عجباً لهذه الدنيا الصغيرة الزائلة، الحقيرة الفانية...جمعت المتناقضات ...
فترى النملة تفاخر الأسد في القوة والشجاعة ، وترى الغراب يتبجح بصوته أمام البلبل ، فاختلت الموازين ...
حزن أطبق علي عندما رأيت ما يضيق الصدر منه ، وتجحظ العينان من هول منظره ، وتصم الآذان من قبح مسمعه ....ولكن رجعت بالذاكرة إلى عصر( رهين المحبسين) ، فألفيت الجواب لديه وعصره مليء بالمتناقضات لكنه خفف آلام الصدمة بما وهبه الله من قريحة شعرية فنفثها شعراً في هذه الأبيات :
إذا وصف الطائي بالبخل مادر ****وعير قساً بالفهاهة باقل
وقال السها للشمس أنت ضئيلة ****وقال الدجى يا صبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة ****وفاخرت الشهب الحصا والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ****ويا نفس جدي إن دهرك هازل
ترى لو كان المعري بيننا اليوم ماذا سيقول ؟
تطاول الأقزام على العمالقة ، في زمن غيب فيه العقل وانبرت ألسنة السفاهة تتقاذف الحليم ..
الحجة و البرهان بضاعة كاسدة عندما تجلس مع السفهاء ...
سوء الظن ديدنهم ، والحماقة صفتهم ، والجهل مرتعهم ، والغباء متأصل فيهم...
رفع الصوت من أهم مزاياهم ، ومن أكبر أسلحتهم ، فيخيل إليك أنك في حراج للسيارات ...
إن قلت ما خالف رأيهم ، انطلقت قذائف السب والشتم عليك بلا رحمة أو هوادة ..
وإن تركتهم نبحوك بأصوات غريبة ليست كأصوات البشر ، أو من يتقن النباح ..
قد نكابر إن قلنا بعدم كثرتهم في عصرنا...
الأدلة واضحة ..والشمس لا تحجب بغربال ..والحق أبلج ، والباطل لجلج..
لن نتمنى الموت فذاك أمر نهتنا شريعتنا عنه ، ولكن نسأل الله أن يهدي كل ضال ، ويعلم كل جاهل ، ويصلح كل فاسد ،
ويعين كل عاقل ، ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه،،،
فترى النملة تفاخر الأسد في القوة والشجاعة ، وترى الغراب يتبجح بصوته أمام البلبل ، فاختلت الموازين ...
حزن أطبق علي عندما رأيت ما يضيق الصدر منه ، وتجحظ العينان من هول منظره ، وتصم الآذان من قبح مسمعه ....ولكن رجعت بالذاكرة إلى عصر( رهين المحبسين) ، فألفيت الجواب لديه وعصره مليء بالمتناقضات لكنه خفف آلام الصدمة بما وهبه الله من قريحة شعرية فنفثها شعراً في هذه الأبيات :
إذا وصف الطائي بالبخل مادر ****وعير قساً بالفهاهة باقل
وقال السها للشمس أنت ضئيلة ****وقال الدجى يا صبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة ****وفاخرت الشهب الحصا والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ****ويا نفس جدي إن دهرك هازل
ترى لو كان المعري بيننا اليوم ماذا سيقول ؟
تطاول الأقزام على العمالقة ، في زمن غيب فيه العقل وانبرت ألسنة السفاهة تتقاذف الحليم ..
الحجة و البرهان بضاعة كاسدة عندما تجلس مع السفهاء ...
سوء الظن ديدنهم ، والحماقة صفتهم ، والجهل مرتعهم ، والغباء متأصل فيهم...
رفع الصوت من أهم مزاياهم ، ومن أكبر أسلحتهم ، فيخيل إليك أنك في حراج للسيارات ...
إن قلت ما خالف رأيهم ، انطلقت قذائف السب والشتم عليك بلا رحمة أو هوادة ..
وإن تركتهم نبحوك بأصوات غريبة ليست كأصوات البشر ، أو من يتقن النباح ..
قد نكابر إن قلنا بعدم كثرتهم في عصرنا...
الأدلة واضحة ..والشمس لا تحجب بغربال ..والحق أبلج ، والباطل لجلج..
لن نتمنى الموت فذاك أمر نهتنا شريعتنا عنه ، ولكن نسأل الله أن يهدي كل ضال ، ويعلم كل جاهل ، ويصلح كل فاسد ،
ويعين كل عاقل ، ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه،،،
تعليق