وقف ينظر ينتظر
كان جالسا بجانب أمه في شقتهم المتواضعة والهادئة ، ممسكا بيديه الصغيرتين قلما وورقة ، قد انتهى من الكتابة عليها كلمة (ماما) ، ثم عرضها على أمه مفتخرا متباهيا بما كتب..
نهضت أمه من عنده لتحضر الكعكة ليأكلاها معا ويشاهدا التلفاز ، ذهبت للمطبخ وأخذت صحنا وضعت فيه الكعكة وفجأةبدون سابق انذار سمع صوت انفجار قوي .. بدأت الشقة بعده بالانهيار شيئا فشيئا..سقط المطبخ على الأم..صاحت بأعلى صوتها : (اهرب يابني..هيا اخرج من هنا ) هرب الطفل بلا شعور من الشقة.
هرب من شقته التي بنى فيها أحلامه وعاش فيها كل أيام حياته البريئة . هرب للدنيا المتوحشة .. يلتفت ليرى شقته تنهار وتصبح أنقاضا..ووقف ينظر لشقته التي لم يعد لها وجود..ينتظر والدته التي لم تعد ، ينتظر مصيره المجهول وينتظر الحياة المتوحشة أمامه
مالبث أن أتت سيارات الشرطة والإسعاف لكن بعد فوات الأوان .. ثم تجمهرت حول الطفل وسائل الإعلام وأخذت الكاميا تلتقط له صورا .. سأله صحفي : مااسمك؟ماذا حدث؟فاجابه بالبكاء ، والدموع تنهمر على وجهه الذي حاولت الدموع أن تكشف ملامحه التي أختفت خلف الغبار ...
وبعد عدة ساعات بدأت فرق الإنقاذ بانتشال الجثث من تحت الأنقاض ، فوجدوا جثة الأم تحت سقف مطبخها وبجانبها صحن الكعك المكسور والورقة التي كتب عليها طفلها كلمة:
ماما
كان جالسا بجانب أمه في شقتهم المتواضعة والهادئة ، ممسكا بيديه الصغيرتين قلما وورقة ، قد انتهى من الكتابة عليها كلمة (ماما) ، ثم عرضها على أمه مفتخرا متباهيا بما كتب..
نهضت أمه من عنده لتحضر الكعكة ليأكلاها معا ويشاهدا التلفاز ، ذهبت للمطبخ وأخذت صحنا وضعت فيه الكعكة وفجأةبدون سابق انذار سمع صوت انفجار قوي .. بدأت الشقة بعده بالانهيار شيئا فشيئا..سقط المطبخ على الأم..صاحت بأعلى صوتها : (اهرب يابني..هيا اخرج من هنا ) هرب الطفل بلا شعور من الشقة.
هرب من شقته التي بنى فيها أحلامه وعاش فيها كل أيام حياته البريئة . هرب للدنيا المتوحشة .. يلتفت ليرى شقته تنهار وتصبح أنقاضا..ووقف ينظر لشقته التي لم يعد لها وجود..ينتظر والدته التي لم تعد ، ينتظر مصيره المجهول وينتظر الحياة المتوحشة أمامه
مالبث أن أتت سيارات الشرطة والإسعاف لكن بعد فوات الأوان .. ثم تجمهرت حول الطفل وسائل الإعلام وأخذت الكاميا تلتقط له صورا .. سأله صحفي : مااسمك؟ماذا حدث؟فاجابه بالبكاء ، والدموع تنهمر على وجهه الذي حاولت الدموع أن تكشف ملامحه التي أختفت خلف الغبار ...
وبعد عدة ساعات بدأت فرق الإنقاذ بانتشال الجثث من تحت الأنقاض ، فوجدوا جثة الأم تحت سقف مطبخها وبجانبها صحن الكعك المكسور والورقة التي كتب عليها طفلها كلمة:
ماما
تعليق