كرهت الصف الرابع الابتدائي ولا أزال ، ففيه تعرفت لأول مرة على كراس الرسم ، الذي ما أن فتحته حتى وجدته مختلفا عن الدفاتر التي تعودتها ، بين كل ورقة سميكة وأخرى ورقة شفافة ، سألت عن الغرض منها ، أخبروني أنها تمكنني من الرؤية من خلالها للأشياء التي أريد رسمها ،وما عليّ إلا أن أضع ما أريد رسمه تحتها وأرسمها كما هي !
تعلمت من خلالها التزييف ، فأصبحت أرسم لوحات جميلة مع أنني لم أجيد الرسم في حياتي ، فكثيرا ماكنت أبتدئ برسم النخلة التي يطلب مني مدرس الرسم رسمها ، وأنتهي إلى رسم طلحة ، فالنخل لا أعرفه ولم أره في حياتي ، أما شجرة الطلح فإنها مصدر من مصادر شقائي وسعادتي ، ثمرها يسعى له غنمي من مسافات بعيدة ويجعله يرقص السامبا عند الرواح ، وغضاريفها تدر فيه اللبن ، فتسعد أمي وتسعدنا جميعا ،وشوكها يدمي أقدامي ويصل ألمه إلى كبدي ووسط رأسي !
كرهت الصف الرابع الابتدائي لأنني تعرفت فيه على ألوان الرسم التي اختلطت عليّ، حتى لم أعد أفرق بينها، وقد كانت قبل ذلك في نظري واضحة؛ أحمر، أخضر، أزرق، أصفر، أسود أو أبيض ! أما الرمادي فلم أكن أعرف ولا أعترف بأنه لونا مستقلا إلا في الصف الرابع !
لا أحب الشفاف ولا اللون الرمادي، فهما يذكرانني بالصف الرابع الابتدائي ويعيدانني إليه.
تعلمت من خلالها التزييف ، فأصبحت أرسم لوحات جميلة مع أنني لم أجيد الرسم في حياتي ، فكثيرا ماكنت أبتدئ برسم النخلة التي يطلب مني مدرس الرسم رسمها ، وأنتهي إلى رسم طلحة ، فالنخل لا أعرفه ولم أره في حياتي ، أما شجرة الطلح فإنها مصدر من مصادر شقائي وسعادتي ، ثمرها يسعى له غنمي من مسافات بعيدة ويجعله يرقص السامبا عند الرواح ، وغضاريفها تدر فيه اللبن ، فتسعد أمي وتسعدنا جميعا ،وشوكها يدمي أقدامي ويصل ألمه إلى كبدي ووسط رأسي !
كرهت الصف الرابع الابتدائي لأنني تعرفت فيه على ألوان الرسم التي اختلطت عليّ، حتى لم أعد أفرق بينها، وقد كانت قبل ذلك في نظري واضحة؛ أحمر، أخضر، أزرق، أصفر، أسود أو أبيض ! أما الرمادي فلم أكن أعرف ولا أعترف بأنه لونا مستقلا إلا في الصف الرابع !
لا أحب الشفاف ولا اللون الرمادي، فهما يذكرانني بالصف الرابع الابتدائي ويعيدانني إليه.
تعليق