لا أدري ما الذي يعيدني هذه الأيام إلى زمنٍ ألتقيت به فتوقف مكانه ، ومضيت أنا بحكمة يعلمها خالقي وخالقه..
لعلها الوحدة التي غدت همـًا جاثمـًا على صدري تارة ، وتارة أخرى نارًا تتلظى بداخلي بعد رحيل أعمامي ومن بعدهم أبي رحمهم الله ..
قصصٌ ، مواقف مررت بها ، ليست قصة ( الغراب مع الحمار ) أولها ،ولن تكون الأخيرة ، فالذاكرة وإن شاخت فلا يزال فيها قليلٌ من كثيرٍ ،ولن أجد أي غضاضة في طرح بعضها ، فربما نستلهم من بين سطورها الحكمة ونأخذ العبرة.. !
إيه ، رحمك الله يا أبا ساعد فقد قلت: (كل مغطى زين )..!
نعم ، قالها أبو ساعد حينما كنا في ليلة من ليالي (ديرتي) الربيعية مجتمعين حول عمي أبي سالم لينثر على أسماعنا بعض القصص الطريفة التي يسردها بأسلوب قـلَّ أن نجد له نظيرًا..!
كان معنا أبو سعد الذي لا تفارقه عصاه الموسومة بــ (مؤدبة الرجال) ..كأن بينه وبينها علاقة عشق ،وعزل أحدهما عن الآخر أمرٌ صعبٌ ، صعبٌ للغاية..!
شيءٌ في طرف المجلس عليه غطاء وأبو ساعد لا يكاد يغفل عنه ، فما إن يقترب منه أحدٌ إلاّ وبادره بقوله : ( أبعدْ , كل مغطى زين)..!
تكررت هذه العبارة غير مرة ..!
سعد ، شابٌ مغرمٌ بـ ( حب الاستطلاع) ، (كل مغطى زين ) لم تستطع منعه من ممارسة هوايته ..!
لو كان سعدٌ يعلم أننا سنغادر المكان وعمائمنا على أنوفنا ما كشف الغطاء لكن قدر الله وما شاء فعل.!
مسكينٌ سعد ، هو الآن بين مشنعٍ ومعاتبٍ له على فعلته ..!
أبو ساعد هو الوحيد الذي أخذ يتلمس له العذر مع أنه هو من حذره من كشف الغطاء..!
أما أبو سعد فطريقته في بيان خطأ سعدٍ كانت مختلفة ، إنها ( مؤدبة الرجال) فطريقة غيرها في مثل هذه المواقف عقيمةٌ وغير مجديةٍ ، وحكـمٌ غير حكمها باطلٌ..!
قد يسألني بعضكم ، ما الذي كان تحت الغطاء؟
أقول لكم : سألت سعدًا مرارًا وتكرارًا عمّا كان تحت الغطاء لكنه لا يزال -إلى يومنا هذا- متكتمًا وما أجابني..!
السوادي
لعلها الوحدة التي غدت همـًا جاثمـًا على صدري تارة ، وتارة أخرى نارًا تتلظى بداخلي بعد رحيل أعمامي ومن بعدهم أبي رحمهم الله ..
قصصٌ ، مواقف مررت بها ، ليست قصة ( الغراب مع الحمار ) أولها ،ولن تكون الأخيرة ، فالذاكرة وإن شاخت فلا يزال فيها قليلٌ من كثيرٍ ،ولن أجد أي غضاضة في طرح بعضها ، فربما نستلهم من بين سطورها الحكمة ونأخذ العبرة.. !
إيه ، رحمك الله يا أبا ساعد فقد قلت: (كل مغطى زين )..!
نعم ، قالها أبو ساعد حينما كنا في ليلة من ليالي (ديرتي) الربيعية مجتمعين حول عمي أبي سالم لينثر على أسماعنا بعض القصص الطريفة التي يسردها بأسلوب قـلَّ أن نجد له نظيرًا..!
كان معنا أبو سعد الذي لا تفارقه عصاه الموسومة بــ (مؤدبة الرجال) ..كأن بينه وبينها علاقة عشق ،وعزل أحدهما عن الآخر أمرٌ صعبٌ ، صعبٌ للغاية..!
شيءٌ في طرف المجلس عليه غطاء وأبو ساعد لا يكاد يغفل عنه ، فما إن يقترب منه أحدٌ إلاّ وبادره بقوله : ( أبعدْ , كل مغطى زين)..!
تكررت هذه العبارة غير مرة ..!
سعد ، شابٌ مغرمٌ بـ ( حب الاستطلاع) ، (كل مغطى زين ) لم تستطع منعه من ممارسة هوايته ..!
لو كان سعدٌ يعلم أننا سنغادر المكان وعمائمنا على أنوفنا ما كشف الغطاء لكن قدر الله وما شاء فعل.!
مسكينٌ سعد ، هو الآن بين مشنعٍ ومعاتبٍ له على فعلته ..!
أبو ساعد هو الوحيد الذي أخذ يتلمس له العذر مع أنه هو من حذره من كشف الغطاء..!
أما أبو سعد فطريقته في بيان خطأ سعدٍ كانت مختلفة ، إنها ( مؤدبة الرجال) فطريقة غيرها في مثل هذه المواقف عقيمةٌ وغير مجديةٍ ، وحكـمٌ غير حكمها باطلٌ..!
قد يسألني بعضكم ، ما الذي كان تحت الغطاء؟
أقول لكم : سألت سعدًا مرارًا وتكرارًا عمّا كان تحت الغطاء لكنه لا يزال -إلى يومنا هذا- متكتمًا وما أجابني..!
السوادي
تعليق