Unconfigured Ad Widget

Collapse

الحصاد المر لحياة يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • سعيد صالح المرضي
    عضو مميز
    • Dec 2002
    • 569

    الحصاد المر لحياة يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان

    --------------------------------------------------------------------------------





    تقارير رئيسية :عام :الأحد 23 صفر 1426هـ -3 أبريل 2005 م



    مفكرة الإسلام: مات يوحنا بولس الثاني زعيم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بالفاتيكان بعد بلوغه أرذل العمر، وهو يدندن حول عدد من القضايا التي ظل يرددها حتى قبيل موته، وكان أهم تلك القضايا هي 'التنصير' أو ما يسميه هو 'نشر حقيقة الإنجيل' حيث كانت شغله الشاغل.

    وكانت القضية الثانية في حياته هي توحيد الطوائف النصرانية تحت زعامة كنيسته، وينضم إلى ذلك دعوته إلى ما يعرف بـ[الحوار بين الأديان] والتي كانت دأبه وديدنه، وكان يرسل نوابه لعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات لتلك [الحوارات] في أماكن متفرقة من العالم [لاسيما العالم المسلم].



    ولا يخلو الأمر من محاولاته المتعددة تحسين الصورة المشوهة التي حاقت بكنيسته وكرادلته بعد تفشي الفضائح الأخلاقية بين القساوسة، فضلاً عن الاعتداءات التاريخية للكاثوليك ضد الأرثوذكس والطوائف الشرقية، ولن نتحدث عن الحملات الصليبية التي تعد علامة سوداء بارزة من تاريخ مرير للكنيسة الكاثوليكية الرومانية والتي أعلن عنها جورج بوش في خطابه الشهير عند سقوط بغداد وسماها حرب الصليب..

    وقد ملّت أسماع الكاثوليك أنفسهم من ترديد 'يوحنا بولس' مفاهيم [العائلة، ومحاربة الإجهاض، وتحريم منع الحمل أو تحديد النسل]؛ في محاولات لتكثير أعداد الكاثوليك وصبغ دعوته بصبغة تخالف ما انتشر من رذائل الكنيسة الكاثوليكية في العقود الأخيرة

    وفيما يلي نستعرض حصاد ستة وعشرين عامًا قضاها ذلكم الرجل يتنقل بين البلاد حتى أقعده المرض .



    بطرس الناسك يركب حماره من جديد!

    إذا كان بطرس الناسك قد ركب حماره قديمًا وطاف به أرجاء أوروبا ليدفع النصارى إلى غزو بلاد المسلمين بقوله: إن بلاد الشرق تفيض لبنًا وعسلاً؛ فإن حفيده 'يوحنا بولس' قد ركب طائراته وطاف القارات الست داعيًا المنصرين إلى فتح آفاق جديدة وأراضٍ بعيدة لتضم إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بالفاتيكان، تارة باسم الإغاثة الطبية وأخرى تحت ستار المعونات الغذائية، وقد اعترف [البابا] ذات مرة باختراق النشاط التنصيري للمنظمات الإغاثية مؤكدًا أن: 'مهمة [التبشير] ملازمة للكنيسة طالما ظلت قائمة، وأن المنظمات [الخيرية] تسعى إلى القيام بـ[واجباتها] من خلال الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية بالمناطق المنكوبة حول العالم لإرواء العطشى إلى [دم المسيح]..' – على حد زعمه-.



    الويل لمن يترك التبشير!!

    شهدت الحركة التنصيرية في عهد يوحنا بولس توسعًا غير مسبوق، فهو لم يفتأ يرسل منصري الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلى مناطق متفرقة حول العالم لاسيما إلى أفريقيا وآسيا وشرق أوروبا.

    وقد عقد مجمع [تبشير الشعوب] الذي أسسه بولس التابع للفاتيكان لقاء ضم رؤساء الأساقفة الأمريكيين مع أساقفة أفريقيا الكاثوليك حول أهمية التجديد في وسائل التنصير، وحينئذٍ أعلن [البابا] - في إطار ترهيبه من ترك النصارى [للتبشير]-: 'إن التبشير لازم وحتمي على كل مسيحي، والويل والجحيم لمن لم يبشر، ولا بد أن تشكل كلمات [بولس الرسول] شعارًا لكل منهم، فلا تفتخروا أعزائي الأساقفة بأعمالكم [التبشيرية] إذا [بشرتم] فإنه ليس مجالاً للفخر'.

    وقد عقد 'بولس' عشرات المؤتمرات من أجل [إحياء] التنصير في أفريقيا وشرق أوروبا مستفيدًا بالميزانيات الأمريكية والأوربية الضخمة الخاصة بالحملات التنصيرية.



    نشاطه في الحرب على [الإرهاب] و[حوار الأديان]:

    التقى الزعيم السابق للكنيسة الكاثوليكية خلال الأعوام الستة والعشرين الماضية بنحو 737 رئيس دولة من رؤساء دول العالم و245 مقابلة مع رؤساء وزراء الدول، وقد تركزت حواراته مع هؤلاء الرؤساء في السنوات الأخيرة حول ما يعرف بالحرب على [الإرهاب].

    فعندما قابل رئيس الحكومة الأسبانية 'ثاباتيرو' بالفاتيكان مع وفد من الأساقفة الأسبان أعلن على مسامعهم: 'أكرر ما قلته لكم سابقًا من ضرورة تعاونكم مع الفاتيكان من أجل خدمة قضية السلام وحرب الإرهاب وتنمية الحوار بين الأديان'.

    وعلى سبيل المثال تباحث بولس مع الرئيس اليمني 'علي عبد الله صالح' حول أهمية وضرورة مكافحة [الإرهاب]، بل ووجه حديثه إلى اليمنيين قائلاً: 'إنني أحث جميع الرجال والنساء في منطقتكم على محاربة [الإرهاب] والعمل من أجل [السلام]'.

    ثم انتقل بولس في حديثه للرئيس اليمني إلى مسألة حوار الأديان حيث قال: 'إن العمل من أجل السلام لا يتأتى إلا بعد استقرار [التسامح] في القلوب؛ لذا فعليكم أن تحتضنوا لقاءات للحوار بين الأديان والشعوب في مناطقكم لا سيما الجزيرة العربية'.



    لقاؤه بعلاوي والمطالبة بحماية نصارى العراق:

    عندما التقى 'بولس' رئيس الحكومة العراقية المعين إياد علاوي وزوجته في الفاتيكان حثه على إشراك نصارى العراق في [إرساء دعائم الديموقراطية] – على حد وصفه-، وشدد على حتمية توفير الحرية الدينية للمسيحيين.

    وعن الشأن العراقي أشاد يوحنا بأعمال مجمع الكنائس الشرقية [الإغاثية] بالعراق وفلسطين والتي تتضمن مساعدة الهيئات الكنسية هناك، كما تشمل [التبشير بالإنجيل] في الشرق الأوسط.



    خيبة أمله في توحيد الطوائف النصرانية:

    قضى 'بولس الثاني' عمره لاهثًا وراء حلم توحيد جميع كنائس العالم تحت الكنيسة [الأم] بالفاتيكان – حسب تعبيره - وبذل الاعتذارات المتعددة على الفظائع التي ارتكبها أجداده في حق تلك الكنائس، ورغم ذلك فقد رفض الأرثوذكس مجددًا قيادة [كنيسة روما].

    وبسبب قيام الكاثوليك بأعمال تنصيرية بين الأرثوذكس في أوكرانيا ومناطق رعايا الكنيسة الأرثوذكسية رفض رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك 'أليكسي الثاني' زيارة 'يوحنا' لروسيا.

    وانتقد أليكسي الثاني الفاتيكان مرات عديدة للعداء التاريخي بينهما بعد أن اقتحم الكاثوليك الموالين للفاتيكان الكنائس الأرثوذكسية في العديد من المدن الروسية عقب سقوط الشيوعية؛ فنهبوها وتركوها خرابًا...

    وبذل [البابا] الأموال الطائلة من أجل استرضاء الأرثوذكس سواء في روسيا أو في مصر واليونان، وقد اشترط شنودة الثالث للغفران للكاثوليك الاشتراك في الإيمان الكامل أولاً قبل الحديث عن العمل تحت راية واحدة الأمر الذي جعل رأسي الكنيسة العالميين [بولس وشنودة] في نزاع شبه دائم ظهر بعضه وخفي أكثره.



    تواطؤ بولس مع الصهيونية العالمية:

    بدأت أولى خطوات بولس نحو التعاون المشترك مع اليهود بتأكد تأييده لتبرئتهم من القتل المزعوم للمسيح – عليه السلام - خلال لقاءاته بمؤسسي الدولة الصهيونية وإنشاء مكتب للفاتيكان داخل الكيان الصهيوني.

    ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن زعماء الصهاينة يكلفونه بأدوار تخدم مصالحهم، ويتضح ذلك من لقائه بثمانية عشر قياديًا من الرابطة اليهودية التي تطلق على نفسها 'ضد التشهير', وهي إحدى أبرز المنظمات الأمريكية المتخصصة فيما يسمى بـ'مكافحة معاداة السامية'.

    وقد طلب 'إبراهام فوكسمان' رئيس الرابطة وأحد قادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من يوحنا ومسؤولي الفاتيكان المساعدة في التغلب على 'معاداة السامية' في مناطق نفوذ الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

    وفي هذا الإطار أعرب الرئيس الصهيوني 'موشية كاتساف' عن أسفه العميق لوفاة 'بولس' وقال في برقية عزائه: 'إن الشعب اليهودي سيتذكر يوحنا بولس الثاني الذي ساهم في تغيير أفكار المسيحيين تجاه اليهود بعد فترة من الكراهية من أتباع الكنيسة الكاثوليكية لليهود'.



    تواطؤ بولس مع الأمريكان لإسقاط الاتحاد السوفيتي:

    وفي هذا الشأن أماطت مصادر أمريكية مقربة من الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان اللثام عن دور يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان في 'الحرب الباردة' وفي إسقاط الاتحاد السوفيتي.

    وأدلى إدوارد راوني - مستشار الرئيس ريجان بشأن محادثات الأسلحة النووية - بتصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية مفادها أن 'بولس الثاني' شارك 'ريجان' عن كثب فيما عرف تاريخيًا بالحرب الباردة التي أسقطت الاتحاد السوفيتي السابق، ويؤكد 'راوني' على أن البابا قدم كل ما يستطيع لإسقاط المطرقة والمنجل سواء من ناحية تقديم المعلومات أو تحريك عناصره داخل الجمهوريات السوفيتية.


    ضياع الحلم الأوروبي النصراني:
    لم يُخفِ 'يوحنا بولس الثاني' شجونه حين أطاحت أوروبا بحلمه باعتماد القيم النصرانية كدستور للاتحاد الأوربي على الرغم من تأييد بعض الدول مثل إيطاليا وبولندا وأيرلندا.

    وظل 'بولس' يحذر من سيطرة العلمانية على أوربا الموحدة حيث كتب رسالة إلى كنيسة بولندا وأساقفتها يحثهم فيها على الوقوف ضد الأصوات الداعية إلى سيطرة العلمانية على القارة الأوربية، محذرًا من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي مذكرًا بدورها التاريخي في نشر الإسلام في القارة، ومذكرًا بضرورة تنصير شرق أوروبا كي تتنفس القارة برئتين – حسب وصفه-.


    عصر بولس عصر فضائح القساوسة:
    عندما تفجرت الفضائح الخلقية الشاذة لأساقفة الكاثوليك في أمريكا اعتذر [البابا] لأُسر الأطفال الذين اعتُدِي عليهم من قبل القساوسة، ولم تمض أسابيع حتى تفجرت الفضائح من جديد؛ فلم يُطِق [البابا] الاعتذار لمئات المنتهَكين داخل الكنائس من [رجال الدين].

    ويكفي القارئ أن يعلم أن نحو 65 أبرشية تابعة أمريكية أشهرت إفلاسها نظرًا للأزمة المالية الحادة التي تمر بها نتيجة دفعها تعويضات كبيرة لضحايا اعتداءات القساوسة، من بينها أسقفية 'بوسطن' التي تعد هي الأكثر غُرمًا من بين الأسقفيات الكاثوليكية في الولايات المتحدة حيث اضطرت لدفع مبلغ 85 مليون دولار لما يزيد عن 550 ضحية اعتداء جنسي وشذوذ قام بها القساوسة!

    فهل يكمل البابا الجديد تلك المسيرة؟ أم هل سيحصد ذاك الحصاد المر؟!



    كتبه للمفكرة: نجاح شوشة

    nagshosha@islammemo.cc
  • العقرب
    عضو مميز
    • Dec 2004
    • 1835

    #2
    اخي ابو عادل الازدي جزاك الله خير ووفقك للخير

    لعل من يقراء هذا الموضوع يصحو ولو على خفيف ويعود الى كتاب الله يجد انهم اعداء لنا الى يوم القيامه ( النصارى) هذا المتوفي وحكومات النصارى ضيقة الخناق على الهيئات الاسلامية لتفتح الباب امام التنصير .
    كانت فرصة لا تعوض لهذا البابا ليقلب الحقائق لمساكين المسلمين وفقرائهم بان الجمعيات الخيرية الاسلامية افلست وتخلت عنهم وها هو اتى لينقذهم ويبداء النصير .

    اللهم انا نسالك عزة الاسلام
    [align=center][/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

    تعليق

    Working...