عندما كنتُ صغيرا
كان إفشاء السلام
لجميع الناس في أرض المحبه
لم أكن أنظر ما تحوي الضمائر
أترك الأمر للرحمن علام السرائر
كان في الشارع بسمة
ثم جاء الخير
وانهال العطاء
وجعلنا الأرض كالجنة
إشراقا وزهوا ونماء
لم تعد اطفالنا تهدى إلى الموت
على نعش الوباء
لم نعد نمشي حفاةً في الظهيرة
وتعلمنا بأن نرهق من مس الهواء
لم نعد نركض إذ نبصر تمرة
لم يعد كسب رغيف الخبز محنة
لم يعد مصدر حيرة
غير أنا لم نعد ندرك أنَّا سعداء
وتعلمنا الجفاء
وتعلمنا بأن نفحص وجه المرء
من قبل السلام
لم تعد تبدو على الأوجه بسمة
تعليق