أخي الفاضل ،،،، أختي العزيزة ،،،،
أبث إليكم كلماتي تلك ،، علها تأخذ بعقولكم ،، إلى شاطئ المصارحة مع أنفسكم ،، لتدركوا كم هو من المخجل جدًا أمرٌ كهذا ،،،
وقبل أن أبدأ حديثي معك ،، أخي ، أختي ، أطالبك أن ترفع ببصرك إلى أعلى ،،، نعم الله تعالى أعلى ،، ينظر إليك ،، يرى أحوالك،، ويبصر أفعالك ،، يسمع سرك وجهرك ،، ولا يخفى عليه شيء من صنعك،،
نعم ،، الله ،، الخالق ،، القاهر ،، العزيز ،، الجبار ،، الملك ،، مدبر شؤونك ، مصرف أمورك ،، يتحبب إليك بالنعم ـ وهو غني عنك ، يكلؤك ويسترك ، يطعمك ، ويكسوك ويسقيك ، وأنت هنا على أرضه ،، تتبغض إليه بمعاصيه ،، تجاهر بانتهاك حرماته ،، ولا تخجــــــــل ،،،
عجبًا والله ،
عجبًا ، يوم كنت أمامها جالس ، متكئ على أريكتك ، تصغي بطرب ، تنظر بنشوة ، قد همت بمخلوقة ضالة ، وأعجبت برجس ودناءة ، وإن انتحلتْ أسماءً طيبة ، أو عرفت جورًا بالبرتقالة ،، أو كانت ما كانت ،، لتهدم بغيها صروح الدين ،، و تعلي راية الخسة والجهالة ،،،
والأعجب من ذلك يوم أن كنت تتناقل مع رفقائك خبرها بمدح وثناء ،، تسابق الرياح في الترويج لها ، ولكأنك حزت على خير عميم تود نشره بين أمتك ،،
وما همك أن الله يطلع عليك ،،
وما تحرك فيك ذرة من خجل أن الله يبصرك ،،
بل ما دريت عن آلاف من أمتك تذبح ، وأعراض لبني قومك تنتهك ، وأراضٍ مسلمة تستباح ،،
فويح قومي ،، كم نجح الأعداء في جعل منا أمة ترقص على الجراح ،،
ويح قومي ،، كم تبلدت الأحاسيس ، وماتت همة الكفاح ،،،
ويح قومي ،، يوم أن تاه كثير منهم في الطرب غدوًا ورواح ،،
ويح قومي ،، يوم أن صموا الآذان عن نداءات النصح وصيحات الإيمان ،، لتذروها الرياح ،،،
ويح قومي ،،، يوم أن صاروا في سكرة لهوٍ بلا حياء من خالق الليل وفالق الإصباح ،،،
ويح قومي ،، يوم أن صار همهم لعب ومتعة ومراح ،،،
فهلا تفكرنا ،،، علنا نستيقظ قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم ولا نواح ،،،
رابط فلاش البرتقاله
المصدر صيد الفوائد
فالبرتقالة أضحت حديث مجالس الرجال والشباب.... في العمل أو في الاستراحة أو في المجالس العامة أو في المقاهي ..فقد أضحت ( البرتقالة) مدار اهتمام الكثيرين ومن أولويات أحاديثهم!!
فما سر الاهتمام بهذه ( البرتقالة) دون سواها من الفاكهة؟؟ وماسر هذه البرتقالة أصلا؟؟
قد يتبادر إلى أذهان البعض أنني اتحدث عن البرتقالة .. تلك البرتقالة المعروفة.. الفاكهة اللذيذة الغنية بفيتامين سي!!
لا والله !! إن حد يثي عن ( برتقالة) اخرى .. برتقالة قشروها بخسة ودناءة ووضاعة .. قشروها لينشروا العري والرذيلة !!
برتقالة جعلت المشاهد لها يزهد بزوجته .. ويتأسى على حاله.. ويرثي حظه العاثرلعدم حصوله على هذه البرتقالة!!
بعض من رأى تلك البرتقالة أخذ يتندر بزوجته ويقول : ( يالحظنا التعيس فنحن لم نتزوج من برتقال بل تزوجنا من باذنجان!!
وبعضهم أخذ يتندم لعدم وجود مثل هذه البرتقالة في بيته!!
وأحدهم قال بعد أن رأى تلك البرتقالة وقارنها بزوجته: ( والله إن برتقالهم أحلى من برتقالنا!!
فما قصة تلك البرتقالة؟؟ وماقصة الضجة الكبرى حولها؟؟
إن هذه البرتقالة ماهي إلا أغنية ساقطة تقوم على إثارة الغرائز بشكل علني دون حياء ودون رادع من دين ودون أخلاق !!
ذاع صيت تلك البرتقالة وانتشر خبرها بين الرجال بصورة غير طبيعية.. وأعجب بها القاصي والداني .. فحرص كل من لم يراها على تكحيل عينيه برؤية هذا الإسفاف والرذيلة.. ورؤية تلك الراقصات العاهرات اللواتي سحرن عقول وقلوب شبابنا بل وشيابنا!!
لقد أعجبتهم البرتقالة.. أعجبتهم القذارة .. ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)
أعجبتهم تلك الكلمات الساقطة ذات المعاني الرخيصة والرقصات المصاحبة التي تثير الساكن حتى عند الصخر الجامد!!
أعجبتهم حقارة ودناءة ذلك المطرب العراقي.. الذي أشرك معه زوجته( سابقا) وابنته في هذا الفيديو الكليب .. وجعلهما تتمايلان برقصات خليعة ومنافية للحياء !!
أعجبتهم قصة تلك الأغنية.. حيث يحاول أحدهم إقناع احدى الفتيات التي تجلس عند والدها أن تشاركه الرقص وذلك بإغرائها للنزول معه لساحة الرقص .. كل هذا ووالدها جالس يشيش بجوارها..ثم ينجح باستمالتها وسحبها تدريجيا بعد أن أخذت الإذن من والدها (بتقشيرها) فقامت ( البرتقالة) وبدأت الرقص وانضمت لباقي الشلة بالرقص!!
وما يزيدني قهرا وغيظا وغضبا في هذه الأغنية .. أن تكون عراقية.. من رجل عراقي .. يرى المحنة التي تمر بها بلاده.. ويرى القتل والدمار من حوله.. وبدلا من أن يتجه لله بالصلاة والدعاء الصادق له بأن ينصر العراق وأهله.. نراه يتجه للشيطان بكل طواعية ورضا ويطرح تلك الأغنية!!
أي والله لقد عرف الغرب من أين تؤكل الكتف؟؟
ألم يقل أحد أقطاب المستعمرين : ( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوه في حب المادة والشهوات).
إي والله إن هذه البرتقالة .. غزو فضائي .. وفجور قادم من الغرب .. هدفه سلخ الهوية الاسلامية!!
وياللأسف!! لقد تحقق ماأراده الأعداء منا .. تحقق على يد ابناء جلدتنا.. الذين يدينون بديننا ويتكلمون بلغتنا!
أبناء جلدتنا الغافلين المستهترين اللاهين عن المكائد والمؤامرات التي تحاك من حولهم!!
تلك المكائد التي صرفت الشباب عن الطاعة والدعوة إلى ملاعب الكرة والمراقص وأماكن اللهو.. والتي صرفت الفتاة للأزياء والحلي والعري والتبرج والسفور والخلاعة.
إن شبابنا وشاباتنا - إلا من عصم الله - يعيشون اليوم مع الفضائيات في محنة عصيبة.. ولكنهم لم يكرهوا عليها .. بل هم من رغبوا فيها وفتحوا بيوتهم لها وتشبثوا بأذيالها.!!
وماأشبه إنجذابهم لهذه الفضائيات بحال الفراش الذي يتساقط في النار لاعتقاده النفع في النار المحرقة.. ولكن الفرق أن هؤلاء الشباب والشابات ليسوا على غفلة بخطر تلك الفضائيات.. بل والله على علم ودراية.. ولكن أسكرتهم وأعمتهم الشهوة.. وجعلتهم يتسمرون أمام ماتتقيأ به هذه الفضائيات في وجوههم صباحا ومساء وهم يتابعون وكأنهم مسحورون...( فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
إن هذه - البرتقالة - ومثيلاتها ماهن إلا إشارت لسيل علا زبده وظهر أثره وعواقبه في سنوات قلائل..
إن هذه - البرتقالة - تمثل مرحلة تاريخية هامة في انحدار وانهيار حضارة العرب .. مرحلة ترقص فيها المرأة العربية على جراحات الأمة الاسلامية المنكوبة!!
فرحم الله من قال: الأم مدرسة إذا أعددتها ×××××أعددت شعبا طيب الأعراق
فأين أنت أيها الشاعر لترى هذه ( البرتقالة) اليوم .. وترى كيف سيتربى ابناؤها وكيف ستعدهم تلك الأم الراقصة!!
ماذا سيكون قولك حينهاعن شعب يرى محمد الدرة وإيمان حجو ويرقص!! عن شعب يعاني ويلات الحروب والمحن ويرقص!! عن شعب يرى المآسي الدامية كل يوم بل كل ساعة ويرقص!!
ولكن صدق الشاعر حينما قال:
إنما الأمم الأخلاق مابقيت×××××فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
نعم ذهبت أخلاقهم .. من غير رجعة.. ذهبت حينما تجرأوا على الله وعصوا أمره.. وحينما استحكمت فيهم عبادة الهوى والشهوات.. ذهبت حينما إنقادوا للشيطان عليه لعائن الله تترى!!
ذهبت حينما رضوا أن يبيعوا جنة عرضها السموات والأرض بساعة لهو يرضون بها هواهم.. ساعة لهو تتمرغ فيها قلوبهم بوجل الأغاني الماجنة.
شبابنا ضاع بين الدش والقدم*********وهام شوقا فمال القلب للنغم
يقضي لياليه في لهو وفي سهر******** فلا يفيق ولايصحو ولم ينم
يقلب الطرف حتى كل من نظر********* إلى قناة تبث السم في الدسم
فقلد الغرب حتى فاقهم سفها ********* وضاق بالدين والاخلاق والقيم
ووالله لقد صدق ابن القيم - رحمه الله - حينما قال في أهل الغناء:
تلي الكتاب فأطرقوا خيفة*********** لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا******** والله مارقصوا لأجل الله
وختاما: أسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان.. وأن يجعلنا هداة مهتدين .. وأن ينير قلوبنا بالإيمان والعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
أبث إليكم كلماتي تلك ،، علها تأخذ بعقولكم ،، إلى شاطئ المصارحة مع أنفسكم ،، لتدركوا كم هو من المخجل جدًا أمرٌ كهذا ،،،
وقبل أن أبدأ حديثي معك ،، أخي ، أختي ، أطالبك أن ترفع ببصرك إلى أعلى ،،، نعم الله تعالى أعلى ،، ينظر إليك ،، يرى أحوالك،، ويبصر أفعالك ،، يسمع سرك وجهرك ،، ولا يخفى عليه شيء من صنعك،،
نعم ،، الله ،، الخالق ،، القاهر ،، العزيز ،، الجبار ،، الملك ،، مدبر شؤونك ، مصرف أمورك ،، يتحبب إليك بالنعم ـ وهو غني عنك ، يكلؤك ويسترك ، يطعمك ، ويكسوك ويسقيك ، وأنت هنا على أرضه ،، تتبغض إليه بمعاصيه ،، تجاهر بانتهاك حرماته ،، ولا تخجــــــــل ،،،
عجبًا والله ،
عجبًا ، يوم كنت أمامها جالس ، متكئ على أريكتك ، تصغي بطرب ، تنظر بنشوة ، قد همت بمخلوقة ضالة ، وأعجبت برجس ودناءة ، وإن انتحلتْ أسماءً طيبة ، أو عرفت جورًا بالبرتقالة ،، أو كانت ما كانت ،، لتهدم بغيها صروح الدين ،، و تعلي راية الخسة والجهالة ،،،
والأعجب من ذلك يوم أن كنت تتناقل مع رفقائك خبرها بمدح وثناء ،، تسابق الرياح في الترويج لها ، ولكأنك حزت على خير عميم تود نشره بين أمتك ،،
وما همك أن الله يطلع عليك ،،
وما تحرك فيك ذرة من خجل أن الله يبصرك ،،
بل ما دريت عن آلاف من أمتك تذبح ، وأعراض لبني قومك تنتهك ، وأراضٍ مسلمة تستباح ،،
فويح قومي ،، كم نجح الأعداء في جعل منا أمة ترقص على الجراح ،،
ويح قومي ،، كم تبلدت الأحاسيس ، وماتت همة الكفاح ،،،
ويح قومي ،، يوم أن تاه كثير منهم في الطرب غدوًا ورواح ،،
ويح قومي ،، يوم أن صموا الآذان عن نداءات النصح وصيحات الإيمان ،، لتذروها الرياح ،،،
ويح قومي ،،، يوم أن صاروا في سكرة لهوٍ بلا حياء من خالق الليل وفالق الإصباح ،،،
ويح قومي ،، يوم أن صار همهم لعب ومتعة ومراح ،،،
فهلا تفكرنا ،،، علنا نستيقظ قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم ولا نواح ،،،
رابط فلاش البرتقاله
المصدر صيد الفوائد
فالبرتقالة أضحت حديث مجالس الرجال والشباب.... في العمل أو في الاستراحة أو في المجالس العامة أو في المقاهي ..فقد أضحت ( البرتقالة) مدار اهتمام الكثيرين ومن أولويات أحاديثهم!!
فما سر الاهتمام بهذه ( البرتقالة) دون سواها من الفاكهة؟؟ وماسر هذه البرتقالة أصلا؟؟
قد يتبادر إلى أذهان البعض أنني اتحدث عن البرتقالة .. تلك البرتقالة المعروفة.. الفاكهة اللذيذة الغنية بفيتامين سي!!
لا والله !! إن حد يثي عن ( برتقالة) اخرى .. برتقالة قشروها بخسة ودناءة ووضاعة .. قشروها لينشروا العري والرذيلة !!
برتقالة جعلت المشاهد لها يزهد بزوجته .. ويتأسى على حاله.. ويرثي حظه العاثرلعدم حصوله على هذه البرتقالة!!
بعض من رأى تلك البرتقالة أخذ يتندر بزوجته ويقول : ( يالحظنا التعيس فنحن لم نتزوج من برتقال بل تزوجنا من باذنجان!!
وبعضهم أخذ يتندم لعدم وجود مثل هذه البرتقالة في بيته!!
وأحدهم قال بعد أن رأى تلك البرتقالة وقارنها بزوجته: ( والله إن برتقالهم أحلى من برتقالنا!!
فما قصة تلك البرتقالة؟؟ وماقصة الضجة الكبرى حولها؟؟
إن هذه البرتقالة ماهي إلا أغنية ساقطة تقوم على إثارة الغرائز بشكل علني دون حياء ودون رادع من دين ودون أخلاق !!
ذاع صيت تلك البرتقالة وانتشر خبرها بين الرجال بصورة غير طبيعية.. وأعجب بها القاصي والداني .. فحرص كل من لم يراها على تكحيل عينيه برؤية هذا الإسفاف والرذيلة.. ورؤية تلك الراقصات العاهرات اللواتي سحرن عقول وقلوب شبابنا بل وشيابنا!!
لقد أعجبتهم البرتقالة.. أعجبتهم القذارة .. ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)
أعجبتهم تلك الكلمات الساقطة ذات المعاني الرخيصة والرقصات المصاحبة التي تثير الساكن حتى عند الصخر الجامد!!
أعجبتهم حقارة ودناءة ذلك المطرب العراقي.. الذي أشرك معه زوجته( سابقا) وابنته في هذا الفيديو الكليب .. وجعلهما تتمايلان برقصات خليعة ومنافية للحياء !!
أعجبتهم قصة تلك الأغنية.. حيث يحاول أحدهم إقناع احدى الفتيات التي تجلس عند والدها أن تشاركه الرقص وذلك بإغرائها للنزول معه لساحة الرقص .. كل هذا ووالدها جالس يشيش بجوارها..ثم ينجح باستمالتها وسحبها تدريجيا بعد أن أخذت الإذن من والدها (بتقشيرها) فقامت ( البرتقالة) وبدأت الرقص وانضمت لباقي الشلة بالرقص!!
وما يزيدني قهرا وغيظا وغضبا في هذه الأغنية .. أن تكون عراقية.. من رجل عراقي .. يرى المحنة التي تمر بها بلاده.. ويرى القتل والدمار من حوله.. وبدلا من أن يتجه لله بالصلاة والدعاء الصادق له بأن ينصر العراق وأهله.. نراه يتجه للشيطان بكل طواعية ورضا ويطرح تلك الأغنية!!
أي والله لقد عرف الغرب من أين تؤكل الكتف؟؟
ألم يقل أحد أقطاب المستعمرين : ( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوه في حب المادة والشهوات).
إي والله إن هذه البرتقالة .. غزو فضائي .. وفجور قادم من الغرب .. هدفه سلخ الهوية الاسلامية!!
وياللأسف!! لقد تحقق ماأراده الأعداء منا .. تحقق على يد ابناء جلدتنا.. الذين يدينون بديننا ويتكلمون بلغتنا!
أبناء جلدتنا الغافلين المستهترين اللاهين عن المكائد والمؤامرات التي تحاك من حولهم!!
تلك المكائد التي صرفت الشباب عن الطاعة والدعوة إلى ملاعب الكرة والمراقص وأماكن اللهو.. والتي صرفت الفتاة للأزياء والحلي والعري والتبرج والسفور والخلاعة.
إن شبابنا وشاباتنا - إلا من عصم الله - يعيشون اليوم مع الفضائيات في محنة عصيبة.. ولكنهم لم يكرهوا عليها .. بل هم من رغبوا فيها وفتحوا بيوتهم لها وتشبثوا بأذيالها.!!
وماأشبه إنجذابهم لهذه الفضائيات بحال الفراش الذي يتساقط في النار لاعتقاده النفع في النار المحرقة.. ولكن الفرق أن هؤلاء الشباب والشابات ليسوا على غفلة بخطر تلك الفضائيات.. بل والله على علم ودراية.. ولكن أسكرتهم وأعمتهم الشهوة.. وجعلتهم يتسمرون أمام ماتتقيأ به هذه الفضائيات في وجوههم صباحا ومساء وهم يتابعون وكأنهم مسحورون...( فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
إن هذه - البرتقالة - ومثيلاتها ماهن إلا إشارت لسيل علا زبده وظهر أثره وعواقبه في سنوات قلائل..
إن هذه - البرتقالة - تمثل مرحلة تاريخية هامة في انحدار وانهيار حضارة العرب .. مرحلة ترقص فيها المرأة العربية على جراحات الأمة الاسلامية المنكوبة!!
فرحم الله من قال: الأم مدرسة إذا أعددتها ×××××أعددت شعبا طيب الأعراق
فأين أنت أيها الشاعر لترى هذه ( البرتقالة) اليوم .. وترى كيف سيتربى ابناؤها وكيف ستعدهم تلك الأم الراقصة!!
ماذا سيكون قولك حينهاعن شعب يرى محمد الدرة وإيمان حجو ويرقص!! عن شعب يعاني ويلات الحروب والمحن ويرقص!! عن شعب يرى المآسي الدامية كل يوم بل كل ساعة ويرقص!!
ولكن صدق الشاعر حينما قال:
إنما الأمم الأخلاق مابقيت×××××فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
نعم ذهبت أخلاقهم .. من غير رجعة.. ذهبت حينما تجرأوا على الله وعصوا أمره.. وحينما استحكمت فيهم عبادة الهوى والشهوات.. ذهبت حينما إنقادوا للشيطان عليه لعائن الله تترى!!
ذهبت حينما رضوا أن يبيعوا جنة عرضها السموات والأرض بساعة لهو يرضون بها هواهم.. ساعة لهو تتمرغ فيها قلوبهم بوجل الأغاني الماجنة.
شبابنا ضاع بين الدش والقدم*********وهام شوقا فمال القلب للنغم
يقضي لياليه في لهو وفي سهر******** فلا يفيق ولايصحو ولم ينم
يقلب الطرف حتى كل من نظر********* إلى قناة تبث السم في الدسم
فقلد الغرب حتى فاقهم سفها ********* وضاق بالدين والاخلاق والقيم
ووالله لقد صدق ابن القيم - رحمه الله - حينما قال في أهل الغناء:
تلي الكتاب فأطرقوا خيفة*********** لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا******** والله مارقصوا لأجل الله
وختاما: أسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان.. وأن يجعلنا هداة مهتدين .. وأن ينير قلوبنا بالإيمان والعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
تعليق