شعر ابن دريد الدوسي
المربعة ( من الكامل)



أبقيت لي سقما يمازج عبرتي = من ذا يلذ مع السقام لقاء
أشمت بي الأعداء حين هجرتني = حاشاك مما يشمت الأعداء
أبكيتني حتى ظننت بأنني = سيصير عمري ما حييت بكاء
اخفي وأعلن باضطرار إنني = لا أستطيع لما أجن خفاء

المقصور والممدود . ما يفتح اوله فبقصر ويمد والمعنى مختلف ( من مجزوء الكامل)

لا تركنن إلى الهوى = واذكر مفارقة الهواء
يوما تصير الى الثراى = ويفوز غيرك بالثراء
كم من صغير في رجا = بئر لمنقطع الرجاء
غطى عليه بالصفا =اهل المودة والصفاء
ذهب الفتى عن أهله = أين الفتى من الفتاء
زال السنا عن ناظريــــــــ=ــه وزال عن شرف السناء
ما زال يلتمس الخلا = حتى توحد في الخلاء
قطع النساء منه الز = ن فلم يمتع بالنساء
وأرى العشا في العين أكــــ=ــر ما يكون من العشاء
وأرى الخوى يذكي عفو = ل ذوي التفكير في الخواء
ولرب ممنوع العرا = ولسوف ينبذ بالعراء
من خاف من ألم الحفا = فليجتنب مشي الحفاء
كم من توارى بالنقا = بعد النظافة والنقاء
وأخو الغرا من لا يزا = ل بما يضر أخا غراء
إن الحياة مع الحيا = وأرى البهاء مع الحياء
عقل الكبير من الورى = في الصالحات من الوراء
لو تعلم الشاة النجا = منها لجدت في النجاء
وأرى الدوا طول السقا = م فلا تفرط في الدواء
وإذا سمعت وحى الزما = ن فلا تقصر في الوحاء
فلربما ودَى السفا = نحو السفا أهل السفاء
يا ابن البرى إن الأحبـــــتت=ـة يوذنونك بالبراء
فكل الفنا إن لم تجد = حلا فإنك في الفناء
واراك قد حال العمى = ما بين عينيك والعماء
فانظر لعينك في الجلا = إن خفت من يوم الجلاء
فلربما ودَى الفضا = متزوديه إلى الفضاء
فاهدأ هديت إالى الذكا = إن كنت من أهل الذكاء
فالمرء نبه بالعفا = إن لم يفكر في العفاء
سيضيق متسع الملا = بالمخرجين من الملاء
فارغب لربك في الجدا = ما انت عنه ذو جداء
توصي وعقلك في بذا = فلذالك رأيك ذو بذاء
فكأنما ريح الصبا = تجري بطلاب الصباء
باعوا التيقط بالكرى = فعقولهم بذرى كراء
فكأنهم معز الأبا = أو كالحطام من الاباء
ما يكسر اوله فيقصر ويمد والمعنى مختلف :
كم من عظام باللوى = قد فارقت خفق اللواء
وأرى الغنى يدعو الغني = إالى الملاهي والغناء
يمضي الإنا بعد الإنا = ومناه في ملء الإناء
فلربما فضح الرجا = ل ذوي اللحى كشف اللحاء
ولربما صاد العدى = ذا السبق في صيد العداء
ولربما هجر البنا = بعد التأنق في البناء
فليستو أهل الكبا = وذوو التعطر بالبكاء
ولرب ماء ذي روى = يحتاج فيه إلى الرواء
ما يكسر اوله فيقصر ويفتح فيمد والمعنى واحد.
وأرى البلى يبلي الجديــــــــــ=ــد وكل شئء للبلاء
كم من إنا يفني الليا = لي ثم يفنى بالأناء
وأرى القرى ما لا يدو = م على الزمان لذي قراء
وذوو السوى يرث الفتى = ولينزعن من السواء
حب النساء إلى قلى = وأرى الصلاح مع القلاء
ماء الحياة روى وأني = للمجلى بالرواء
كم من إيا شمس رأيــ= ت ولا ترى مثل الأباء
ما يضم اوله فيقصر ويكسر فيمد والمعنى واحد :

تهوى لقى ما لا يحـــــــــ=ــل وبعده يوم اللقاء

ما يفتح اوله فيقصر ويكسر فيمد والمعنى واحد :

وسكنت بيتا ذا غمى = ولتخرجن من الغماء
فانظر لسهمك في غرا = لا تستقيم بلا غراء
واحذر صلى نار الجحيـــــــ=ـــم فإنه شر الصلاء
فجرى الشباب يزول عنــــــــــــــ=ـــك وقل ما أغنى الجراء
وأرى الغذا لا يستطا = ع فمن لنفسك بالغذاء
كم قد وردت إلى أضا = وصدرت عن ذاك الإضاء
ما يفتح اولهى فيقصر ويكسر فيمد والمعنى مختلف:

وأراك تنظر في السحا = لا ضير في نظر السحاء

ما يضم اوله فيقصر ويفتح فيمد والمعنى مختلف:

شمس الضُحى طلعت عليـــــــ=ـــك ولا ترى شمس الضَحاء

المطالعة نزهة ( من المتقارب)
1- ومن تك نزهته قينة = وكأس تحدث وأخرى تصب
2- فنزهتنا واستراحتنا = تلاقي العيون ودرس الكتب

رثاء محمد ابن جرير الطبري ( من البسيط)

1
- لن تستطيع لأمر الله تعقيبا = فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
2- وافزع إلى كنف التسليم وارض بما = قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
3- إن العزاء إذا عزته جائحة = ذلت عريكته فانقاد مجنونا
4- فإذا قرنت إليه العزم أيده = حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
5- فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها = جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
6-من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة = يظل منها طوال العيش منكوبا
7-إن البلية لا وفر تزعزعه = ايدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
8-ولا تفرق الأف يفوت بهم = بين ٌ يغادر حبل الوصل مقضوبا
9-لكن فقدان من اضحى بمصرعه = نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
10- أودى أبو جعفر والعلم فاصطحبا = أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
11- إن المنية لم تتلف به رجلا = بل أتلفت علما للدين منصوبا
12- أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته = نجما على من يعادي الحق مصبوبا
13- كان الزمان به تصفو مشاربه = فالآن اصبح بالتكدير مقطوبا
14- كلا وأيامه الغر التي جعلت = للعلم نورا وللتقوى محاريبا
15- لا ينسرب الدهر عن شبه له أبدا = ما استوقف الحج بلأنصاب أركوبا
16- أوفى بعهد وأورى عند مظلمة = زندا وآكد إبراما وتأديبا
17- منه وأرصن حلما عند مزعجة = تغادر القلبي الذهن منخوبا
18- إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة = أعاد منهجها المطموس ملحوبا
19- لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق = ولا يجرع ذا الزلاَت تثريبا
20- لا يولج اللغو والعوراء مسمعه = ولا يقارف ما يغشيه تأنيبا
21- إن قال قاد زمام الصدق منطقه = أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
22- لقلبه ناظرا تقوى سما بهما = فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
23- تجلو مواعظه رين القلوب كما = يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
24-سيان ظاهره البادي وباطنه = فلا تراه على العلات مجدوبا
25- لا يأمن العجز والتقصير مادحه = ولا يخاف على الإطنان تكذيبا
26- ودَت بقاع بلاد الله لو جعلت = قبرا له فحباها جسمه طيبا
27- كانت حياتك للدنيا وساكنها = نورا فأصبح عنها النور محجوبا
28- لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت = لأقطارها لك إجلالا وترحيبا
29- كنت المقوم من زيغ ومن ظلع = وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
30- وكنت جامع أخلاق مطهرة = مهذبا من قراف الحهل تهذيبا
31- فإن تنلك من الأقدار طالبة = لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
32-فإنَ للموت وردا ممقرا فظعا = على كراهته لا بدَ مشروبا
33- إن يندبوك فقد ثلت عروشهم = وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
34- ومن أعاجيب ما جاء الزمان به = وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
35- أن قد طوتك غموض الأرض في لحف = وكنت تملأ منها السهل واللوبا

أخي الكريم العقرب

الف شكرٍ تمازجها أعطر التحايا
نرسلها إليك بإضمامةٍ من أوراق المحبة والتقدير

لكل هذا العطاء
لكل هذا النقاء

لكل هذا البذل والمثابرة والنفحات التي لا نملك إلا قراءتها والتمتع بها؛ فهي نزهتنا بين حينٍ وحين

سنظل معك مواصلين
فاستمر بارك الرحمن فيك

وإلى الأمام

اخي الفنار اولا اشكرك على التثبيت وابشر بسعدك

أنفة وإباء
الى ابن ابي علي ( احمد بن محمد بن رستم ) (من الطويل)
حجابك صعب يجبه الحر دونه = وقلبي إذا شيم المذلة أصعب
وما أزعجتني نحو بابك حاجة =فأجشم نفسي رجعة حين أحجب
شعر ابن دريد الدوسي



القرب داء الحب ودواؤه ( من الكامل)

لو أن قلبا ذاب من كمد = ما كان بين ضلوعه قلب
لو كنت صبا أو تسرُ هوى = لعلمت ما يتجرع الصب
يهوى اقترابك وهو قاتله = فشفاؤه وسقامه القرب
شعر ابن دريد الدوسي