بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛؛؛
بعد أن استطاع الخروج من سطوة الدين ، فأخذ على عاتقه بأن يقيم العِلم مكان الدين ويتسلح بكل ما أوتي من مال ونظريات وعلوم لانتزاع العرش ...
كان رجلا فقيرا معدما يرى الناس من حوله فيغار منهم وبالأخص سكان الحي الشرقي قمة الأخلاق والأدب الجم والتعليم والدين ، فهو يقطن في حي معدم فقير ، من حوله هم مجموعة جهال متعصبون للدين فيسيطر عليهم في جل معاملاتهم وحياتهم بل وحتى أنفسهم وإلى مماتهم ...
رزق بطفل ، وبعد برهة من الوقت انتفض الحي كاملا على الدين وخرجوا جميعا منددين ومطالبين بحقوقهم الفردية ، فلما كان مبتغاهم لم يسلم الدين حتى من سبابهم وشتائمهم ...
لم يلبث مليا حتى أصبح يقرأ ويكتب ومن خلالها عرف كيف يصنع المال ، فبطر وكان ابنه ينظر إلى أقرانه نظرة كبرياء وتعال فيسب هذا ويلعن هذا وبعنصرية محضة يبصق على هذا لأنه وببساطه متعلم وغني ...
أرسل ابنه للقرية البعيدة لأن أهلها فقراء معدمين وذلك ليعلوا على هاماتهم ويشيد على جماجمهم قصره العظيم ، فكان له ما أراد فأصبح ابنه أغنى الأغنياء على الإطلاق حتى فاق أبوه وأقرانه ...
كان في عز شبابه وعنفوانه فصنع من ماله عرشا وحاشية وشعبا وجيشا ، ثم نصّب ملكا ولأنه لازال شابا يانعا مفعما بالنشاط والحيوية أخذ يسيطر على أرجاء البلاد ، ثم ما لبث مليا حتى سيطر على البلاد المجاورة ...
أقر الربا ودعا إلى الفواحش ونادى بالحرية الشخصية وأقام الحانات وأباح الحر والحرير والمعازف وتهجم على الدين ، فكانت بلاده بلا تضامن إجتماعي يزداد منها الغني غنى ويزداد بها الفقير فقرا ....
لم يكن سقوط عدوه الأكبر إلا جرعة زائدة من كبرياء وتسلط وغوغائية وسيطرة حقنت بإحدى شرايينه ، وجعلت منه الرجل الأول في المنطقة ....
فأخذ يسيطر على كل البلاد من حوله فيهدد هذه ويندد بالأخرى ويسدد هذه ويبدد الأخرى ، كان قمة النشوة والإنطلاق فهو لا زال ثلاثيني العمر ...
حارب كل شيء وأي شيء من أجل لا شيء ، فقد حارب الدين وحارب الأسرة وحارب المجتمع وحارب الرفعة والرقي والحق والعدالة وكل ما فاح طيبه ، فأخذ ينفق الأموال على الملذات والشهوات والإختراعات والتفاهات ، وصرف الناس عن الدين وعن الأخلاق الكريمة والمعاملات الأصيلة والسعادة الأبدية ، وأبدلها بالمعاملات الربوية والأخلاق الحيوانية والسعادة الدنيوية والملكية الفردية ....
عندما كبر قليلا ودخل في الأربعينيات دب الملل في نفوس من حوله ، وأخذوا يفكرون في الانتقام فهو طاغية جبار متكبر لا يعمل حساب أحد ولا يخطط للمستقبل ، لأنه في الأصل يخشى المستقبل فهو فارغ المعتقدات مزيف المشاعر مخادع المظهر مضمحل الأخلاق لا حياة فيه ولا أمل ....
تكالبت عليه الأزمات وهاهو الآن يحتضر ...
سنة الحياة أن لا يدوم ملك أحد إلا لله الأحد ، سنة الحياة أن لا خلود لأحد ، سنة الحياة أن النهاية إلى اللحد ، سنة الحياة أن الله يرزق حتى من جحد ... سنة الحياة أنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ....
ذاك الرجل المتكبر المتغطرس هو (( أمريكـــــــــــــا )) ولم يكن أبوه إلا (( أوروبـــــــا )) تلك هي البداية وتلك ستكون النهاية ..... فتلك هي سنة الحياة .... وتلك الأيام نداولها بين الناس ...
قال تعالى {كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} الأنبياء
قال تعالى {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون (36) ليميز الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون} الأنفال
فبعد هذا كله يأتي أحدهم ليقول هبوا فالنقف ضد الدين ... إنه تحقيقا لقول من لا ينطق عن الهوى ( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .... فنبدأ من حيث بدأوا وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
فبعد هذا كله يأتي أحدهم ليقول هبوا فالنقف ضد الدين ... إنه تحقيقا لقول من لا ينطق عن الهوى ( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .... حتى نبدأ من حيث بدأوا وننتهي إلى حيث مانتهوا وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
اللهم لا تحقق لهم مرادهم وأعز الإسلام والمسلمين واحفظنا من كل ذلك وآتنا نصرك الذي وعدت ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛؛؛
بعد أن استطاع الخروج من سطوة الدين ، فأخذ على عاتقه بأن يقيم العِلم مكان الدين ويتسلح بكل ما أوتي من مال ونظريات وعلوم لانتزاع العرش ...
كان رجلا فقيرا معدما يرى الناس من حوله فيغار منهم وبالأخص سكان الحي الشرقي قمة الأخلاق والأدب الجم والتعليم والدين ، فهو يقطن في حي معدم فقير ، من حوله هم مجموعة جهال متعصبون للدين فيسيطر عليهم في جل معاملاتهم وحياتهم بل وحتى أنفسهم وإلى مماتهم ...
رزق بطفل ، وبعد برهة من الوقت انتفض الحي كاملا على الدين وخرجوا جميعا منددين ومطالبين بحقوقهم الفردية ، فلما كان مبتغاهم لم يسلم الدين حتى من سبابهم وشتائمهم ...
لم يلبث مليا حتى أصبح يقرأ ويكتب ومن خلالها عرف كيف يصنع المال ، فبطر وكان ابنه ينظر إلى أقرانه نظرة كبرياء وتعال فيسب هذا ويلعن هذا وبعنصرية محضة يبصق على هذا لأنه وببساطه متعلم وغني ...
أرسل ابنه للقرية البعيدة لأن أهلها فقراء معدمين وذلك ليعلوا على هاماتهم ويشيد على جماجمهم قصره العظيم ، فكان له ما أراد فأصبح ابنه أغنى الأغنياء على الإطلاق حتى فاق أبوه وأقرانه ...
كان في عز شبابه وعنفوانه فصنع من ماله عرشا وحاشية وشعبا وجيشا ، ثم نصّب ملكا ولأنه لازال شابا يانعا مفعما بالنشاط والحيوية أخذ يسيطر على أرجاء البلاد ، ثم ما لبث مليا حتى سيطر على البلاد المجاورة ...
أقر الربا ودعا إلى الفواحش ونادى بالحرية الشخصية وأقام الحانات وأباح الحر والحرير والمعازف وتهجم على الدين ، فكانت بلاده بلا تضامن إجتماعي يزداد منها الغني غنى ويزداد بها الفقير فقرا ....
لم يكن سقوط عدوه الأكبر إلا جرعة زائدة من كبرياء وتسلط وغوغائية وسيطرة حقنت بإحدى شرايينه ، وجعلت منه الرجل الأول في المنطقة ....
فأخذ يسيطر على كل البلاد من حوله فيهدد هذه ويندد بالأخرى ويسدد هذه ويبدد الأخرى ، كان قمة النشوة والإنطلاق فهو لا زال ثلاثيني العمر ...
حارب كل شيء وأي شيء من أجل لا شيء ، فقد حارب الدين وحارب الأسرة وحارب المجتمع وحارب الرفعة والرقي والحق والعدالة وكل ما فاح طيبه ، فأخذ ينفق الأموال على الملذات والشهوات والإختراعات والتفاهات ، وصرف الناس عن الدين وعن الأخلاق الكريمة والمعاملات الأصيلة والسعادة الأبدية ، وأبدلها بالمعاملات الربوية والأخلاق الحيوانية والسعادة الدنيوية والملكية الفردية ....
عندما كبر قليلا ودخل في الأربعينيات دب الملل في نفوس من حوله ، وأخذوا يفكرون في الانتقام فهو طاغية جبار متكبر لا يعمل حساب أحد ولا يخطط للمستقبل ، لأنه في الأصل يخشى المستقبل فهو فارغ المعتقدات مزيف المشاعر مخادع المظهر مضمحل الأخلاق لا حياة فيه ولا أمل ....
تكالبت عليه الأزمات وهاهو الآن يحتضر ...
سنة الحياة أن لا يدوم ملك أحد إلا لله الأحد ، سنة الحياة أن لا خلود لأحد ، سنة الحياة أن النهاية إلى اللحد ، سنة الحياة أن الله يرزق حتى من جحد ... سنة الحياة أنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ....
ذاك الرجل المتكبر المتغطرس هو (( أمريكـــــــــــــا )) ولم يكن أبوه إلا (( أوروبـــــــا )) تلك هي البداية وتلك ستكون النهاية ..... فتلك هي سنة الحياة .... وتلك الأيام نداولها بين الناس ...
قال تعالى {كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} الأنبياء
قال تعالى {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون (36) ليميز الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون} الأنفال
فبعد هذا كله يأتي أحدهم ليقول هبوا فالنقف ضد الدين ... إنه تحقيقا لقول من لا ينطق عن الهوى ( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .... فنبدأ من حيث بدأوا وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
فبعد هذا كله يأتي أحدهم ليقول هبوا فالنقف ضد الدين ... إنه تحقيقا لقول من لا ينطق عن الهوى ( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .... حتى نبدأ من حيث بدأوا وننتهي إلى حيث مانتهوا وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
اللهم لا تحقق لهم مرادهم وأعز الإسلام والمسلمين واحفظنا من كل ذلك وآتنا نصرك الذي وعدت ...
تعليق