي لم نستطع فك رموزه كما هو الحال مع مالك .. ربما هي الأخرى تفريغ لآلام خاصة .
النفس مشحونة بالألم ، والمشاعر تكاد تتفجر ، والمقربون لا يتفهمون الحقيقة ، وفن الرمزية والجنون لا نجيدهما ...
فماذا نفعل نحن البسطاء ؟
>>>>>>> يتبع قريباً إن شاء الله
**************
إعتذار :
الأستاذ مالك
الأستاذ بن مرضي
هذا ما قادني له فهمي عندما تتبعت مواضيعكما ......
ربما أخطأت ... !!
عذري ( جهلي وألمي ) .
تعليق